«الظفرة للكتاب 2023».. محطة ملهمة لتحفيز النشء على تعلّم العربية
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
الظفرة (وام)
أخبار ذات صلةتواصل دور النشر المحلية حضورها الفاعل في مهرجان الظفرة للكتاب 2023، الذي تستمر فعالياته حتى 10 ديسمبر الجاري في الحديقة العامة بمدينة زايد في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.
وتعرض هذه الدور، أمام رواد المهرجان ما يرغبون في اقتنائه من كتب ومنشورات ووسائل تعليمية، تسهم في نشر العلم ورفع الوعي وتنمية اللغة العربية، وهي الرسالة التي يحرص مركز أبوظبي للغة العربية، الجهة المنظمة للمهرجان، على إيصالها للجمهور من خلال هذا الحدث المميز.
وفي هذا السياق، تحدث ممثلون لدور النشر المشاركة عن أهم الكتب التي تلقى رواجاً بين الأطفال والناشئة، ودورها في تعميق صلتهم باللغة العربية، وقالت هديل هواري، من دار الفلك للنشر والتوزيع، إن الدار تعرض كتباً لتعليم الحروف الأبجدية تشجع الطفل على القراءة، وتجذبه إلى لغته الأم من خلال الألوان، كما تقدم قصصاً وروايات للأطفال والناشئة تنمي شخصياتهم، وتعلمهم التعبير عن أنفسهم، وهي تشهد إقبالاً من زوار المهرجان.
وأضافت هنالك رواية «لا تغضب» للكاتبة جلنار حاجو التي تعلم الطفل التعبير عن نفسه والسيطرة على انفعالاته، ورواية صامتة بعنوان «أبي لا تكسر قلبي» للباحثة والكاتبة اليازية خليفة، وهي عبارة عن رسومات تعبر عن مشاعر الطفل وحالاته.
وأشارت إلى أن مثل هذه الكتب تسهم في تنمية مهارات القراءة لدى الأطفال والناشئة، وتقوي علاقتهم باللغة العربية، فضلاً عن أنها تعزز ثقتهم بأنفسهم.
من جهته قال محمود جودة من دار «يحكى أن» للنشر والتوزيع، إن الوسائل التعليمية الرقمية والملموسة تشهد إقبالاً على الشراء من قبل الأطفال والناشئة، ويوجد العديد منها مثل الصناديق الخشبية باللغة العربية، وكتب تعليم الحروف والأرقام لمرحلة ما قبل المدرسة، وهي تمكّن الأطفال من معرفة الحروف عبر الصور، كما تعلمهم مفردات جديدة باللغة العربية، مضيفاً أن تطوير مهارة القراءة لدى الأطفال يُعد أمراً مهماً لنموهم المعرفي. وعرض حسام سيّد، من دار البرج ميديا للنشر والتوزيع مجموعة من الكتب والقصص التي تخاطب الأطفال والناشئة، عملت على تأليفها لجان مختصة باللغة العربية، مثل سلسلة «معلّم القرّاء» المكون من 6 أجزاء، والذي تعتمده مدارس خاصة وحكومية في مناهجها كونه يخاطب الأطفال في مرحلة الروضة، ويمنحهم أسساً قوية للغة العربية، وهناك «سلسلة القراءة» وهو كناية عن 58 قصة مصورة مستوحاة من البيئة المحلية، وقد اعتمدته دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي ووزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، هذا بالإضافة إلى سلسلة «مشاريع» صدر منها 5 إصدارات، وسلسلة «كتابي الكبير»، وهي قصص مستوحاة من البيئة الإماراتية، كتبت باللهجة المحلية.
وأكد حسام سيّد أن تطوير القراءة لدى الأطفال يثري لغتهم، وينمي مهارات التفكير النقدي، والقدرة على تحليل الأفكار والأحداث وتنمية الخيال والإبداع لديهم.
من جهته، أشار سليمان محمود، من دار كيان للنشر والتوزيع، إلى الإقبال اللافت على اقتناء القصص الدينية للأطفال مثل: «قصص الأنبياء»، و«حدثني عن ربي»، حيث تطلعهم على تجارب حياتية من خلال قصص الأنبياء، وتقوي شخصياتهم، وتكرس لديهم نماذج للقدوة الحسنة من خلال شخصيات الأنبياء، والتحلي بأخلاقهم.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الظفرة للكتاب الإمارات باللغة العربیة للنشر والتوزیع من خلال من دار
إقرأ أيضاً:
أبوظبي للطفولة المبكرة تنظم ملتقى حول استخدام الأطفال للتكنولوجيا
نظمت هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، اليوم الثلاثاء، "ملتقى الرفاهية الرقمية"، بمشاركة نخبة من رواد قطاع التكنولوجيا، من بينهم ممثلون عن "ميتا"، و"جوجل"، و"تيك توك"، و"إكس"، و"يانغو"، و"سامسونج"، و"إيه آند"، و"دو"، وذلك بهدف تسليط الضوء على الاستخدام المسؤول للتكنولوجيا في مرحلة الطفولة المبكرة.
وجاء تنظيم الملتقى، المصاحب لأسبوع أبوظبي العالمي للصحة، الذي تنظمه دائرة الصحة، كجزء من مشروع بحثي يمتد لثلاث سنوات، بتمويل من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، تحت عنوان "استخدام التكنولوجيا والوسائط الرقمية في حياة الأطفال"، ويشارك في تنفيذه عدد من المؤسسات الأكاديمية المرموقة، من بينها جامعة نيويورك أبوظبي، وجامعة نيويورك الأميركية، وجامعة مدينة نيويورك.
وقال سعادة الدكتور يوسف الحمادي، المدير التنفيذي لقطاع المعرفة والريادة في هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، إن الهيئة تهدف إلى مساعدة أولياء الأمور للشعور براحة أكبر عند استخدام أطفالهم الوسائط الرقمية، خصوصا في ظل الدور الكبير الذي تلعبه التكنولوجيا في حياة وتطور الأطفال.
وأعرب عن أمله في مواصلة العمل على الدوام مع أولياء الأمور لإعطاء رفاهية الطفل الرقمية الأولوية، وضمان موازنة حياته اليومية بين الأنشطة الرقمية والتقليدية.
من جانبها قالت جواهر عبد الحميد، رئيسة السياسات العامة لشركة "سناب" في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، عضو ميثاق جودة الحياة الرقمية للأطفال، إن الشركة تسعى لبناء تجارب رقمية تضع سلامة مستخدميها في المقام الأول، وخصوصاً الأطفال، وتعمل على تمكين الوالدين عبر تزويدهم بالموارد والأدوات التي يحتاجون إليها لتعزيز سلامة استخدام الإنترنت.
وتضمن الملتقى جلسات نقاشية شارك فيها عدد من القادة والخبراء في مجالات التكنولوجيا، من بينهم سعادة الدكتور يوسف الحمادي، وجواهر عبد الحميد، والبروفيسورة سوزان دانبي، الأستاذة في جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا ومديرة ورئيسة الباحثين في مركز التميز للطفل الرقمي، ومريم الشحي، مديرة مشروعات رئيسية في مجلس الإمارات للإعلام، والدكتور مايكل بريستون، النائب الأول لرئيس ورشة "سمسم" والمدير التنفيذي لمركز جوان جانز كوني، والبروفيسور جان بلاس، أستاذ كرسي "بولييت غودارد" في الإعلام الرقمي وعلوم التعلم بجامعة نيويورك.
وتناول الحدث مجموعة من القضايا المهمة المتعلقة برفاهية الأطفال في العالم الرقمي، مثل تطوير إرشادات قائمة على الأدلة حول الوسائط الرقمية والذكاء الاصطناعي، وإستراتيجيات إنشاء محتوى رقمي عالي الجودة يركز على تعلم الأطفال الصغار وتنميتهم، إلى جانب استكشاف متطلبات إطلاق إطار تقييم ثقافي للوسائط الرقمية.
وارتكز تنظيم "ملتقى الرفاهية الرقمية" على التزام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في الشراكة مع "ميثاق جودة الحياة الرقمية" في دولة الإمارات الذي يُعد الأول من نوعه في المنطقة، لضمان بيئة رقمية آمنة ومتوازنة للأطفال والأسر.
ويعد الملتقى متابعة لجهود مبادرة ود العالمية لتنمية الطفولة المبكرة التابعة للهيئة، وهي مبادرة تجمع نخبة من الخبراء والشركاء والمبتكرين العالميين لتعزيز الابتكار في تنمية الطفولة المبكرة داخل أبوظبي وخارجها، إلى جانب بناء مستقبل أفضل للأطفال حول العالم عبر تبادل وجهات النظر، وتعزيز التعاون، وإطلاق مبادرات ذات تأثير واسع.
وكشف الملتقى عن نتائج دراسة ميدانية أجرتها جامعة نيويورك أبوظبي، بدعم من هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة، شملت 10 آلاف من أولياء الأمور في أبوظبي، وأَظهرت أن 55% من أولياء الأمور يعتقدون أن الوسائط الرقمية تسهم في تعلم أطفالهم وتطورهم الاجتماعي.
وبينت نتائج الدراسة أن 70% من أولياء الأمور راضون عن مقدار الوقت الذي يقضيه أطفالهم في استخدام الوسائط الرقمية، وأن 86% من الأطفال يستخدمون الوسائط الرقمية بانتظام، فيما 75% من الأطفال دون سن الثانية لا يستخدمونها على الإطلاق.
وعن أهمية هذه الدراسة، قالت الدكتورة أنتجي فون سوشودلتز، الأستاذ المشارك لعلم النفس في جامعة نيويورك أبوظبي، إن الدراسة تقدم بيانات ذات قيمة عالية حول اتجاهات تعامل أولياء الأمور في إمارة أبوظبي مع تجارب أطفالهم الرقمية، وإنها أظهرت أن مشاركة أولياء الأمور أطفالهم في التجارب الرقمية تعود بفوائد أكبر على تنمية الطفل مقارنة بالاستخدام الفردي للوسائط الرقمية، معتبرة أن هذه البيانات يمكن أن تكون أساساً قوياً لبناء سياسات تعزز الرفاهية الرقمية للطفولة المبكرة.