TikTok يضيف أدوات تصفية التعليقات للتعامل مع محتوى حرب فلسطين
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
تواجه TikTok التابعة لشركة ByteDance وقتًا عصيبًا بشأن تعاملها مع محتوى الحرب بين إسرائيل وحماس وخطاب الكراهية المرتبط بها، لكنها تكثف الآن بعض المبادرات الجديدة. من ناحية الإشراف، تطرح المنصة الاجتماعية أدوات جديدة لتصفية التعليقات، وأبرزها هو "وضع العناية بالتعليقات"، والذي من المفترض أن يقوم تلقائيًا بتصفية التعليقات التي تعتبر مشابهة للتعليقات التي تم الإبلاغ عنها أو حذفها مسبقًا من قبل منشئ المحتوى.
أنشأت TikTok أيضًا فريق عمل جديد لمكافحة الكراهية والتمييز، على أمل اكتشاف معاداة السامية وكراهية الإسلام واتجاهات الكراهية الأخرى بشكل استباقي قبل أن تخرج عن السيطرة. سيعمل الفريق مع خبراء على تحسين تدريب المشرفين لمعالجة خطاب الكراهية بشكل أفضل، وسيقوم بتوسيع مجتمعات منشئي المحتوى المُدارة لتشمل المجتمعات اليهودية بالإضافة إلى المجتمعات الأخرى المشتركة بين الأديان، بالإضافة إلى API وLGBTQ+، في العام المقبل.
وأضافت المعلومات أن TikTok تخطط لتوسيع الوصول إلى واجهات برمجة التطبيقات البحثية الخاصة بها لمجموعات المجتمع المدني – كما طلبت أمثال رابطة مكافحة التشهير لسنوات، على ما يبدو – حتى يتمكنوا من فهم أنواع المحتوى المنتشر على TikTok بشكل أفضل. ويأتي هذا في تناقض صارخ مع الطريقة التي قامت بها X - حسنًا، Elon Musk، في الغالب - بتقييد وصول الباحثين في وسائل التواصل الاجتماعي إلى منصتها، بينما تستمر في إنكار ارتكاب أي مخالفات بشأن اتهامات بالمحتوى المعادي للسامية.
في حين أن جهود TikTok المكثفة قد لا تقنع أولئك الذين ما زالوا يتهمون خوارزميتها بالتحيز، فقد استمرت المنصة على الأقل في إزالة كمية مذهلة من المحتوى المسيء. بلغ أحدث رقم لمقاطع الفيديو المحذوفة في منطقة الصراع 1.3 مليون، بين 7 أكتوبر و30 نوفمبر. وشملت هذه "المحتوى الذي يروج لحماس، وخطاب الكراهية، والإرهاب، والمعلومات المضللة".
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
ميتا تسمح باستخدام كلمة شهيد بشروط
أعلنت شركة ميتا، اليوم الثلاثاء، عزمها اعتبار "شهيد" كلمة محايدة بشروط، وسيسمح ذلك باستخدامها على منصتي إنستغرام وفيسبوك، ولن يؤدي غالبا إلى إزالة المحتوى.
وأوضحت الشركة في بيان على موقعها أن ذلك يأتي في إطار التوصيتين رقم 1 و3، من مجلس الإشراف التابع لها للسماح باستخدام كلمة "شهيد" في جميع الحالات ما لم ينتهك المحتوى سياسات الشركة أو تتم مشاركته مصحوبًا بواحدة أو أكثر مما تعتبرها "إشارات العنف الثلاث".
وبينت ميتا أنها في ردودها في مايو/أيار الماضي، التزمت بإجراء عملية تصنيف لفحص أنواع المحتوى المسموح بها على منصاتها وأخذت في الاعتبار فقط إشارات العنف الثلاث التي حددها المجلس في رأيه، بدلاً من المجموعة الأوسع المكونة من 6 إشارات التي اقترحتها الشركة في بداية الأمر.
وأشارت الشركة إلى طلبها الحصول على رأي استشاري بشأن سياسة المحتوى، والإشارات إلى العنف بما فيها التي اقترحها المجلس ومنها أي تصوير مرئي لسلاح، أو عبارة تنم عن نية أو تأييد لاستخدام أو حمل الأسلحة، أو إشارة إلى حدث مصنّف.
وأضافت "تشير النتائج المبدئية للتقييم الذي أجريناه إلى أن الاستمرار في إزالة المحتوى عندما تقترن كلمة "شهيد" بمحتوى مخالف -أو عند وجود إشارات العنف الثلاث التي حددها مجلس الإشراف- تكتشف المحتوى الأكثر ضررًا دون التأثير في حرية التعبير بشكل غير متناسب".
وسبق أن دعا مجلس الإشراف على المحتوى الخاص بمنصات شركة "ميتا" أواخر مارس/آذار الماضي الشركة إلى إنهاء الحظر الشامل الذي تفرضه على الكلمة العربية "شهيد" أو (Martyr) باللغة الإنجليزية.
وجاءت تلك الدعوة بعد أن وجدت مراجعة استمرت لمدة عام أن النهج الذي اتبعته مالكة فيسبوك كان خطأ كبيرا، وضرره "واسع النطاق"، وأنه قمع بلا داع لخطاب الملايين من المستخدمين، بحسب تقرير لوكالة رويترز.
وحتى الآن ظلت السياسة المتبعة لميتا بمنصاتها تصنف كلمة "شهيد" ضمن ما تعتبره "إرهابا"، قبل أن يأتي هذا التحول إلى اعتبار الكلمة محايدة.
وبالتوازي مع حربه المدمرة على قطاع غزة والمستمرة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، يخوض الاحتلال الإسرائيلي والقوى الداعمة له حربا توصف بالشرسة على المحتوى الفلسطيني بشبكات التواصل الاجتماعي.
ومع استمرار محاولات إخفاء الرواية الفلسطينية، يُطْلَق العنان للرواية الإسرائيلية بما في ذلك التحريض العنيف الذي يصل إلى حد التهديد بالقتل واستخدام عبارات الكراهية والعنصرية.
كما أفادت تقارير ومنظمات من بينها هيومن رايتس ووتش مرارا بأن سياسات شركة ميتا أسكتت بشكل متزايد الأصوات المؤيدة لفلسطين على منصتي إنستغرام وفيسبوك في ظل الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأوضحت المنظمة -في تقرير حصلت الجزيرة نت على نسخة منه- أن هناك نمطا من الإزالة غير المبررة والقمع للمحتوى المؤيد لفلسطين بما يشمل التعبير السلمي والنقاش العام حول الحقوق الإنسانية للفلسطينيين.
وقالت ديبرا براون المديرة بالإنابة لقسم التكنولوجيا وحقوق الإنسان في هيومن رايتس ووتش إن رقابة "ميتا" على المحتوى الداعم لفلسطين "تزيد الأمور سوءا مع الفظائع وأشكال القمع المروعة التي تخنق أصلا تعبير الفلسطينيين".
كما أقر حقوقيون ومسؤولون سابقون في موقع فيسبوك -تحدثوا لبرنامج "ما خفي أعظم" ضمن تحقيق بثته الجزيرة أواخر العام الماضي- بوجود استهداف للمحتوى العربي والفلسطيني خصوصا في منصات التواصل الاجتماعي.