صحيفة الخليج:
2025-03-10@05:45:42 GMT

الإمارات تصنع التاريخ في «كوب 28»

تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT

الإمارات تصنع التاريخ في «كوب 28»

دبي: أنور داود

حث الدكتور سلطان أحمد الجابر، رئيس مؤتمر الأطراف «كوب 28»، أمس الجمعة، مندوبي الدول على المضي قدماً وإنجاز العمل المتبقي مع استئناف المفاوضات بعد استراحة ليوم واحد، معرباً عن أمله في التوصل إلى اتفاق بنهاية المؤتمر.

وقال خلال مؤتمر صحفي: «دعونا من فضلكم ننجز هذه المهمة»، مشدداً على أن المحادثات في دبي لديها القدرة على إحداث نقلة نوعية بشأن المناخ.

وأضاف: «لدينا القدرة على تحقيق نقلة نوعية تتمحور حول العلم الذي يبقي 1.5 درجة مئوية في متناول اليد ويستند إليها.. نهج من شأنه أن يساعد في إعادة تعريف الاقتصادات العالمية والإجماع الذي سيضع الفئات الأكثر ضعفاً في قلب العمل المناخي»، وأكد أن «مؤتمر الأطراف هذا مختلف، لقد سطّر صفحة من التاريخ».

وتابع: «أعتقد أنه يمكننا جميعاً، أن نتفق على أن المؤتمر مختلف وقد صنع التاريخ بالفعل، وعلينا البناء على هذا الزخم لتقديم شيء غير مسبوق».

ودعا الجابر، إلى تحقيق نتيجة لم يسبق لها مثيل، وقال: «لقد فاجأنا المشككين، وألهمنا المتفائلين.. لدينا رسالة موقعة من أكثر من 1000 من العلماء والمديرين التنفيذيين والشعوب الأصلية ورؤساء البلديات والحكومات، والشباب والمهنيين في المجال الصحي، والقادة الدينيين، يحثون الأطراف على الاجتماع حول استجابة سريعة للتقييم العالمي للعمل المناخي».

من جهته، دعا سيمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، إلى التحرك الجريء لمواجهة أزمة المناخ التي تتسارع بشكل خطير.

وخلال كلمته التي ألقاها في اللقاء الصحفي، أكد ستيل أن الوقت ضيق وأنه يتعين على المشاركين في «كوب 28» التركيز بشكل رئيسي على الحلول لإخراج جميع الدول من هذه الفوضى المناخية. وقال: «هذا هو تركيزي: الحلول، والتسارع، وتحقيق أعلى طموح هنا في مؤتمر الأطراف، وأن يكون نقطة انطلاق للسنوات الحاسمة المقبلة».

وشدد على أهمية تحقيق تحول كبير خلال المؤتمر، ليس فقط بشأن ماذا يجب على الحكومات القيام به، ولكن أيضاً كيف يمكن إنجاز المهمة.

وأضاف: «التكنولوجيا والأدوات متاحة. هذا الأسبوع يجب على المفاوضين الاتفاق على وضعها في العمل، ببساطة، حان وقت العمل للحكومات»، وأشار إلى وجود خيارات منخفضة ومتوسطة وعالية الطموح في العديد من القضايا.

وقال: «إذا أردنا إنقاذ الأرواح، والحفاظ على 1.5 في متناول اليد، فإن أعلى نتائج مؤتمر الأطراف الطموحة يجب أن تظل في مقدمة وأساس المفاوضات»، وحث المفاوضين على البدء بأعلى مستوى طموح وطلب منهم أن يسألوا: كيف يمكننا الوصول إلى الهدف؟ مشدداً على أن التنازلات ستكون ضرورية ولكن ليس على حساب الطموح.

وأكد أن اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، ستكون وسيطاً نزيهاً ومنظماً ضمن هذه العملية، وستضمن أن جميع الدول لديها مقعد في الطاولة ويمكنها استخدام أصواتها بشكل كامل.

ودعا إلى عدم التشتت واستخدام تكتيكات سياسية تعطل طموح المناخ، وطالب جميع الوزراء والمفاوضين بالتفكير خارج الصندوق، مشدداً على أن العمل المناخي يحتاج إلى تحول أساسي.

وفي ختام كلمته، أشار ستيل إلى أن ثمانية مليارات شخص الآن على خطوط المواجهة، ولكن العمل المناخي الجريء هو أيضاً فرصة هائلة للعمل، وهذه هي الفرصة للمزيد من الوظائف، ونمو اقتصادي أفضل، وتلويث أقل، وصحة بشرية أفضل، وهذا ما يرغب فيه مليارات الأشخاص في كل بلد، فإن العمل المناخي الأكثر جرأة هو فرصة للحكومات لتحقيق الإنجاز هنا في دبي.

وختم قائلاً: «كل بلد يتوق إلى المصدر التالي الثابت للنمو الاقتصادي. مليارات الأسر تكافح لوضع الطعام على الطاولة. لذا، يمكن أن يكون العمل المناخي الجريء تذكرة الطعام للقرن الحادي والعشرين، هذا الأسبوع في دبي يجب على جميع الدول أن تتعاون لتحقيق ذلك».

على صعيد متصل، أكد السفير ماجد السويدي المدير العام والممثل الخاص لرئاسة دولة الإمارات لمؤتمر الأطراف COP28 أن مؤتمر الأطراف بدأ اليوم في النصف الثاني من برنامج أجندة العمل الخاص به بموضوع الشباب والأطفال والتعليم والمهارات ما يؤكد دورهم الحاسم في العمل المناخي.

وقال إن مؤتمر الأطراف COP28 حقق خلال أسبوعه الأول العديد من الإنجازات التاريخية المهمة والتي توضح كيف أن روح الإجماع تدفعنا إلى الأمام، حيث نجحت رئاسة مؤتمر الأطراف بحشد أكثر من 83 مليار دولار بما يسهم في إطلاق حقبة جديدة في العمل المناخي لإحداث فرق حقيقي للناس والحياة وسبل العيش.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي عقد أمس في المنطقة الزرقاء «لقد قمنا بتيسير التوصل إلى اتفاق تاريخي لتفعيل صندوق الاستجابة لتأثيرات المناخ في اليوم الأول ومنذ ذلك الحين شهدنا تعهدات للصندوق وترتيبات تمويل تزيد على 720 مليون دولار ومع التركيز القوي على رأس المال الخاص شهدنا إطلاق دولة الإمارات صندوقاً للاستثمار المناخي برأس مال تحفيزي بقيمة 30 مليار دولار تحت اسم «ألتيرّا» وفتح 200 مليون دولار لحقوق السحب الخاصة.

وأشار إلى أن البنك الدولي أعلن عن زيادة قدرها 9 مليارات دولار سنوياً لتمويل المشاريع المتعلقة بالمناخ كما أعلنت بنوك التنمية المتعددة الأطراف عن زيادة تراكمية تزيد على 22.6 مليار دولار لصالح العمل المناخي، وأضاف «شهدنا تجديدًا إضافيًا بقيمة 3.5 مليار دولار أمريكي لموارد صندوق المناخ الأخضر فيما وتم الإعلان عن تقديم مبلغ 133.6 مليون دولار لصندوق التكيف».

وقال إن COP28 شهد خلال أسبوعه الأول دعمًا تاريخيًا وتحويليًا ل 11 تعهدًا وإعلانًا جديدًا، بما في ذلك أول إعلان على الإطلاق بشأن تحويل النظم الغذائية والصحة بالإضافة إلى إعلانات حول الطاقة المتجددة والكفاءة، وإزالة الكربون من الصناعات الثقيلة.

وأكد سعي رئاسة COP28 لجعل مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين مؤتمر الأطراف الجماعي - مؤتمر الأطراف الذي جلب الجميع إلى الطاولة من أجل تغيير مسار العمل المناخي بمشاركة الشباب، وأضاف أن تمكين الشباب متأصل في ثقافتنا في دولة الإمارات وهو شيء نفخر به للغاية ونريد تضمينه في عملية مؤتمر الأطراف، مشيراً إلى أن شما بنت سهيل بن فارس المزروعي كانت أصغر وزيرة دولة في العالم عندما تم تعيينها وهي اليوم أول رائدة للمناخ للشباب في مؤتمر الأطراف ونحن ندعو إلى إضفاء الطابع المؤسسي على هذا الدور في مؤتمرات الأطراف في المستقبل ويتعين عليهم أن يندمجوا بشكل كامل في العملية - فهم بحاجة إلى التثقيف، والمعلومات، والتمكين ويتعين عليهم وضع السياسة.

وأشار إلى أن حرص دولة الإمارات على جعل مؤتمر الأطراف COP28 بمثابة تحول جذري في مشاركة الشباب، لافتاً إلى عقد شراكة مع YOUNGO لتقديم دعم غير مسبوق لأكبر برنامج لمندوبي المناخ الشباب على الإطلاق والذي يركز على أقل البلدان نمواً والدول الجزرية الصغيرة النامية. وأضاف أن العديد من مندوبي المناخ الشباب يقدمون الآن مساهمات قيّمة للمساعدة في تشكيل القرار الناتج عن مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ COP28، مشيراً إلى مارلينا أروي - أحد مندوبي المناخ الشباب في COP28 وروشيل خاندلوال - عضو مجموعة التنسيق العالمية YOUNGO - اللذان يتبادلان رؤيتهما حول هذه العملية.

كما أشار إلى أن التقرير الافتتاحي لتقييم الشباب يمثل تحليلاً شاملاً لمشاركة الشباب في دبلوماسية المناخ والذي سيقدم أفضل الممارسات ومخططاً استراتيجياً لتعزيز مشاركة الشباب في العمل المناخي.

وأضاف أن أصوات الشباب حاسمة في العمل المناخي، حيث إن أكثر من ثلثي الفريق التفاوضي الخاص بدولة الإمارات تحت سن 35 عاماً مشيراً إلى الإمكانات الهائلة للشباب وقوتهم ودورهم في اتخاذ قرار طموح ليس فقط لمؤتمر الأطراف هذا ولكن أيضاً لإرساء الأساس للعملية المتعددة الأطراف للمضي قدماً.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الاستدامة الإمارات فی العمل المناخی دولة الإمارات مؤتمر الأطراف ملیار دولار إلى أن على أن

إقرأ أيضاً:

متطوعون: رمضان يعكس روح التكافل والعطاء في "عام المجتمع"

يجسّد المتطوعون في شهر رمضان قيم العطاء والتكافل الاجتماعي، حيث يكرسون وقتهم وجهدهم لخدمة المجتمع من خلال المشاركة في مبادرات إنسانية متنوعة كتوزيع وجبات الإفطار في الخيام الرمضانية وخدمة المصلين وغيرها، الأمر الذي يعكس روح التضامن والتراحم التي يتميز بها الشهر الفضيل، ويعزز ثقافة العمل الجماعي والتطوعي في "عام المجتمع" باعتبارها جزءاً أصيلًا من الهوية المجتمعية الإماراتية.

ولفتت رائداة العمل التطوعي، الدكتورة أسماء بن هويدن، أنها تحرص على تحضير نحو 800 وجبة إفطار يومياً للصائمين خلال شهر رمضان في مطعمها، إلى جانب تجهيز الخيمة الرمضانية بمساعدة أبنائها، إيمانًا منها أن العمل التطوعي في هذا الشهر الفضيل هو رسالة محبة وتكاتف تعكس روح التضامن بين أفراد المجتمع.

البذل والتطوع 

وقالت: "أشعر بسعادة غامرة عندما أكون سبباً في إدخال السرور على الصائمين وتوفير وجبة الإفطار لهم، رمضان شهر العطاء، ودولة الإمارات غرست فينا قيم البذل والتطوع، لذلك أحرص كل عام على المشاركة في هذه المبادرات الإنسانية التي تعزز روح التكافل والتراحم في مجتمعنا".
ولفت رائد العمل التطوعي أبو بكر علي بن صالح، أن "العمل التطوعي في هذا الشهر الفضيل يعكس روح العطاء التي تُميّز مجتمع الإمارات، ويجسّد قيم التراحم والتكافل التي ترسّخت بفضل مبادرات القيادة الرشيدة في عام المجتمع".

ابتسامة الصائمين 

وقال: "أحرص على التطوع في شهر رمضان، حيث أشارك في الخيمة الرمضانية لإفطار الصائمين، من خلال استقبالهم، وتنظيم جلوسهم، والمساهمة في توزيع وجبات الإفطار, الشعور بالسعادة عندما نرى الابتسامة على وجوه الصائمين لا يُقدّر بثمن".
وتابع: "بعد الإفطار، أتوجه إلى المسجد للمساهمة في تنظيم دخول المصلين إلى صلاة التراويح، لضمان سهولة الحركة وتوفير أجواء روحانية مريحة للجميع تعكس روح التكافل والتعاون. في رمضان، نعطي من وقتنا وجهدنا لخدمة الآخرين، وهذا يمنحنا إحساسًا عظيمًا بالرضا".

التكافل الاجتماعي

وأشارت الأمين العام لفريق "شكراً لعطائك التطوعي"، زينب المشرقي، إلى أن "الفريق أطلق المبادرة الرمضانية "قرآن لكل مسلم"، والتي تهدف إلى توزيع نسخ من القرآن الكريم على الجاليات المسلمة انطلاقًا من قيم التسامح والعطاء التي تميز مجتمع الإمارات، حيث يسعى الفريق إلى تمكين الأفراد من الاستفادة من الأجواء الروحانية للشهر الفضيل، وتعزيز ارتباطهم بالقرآن الكريم. كما تعكس المبادرة الحرص على نشر الإيجابية وترسيخ مبدأ التكافل الاجتماعي، من خلال دعم أفراد المجتمع بمبادرات تُثري تجربتهم الرمضانية، وتُعزز من روح الأخوة والتقارب بينهم".

صورة حضارية 

المساهمات الكبيرة التي تحققت في الأعمال التطوعية تعكس السمات الرائعة للمجتمع الإماراتي والمبادئ الملهمة من القيادة الرشيدة، التي وفرت الظروف المناسبة للمشاركة في الأعمال التطوعية والإنسانية، مما يعكس الصورة الحضارية المتميزة لدولة الإمارات الرائدة عالمياً في هذا المجال وغيره من المجالات الإنسانية، بقيادة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة  وإخوانه الشيوخ حكام الإمارات. التي أرست دعائم العمل التطوعي كركيزة أساسية من ركائز بناء الإنسان وفق منظومة مجتمعية راقية تسهم في تحقيق تنمية شاملة ومستدامة".

مقالات مشابهة

  • مجلس النوب يناقش قانون العمل الجديد.. المستشار محمود فوزي: المشروع المقدم من الحكومة وضع رؤية جديدة لحقوق العمال وأصحاب الأعمال دون الإخلال بمبدأ التوازن بين جميع الأطراف
  • فشل صفقات بـ 51 مليار دولار بين الإمارات وتركيا .. ومصارد تكشف الأسباب
  • متطوعون: رمضان يعكس روح التكافل والعطاء في "عام المجتمع"
  • «الصناعة» تطلق برنامج المحترفين الشباب في البنية التحتية للجودة
  • «الصناعة» تطلق البرنامج الوطني للمحترفين الشباب
  • توقيع برنامج تعاون لتعزيز جاهزية الشباب لسوق العمل
  • حمدان بن زايد: المرأة أساس التنمية وإرادتها تصنع الفارق
  • جدلية الدولة والفكر.. هل تصنع سوريا الجديدة تاريخها أم يعيد التاريخ نفسه؟
  • 6 أطعمة عادية ستصبح «للأغنياء فقط».. فاتورة جديدة لتغير المناخ
  • عاجل| الحكومة تُعلن عن فرص عمل مميزة «تفاصيل»