أيام أصوات السينمائية".. من نساء تونس إلى نساء فلسطين، ألم الأرض واحد
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
انطلقت عشية أمس الخميس بتونس االعاصمة فعاليات تظاهرة “أيام أصوات السينمائية” التأسيسية التي تنظمها جمعية أصوات نساء النسوية تحت شعار “من نساء تونس إلى نساء فلسطين، ألم الأرض واحد” لتتواصل إلى غاية 9 ديسمبر الجاري من خلال عرض ثلاثة أفلام وثائقية تسلّط الضوء على المقاومة الفلسطينية النسائية وحقوق النساء العاملات في القطاع الفلاحي تتخلّلها حلقات نقاش.
وبيّنت مديرة مشروع ومساعدة برامج في جمعية “أصوات نساء” حذامي المثلوثي في تصريح لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على هامش الافتتاح، أنّ هذه التظاهرة تأتي في إطار الحملة الدولية لـ16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي واحتجاجا على قرار إلغاء تنظيم الدورة ال34 لأيام قرطاج السينمائية، معتبرة أنّ الفنّ شكل من أشكال المقاومة ضد كل الأنظمة القمعية الامبريالية والأبوية..
وسيتمّ عرض ثلاثة أفلام خلال فعاليات هذه التظاهرة التي افتتحت بفيلم “لو حكت أسماء” ويطرح معاناة الأسيرات الفلسطينيات والوجه الآخر للمقاومة بالإضافة إلى عرض فيلم “احكي يا عصفورة” في اليوم الثاني ويتحدث عن البعد النسوي في المقاومة الفلسطينية.
وتختتم هذه التظاهرة السينمائية بعرض فيلم جديد أنتجه “صوات نساء” حول وضعية العاملات التونسيات في القطاع الفلاحي بعنوان “حيواتهن” ويحضر النقاش الذي سيلي العرض عدد من العاملات في هذا القطاع للنقاش وإبداء أرائهن. وقالت حذامي المثلوثي إنّ معاناة النساء الفلسطينيات تتقاطع وتتشابك مع أشكال القهر والاضطهاد التي تتعرض لها العاملات في القطاع الفلاحي، مشيرة إلى أن الأرض والانتماء إليها مطلب أساسي نسوي تشترك فيه النساء أينما حللن.
وأشارت الناشطة النسوية والمسؤولة عن مواقع التواصل الاجتماعي بالجمعية سجى حاج الطيب، إلى أنّ أصوات نساء انخرطت في فعاليات ال16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الأسرة والمرأة وكبار السن والطفولة بالتنسيق مع حراك “ثائرات” الذي يُعنى بحقوق العاملات في القطاع الفلاحي، ومن هناك انطلقت فكرة تنظيم تظاهرة سينمائية تتقاطع فيها حقوق النساء الفلسطينيات والعاملات بالقطاع الفلاحي تحت شعار “من نساء تونس إلى نساء فلسطين، ألم الأرض واحد..”.
من جهتها شدّدت الأسيرة الفلسطينية المحررة وعضوة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ميسر عطياني التي تمت استضافتها اليوم خلال حلقة نقاش الفيلم، على أن السينما الهادفة والكلمة والصورة تمثل أشكالا مختلفة من المقاومة في سبيل التحرير، لافتة إلى أن الكيان الصهيوني يحاول أن يشيطن القضية الفلسطينية من خلال إنتاجاته السينمائية ومن هنا تكمن أهمية الفن والسردية الفلسطينية من أجل المقاومة. .
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: فی القطاع الفلاحی العاملات فی
إقرأ أيضاً:
الدويري: المقاومة جاهزة للاشتباك لكنها تتحين الفرص حرصا على المدنيين
#سواليف
قال الخبير العسكري اللواء فايز الدويري إن استهداف المقاومة لـ3 دبابات إسرائيلية شرقي مدينة غزة -أمس الأربعاء- يعني أن المقاومة لا تزال متواجدة داخل الأنفاق ولا تخرج إلا عندما تجد فرصة مواتية للهجوم.
وفي تحليل للمشهد العسكري بالقطاع، أوضح الدويري أن المقاومة حاليا تتمركز في الأنفاق لتجنيب المدنيين النيران الإسرائيلية التي تعتمد بشكل كبير على أنظمة ذكاء اصطناعي لتتبع المقاتلين.
وبناء على هذا، فإن المقاتلين لا يخرجون لتنفيذ عمليات إلا بعد ورود معلومات بإمكانية الاشتباك من مسافة لا تتجاوز 130 مترا، كما يقول الدويري، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال تتمركز في المناطق المرتفعة لتوفير الحماية.
مقالات ذات صلةوحتى عندما تقرر هذه القوات الدخول لمناطق مأهولة فإنها تبدأ بقصف عنيف على أساس الأرض المحروقة لمنع وقوع أي عمليات ضدها، وفق قوله.
لن تستمر طويلا
وفيما يتعلق بتحويل ثلث القطاع إلى منطقة عازلة كما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس، رجح الدويري أن تتمكن القوات الإسرائيلية من تأمين هذه المناطق على الأمد القريب، لكنه قال إنها لن تتمكن من فعل الأمر نفسه على الأمد البعيد لأنها ستكون عرضة لعمليات نوعية ستجبرها على الانسحاب.
وأشار الخبير العسكري إلى أن إسرائيل انسحبت من القطاع في السابق بسبب عمليات المقاومة، كما انسحبت من محور نتساريم خلال المرحلة من صفقة وقف إطلاق النار التي أفشلتها لاحقا.
وتتواجد القوات الإسرائيلية في 5 ممرات تمثل 30% من مساحة القطاع تقريبا لكنها ستواجه عمليات نوعية إذا تقدمت في عمق المناطق المأهولة.
ويرى الدويري أن أي توغل في المناطق السكنية سيوفر للمقاومة فرصة الاشتباك من المسافة صفر، على عكس الوضع الراهن الذي يجعل الوصول لقوات الاحتلال محدودا بسبب تمركزها في مناطق مفتوحة.
وأمس الأربعاء، أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن استهداف 3 دبابات من طراز “ميركافا 4″ بقذائف “الياسين 105” خلال توغلها شرقي حي التفاح خلال الساعات الـ24 السابقة.
وشهدت عمليات استهداف الآليات الإسرائيلية تراجعا كبيرا منذ استئناف الحرب قبل شهر، إذ تعتمد إسرائيل على القصف الجوي وتطويق القطاع دون التوغل داخله.