انطلقت عشية أمس الخميس بتونس االعاصمة فعاليات تظاهرة “أيام أصوات السينمائية” التأسيسية التي تنظمها جمعية أصوات نساء النسوية تحت شعار “من نساء تونس إلى نساء فلسطين، ألم الأرض واحد” لتتواصل إلى غاية 9 ديسمبر الجاري من خلال عرض ثلاثة أفلام وثائقية تسلّط الضوء على المقاومة الفلسطينية النسائية وحقوق النساء العاملات في القطاع الفلاحي تتخلّلها حلقات نقاش.

وبيّنت مديرة مشروع ومساعدة برامج في جمعية “أصوات نساء” حذامي المثلوثي في تصريح لـوكالة تونس إفريقيا للأنباء، على هامش الافتتاح، أنّ هذه التظاهرة تأتي في إطار الحملة الدولية لـ16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي واحتجاجا على قرار إلغاء تنظيم الدورة ال34 لأيام قرطاج السينمائية، معتبرة أنّ الفنّ شكل من أشكال المقاومة ضد كل الأنظمة القمعية الامبريالية والأبوية..

وسيتمّ عرض ثلاثة أفلام خلال فعاليات هذه التظاهرة التي افتتحت بفيلم “لو حكت أسماء” ويطرح معاناة الأسيرات الفلسطينيات والوجه الآخر للمقاومة بالإضافة إلى عرض فيلم “احكي يا عصفورة” في اليوم الثاني ويتحدث عن البعد النسوي في المقاومة الفلسطينية.

وتختتم هذه التظاهرة السينمائية بعرض فيلم جديد أنتجه “صوات نساء” حول وضعية العاملات التونسيات في القطاع الفلاحي بعنوان “حيواتهن” ويحضر النقاش الذي سيلي العرض عدد من العاملات في هذا القطاع للنقاش وإبداء أرائهن. وقالت حذامي المثلوثي إنّ معاناة النساء الفلسطينيات تتقاطع وتتشابك مع أشكال القهر والاضطهاد التي تتعرض لها العاملات في القطاع الفلاحي، مشيرة إلى أن الأرض والانتماء إليها مطلب أساسي نسوي تشترك فيه النساء أينما حللن.

وأشارت الناشطة النسوية والمسؤولة عن مواقع التواصل الاجتماعي بالجمعية سجى حاج الطيب، إلى أنّ أصوات نساء انخرطت في فعاليات ال16 يوما لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي من خلال تنظيم وقفة احتجاجية أمام وزارة الأسرة والمرأة وكبار السن والطفولة بالتنسيق مع حراك “ثائرات” الذي يُعنى بحقوق العاملات في القطاع الفلاحي، ومن هناك انطلقت فكرة تنظيم تظاهرة سينمائية تتقاطع فيها حقوق النساء الفلسطينيات والعاملات بالقطاع الفلاحي تحت شعار “من نساء تونس إلى نساء فلسطين، ألم الأرض واحد..”.

من جهتها شدّدت الأسيرة الفلسطينية المحررة وعضوة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ميسر عطياني التي تمت استضافتها اليوم خلال حلقة نقاش الفيلم، على أن السينما الهادفة والكلمة والصورة تمثل أشكالا مختلفة من المقاومة في سبيل التحرير، لافتة إلى أن الكيان الصهيوني يحاول أن يشيطن القضية الفلسطينية من خلال إنتاجاته السينمائية ومن هنا تكمن أهمية الفن والسردية الفلسطينية من أجل المقاومة. .

 

المصدر: مأرب برس

كلمات دلالية: فی القطاع الفلاحی العاملات فی

إقرأ أيضاً:

موندويس: البقاء على قيد الحياة بغزة علامة واضحة على المقاومة

سلّط مقال رأي بموقع موندويس الأميركي الضوء على معاناة الغزية حنان (27 عاما) مع موسم المطر، ومحاولتها حماية أطفالها الثلاثة من البرد في خيمتهم البالية، التي اضطروا إليها بعد أن دمر الجيش الإسرائيلي منزلهم.

وأكد الموقع أنه مع حلول موسم الشتاء، أصبح مجرد البقاء على قيد الحياة في غزة علامة واضحة على المقاومة، وتحديا عسيرا فيه مصاعب تفوق الخيال، إذ تحاول العائلات جمع الماء المنهمر في أوان قديمة لاستخدامه، وينام الأطفال مضطرين على الأرض الباردة، وراح ضحية ذلك 8 أطفال على الأقل حتى الآن.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2الإعلام الإسرائيلي يناقش خلافات وزير الدفاع وقادة الجيشlist 2 of 2ما طائرات سوبر سكوبرز المستخدمة لمكافحة حرائق لوس أنجلوس؟end of list

وفي إحدى الليالي الماطرة، زار كاتب المقال عماد محمود خيمة أخته حنان، التي جلست في الزاوية محتضنة إبراهيم (9 أعوام) وندى (6 أعوام) وعدنان (4 أعوام) لتدفئتهم بينما كانت العاصفة تشتد، وقطع الصمت وصوت المطر سؤال الطفل إبراهيم: "ماما، هل سيدوم المطر طوال الليل؟"، لتجيبه حنان مبتسمة بهدوء: "المطر لا يدوم إلى الأبد يا حبيبي، وهو يسقي الأرض لتصبح خضراء".

ونقل محمود بعدها سؤال ابنة أخته التي تحمل في يدها دمية من القماش البالي: "ماما، هل ستخضر الأرض هنا أيضا؟"، فالتفتت إليها حنان بتردد قبل أن تجيب: "نعم يا حبيبتي، ستخضر يوما ما".

إعلان

وبعد مرور بعض الوقت، ومحاولات حنان اليائسة لسد الثغرات بسطح الخيمة، طلب إبراهيم من أمه أن تشعل النار للتدفئة، وجاءه الرد بأن المطر قوي جدا، ولكن الكاتب فهم حقيقة أن الوقود غير متوفر، وأن الخيار الوحيد أمام الأطفال هو التحمل، وهي حال كثير من العوائل في غزة.

ولكن، حسب الكاتب، صممت الأم على توفير مصدر دفء لأطفالها، ففتشت في أغراضها ووجدت كمية صغيرة من الدقيق، وخلطته مع الماء والملح، ثم جعلته أقراصا وطبخته على قطعة من المعدن فوق موقد قديم بالكاد يعمل، وحينما أعطت الخبز لأطفالها أضاءت السعادة وجوههم.

ووصف الكاتب المشهد بأنه "معجزة" ولحظة دفء نادرة ذكّرت الصغار بمنزلهم، إذ كانت حنان تخبز لهم الخبز كل يوم على الإفطار، وقاطع جو السعادة اللحظي هتاف عدنان وهو يتناول قطعته: "ماما، طعمه مثل طعم الخبز الذي كنا نأكله مع بابا!"، وانتقل بذلك فكر الأم لزوجها فادي الذي خطفته القوات الإسرائيلية في بداية الحرب.

ولفت المقال إلى أن العائلة هي من بين 1.9 مليون فلسطيني نازح فقدوا منازلهم بسبب الحرب، ويعيش مئات الآلاف منهم في ملاجئ مؤقتة لا تقيهم برد الشتاء، حيث يتسرب المطر من كل جانب جاعلا الحياة شبه مستحيلة.

وعندما هدأت العاصفة التف الجميع حول حنان، وأخذت تروي لهم قصصا عن منزلهم لإلهائهم عن البرد، وتحدثت عن شجرة الزيتون التي كانت تظلل الفناء، وعن الحقل الذي كان فادي يزرع فيه القمح، وبعد أن نام الأطفال نظر محمود إلى أخته وهي تجلس بصمت وتحدق في سقف الخيمة، وقال إنه رأى في عينيها بصيصا من الأمل لنفسها ولأطفالها رغم كل شيء.

مقالات مشابهة

  • شاهد | العدو يتعثر أمام المقاومة الفلسطينية
  • بحجم دجاجة.. العثور على أحافير واحد من أقدم ديناصورات العالم
  • أستاذ علوم سياسية: طوفان الأقصى نقلة نوعية في المقاومة الفلسطينية
  • موندويس: البقاء على قيد الحياة بغزة علامة واضحة على المقاومة
  • أبو عبيدة يكشف عن خسائر الاحتلال بشمال القطاع خلال 72 ساعة
  • انهيار مبنى على قوات إسرائيلية بعد تفجيره من قبل المقاومة الفلسطينية في غزة
  • الصحة الفلسطينية: سجلنا 5 آلاف شهيد ومفقود شمال غزة خلال المائة يوم الماضية
  • استشهاد 70 طفلا خلال خمسة أيام من القصف الصهيوني على غزة
  • استشهاد 70 طفلا خلال خمسة أيام من القصف الإسرائيلي على غزة
  • مجزرتان في غزة و70 طفلا استشهدوا خلال خمسة أيام