شاركت مصر، مُمثلة في وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، في جلسة حوارية ضمن فعاليات يوم "الطاقة والصناعة، التحول العادل، الشعوب الأصلية" خلال النسخة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (مؤتمر الأطراف COP28) المنعقد في دبي، الإمارات العربية المتحدة.

وانعقدت فعاليات الجلسة بالمنطقة الزرقاء وشارك فيها الفائزون بجائزة الأمير طلال الدولية للتنمية البشرية لعام 2022، التي فاز بها "مشروع التحول الرقمي من أجل التنمية المستدامة في مصر" التابع لوزارة الاتصالات، في الهدف الثامن من أهداف التنمية المستدامة (العمل اللائق ونمو الاقتصاد).



ويتولى تنفيذ المشروع الإدارة المركزية للتنمية المجتمعية الرقمية بوزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالشراكة مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. وفاز المشروع في الفئة الثالثة من الجائزة، المخصصة لمشروعات الجهات الحكومية (الوزارات والمؤسسات العامة) ومؤسسات الأعمال الاجتماعية ومؤسسات القطاع الخاص الموجهة لدعم القطاع الاجتماعي.

ويهدف المشروع إلى تحسين جودة حياة الأفراد من خلال تعزيز استخدام وسائل تكنولوجيا المعلومات وتطبيقاتها، ونشر الوعي المجتمعي بأهميتها، ودعم التنمية المجتمعية المستدامة عن طريق تطوير القدرات الرقمي للمواطنين وتهيئتهم للتعامل مع عملية التحول الرقمي لبناء مجتمع مصري رقمي.

وخلال الجلسة الحوارية، تم الإشارة إلى الجهود التي تبذلها وزارة الاتصالات لتحقيق التحول الرقمي من خلال دمج أدوات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في كافة قطاعات التنمية المجتمعية، الأمر الذي تكلل بفوزها بالجائزة الدولية. كما تم مناقشة التحديات والصعوبات التي واجهت تنفيذ المشروع، من أبرزها تزايد معدلات البطالة، خاصة فيما يتعلق بالسيدات والأشخاص ذوي الإعاقة، لذلك تم تكثيف الجهود لاستثمار تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كأداة قوية لمواجهة تحديات البطالة، وتعزيز التدخلات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية، خاصة للفئات الأكثر احتياجًا.

تم توضيح الرؤية المستقبلية لتنفيذ المشروع بالاستفادة من الجائزة الدولية التي تمثل دافعًا قويًا نحو تكرار نموذج العمل وتطويره، بالشراكة مع الجهات المعنية الدولية والمحلية، بما يسمح بالتطرق إلى مناطق جديدة ومضاعفة أعداد المستفيدين من الشباب والسيدات والأشخاص ذوي الإعاقة لتأهيلهم للالتحاق بفرص التدريب والتوظيف والعمل المتميز في مجالات ريادة الأعمال والعمل الحُر وتكنولوجيا المعلومات، الأمر الذي يسهم في بناء قاعدة من الكفاءات للوصول إلى مجتمع رقمي قائم على العلوم والتكنولوجيا، والخروج بأفضل التجارب والممارسات التي تسمح بالتوسع والانتشار في تقديم الخدمات، تماشيًا مع رؤية مصر 2030. 
 مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ ينعقد في الفترة من 30 نوفمبر إلى 12 ديسمبر. ويمثل المؤتمر لحظة حاسمة في مسار العمل على الالتزامات المناخية ومنع تداعيات تغير المناخ. ونُظِم يوم "الطاقة والصناعة والتحول العادل والشعوب الأصلية" في 5 ديسمبر وسلط الضوء على دور التكنولوجيا في تمكين التحول العادل للطاقة والتغلب على التحديات مثل خفض انبعاثات الكربون الناتجة عن القطاعات المرتفعة الانبعاثات الكربونية، وضمان النفاذ الشامل للطاقة.

المصدر: بوابة الوفد

إقرأ أيضاً:

الرئيس السيسي يستعرض جهود الدولة في تدريب الكوادر بمجال الاتصالات

اجتمع الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم، مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والفريق أشرف زاهر، مدير الأكاديمية العسكرية المصرية.

وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأنّ الاجتماع شهد استعراضًا لجهود الدولة في تأهيل وتدريب الكوادر في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والبرمجيات، لتصبح ركنًا أساسيًا في عملية التحول إلى الرقمنة، وبالتالي تعزيز الصادرات الرقمية كأحد محاور تنمية الاقتصاد الوطني.

كما تطرق الاجتماع إلى الجهود المبذولة لتعزيز القدرات التنافسية لمصر في هذا المجال، وجعلها واحدة من أبرز المقاصد العالمية لاستثمارات الشركات العاملة في مجال تصدير الخدمات الرقمية ومن بينها البرمجيات، في ظل المزايا التنافسية التي تمتلكها مصر في هذا الخصوص، التي تشمل الموقع الجغرافي وتوافر الكوادر البشرية المؤهلة.

منح دراسية في مختلف مجالات الاتصالات

وأشار السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، إلى أن الاجتماع تناول تفصيلا التطورات ذات الصلة بمبادرة «الرواد الرقميون»، التي تهدف إلى تأهيل مجموعة ضخمة من الشباب مجاناً عن طريق منح دراسية في مختلف مجالات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات؛ لمساعدتهم في دخول سوق العمل في هذا القطاع الواعد من خلال تقديم التدريب الفني والتدريب العملي في كبرى الشركات، بالإضافة إلى بناء المهارات الشخصية، بما في ذلك اللغات.

وتناول الاجتماع التخصصات التي سوف تشملها المبادرة، والتي تتضمن الذكاء الاصطناعيّ، علوم البيانات، الأمن السيبراني، وتطوير البرمجيات، الشبكات والبنية التحتية الرقمية، الفنون الرقمية، تصميم الدوائر الإلكترونية وبناء النظم المدمجة.

وأوضح المتحدث الرسمي أنه قد تم تأكيد توسيع قاعدة المستفيدين من مبادرة «الرواد الرقميون»، بحيث تكون مفتوحة للتسجيل فيها لأي من المواطنين، من كل محافظات مصر، ممن تكون لديهم القدرة على تحصيل العلم والرغبة في اتخاذ الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمسار مهني بغض النظر عن الخلفية العملية والمؤهل العلمي، وأن الهدف من المبادرة هو إحداث نقلة نوعية في الكوادر المدربة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات كمّا وكيفا.

وأضاف المتحدث الرسمي أن السيد الرئيس قد أكد في هذا السياق على أهمية السعي نحو التحول إلى مجتمع رقمي متكامل، ودعم المهنيين المستقلين وزيادة عددهم، والتوسع في التدريب وبناء القدرات الرقمية من خلال مدارس التكنولوجيا التطبيقية ومراكز إبداع مصر الرقمية، والاستثمار في الكوادر البشرية، خاصة من الشباب، وتوفير المنح وبرامج التدريب والتأهيل وبناء القدرات، بما يتناسب مع المتطلبات الحديثة لسوق العمل والاقتصاد القائم على المعرفة.

مقالات مشابهة

  • عضو اقتصادية النواب يوضح أهمية مؤتمر مصر 2025 في تحقيق التنمية المستدامة
  • شراكة مرتقبة بين وكالة الفضاء المصرية و«الإيسيسكو» لتعزيز التنمية المستدامة
  • خبير تكنولوجي: التحول الرقمي المسار الرئيسي لزيادة تنافسية الدول
  • قرار جمهوري باكتتاب مصر بـ19917 سهمًا في بنك التنمية الإفريقي بـ17.04 مليون دولار
  • خطة النواب: التحول الرقمي يعزز الشفافية ويجذب الاستثمارات
  • برلماني: تطوير الاتصالات يضع مصر على خريطة الاقتصاد الرقمي العالمي
  • الرئيس السيسي يستعرض جهود الدولة في تدريب الكوادر بمجال الاتصالات
  • مسئول بالجامعة العربية: مصر تمتلك استراتيجية جادة للتحول الرقمي والذكاء الاصطناعي
  • نائب وزير الصحة: تطوير الموقع الرسمي للوزارة جزء من استراتيجية التحول الرقمي 2030
  • وزير الاتصالات: أكثر من 180 شركة عالمية تعمل بمجال التعهيد في مصر