مشروع «مدن صديقة للنساء».. يحول السيدات من ربات بيوت إلى رائدات أعمال
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
استطاع مشروع «مدن صديقة للنساء» تحويل حياة سيدات مدينة عزبة البرج من ربات بيوت إلى رائدات أعمال قادرات على إدارة أسرهن يداً بيد مع أزواجهن، وهو المشروع الثانى بمصر والشرق الأوسط برعاية الأمم المتحدة التى بدأت فيه محافظة دمياط منذ عامين والذى يحقق ما تستهدفه الدولة بمحاور الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة المصرية 2030 تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية، وهو مشروع «المدينة الصديقة للنساء» الذى يُعد نتاج التعاون المثمر مع المجلس القومى للمرأة وبمنحة من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حيث تم تنفيذه بمحيط مكتبة مصر العامة بمدينة عزبة البرج.
وتضمن المشروع وحدات متعددة من المنشآت الخفيفة وحدائق ومنطقة متكاملة للأطفال ومنطقة للقراءة، حيث تم تنفيذ تلك الوحدات وفقاً لأعلى المعايير، وتتبلور أهداف المشروع فى إتاحة كافة الخدمات المختلفة للنساء وأطفالهن بمدينة عزبة البرج والمحافظة بأكملها، وتنفيذ خطط تعليمية وتدريبية متتالية على الحرف المختلفة، فضلاً عن توفير فرص وآفاق تسويقية لمنتجاتهن مما يحقق هدف التمكين الاقتصادى، حيث تم افتتاح المشروع بحضور الدكتورة منال عوض محافظ دمياط والدكتورة مايا مرسى رئيس المجلس القومى للمرأة، والسفير كريستيان برجر سفير الاتحاد الأوروبى بمصر وزوجته مارلينا برجر، واللواء محمد همام سكرتير عام المحافظة، ومروة نبيل مقرر المجلس القومى للمرأة بدمياط، ومنى محمد عبدالله عضو الفرع ومشرفة على أنشطة المجلس القومى للمرأة بدمياط بالمدينة الصديقة للنساء.
«ميادة»: التدريب نقطة تحول في موهبتيواستفادت الكثير من السيدات فى محافظة دمياط من «المدينة الصديقة للبيئة» وتحولن من ربات بيوت إلى رائدات أعمال، وتعتبر ميادة موسى نموذجاً إيجابياً للسيدات فى دمياط إذ تخرجت فى المدرسة الفنية ولديها موهبة الأعمال الفنية والهاند ميد، وتزوجت من صياد بعزبة البرج وأنجبت ثلاثة أطفال، عندما يسافر زوجها فى رحلات صيد داخلية أو خارجية بدولة اليونان يصبح عندها وقت فراغ كبير قررت استغلال هذا الوقت مستخدمة موهبتها ودراستها، وأن تبدع وتبتكر وتنتج بالمنزل أعمال الهاند ميد.
وتقول «ميادة» لـ«الوطن»: «ظللت فترة طويلة أعانى من أوقات الفراغ، وكنت أبحث عن طريقة لاستغلاله، ولن يكون هناك مكان كمتنفس أخرج به أنا وأبنائى لنتعلم شيئاً جديداً فقررت أن أستخدم موهبتى وأنتج أعمالاً من الهاند ميد فى بداية الأمر كنت أعمل ملابس بالكروشيه لأبنائى، وأعمال ديكورات فى منزلى وتابلوهات لأزين المنزل وأوزع هدايا لأصدقائى»، وتابعت: «عندما سمعت عن وجود مبادرة ست الدار للمجلس القومى للمرأة فى إطار إنشاء مشروع مدن صديقة للنساء بالفعل تقدمت والتحقت بالتدريب على كيفية التخطيط لمشروع صغير من هيئة الأمم المتحدة للمرأة، وهنا كانت نقطة تحول أن أحول موهبتى وأطورها لتصبح مشروعاً خاصاً لزيادة دخل الأسرة واستغلال وقت فراغى وعندما عرضت على زوجى شجعنى وبشدة، لأنه يعلم مدى حبى للأشغال اليدوية وبدأت أطبق ما تدربت عليه».
ومن ضمن النماذج الإيجابية التى استفادت وملامح حياتها تغيرت تماماً بسبب هذا المكان والتى استغلت وقت فراغها فى ممارسة هوايتها وتنميتها، «سارة أبوصالحة»، سيدة من عزبة البرج فى دمياط، متزوجة ولديها طفل، قررت أن يكون لديها مشروع خاص من هوايتها وهى صناعة المكرمية، إذ استغلت وقت الفراغ فى إنتاج الأعمال اليدوية لتزيين منزلها فى البداية، ثم تحول الأمر ليصبح عملاً يدر ربحاً.
وقالت «سارة»: «عندما سمعت عن أنشطة المجلس القومى للمرأة فى المدينة الصديقة للنساء ببلدى عزبة البرج، لم أتردد فى المشاركة معهم، خاصة أن المكان قريب لسكنى ولدىّ وقت فراغ كبير أثناء عمل زوجى على مركب فى نهر النيل بين عزبة البرج ورأس البر، إذ يستغرق عمله وقتاً كبيراً، وأنا أظل وحدى فى المنزل، وهذا ما شجعنى للاشتراك لاستغلال وقتى بطريقة مفيدة».
«مي» من ذوي الهمم: صنعت منتجات من الخيوط مثل العرائس والمجسمات والإكسسوارات والميداليات«مى ربيع»، من ذوى الهمم، تعتبر نموذجاً للاستفادة من قدرات هذه الفئة عند دمجها فى المجتمع، إذ تعلمت حرفة الكروشيه والإيموجرامى، وأبدعت وأنتجت وأصبح لها مشروع خاص، وتحولت لمثال يحتذى به فى التحدى والإصرار حتى بلوغ الهدف ومن أكثر النماذج التى استفادت من مشروع «مدن صديقة للنساء» بعزبة البرج.
«مى» فتاة عشرينية من أبناء مدينة عزبة البرج بدأت فى تعلم فن الكروشيه بالانضمام مع والدتها إلى ورش تعليم الحرف اليدوية المجانية التى يقدمها المجلس القومى للمرأة بدمياط بالمدينة الصديقة للنساء، وكانت الفتاة متحمسة لهذا المجال، وقدمت نفسها بشكل جيد للدرجة التى أصبحت فى غضون وقت قصير مدربة للأطفال الصغار على الرغم من معاناتها منذ الصغر بإعاقة ذهنية جعلتها لا تقدر على التعليم.
قالت «مى»، فى حديثها، إن مصدر سعادتها هو تحويلها إلى مدربة تعليم الأطفال وخاصة الأطفال ذوى الهمم، بفضل ما تعلمته فى الورش التدريبية. وقالت: «عندما قمنا بإنتاج منتجات من الخيوط، مثل العرائس والمجسمات والإكسسوارات والميداليات، شاركنا فى المعارض، خاصة بعد زيارة المحافظ وتشجيعها لنا بكلمات لن أنساها، ولقد أعجب الجميع بمنتجاتى»، موضحة أنها بدأت فى بيع منتجاتها وأصبحت متشجعة لتنتج المزيد والمزيد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: دمياط عزبة البرج كفر سعد رأس البر المجلس القومى للمرأة عزبة البرج
إقرأ أيضاً:
دور المجلس القومي في دعم وحماية المرأة ومناهضة العنف.. لقاء توعوي بجامعة كفر الشيخ
نظم قطاع شؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة كفر الشيخ بالتعاون مع المجلس القومي للمرأة اللقاء التوعوي الأول للتعريف بدور المجلس القومي للمرأة في دعم وحماية المرأة من العنف، ودور وحدة مناهضة العنف ضد المرأة بالجامعة. أقيم اللقاء بقاعة سيمينار كلية التمريض تحت رعاية الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس الجامعة، والدكتورة أماني شاكر، نائب رئيس الجامعة لشؤون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ومقررة المجلس القومي للمرأة بفرع كفر الشيخ، في إطار التعاون بين الجامعات المصرية والمجلس القومي للمرأة لتعزيز تمكين المرأة ومناهضة العنف.
استقبال ومشاركات متميزة
استقبل الدكتور عبد الرازق دسوقي، رئيس الجامعة، الدكتورة شيماء نعيم، مدير عام الإدارة الاستراتيجية بالمجلس القومي للمرأة والمسؤولة عن وحدات مناهضة العنف بالجامعات المصرية، حيث أعرب عن تقديره للجهود الوطنية التي يبذلها المجلس القومي للمرأة في تعزيز بيئة آمنة للمرأة بما يتماشى مع المبادرات الرامية إلى تحقيق العدالة والمساواة.
حضر اللقاء الدكتور محمد عبد العال، نائب رئيس الجامعة لشؤون التعليم والطلاب، والدكتور إسماعيل القن، نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، والدكتورة صباح أبو الفتوح، عميد كلية التمريض، والدكتورة هايدي حسام الدين، مديرة وحدة مناهضة العنف ضد المرأة، والدكتور محمد سلامة، المشرف على وحدة المرأة الآمنة بالجامعة، إلى جانب وكلاء الكليات ومنسقي وحدة مناهضة العنف وعدد من عضوات المجلس القومي للمرأة.
تصريحات رئيس الجامعة
أكد الدكتور عبد الرازق دسوقي، أن تنظيم هذا اللقاء يعكس التزام الجامعة بدورها المجتمعي في مواجهة القضايا الحيوية التي تمس المرأة ودورها في بناء المجتمع. وقال: "العنف ضد المرأة ليس مجرد انتهاك لحقوقها، بل هو تحدٍّ للعدالة والمساواة." وشدد على أهمية التوعية المجتمعية بدور المرأة في التنمية. كما أشاد بالجهود الحكومية والمبادرات الوطنية التي تدعم المرأة وتحميها من العنف.
أضاف دسوقي أن الإسلام كرّم المرأة وحفظ حقوقها المادية والمعنوية، مشيراً إلى وصايا النبي محمد صلى الله عليه وسلم بالنساء، ومؤكداً أن الجامعة ستواصل دعم المبادرات التي تساهم في تعزيز ثقافة الاحترام والمساواة.
كلمة نائب رئيس الجامعة
أوضحت الدكتورة أماني شاكر، أن العنف ضد المرأة يمثل قضية مجتمعية تؤثر على استقرار المجتمع وتقدمه، ويتطلب تعاونًا جادًا بين كافة الجهات. وأشارت إلى أن اللقاء تناول أبعادًا دينية ومجتمعية حول مواجهة العنف، مؤكدة أن المرأة المصرية هي نصف المجتمع وصانعة النصف الآخر.
رسالة المجلس القومي للمرأة
أكدت الدكتورة شيماء نعيم أن الهدف من اللقاء هو تسليط الضوء على دور المجلس القومي للمرأة في حماية المرأة من العنف، وتعزيز ثقافة رفض كافة أشكال العنف المجتمعي. كما تناولت أهمية تمكين المرأة اقتصاديًا وتطوير قدراتها بما يتماشى مع الاستراتيجية الوطنية التي تهدف إلى تحقيق المساواة بين الجنسين وخلق بيئة أسرية صحية.
وشهد اللقاء نقاشات حول سبل دعم المرأة ومكافحة العنف في بيئة العمل والحياة العامة، ما يعكس التزام الجامعة والمجلس القومي للمرأة بدعم قضايا المرأة وتعزيز حقوقها، تأكيدًا على دور المرأة كركيزة أساسية في تحقيق التنمية المستدامة.
اقرأ أيضاًجامعة كفر الشيخ تؤكد جاهزيتها لاستقبال امتحانات الفصل الدراسي الأول 2025
جامعة كفر الشيخ تطلق فعاليات مؤتمر «الجامعة والصناعة» الأول لدعم الاقتصاد الوطني