مفتي الجمهورية: الإمام البخاري إمام مجتهد أجمع علماء الأمة على إمامته
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قال الأستاذ الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم: إن الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله تعالى، إمام مجتهد من أكابر أئمة المسلمين في الحديث والفقه، وقد أجمع علماء الأمة على إمامته وتبحُّره في السنة النبوية الشريفة وعلوم الحديث، ولا يخفى أن الطعن في علمه وإمامته فيه مخالفة لما عليه إجماع المسلمين في قديم الدهر وحديثه، بل فيه اتهام للأمة كلها بالجهل والضلالة، وتسفيه لعلماء المسلمين عبر القرون حيث اتفقت كلمتهم على إمامته وتفوقه.
جاء ذلك خلال لقائه الأسبوعي في برنامج نظرة مع الإعلامي حمدي رزق على فضائية صدى البلد، في معرض حديثه عن زيارته الرسمية التي تمَّت مؤخرًا إلى جمهورية أوزبكستان للمشاركة في أعمال المؤتمر الدولي للإدارة الدينية لمسلمي أوزبكستان بمناسبة الذكرى الخمسمائة لإنشاء مدرسة مير عرب بمدينة بخارى، تحت عنوان: "مكانة بخارى الخالدة في الحضارة الإسلامية".
مضيفًا أن من أسباب بركة علم الإمام البخاري بركة مال والده، فقد ساعده هذا المال على نشر علمه في الآفاق بل عبر الأزمان والدهور، فصحيح البخاري عمدة المسلمين بعد القرآن، والمَعين الذي لا ينضب على مر الدهور فلم تقتصر قراءته على العلماء وطلاب العلم، بل اجتمع العوام له، فقرءوه تعلُّمًا، وقرءوه تبركًا، بل وصل الحال بتعظيمه في القلوب أن أقسموا به كما الحال في ديارنا المصريَّة.
وتحدث مفتي الجمهورية عن زيارته لكلية الإمام البخاري للدراسات الإسلامية ومركز الفتوى هناك، حيث تعرف من خلال جولة تفقدية على الأقسام المختلفة بالكلية، وكذلك مركز الفتوى، مشيدًا بالمستوى العلمي والمهني لمركز الفتوى والتطور الكبير الذي يشهده علميًّا وتكنولوجيًّا.
وثمَّن المفتي إشادة سماحة الشيخ نور الدين خاليق نظروف -مفتي أوزبكستان- بالجهود الكبيرة التي تنهض بها دار الإفتاء المصرية والأمانة العامة لنشر صحيح الدين وضبط بوصلة الإفتاء في العالم، مبديًا تطلعه إلى مزيد من التعاون خاصة في مجال تدريب المفتين، والاستفادة من خبرات دار الإفتاء المصرية في كافة الجوانب الإفتائية.
وأشار مفتي الجمهورية إلى أن المؤتمر سلَّط الضوء على مكانة بخارى الخالدة في الحضارة الإسلامية، والذي كان فرصة مهمة للتعرف على تاريخ وحضارة هذه المدينة العريقة، والتأكيد على أهميتها في الحضارة الإسلامية.
وأكد المفتي أن مدينة بُخارى، زاحمت حواضر الخلافة ومدنها، وساهمت بشكل فعال في أبرز ما تفردت به الحضارة الإسلاميَّة، ألا وهو الاهتمام بالتوثيق وعلومه، وعلى رأس هذه العلوم بالطَّبع علم الحديث، فقد كان لمدينة بخارى السبقُ الذي لا يضاهى، والشَّرفُ الذي لا يبارى، فقد كان منها أعظم علماء الحديث وأجلهم وأميرهم على الإطلاق الإمام محمد بن إسماعيل البخاري، وهو العَلَم الأبرز لهذه المدينة بكتابه العظيم «الجامع المسند الصحيح المختصر من أمور رسول الله صلى الله عليه وسلم وسننه وأيامه» والمعروف اختصارًا بـ «صحيح البخاري»، مشيرًا إلى أن الإمام البخاري بذل في هذا المؤلف العظيم جهده وعمره، حتى بلغ في ثبوته وتوثيقه أن كان أصحَّ كتابٍ بعد كتاب الله سبحانه وتعالى.
وأضاف مفتي الجمهورية أن نتاج هذه المدينة لهو أمر مبهر للعقول، ولشرف عظيم يجعل من هذه المدينة -مدينةَ بُخارَى- عاليةَ القدر، محفوظةَ المكانة في وجدان كل مسلم، بل في وجدان كل إنسان، بعطائها الزاهر للتاريخ والحضارة.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مفتي الجمهورية دار الإفتاء الأمانة العامة الإعلامي حمدي رزق السنة علماء الأمة صحيح الدين مفتي أوزبكستان مدينة بخارى الإمام البخاري علوم الحديث مفتی الجمهوریة الإمام البخاری هذه المدینة
إقرأ أيضاً:
نهلة الصعيدي: مؤتمر الإمام الأكبر اليوم شهد التفافا حول الأزهر الشريف
أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر، أن مؤتمر الإمام الأكبر اليوم شهد التفاف حول الازهر الشريف.
واضافت الدكتورة نهلة الصعيدي مستشار شيخ الأزهر، في حوار عبر زووم مع الإعلامي أسامة كمال ، مقدم برنامج مساء دي ام سي، المذاع عبر قناة دي ام سي، مساء امس الأربعاء ، ان هذا المؤتمر جاء من أجل أن يلم الشمل، ويوحد الصف، وأن يكون المسلمين بكل طوائفهم ومذاهبهم على كلمة سواء، لذلك دعوة شيخ الأزهر إلى وضع ميثاق أو دستور يجمع علماء الأمة من مختلف المذاهب "دستور أهل القبلة" هدفه لم شمل الأمة وبيان مساحات الاتفاق الواسعة وعدم الالتفاف إلى ما يفرقنا نحن كمسلمين".
وأشارت، إلى أن دستور شيخ الأزهر الذي يسعى إليه فضيلة الإمام جاء ليعزز دور العلماء والمرجعيات الدينية في أن يقوموا بأدوارهم كل في مكانه من أجل هدف واحد هو تجميع الأمة والبحث عن النقاط المشتركة التي توحدها، لاسيما وهي أكثر بكثير عما يفرقها.