تعب مستمر ولامبالاة.. علامات وجود مشاكل في الهرمونات
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
قال الدكتور عالم الغدد الصماء أليكسي كالينشيف في إحدى المقابلات، إن التغيرات الهرمونية الطبيعية في الجسم عادة ما تكون بسبب التقدم في السن، وأي شخص بعد 35 عامًا يبدأ في تجربة اضطرابات هرمونية - هذه حالة طبيعية من الشيخوخة الطبيعية.
يشير الخلل الهرموني إلى تشوهات أكثر أهمية وخطورة في توازن الهرمونات لدى البشر، ويمكن أن يحدث مثل هذا الفشل تحت تأثير الأمراض المزمنة أو نمط الحياة أو العمل الليلي أو النظام الغذائي غير الصحي الذي يؤدي إلى السمنة.
لماذا يعتبر الخلل الهرموني خطيرا؟
وفقا لكالينشيف، بدون تصحيح أو علاج، فإن الشخص الذي يعاني من مثل هذه المشكلة يتقدم في العمر بسرعة، ونحن لا نتحدث عن المظهر وعندما يحدث خلل هرموني، تنشأ السلبية المميزة وعدم الاهتمام بالحياة وهذا يجعل الشخص منعزلًا اجتماعيًا ويزيد من خطر حدوث مشاكل عقلية مرتبطة بهذه العزلة الاجتماعية.
وحذر الطبيب من أنه إذا فقد الإنسان في مرحلة البلوغ متعة الحياة والرغبة في المشي ومغادرة المنزل، فهذه علامة واضحة على خلل هرموني قد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
أعراض الخلل الهرموني
ذكر طبيب الغدد الصماء أن التعب المستمر واللامبالاة قد يشيران إلى ذلك، وإذا زاد وزن الشخص وكان يعاني باستمرار من سوء الحالة الصحية والضعف واللامبالاة، فقد يشير ذلك إلى مشاكل في الهرمونات.
بالإضافة إلى ذلك، تشير المشكلة إلى انخفاض في الرغبة الجنسية، وكذلك انخفاض في النشاط البدني بشكل عام - فالشخص ينجذب بشكل متزايد نحو التسلية المستقرة.
ومن الأعراض الأخرى عدم انتظام الدورة الشهرية عند النساء ونمو الثدي عند الرجال، وتساقط شعر الرأس ونموه في أماكن غير متوقعة من الجسم، والطفح الجلدي واحمرار الجلد، والتورم غير المبرر، وزيادة البرودة أو على العكس، الشعور بالحرارة المفرطة التعرق واضطرابات النوم .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الهرمونات التغيرات الهرمونية الشيخوخة الشيخوخة الطبيعية
إقرأ أيضاً:
الكوابيس المستمرة.. أسبابها وكيفية التعامل معها
روسيا – تشير الدكتورة يوليا رومانينكو، أخصائية علم النفس، إلى أن الكوابيس ليست تجربة ممتعة، خاصة إذا تكررت بانتظام. وتوضح الأسباب الكامنة وراء حدوثها، بالإضافة إلى طرق التخلص منها.
ووفقا للدكتورة، يُعتبر النوم دائما فرصة لاكتشاف أشياء جديدة عن اللاوعي. ففي كثير من الأحيان، لا تقتصر الكوابيس على كونها أحلاما مزعجة فقط، بل تتحول إلى تجارب حية ومخيفة تجعلك تستيقظ متصببا عرقا، مع تسارع في ضربات القلب وشعور بالقلق.
وتقول الدكتورة: “إذا كان الشخص يعاني من الكوابيس بشكل مستمر، فهذه إشارة إلى وجود شيء ما في داخله يسبب قلقا مزمنا. وقد يكون لهذا أثر فعلي، إذ أن السبب غالبا يكون خارج نطاق الوعي، ما يعني أنه قد يظهر في أي لحظة، ليس فقط أثناء النوم، بل خلال النهار أيضا، مثل نوبات الهلع المفاجئة التي تحدث بدون سبب واضح”.
وتشير الطبيبة إلى أنه إذا تكررت الكوابيس عدة مرات في الأسبوع، وتداخلت مع النوم وقللت من جودة الحياة، فقد تكون علامة على اضطراب القلق، أو اضطراب ما بعد الصدمة، أو اضطرابات نفسية أخرى. وترجع أسباب الكوابيس غالبا إلى مشكلات نفسية لم تُعالج بعد.
وتتابع قائلة: “يستمر الدماغ أثناء النوم في معالجة الانفعالات التي حدثت خلال النهار. وإذا كانت هناك صراعات غير محلولة، أو مشاعر مكبوتة، أو أحداث صادمة في الحياة الواقعية، فإن النفس تستمر في معالجتها من خلال الأحلام. والسبب دائما يكمن في عدم اكتمال معالجة هذه الانفعالات. فمثلا، الشخص الذي تعرض لهجوم ولكنه لم يعبر عن خوفه داخليا، قد يرى مشاهد خطر متكررة في أحلامه”.
ووفقا لها، فإن سببا محتملا آخر للكوابيس هو التوتر والقلق المزمنان. عندما يعاني الشخص من توتر مستمر، ينشط الدماغ “وضع التهديد” أثناء النوم، ويتجلى ذلك في مشاهد مثل المطاردة، السقوط، العنف، أو الكوارث. كما يمكن أن تنشأ الكوابيس من مشاهدة أحداث مزعجة قبل النوم، مثل أفلام الرعب، أخبار الكوارث، أو حتى الأحاديث المتوترة.
وتضيف: “يجب مراعاة الخصائص النفسية الفردية، فالأشخاص الذين يعانون من مستويات عالية من القلق، أو يمتلكون تفكيرا إبداعيا وخيالا واسعا، هم أكثر عرضة لتكرار الكوابيس”.
وتقدم الطبيبة عدة نصائح للتخلص من الكوابيس، أولها تحليل المخاوف والتغلب عليها. ومن الأدوات المفيدة الاحتفاظ بـ”مذكرات أحلام”، حيث يتم تدوين الكوابيس بهدف البحث عن الروابط بينها وبين الانفعالات الحقيقية. كما يُساهم العلاج النفسي في تقليل تكرار الكوابيس.
وتنصح الطبيبة باستخدام أسلوب “إعادة كتابة السيناريو”، حيث إذا تكرر الكابوس، يتخيل له نهاية بديلة وإيجابية، ما يساعد على تخفيف العبء العاطفي المرتبط به.
وتشير الطبيبة إلى أهمية اتباع عادات نوم صحية، مثل الخلود للنوم في نفس الوقت يوميا، وتجنب الكافيين والأطعمة الدسمة قبل النوم، وتهوية الغرفة جيدا. كما تؤكد على ضرورة الاسترخاء الجسدي قبل النوم، مثل ممارسة التأمل، أو تمارين التنفس، أو اليوغا الخفيفة، التي تُرخي الجسم وتساعد النفس على التخلص من القلق.
وتختم الطبيبة حديثها قائلة: “الكوابيس إشارة من النفس إلى توتر داخلي. وإذا كانت تزعج الشخص باستمرار، فهي علامة واضحة تستدعي استشارة معالج نفسي في أقرب وقت ممكن”.
المصدر: gazeta.ru