تواصل دور النشر المحلية حضورها الفاعل في مهرجان الظفرة للكتاب 2023، الذي تستمر فعالياته حتى 10 ديسمبر الجاري في الحديقة العامة بمدينة زايد في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

وتعرض هذه الدور، أمام رواد المهرجان ما يرغبون في اقتنائه من كتب ومنشورات ووسائل تعليمية، تسهم في نشر العلم ورفع الوعي وتنمية اللغة العربية، وهي الرسالة التي يحرص مركز أبوظبي للغة العربية، الجهة المنظمة للمهرجان، على إيصالها للجمهور من خلال هذا الحدث المميز.

وفي هذا السياق، تحدث ممثلون لدور النشر المشاركة عن أهم الكتب التي تلقى رواجًا بين الأطفال والناشئة ودورها في تعميق صلتهم باللغة العربية، وقالت هديل هواري، من دار الفلك للنشر والتوزيع، إن الدار تعرض كتبًا لتعليم الحروف الأبجدية تشجع الطفل على القراءة وتجذبه إلى لغته الأم من خلال الألوان، كما تقدم قصصًا وروايات للأطفال والناشئة تنمي شخصياتهم، وتعلمهم التعبير عن أنفسهم، وهي تشهد إقبالًا من زوار المهرجان.

وأضافت هنالك رواية “لا تغضب” للكاتبة جلنار حاجو التي تعلم الطفل التعبير عن نفسه والسيطرة على انفعالاته، ورواية صامتة بعنوان “أبي لا تكسر قلبي” للباحثة والكاتبة اليازية خليفة، وهي عبارة عن رسومات تعبر عن مشاعر الطفل وحالاته.

وأشارت إلى أن مثل هذه الكتب تسهم في تنمية مهارات القراءة لدى الأطفال والناشئة، وتقوي علاقتهم باللغة العربية، فضلًا عن أنها تعزز ثقتهم بأنفسهم.

من جهته قال محمود جودة من دار “يحكى أن” للنشر والتوزيع، إن الوسائل التعليمية الرقمية والملموسة تشهد إقبالاً على الشراء من قبل الأطفال والناشئة، ويوجد العديد منها مثل الصناديق الخشبية باللغة العربية، وكتب تعليم الحروف والأرقام لمرحلة ما قبل المدرسة، وهي تمكّن الأطفال من معرفة الحروف عبر الصور، كما تعلمهم مفردات جديدة باللغة العربية، مضيفًا إن تطوير مهارة القراءة لدى الأطفال يُعد أمرًا مهمًا لنموهم المعرفي.

وعرض حسام سيّد، من دار البرج ميديا للنشر والتوزيع مجموعة من الكتب والقصص التي تخاطب الأطفال والناشئة، عملت على تأليفها لجان مختصة باللغة العربية، مثل سلسلة “معلّم القرّاء” المكون من 6 أجزاء، والذي تعتمده مدارس خاصة وحكومية في مناهجها كونه يخاطب الأطفال في مرحلة الروضة، ويمنحهم أسساً قوية للغة العربية، وهناك “سلسلة القراءة” وهو كناية عن 58 قصة مصورة مستوحاة من البيئة المحلية، وقد اعتمدته دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي ووزارة التربية والتعليم في دولة الإمارات، هذا بالإضافة إلى سلسلة “مشاريع” صدر منها 5 إصدارات، وسلسلة “كتابي الكبير” وهي قصص مستوحاة من البيئة الإماراتية، كتبت باللهجة المحلية.

وأكد حسام سيّد أن تطوير القراءة لدى الأطفال يثري لغتهم، وينمي مهارات التفكير النقدي والقدرة على تحليل الأفكار والأحداث وتنمية الخيال والإبداع لديهم.

من جهته، أشار سليمان محمود، من دار كيان للنشر والتوزيع، إلى الإقبال اللافت على اقتناء القصص الدينية للأطفال مثل: “قصص الأنبياء”، و”حدثني عن ربي”، حيث تعمل هذه الكتب على تعزيز علاقة الطفل بالخالق، كما أنها تطلعه على تجارب حياتية من خلال قصص الأنبياء، وتقوي شخصيته، وتكرس في ذاته نماذج للقدوة الحسنة من خلال شخصيات الأنبياء والتحلي بأخلاقهم.

وقال أحمد الكيلاني، من دار “هاوس 101” للنشر والتوزيع: لدينا 25 إصدارًا جديدًا للأطفال، تطرح المواضيع التي تتناسب وفئاتهم العمرية، ولدينا كتب لليافعين تعتمد أسلوب التدقيق اللغوي الشديد مع التشكيل بالحركات، الأمر الذي ينمي ملكة القراءة لدى الطفل بشكل سليم، فالقراءة تفتح عوالم جديدة أمام الأطفال، إذ تحفز خيالهم، ما يسهم في قدرة التركيز لديهم، وزيادة ثقافتهم العامة وتوسيع آفاقهم، وتعزيز مهاراتهم في التواصل الشفهي والكتابي. وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

برعاية رئيس الدولة.. المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة “فئة الحقايق” ينطلق اليوم

 

 

برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، ينطلق اليوم بميدان الوثبة في أبوظبي المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة على سيف صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان والمخصص لفئة الحقايق.
ويشهد المهرجان الذي تستمر منافساته حتى الثامن عشر من مارس الجاري بمشاركة كبيرة لملاك الهجن من أبناء الدولة ودول مجلس التعاون الخليجي.
ويمثل المهرجان الذي ينظمه اتحاد سباقات الهجن، أحد أهم السباقات التراثية في دول مجلس التعاون الخليجي لكونة اللبنة الأساسية لجميع المهرجانات، حيث يكمل 45 عاماً من النجاحات التي تواصلت امتداداً لنهج الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “طيب الله ثراه”، وبمتابعة سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس ديوان الرئاسة.
وانطلقت النسخة الأولى من المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن في عام 1980، وتشهد النسخة 46 للمهرجان إقامة 70 شوطاً خصصت لفئة الحقايق الشرايا والإنتاج، وسيشهد المهرجان الانطلاقة مع منافسات الحقايق وأشواط الفترة المسائية و20 شوطا يحصل من خلالها الفائزين على جوائز نقدية قيمة، وتتواصل المنافسات في اليوم الثاني والخاص بالإنتاج والمنتجين و18 شوطا توزعت بين الأبكار والجعدان، وفي اليوم الثالث سيدشن المهرجان رموز الحقايق ومسافة 4 كلم، والتي سيحضر من خلالها التنافس على 20 شوطاً، على أن تكون البداية مع الحقايق الأبكار المفتوح وجائزتها كأس ومليون ونصف المليون درهم، وفي الشوط الثاني للحقايق الجعدان المفتوح يحصل صاحب المركز الأول على بندقية ومليون درهم، وفي اليوم الرابع والأخير سيشهد المهرجان 12 شوطاً للإنتاج والمنتجين والانطلاقة من كأس الحقايق الأبكار الإنتاج، وجائزته كأس ومليون ونصف المليون درهم، بينما يحصل الفائز بالشوط الثاني على شداد ومليون درهم.وام


مقالات مشابهة

  • عقار.. التفاوض مع الدعم السريع صعب لأن قيادتها ليست موحدة بجانب الأعداد الكبيرة من “المرتزقة” التي تقاتل في صفوفها
  • استقبال طلبات الترشح لـ«جائزة الشارقة لكتاب الطفل» حتى 31 الجاري
  • برعاية رئيس الدولة.. المهرجان الختامي السنوي لسباقات الهجن العربية الأصيلة “فئة الحقايق” ينطلق اليوم
  • جائزة الشارقة لكتاب الطفل” تكرّم مبدعي أدب الأطفال بـ110 آلاف درهم
  • تصاعد الخلافات بين نتنياهو ورئيس جهاز “الشاباك” بسبب هزيمة الـ”7 أكتوبر”
  • “وزير النقل” يقف على محطة قطار الحرمين السريع بالمدينة المنورة
  • علماء يحددون “السن الحرجة” التي يبدأ فيها الدماغ بالتراجع
  • مصدر أمني: سيطرة الشرع على سجون قسد التي تضم الدواعش “قنبلة موقوته”
  • الهاكا: تراجع الإنتاج التلفزي بالأمازيغية مقابل ارتفاعه باللغة العربية
  • البام يدعو الحكومة إلى التدخل بحزم ضد المضاربين و تحويل “خطة التشغيل” لتأهيل الشباب وتنمية المناطق المهمشة