أعلن مصرف أبوظبي الإسلامي إدراج أول صكوك خضراء في العالم مقومة بالدولار الأمريكي في سوق أبوظبي للأوراق المالية ثاني أكبر سوق مالي في الشرق الأوسط من حيث القيمة السوقية، وقد رحّب سوق أبوظبي للأوراق المالية بإدراج الصكوك الخضراء من مصرف أبوظبي الإسلامي إلى مجموعته المتنامية من أدوات التمويل الأخضر.

ويتزامن إدراج هذه الصكوك الخضراء وقيمتها 500 مليون دولار أمريكي، مع انعقاد مؤتمر الأطراف COP28. ومن المتوقع أن تسهم في جهود التنويع الاقتصادي والاستدامة في دولة الإمارات، كما ترمي إلى دعم أهداف الدولة في قيادة مشهد الاقتصاد الأخضر والمستدام.

واحتفاءً بمناسبة هذا الإدراج الناجح، شارك فريق الادارة التنفيذية في مصرف ابوظبي الإسلامي في مراسم قرع جرس افتتاح جلسات التداول في سوق أبوظبي للأوراق المالية بحضور عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية.

وقال عبدالله سالم النعيمي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية: “نحن سعداء باختيار مصرف أبوظبي الإسلامي لسوق أبوظبي للأوراق المالية لإدراج أول صكوك خضراء في العالم مقومة بالدولار الأمريكي، وهو ما يعكس تزايد الطلب في السوق على الاستثمارات المستدامة وأدوات الدين الخضراء. وباعتبارنا منصة موثوقة للتداول والاستثمار في الأسهم والسندات، ندرك في سوق أبوظبي للأوراق المالية دورنا في تمكين التمويل الأخضر ودعم المستثمرين بالأدوات والخدمات المالية التي تتوافق مع أهداف الاستدامة الخاصة بهم. وسنواصل تقديم إسهاماتنا لتنمية وتنويع اقتصادي إمارة أبوظبي ودولة الإمارات، ودعم التزام الدولة بالاستدامة.”

ومن جهته، قال ناصر العوضي، الرئيس التنفيذي لمجموعة “مصرف أبوظبي الإسلامي”: “نفخر اليوم ونحن نسير قدماً نحو تحقيق أهدافنا للاستدامة، بإدراج أول صكوك خضراء في العالم في سوق أبوظبي للأوراق المالية. وقد كان الاهتمام واسع النطاق من طرف المستثمرين العالميين بالصكوك، مؤشراً قوياً إلى ثقتهم في إطارنا الخاص بالتمويل المستدام، وكفاءة أدائنا ونهجنا الماليين، وقدرتنا على إدارة المخاطر بحكمة. ومن موقعنا كأحد أكبر المصارف الرائد في الدولة، فإننا ومن خلال إدراج هذه الصكوك في سوق أبوظبي للأوراق المالية، نقدم للمستثمرين المهتمين بتبني وتطبيق مبادئ الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسسية، الفرصة للاستفادة من هذا الاستثمار. ويعد هذا الإدراج المزدوج بمثابة شهادة على ريادة سوق أبوظبي للأوراق المالية وتميزه بين أسواق الأوراق المالية بالمنطقة.”

جاء هذا الإصدار الناجح، مدفوعاً بطلب واسع النطاق من ثلاث مناطق جغرافية حول العالم، حيث تم تخصيص 78% منه لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، و13% لأوروبا، و9% لآسيا والولايات المتحدة الأمريكية. كما تم تخصيص 26% للبنوك الخاصة، ولمدراء الأصول والصناديق 17% والبنوك التجارية 42% وغيرها 16%.

وكلّف مصرف أبوظبي الإسلامي، بنك ستاندرد تشارترد منسقًا عالميًا لإصدار الصكوك، بينما سيكون مصرف أبوظبي الإسلامي وبنك الإمارات دبي الوطني وبنك أبوظبي الأول ومصرف الشارقة الإسلامي مديرين مشتركين للدفاتر ومديرين رئيسيين مشتركين للإصدار. وام


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

تقارير أمريكية: الولايات المتحدة تتقهقر اقتصاديا أمام “بريكس”

الولايات المتحدة – تشير دراسة أجراها باحثون من مركز التحليلات الأمريكي في مقال نشرته مجلة “Foreign Affairs” أن الولايات المتحدة تتخلف من حيث القوة الاقتصادية أمام مجموعة “بريكس”.

وقالت الدراسة التي أجراها مركز “Council on Foreign Relations”،إن واشنطن تفقد نفوذها وتتوقف عن كونها مركز العالم الأحادي القطبية وتركز بشكل متزايد على الشؤون الداخلية.

وجاء في المقال: “العالم الأحادي القطبية الذي ساد بعد الحرب الباردة، والذي هيمنت عليه الولايات المتحدة، أصبح متعدد الأقطاب. الدول لم تعد تنجذب بشكل طبيعي إلى دائرة نفوذ واشنطن.. الولايات المتحدة وحلفاؤها المقربون لم يعودوا يمثلون أكبر كتلة اقتصادية في العالم. مجموعة “بريكس” التي توسعت مؤخرا وتضم الآن عشر دول.. تمثل أكثر من ثلث الناتج المحلي الإجمالي العالمي، متجاوزة بذلك حصة دول مجموعة السبع”.

ويرى الباحثون أن العالم الجديد المتعدد الأقطاب يشهد تفضيل العديد من الدول للتفاعل مع عدة لاعبين سياسيين كبار بدلا من الاعتماد على لاعب واحد.

ووفقا للمقال، فإن الولايات المتحدة تركز بشكل متزايد على شؤونها الداخلية، بينما أصبحت الرسوم الجمركية السمة الرئيسية للسياسة الخارجية الأمريكية.

ويشير الباحثون إلى أن “استمرار واشنطن في التركيز على شؤونها الداخلية قد يقوض قدرتها على بناء علاقات مع دول الجنوب العالمي، التي يمكن أن تساعد الولايات المتحدة في تحقيق أهدافها الاستراتيجية الأخرى”.

ويرون أن دول الجنوب العالمي باتت تنظر إلى التحالف مع الولايات المتحدة بحذر.

وتابع المقال: “الأخطاء الأخيرة في السياسة الخارجية الأمريكية وإدراك المعايير المزدوجة في ردود فعلها المختلفة على الصراعات والمعاناة الإنسانية في أوكرانيا وغزة أضرت بسمعة البلاد”.

ويخلص الباحثون إلى أن العديد من الدول تنظر الآن بتفضيل أكبر إلى لاعبين عالميين آخرين مثل الصين وروسيا والإمارات العربية المتحدة.

المصدر: “Foreign Affairs”

مقالات مشابهة

  • “العراق يشهد حركة دؤوبة”.. السوداني: التحويلات المالية تجري ضمن الامتثال للمعايير العالمية
  • شرطة أبوظبي‬⁩ تعزز وعي طلبة المدارس عن مخاطر “التنمر”
  • الإمارات وجهة العالم.. والشتاء “ذروة” المواسم السياحية
  • سعود بن صقر يفتتح النسخة الـ13 من مهرجان “فن رأس الخيمة”
  • “البن السعودي”.. نبتة من قلب جازان إلى العالم
  • “بيوت” ترصد مميزات مشروع القطار السريع بين أبوظبي ودبي على القطاع العقاري
  • تقارير أمريكية: الولايات المتحدة تتقهقر اقتصاديا أمام “بريكس”
  • التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب يدشّن المحطة الثانية لبرنامج دول الساحل في العاصمة النيجرية “نيامي”
  • قائد عام شرطة أبوظبي: “عام المجتمع” يرسخ قيم الإمارات في استدامة جودة الحياة
  • مغني: “لهذا السبب لم أشارك في كأس العالم مع الخضر”