تركيا – الوطن:
من موقعها المتميز على مقربةٍ من شبه جزيرة بودروم التركية وحوض البحر الأبيض المتوسط، تتيح كابلانكيا لضيوفها استكشاف نمط الحياة المستدام، مقدمةً لهم سلسلة من تجارب الإقامة منقطعة النظير، حيث تحفل المنشأة بتصميمٍ فريد نابعٍ من الالتزام بالجودة العالية والخدمة المتميزة والاندماج بسلاسة مع البيئة المحيطة، الأمر الذي يجعلها تحفةً فنية تتألق برقّة بين أحضان سواحل بحر إيجة التركية.


وتمتد هذه المنشأة المميزة، المصممة على يد مهندسٍ معماريٍ حاصلٍ على العديد من الجوائز المرموقة، على مساحة 5 مليون متر مربع من الطبيعة الساحرة ذات الإطلالة الخلابة على مياه البحر الزرقاء المتلألئة، وتعد خيارًا مثاليًا لعشاق التجارب الحصرية والراغبين بإحداث تغييراتٍ إيجابيةٍ في حياتهم، لا سيما أنّ عدد الوحدات السكنية المتوفرة فيها لا يتجاوز الخمسين.
ويذكر أن الاسم “كابلانكيا” مستوحىً من النمر الأناضولي الذي يرمز إلى تاريخ المنطقة وإرثها العريق. وتضم هذه الوحدات السكنية المتميزة ما بين 3 و6 غرف نوم، تعكس توازنًا مثاليًا بين الخصوصية والحياة الاجتماعية، وهي محاطة بالمناظر الطبيعية الخلابة من كل جانب، الأمر الذي يجعل أجواءها هادئة ومريحة. كما تتميز الفلل بمطابخها الواسعة وحدائقها الغناء المتصلة بشرفات واسعة تعد مكانًا مثاليًا لتناول الطعام واستضافة التجمعات الكبيرة، كما تضم كل وحدة سكنية مسبحًا خاصًا بها.
علاوةً على ما سبق، تتوفر الوحدات السكنية بمساحات متنوعة تتراوح ما بين 175 و660 متر مربع، وهي ومجهزة بمدافئ وترتيبات جلوس مريحة بما يتماشى مع مفهوم الراحة المستدامة. كما توفر خدمات الحواس الست (Six Senses) من كابلانكيا نمط حياة صحي فريد.
ومن ناحيةٍ أخرى، يمكن للمقيمين الاستفادة من خدمات الاستقبال والمساعدة على مدار الساعة والحصول على إمكانية الدخول الحصري إلى نادي كابلانكايا المذهل، وهو تحفة معمارية ذات إطلالة خلابة على بحر إيجه.

نبذة عن كابلانكايا
تعد كابلانكايا وجهة إقامة فريدة ترحب بالمقيمين المتميزين من جميع أنحاء العالم. وهي تجسيدٌ لمنظورٍ عالميٍ منفتح يمتاز بتصاميمه المعمارية المتميزة التي تحترم الطبيعة والتقاليد وتمتزج بسلاسة مع الطبيعة المحيطة بها.
وتمتد كابلانكايا على مسافة ست كيلومترات من الساحل مغطيةً أربعة شواطئ مخدومة ومنعزلة تمامًا بين أحضان الطبيعة الخلابة في منطقة بحر إيجة، حيث الهواء العليل الغني بالأكسجين الذي يخلق جوا هادئا تختلط فيه رائحة الصنوبر والزهور البرية المنعشة برائحة مياه البحر الفيروزية الساحرة.
في كابلانكايا، سيكون الضيوف على موعد مع أسلوب حياة البحر الأبيض المتوسط، حيث يمكنهم الامتزاج بالثقافة المحلية بسهولة. ومن ناحيةٍ أخرى، يتحد المنتجع بسلاسة مع الطبيعة وذلك عبر هندسة المناظر الطبيعية وجهود التشجير المدروسة، التي تضمن انسجامه مع النباتات المحلية.
تعزز كابلانكايا الجمال الطبيعي للمنطقة، وتقدم لضيوفها تجربة تركية نابضة بالحياة مستوحاة من ساحل بحر إيجه الرائع، المعروف بخلجانه الساحرة المتوارية وأشباه الجزر المنتشرة فيه. كما تتفاعل كابلانكايا بتناغم مع محيطها مقدمةً نمط حياةٍ فلسفيٍ مريحٍ مستوحىً من حكمة المجتمعات المحلية التي يعود تاريخها لآلاف السنين.

تصميم كارلوس فيراتر
تفتخر كابلانكايا بكونها أحد المشاريع التي صممها المهندس المعماري كارلوس فيراتر، وهو شخصية معروفة على مستوى العالم في مجال الهندسة المعمارية المعاصرة. فقد تم تصميم كل فيلا داخل كابلانكايا بعناية فائقة بحيث تقيم اتصالًا فريدًا مع الطبيعية المحيطة بها. كما يحفل التصميم المعماري بأشكالٍ وموادٍ مميزة تكفل انسجام المنشآت مع البيئة. ومن خلال دمج سحر الطبيعة بأماكن إقامة السكان، تقدم كابلانكايا أسلوب حياة فريد يمزج بسلاسة بين ما هو طبيعي وما هو عصري. ومن خلال الفحص الدقيق لخصائص الموقع، تمكن الفريق المعماري من إنشاء مساحات متناغمة ومنخفضة الكثافة تعطي الأولوية للخصوصية والاسترخاء.
يتمتع المقيمون في كابلانكايا بإمكانية الوصول الكامل إلى وسائل الراحة والمزايا الفريدة التي تقدمها مجموعة فنادق ومنتجعات Six Senses المعروفة، والتي تعد امتدادًا لقيم كابلانكايا التي تعطي الأولوية للنُهُج الشاملة والطبيعة والاستدامة. ومن خلال توظيف تقنيات نمط الحياة الصحي المبتكرة، والضيافة المميزة القائمة على الذكاء العاطفي، والأنشطة المصممة خصيصًا حسب الميول الشخصية، والالتزام تجاه الموظفين والمجتمعات المحلية، توفر Six Senses تجارب طبيعية تعد الملاذ الأمثل للضيوف بعيدًا عن ضغوطات الحياة اليومية.

فرق عمل مميزة احترافية
يمكن للراغبين بتجربة أسلوب حياة كابلانكايا، الاستمتاع بإقامة مميزة في منتجع Six Senses Kaplankaya الجذاب، والذي يضم سبا ” Six Senses” العالمي ومركز اللياقة البدنية والصحة والتعافي، بالإضافة إلى المطاعم ذات المستويات العالمية. تشتهر ” Six Senses ” بإنشاء منتجعات صحية ومنتجعات مبتكرة ناجحة على مستوى العالم وتسعى إلى تعزيز الاسترخاء والرفاهية. ومن خلال تعاونها مع كبار الخبراء في مختلف المجالات، كخبراء العناية في المنتجع الصحي والطهاة المعروفين وعلماء الفلك وعلماء الأحياء البحرية والممارسين الصحيين الدوليين، تضمن Six Senses حصول سكانها على رعاية منقطة النظير. بالإضافة إلى ذلك، وباعتبارها واحدة من أولى المجموعات الفندقية التي أطلقت مبادرات الاستدامة في جميع أنحاء العالم، تشارك ” Six Senses” كابلانكايا بنشاط في المشاريع التي تهدف إلى الحد من بصمتها الكربونية ما أمكن.

مرافق الصحة والتعافي والرياضة
يمكن لضيوف كابلانكيا والمقيمين فيها الاستمتاع بخدمات المنتجع الصحي الفريدة التي يقدمها Six Senses، إذ يضم المنتجع الصحي مركزا متطورا للعناية بالجسم والصحة والتعافي، إلى جانب الصالونات الرجالية والنسائية المتطورة والمناطق الحرارية المائية المجددة للشباب. يقدم المتخصصون ذوو المهارات العالية مجموعة واسعة من جلسات العناية والتدليك، كما يمكن للضيوف أيضًا الاستمتاع بغرف البخار والساونا وبيت الإسكيمو كجزءٍ من تجربة الاستجمام الخاصة بهم.
وبالإضافة إلى المنتجع الصحي عالمي المستوى، يقدم كابلانكايا مجموعة متنوعة من الأنشطة الرياضية لتعزيز نمط حياة صحي ونشيط، حيث تم تجهيز مركز اللياقة البدنية الحديث بمرافق حديثة تدعم أهداف اللياقة البدنية الخاصة بكم. وسيقدم فريق كابلانكيا من الخبراء المتمرّسين توصيات وإرشادات شخصية لتلبية احتياجاتكم الخاصة، فضلًا عن دروس اللياقة البدنية الجماعية المصممة لإبقائكم نشطين ومشعين بالطاقة كل يوم.

وجبات بنكهات لا تضاهى
في ” Six Senses Kaplankaya”، يعمل فريق الطهاة المعروفين ذوي الخبرة العالمية الواسعة على إعداد وجبات متوازنة تغذي الجسد والروح على حد سواء، وتساهم في تعزيز رفاه الضيوف، إذ إن التجارب الذوقية المقدمة في كابلانكيا مستوحاة من الطبيعة ومن أحدث الاتجاهات في مطبخ القرن الحادي والعشرين، الأمر الذي يمكن الطهاة في مطاعم كابلانكيا الثلاث من تقديم تجارب استثنائية. يقدم مطعم Sage &Sea وجبة إفطار على الطريقة التركية التقليدية وقائمة عشاء انتقائية مميزة، ويقدم Wild Thyme أطباقًا مستوحاة من المأكولات الآسيوية، ويحتفي Meze by the Sea بالمطبخ المتوسطي الأصيل، مما يضمن توفير طيف واسع من الأطباق الكفيلة بإرضاء الجميع.

أنهينجا من أو دي
ابتكر الشيف الموهوب عثمان سيزينر مطعم أنهينجا من أو دي، لينعش المطبخ المتوسطي من خلال قائمته الهادئة والمميزة والجريئة، حيث تقدم هذه التحفة الفنية تجربة فريدة من نوعها تلتقي عبرها أشعة الشمس برمال الشاطئ. يقع أنهينجا من أو دي على طول ساحل بحر إيجة الساحر، ويجمع بين خبرة الذواقة والأجواء الباعثة على الراحة والطمأنينة على نحوٍ يفوق التوقعات. تمهد البيئة المستدامة والطبيعية الخلابة لـ ” Six Senses ” الطريق لإجازة صيفية لا تنسى في أنهينجا من أو دي، حيث تتغير ألوان المناطق المحيطة مع كل لحظة، مما يعكس التجربة الإنسانية دائمة التغير.

أنشطة ومساحات من الطبيعة
يحفل ” Six Senses Kaplankaya” بأسلوب حياة عصري يمتزج بالطبيعة بسلاسة، ويغرس قيم القرن الحادي والعشرين في نفوس الأطفال، حيث نقدم مجموعة واسعة من الأنشطة الصديقة للطفل والمناطق المخصصة له، وينبع ذلك من إدراك كابلانكيا بأنّ التفاعلات الإيجابية مع الطبيعة خلال مرحلة الطفولة المبكرة يمكن أن يكون لها تأثير دائم على حياة الفرد. ويتمحور هدفها حول منح الأطفال أفضل الفرص الممكنة للتفاعل مع الطبيعة بطريقة ممتعة وتعليمية محفّزة، لإطلاق جيلٍ جديدٍ من الأفراد المتعاطفين والواعين بيئيا. وبتوجيه الخبراء المختصين، يتمكن الأطفال في كابلانكايا من الاستمتاع بطيف واسع من الأنشطة مثل البرمجة والإبحار والغوص، والجمع بين المتعة والتعلم مما يسعد ذويهم ويريحهم.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

أجمل يوم لم يأتِ بعد!

 

د. محمد بن عوض المشيخي **

 

أجمل ما في هذه الحياة أن نعيش ونحيا بالأمل الذي يعني لنا المستقبل المشرق والذي من خلاله نودع الماضي بأحزانه، والحاضر بكل ما يحمله من سكون وقلق وتوتر من الواقع الأمر الذي صاحبنا طوال ما مضى من العمر، وننطلق نحو الأفق الجميل ونترك خلفنا الزوايا المظلمة إلى الأبد.

وفي حقيقة الأمر أن أثمن الإنجازات التي تحققت للإنسانية عبر تاريخها الطويل؛ هو العمل بجهد واجتهاد لمد جسور من الأمل على ضفاف أنهار من اليأس؛ فالبوساء هم المعذبون في الأرض الذين تساقطت أحلامهم مثل أوراق أشجار الخريف ووصلت بهم إلى طريق مسدود، والأمل هو أجمل ما في هذا الكون؛ فهو عكس القنوط واليأس اللذيْن يعنيان ببساطة معولًا لهدم المشاريع المستقبلية والدخول في دروب مظلمة من المعاناة التي تُنهى مشوارنا في هذه الدنيا الجميلة، التي أوجد الله فيها الإنسان ليُعمرها ويعمل بجد وإخلاص لتحقيق طموحاته الواعدة التي لا يمكن لها أن تتحول إلى حقيقة إلّا بالإرادة الصلبة والعزيمة القوية.

لا شك أن الناس قد وُجِدَت للعمل والتعمير؛ ولا يوجد في قاموس الحياة من يُحقق أهدافه بدون خطط واضحة المعالم، ومثابرة وجهد مضنٍ، فلا يوجد طريق مفروش بالورود في هذا الكوكب. ومن هنا يجب أن يدرك الجميع بأن أجمل يوم في حياتنا لم يأتِ بعد؛ بل هو ذلك اليوم الدافئ والواعد والذي يحمل لنا في طياته الكثير والكثير من الأماني التي تتحقق فيها الآمال الكبرى والإنجازات العظيمة والتي سوف يفتخر فيها كل من وقف معنا وشجعنا، ونقصد بهم هنا أولئك الذين أخذوا بأيدينا في أحلك الظروف وأصعبها على الإطلاق، ومن سوء الحظ أن هؤلاء قلائل في هذا الزمن الصعب؛ فالحصول على أشخاص يمكن أن نعدهم في حياتنا بأنهم أملنا وسندنا للولوج إلى قادم الأيام الجميلة أقرب إلى الخيال منه إلى الواقع.

والإنسان إذا فقد الأمل يمكن تشبيهه بالورد أو النبات بدون ماء، فنهايته الفناء والذبول الأبدي. فلا شيء أقوى وأفضل لقهر التحديات والعقبات التي تواجهنا في مختلف محطات الحياة إلا الإيمان بالله الذي أوجدنا لتعميرالكون؛ ولا يُمكن أن يتخلى عنَّا، ثم القوة السحرية التي أذهلت الفلاسفة وعلماء النفس والاجتماع عبر التاريخ، فهي سر وقوة الابتسامة الواثقة التي تظهر على شفاهنا ووجهونا أمام الآخرين من حولنا من الأصدقاء والأعداء على حد سواء مهما كانت الظروف، فهي سلاح فتَّاك يزلزل الجبال ويُحقق النصر الساحق أمام الهزائم المفترضة التي تجعلنا نستسلم لمن خذلنا أو أراد لنا الاندحار والتوقف عن السعي في سبيل الرزق وتحقيق النجاح. كما أن الصبر والصمود والثبات في مسيرة حياتنا الملئة بالأحداث الدراماتيكية؛ من أهم مفاتيح النجاح التي يمكن أن تصنع الفارق بل المستحيل.

كم هو عظيم هذا الإنسان الذي يقهر اليأس والظلم بالابتسامة الصادقة التي تعنى ببساطة بأن هناك رباً يدبر الأمور في هذه الحياة؛ ولا يمكن بأي حال من الأحوال؛ أن يخذل عبده المؤمن بالأقدار الإلهية، فهناك قاعدة ربانية صادقة نومن بها جميعا أشد الإيمان مفادها بعد العسر يسر، يقول الله تعالى في سورة الطلاق "سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا"؛ لِمَ لا فقد ذكر الله تعالى الأمل في القرآن الكريم أكثر من مرة، إذ قال جل جلاله في سورة الكهف "وَالْبَاقِيَاتُ الصَّالِحَاتُ خَيْرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوَابًا وَخَيْرٌ أَمَلًا".

الأمل هو النافذة الصغيرة التي تفتح لنا آفاقًا رحبة في الحياة، فعند ما نزف خبرا سارا لصديق  قد ضاق صدره من الحزن والألم؛ نجده قد كتب له حياة جديدة في رحاب الأمل ودروبه، فيكون رد فعله لذلك الخبر هو (بشر). بالطبع لولا أملنا في الغد لتحطمت اشرعة سفننا العابرة للمستقبل على الصخور الصماء في أعماق البحار؛ والتي تهلك الحرث والنسل، ولكن بالأمل تستمر الحياة، فكل إنسان في هذا العالم الواسع المترامي الأطراف يطمح إلى تحقيق أحلام ومشاريع مؤجلة. وهذه القاعدة تنطبق على جميع البشر كبيرًا وصغيرًا، فكل واحد فينا يتطلع إلى إضافة المزيد من الإنجازات المستقبلية المتمثلة في الشهرة والسمعة الطيبة، وكذلك زيادة الأرصدة البنكية والأموال بشكل عام؛ والحصول على المراتب العليا في المناصب، هذا بالنسبة للطبقة المخملية، بينما عامة الناس تجاهد للحصول على مصدر رزق أساسي يغطي مصاريف الحياة اليومية فقط، هذا إذا كان الانسان العادي محظوظا في هذه الدنيا التي تتلون بالألوان الرمادية الباهته وتفتح أبوابها واذرعها للبعض فقط.

ومن المفارقات العجيبة هنا، أن تجد كل من رحل من هذه الدنيا يحمل في نفسه طموحات وآمال يتمنى تحقيقها قبل الموت؛ فهؤلاء الذين استقر بهم الحال في المقابر كان كل واحد منهم عنده قائمة طويلة من الأعمال المستقبلية والتي لم تر النور انتظارا لأمل قد لا يتحقق، على الرغم بأن كل فرد من حقه أن يحلم وينظر بعين نحو السماء لعل ذلك يتحقق يومًا ما!

من المؤسف حقًا بأن هناك من البشر في هذا العصر من يصابون بخيبة أمل وانزعاج شديد؛ عندما يرون غيرهم من الناس قد حققوا مكاسب مالية، ومناصب رفيعة، وشهادات عُليا من أعرق الجامعات، حتى ولو كانت مكاسب هؤلاء المغضوب عليهم، سوف تعود بالنفع للوطن والمجتمع بشكل عام. من هنا أتذكر كلامًا مُعبِّرًا عن هذا الواقع المرير؛ للعالم المصري الراحل أحمد زويل الذي قال "الأوروبيون ليسوا أذكى منّا، لكنهم يقفون ويدعمون الفاشل حتى ينجح، أما نحن فنحارب الناجح حتى يفشل". بالفعل هناك أعداء النجاح في كل المنافذ والزوايا المحيطة بنا، والذين يتمنون أن يعُمَّ الفشل الجميع دون تمييز، لكي يتساوى معهم الناجحون والمجتهدون، ويتقاسم الجميع الأصفار. إنها خيبة أمل ونظرة سلبية للأمور، فمنطق هؤلاء الحُسَّاد أنهم لا يحبون الخير لغيرهم؛ فهم لا يتحملون أن تنزل النعم على من حولهم من العباد!

وفي الختام.. يجب التأكيد على قاعدة مُهمة؛ وهي أن السعي في الأرض والمثابرة والاجتهاد والأخذ بالأسباب التي تدفع بصاحبها إلى الغايات الكبرى، كل ذلك من أهم أساليب النجاح المقرونة بالأمل الصادق، وإذا اعتقد البعض أنه يمكن الركون على الأمل الذي يُصاحبه الكسل والانتظار، ففي حقيقة الأمر السماء لا تُمطِر ذهبًا ولا فضة، فلكل مجتهد نصيب في هذه الحياة.

** أكاديمي وباحث مختص في الرأي العام والاتصال الجماهيري

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • محطات الانتظار
  • جوميا تطور تجربة العملاء مع منصة سبرينكلر المدعومة بالذكاء الاصطناعي
  • الاحتفاء بـ"أصدقاء الطبيعة الجبلية" في العوابي
  • قمم السودة تستقبل المصيفين بالضباب والأجواء البديعة
  • الحياة بعد الستين
  • مختص : لا كرامة في الحياة الزوجية ويجوز للزوجة ضرب الزوج .. فيديو
  • تعاون مصري إيطالي لتطوير البنية التحتية والنقل المستدام
  • «النقل» توقع مذكرة تفاهم مع إيطاليا لدعم المشروعات الصديقة للبيئة
  • رويترز: إسرائيل تمدد فترة سماح تتيح التعاون بين البنوك الإسرائيلية والفلسطينية
  • أجمل يوم لم يأتِ بعد!