رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي: COP28 فرصة تاريخية للدول لكبح جماح تغيير المناخ
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أكد داني سيبرايت رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، على أن مؤتمر الأطراف “COP28″ يشكل فرصة تاريخية للدول لكبح جماح تغير المناخ بشكل أفضل من خلال أدوات مثل التمويل والتكنولوجيا وبناء القدرات.
وقال داني، في تصريحات له ل” وام ” على هامش فعاليات الدورة الثامنة والعشرين من مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ “COP28″، ان العالم يمر بلحظة حركة، ويجب التعامل بشكل سريع مع العوامل المسببة لتغير المناخ وإلا ستكون هناك عواقب وخيمة على البشرية.
وأشار إلى أن النسخة الحالية من مؤتمر الأطراف تعد فريدة من نوعها لا سيما وأن دولة الإمارات تطلب من المشاركين تقديم خطط ملموسة حول كيفية تنفيذ مبادرات الاستدامة،حيث نجحت في جمع المشاركين على طاولة المفاوضات لوضع خطة قابلة للتنفيذ لوقف ارتفاع درجة حرارة الكوكب.
وأوضح داني أن دولة الإمارات من خلال رئاستها للمؤتمر تخطط لترك بصمتها من خلال ضمان أن يكون مؤتمر الأطراف “COP28” مؤثرًا على جميع الجبهات، بما في ذلك التخفيف والتكيف، والتمويل، والخسائر، والأضرار.
وذكر أنه خلال نسخة هذا العام من المؤتمر ستتفاوض الدول الأعضاء أثناء مواجهة أول تقييم عالمي لها لبحث التقدم الذي أحرزته البلدان نحو اتفاق باريس، حتى تتمكن من تكييف خطط عملها المقبلة بشأن المناخ والتي من المقرر أن توضع في عام 2028.
ولفت رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، إلى إن المواضيع التي حددتها دولة الإمارات لقمة هذا العام توضح مدى إدراكها لهذه الديناميكيات وعزمها على اتخاذ الإجراءات اللازمة، حيث تعمل هذه المواضيع على تسريع تحول الطاقة، وإصلاح تمويل المناخ، والحفاظ على الطبيعة والحياة وسبل العيش، وإدراج مناقشات جديدة في المحادثات حول المناخ.
وأشاد داني بأداء وزارة التغير المناخي والبيئة في الإمارات بشكل لا يصدق لإنشاء العديد من البرامج لمساعدة الدولة في تحقيق أهدافها المناخية، مشيداً في الوقت ذاته بالمبادرات المتعلقة بتعزيز الأمن الغذائي ومنع هدر الغذاء.
وأوضح داني، أن مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي ينشط بشكل كبير في “COP2” حيث نستضيف ما لا يقل عن 10 أحداث، إلى جانب فعاليات يتم خلالها استضافة مسؤولين حكوميين أمريكيين، بالإضافة إلى اجتماعات مجموعات العمل مع أعضائنا في المجلس ونشاطات أخري لعرض القيادة الفكرية الأمريكية والإماراتية في المنطقة الزرقاء والخضراء بما يشمل حلقات نقاشية حول الصحة العامة، والتمويل المستدام، والتصنيع، والطاقة النووية.
وأشار إلى أن مجموعة العمل المعنية بتغير المناخ التابعة لمجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، استضافت منذ انشائها في عام 2021، العديد من الفعاليات والأنشطة ضمن برنامجها “الطريق إلى COP28″، إلى جانب تعاونها مع وزارة التغير المناخي والبيئة ووزارة الطاقة والبنية التحتية، ووزارة الاقتصاد ومكتب المبعوث الخاص لدولة الإمارات للتغير المناخي ومكتب المبعوث الأمريكي الخاص لتغير المناخ.
وقال داني ان مؤتمر الأطراف الحالي يمثل نقطة تحول مهمة في مشاركة القطاع الخاص، حيث تشارك الشركات من جميع أنحاء العالم لأول مرة في المحادثات على نطاق ومستوي لم يسبق له مثيل، مشيراً إلى أن المشاركة الأمريكية تشمل أكثر من 400 شركة حيث يتم تمثيل العديد منها من قبل الرؤساء التنفيذيين وأعضاء مجالس الإدارات.
وذكر رئيس مجلس الأعمال الأمريكي الإماراتي، أن المجلس ساعد في تنظيم اجتماعات لعشرات من الرؤساء التنفيذيين الأمريكيين خلال “COP28″، مشيراً إلى أهمية مشاركة الشركات في القطاعات الرئيسية مثل الرعاية الصحية والتمويل والطاقة النووية والتصنيع والطاقة المتجددة والتحول الرقمي، والتي لم يكن لها صوت في مؤتمرات الأطراف من قبل.
وأكد داني على أن دولة الإمارات نظرت منذ فترة طويلة إلى تغير المناخ على أنه أمر بالغ الأهمية، بالإضافة إلى دورها الرائد في تبني مصادر الطاقة المتجددة مثل الطاقة الشمسية بالإضافة إلى الهيدروجين حالياً، مشيراً إلى أن استضافة دولة الإمارات للمؤتمر تعتمد على سجلها الحافل في تحقيق هدف مكافحة تغير المناخ على المستوي العالمي.
وأضاف داني سيبرايت قائلا: “لقد قالت الإمارات ان مؤتمر الأطراف الثامن والعشرين سيكون عنوانه ” نتحد نعمل وننجز، وأعتقد أن هذا سيكون هو الحال .. الإمارات جادة في التزاماتها بخفض الانبعاثات بنسبة 40% بحلول 2030” مشيراً إلى أن مدينة مصدر ومؤسسة الإمارات للطاقة النووية مثالان رائعان للشركات المحلية التي تسعي إلى تعزيز وتطوير مصادر الطاقة المتجددة لتحقيق هذا الهدف.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
فرصة تاريخية..الأمم المتحدة: الاستيطان والعمليات العسكرية تهديد وجودي لحل الدولتين
قالت مسؤولة في الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، إن التحولات في الشرق الأوسط ربما تكون "الفرصة الأخيرة" لإنقاذ حل الدولتين بين إسرائيل والفلسطينيين، وحذرت من الدعوات إلى ضم الضفة الغربية المحتلة.
وقالت المنسقة الخاصة المؤقتة للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط ومنسقة الشؤون الإنسانية في قطاع غزة سيغريد كاغ أمام مجلس الأمن الدولي: "يشهد الشرق الأوسط اليوم تحولاً سريعاً ذي نطاق وتأثير غير مؤكدين، لكنه يقدم أيضاً فرصة تاريخية".وأضافت "يمكن لشعوب المنطقة أن تخرج من هذه المرحلة بسلام وأمن وكرامة. ومع ذلك، قد تكون هذه فرصتنا الأخيرة لتحقيق حل الدولتين".
وفي هذا السياق، أكدت أن مواصلة الاستيطان والعمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة و"الدعوات إلى الضم، تمثل تهديداً وجودياً لاحتمالات قيام دولة فلسطينية مستقلة وقابلة للحياة، وبالتالي حل الدولتين". الاتحاد الأوروبي: لا يمكن إخفاء القلق من الأوضاع في الضفة الغربية - موقع 24شدد الاتحاد الأوروبي، الاثنين، خلال لقاء في بروكسل مع وزير الخارجية الإسرائيلي على القلق من الوضع في الضفة الغربية المحتلة.
وأشارت إلى أن "استئناف الأعمال العدائية" في غزة حيث يسري وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس منذ 19 يناير (كانون الثاني)، يجب "تجنبه بأي ثمن"، داعية الطرفين إلى إنهاء المفاوضات على المرحلة الثانية من اتفاق الهدنة.
وبما أن حل النزاع لا يمكن أن يكون إلا "سياسياً"، فإن على المجتمع الدولي ضمان "بقاء غزة جزءاً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية في المستقبل" وتوحيد غزة والضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
وشددت كاغ على أن "الحديث عن التهجير القسري، مرفوض كلياً" في حين كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن خطة تتضمن السيطرة على غزة وتهجير سكان القطاع.
وأضافت "يجب أن يتمكن الفلسطينيون من استئناف حياتهم وإعادة الإعمار وبناء مستقبل لغزة".
وأفاد تقرير أولي للأمم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الأوروبي أن إعادة إعمار غزة تتطلب أكثر من 53 مليار دولار.
ويبقى تمويل خطة بهذا الحجم ومدة تنفيذها معضلة كبيرة، بالإضافة إلى الإشراف بعد الحرب على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس منذ 2007.