“تريندز” يدشن الأيقونية الفنية “ترانسيندنس” في مؤتمر COP28 لتعزيز الوعي البيئي
تاريخ النشر: 9th, December 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
دشن مركز تريندز للبحوث والاستشارات، الأيقونة الفنية الفريدة «ترانسيندنس»، التي تمزج بين التوعية والإبداع، وتخاطب العقول قبل الأبصار بقضايا المناخ والبيئة والاستدامة، وذلك في المنطقة الخضراء لمؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغيّر المناخ «COP28»، الذي تتواصل فعالياته حتى 12 ديسمبر الجاري في مدينة إكسبو دبي.
وحضر حفل التدشين مجموعة واسعة من المسؤولين والإعلاميين والفنانين، إلى جانب توافد أعداد كبيرة من المهتمين بالفنون والبيئة والعمل المناخي والاستدامة، حيث أبدوا إعجابهم بفكرة العمل المركبة البسيطة التي تعكس الكثير من الأفكار وتحمل رسائل متنوعة، جميعها تنشد الحد من التغير المناخي وأثر على البيئة.
ويمتاز العمل الفني «ترانسيندنس»، الذي أبدعته المصممة الإماراتية روضة المزروعي، ويأتي على هيئة مكعب تفاعلي بمقاس 4 × 3 أمتار مع مدخل ومخرج، بألواح ثنائية اللون تعكس البيئة المحيطة وتتغير الألوان بتغير الضوء والمشهد، فضلاً عن أن تكوينه يتضمن مواد طبيعية ومستدامة، مما يدلل على أن الفن كان ولا يزال صديقاً للبيئة، ويستطيع إيصال الرسائل العلمية والمعرفية ببساطة لمختلف فئات الجمهور.
ويحمل العمل الإبداعي رسالة تحث على التعايش بين البشر والطبيعة، ويحتوي على لوحة من الطحالب الطبيعية ترمز إلى المرونة والقدرة على التكيف، ولوحة أخرى من المواد النشطة حرارياً يتغير لونها باللمس، وتدلل على التأثير البشري على البيئة المحيطة به، ودوره في تمادي ظواهر التغير المناخي، كما تم تزويده بكاميرا تكشف النشاط الحراري، لتبين كيف يؤثر الحضور البشري والحركة والتفاعل داخل العمل الفني على البيئة المحيطة.
لغة الفن
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن الفن أسرع وسيلة وأنجع طريق لإجراء التغييرات الجوهرية في العالم المحيط، حيث يمتلك الفن لغة عالمية قادرة على بناء الوعي وتشكيل الفكر والتوعية بالقضايا والأزمات والصراعات التي تشهدها الأرض، كما يمكن للفن أيضاً إيصال المعلومة وتوضيح الرسالة للأشخاص بسهولة من خلال الألوان والمواد المستخدمة في التصاميم الإبداعية.
دعم العمل المناخي
وأكد العلي أن تدشين «تريندز» العمل الإبداعي الفريد «ترانسيندنس» يعد جزءاً من أجندة فعاليات وأنشطة المركز الحافلة في مؤتمر «COP28»، والتي تحمل شعار «نتشارك لنصنع مستقبلاً مستداماً بالمعرفة الخضراء»، كما يهدف العمل في المقام الأول إلى دعم العمل المناخي وجهود التنمية المستدامة وتعزيز الوعي البيئي، والتوعية بظواهر التغير المناخي الآخذة في التطرف والحدة، مضيفاً أن «تريندز» يؤمن بأن روح الفن قادرة على عرض حلول لأزمة تغير المناخ من خلال الأعمال الإبداعية.
وأشار الرئيس التنفيذي لـ «تريندز» إلى أن الفنون تحمل في مكنونها رسائل عدة يمكنها تغيير الكثير في العالم، حيث يمكنها تعزيز الوعي البيئي، والتعريف بمفاهيم الاستدامة، ودعم الجهود المناخية، والحد من البصمة الكربونية، وتجسيد مخاطر التغير المناخي على البشرية، وذلك من خلال الرسائل التوعوية والتحذيرية التي تحملها هذه الأعمال بمختلف صنوفها.
مواد مستدامة
بدورها، ذكرت المصممة الإماراتية روضة المزروعي أن العمل الفني «ترانسيندنس»، الذي أبدعته أناملها، يتكون من مواد مستدامة ومُعاد تدويرها معتمدة من قبل مبادرة الأهداف القائمة على العلوم(SBTi) ، لتواكب أحدث علوم البيئة والمناخ، وتعزز أفضل الممارسات العالمية في خفض الانبعاثات الكربونية الضارة وتحقيق أهداف صافي الانبعاثات الصفري لخفض انبعاثات غازات الدفيئة إلى أقرب مستوى ممكن من الصفر.
وبينت أن المجسد الفني المبتكر يمتاز بألواح ثنائية اللون تعكس البيئة المحيطة، وتتغير ألوانها بتغير الضوء والمشهد، في دلالة على الطبيعة الديناميكية للبيئة، إلى جانب التصورات المتنوعة للتغيّر المناخي، مضيفة أنها اختارات لوحة الطحالب الطبيعية لمرونتها وقدرتها على التكيف والحياة والنمو وتحمل تقلبات الطبيعة، أما لوحة المواد النشطة حرارياً، التي يتغير لونها باللمس، فتعكس بصمات العصر الحجري وتشير إلى التأثير البشري في البيئة.
مشاركة نشطة
إلى ذلك، يواصل جناح «تريندز» المشارك في مؤتمر الأطراف «COP28»، والذي يقع في مركز المعرفة بالمنطقة الخضراء، استقطاب الزوار المهتمين ببحوث المناخ ودراسات الاستدامة والبيئة، حيث زارت الشيخة شما بنت سلطان بن خليفة آل نهيان، الرئيس التنفيذي للمُسرعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، الجناح، واطلعت على مساهمات المركز في قضايا المناخ والاستدامة.
والتقى فريق «تريندز» معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، وسعادة رزان المبارك، رائدة الأمم المتحدة للمناخ في مؤتمر الأطراف «COP28»، ورئيسة الاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة، حيث تطرق اللقاءان إلى أهمية مساهمة «تريندز» العلمية والبحثية في هذا الحدث العالمي.
كما زار الجناح سعادة الدكتور محمد حمد الكويتي، رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات، وأثنى على جهود «تريندز» البحثية والمعرفية والاستشرافية، ومشاركته النشطة في مؤتمر الأطراف «COP28»، إلى جانب زيارة وفد من مجموعة محرم وشركاه لأبحاث السياسات العامة والاتصال الاستراتيجي، ضم محمد دربالة، النائب الأول للرئيس التنفيذي للمجموعة، وحبيبة هنادم مديرة إدارة السياسات العامة، واطلع الوفد على مشاركة «تريندز» في «COP28»، وثمن جهود المركز الداعمة للعمل المناخي وجهود التنمية المستدامة.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
جناح الأديان بـCOP29 يناقش دور المرأة في العمل المناخي
نظم جناح الأديان في "COP29"، عددًا من الجلسات الحواريَّة التي تناولت قضايا جوهرية شملت دور المرأة في العمل المناخي العالمي والعلاقة الوثيقة بين القيم الدينية والعمل المناخي.
وأوضحت مورين غودمان، مديرة منظمة براهما كوماريس في المملكة المتحدة، في كلمتها خلال الجلسة الافتتاحية اليومية للجناح، أنَّ العالم يقف عند نقطة حاسمة في مفاوضات تغير المناخ، وأن دور المجتمعات الدينية أصبح ضروريًّا ومؤثرًا ويجب الاستماع إليه بشكلٍ أكبر، مؤكدة ضرورة توحيد جهود مؤتمرات المناخ المختلفة لمعالجة الأزمة البيئية بما في ذلك تقديم استجابة فعالة للمجتمعات الأكثر عرضة لتداعيات تغير المناخ.
وجاءت الجلسة الأولى تحت عنوان: "حماية النظام المناخي المشترك.. حوكمة الأرض من أجل مستقبل مستدام" لتتناول قضايا جوهريَّة تتعلق بالأزمة المناخية وكيفية معالجتها من خلال تحسين الحوكمة العالمية.
وركزت الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان: "التحول العادل نحو منظومة غذائية مستدامة في المجتمعات"، على تأثيرات تغير المناخ على المزارعين الصغار، والخسائر الكبيرة التي يواجهونها بسبب الأزمة المناخية، كما تطرَّق المشاركون فيها إلى الدور الحيوي الذي تؤديه النساء لتحقيق الأمن الغذائي، خاصَّة في المناطق الريفيَّة، وأهمية تمكينهن عبر توفير الموارد والإمكانات اللازمة.
أخبار ذات صلة ولي عهد أبوظبي يبحث علاقات التعاون مع رئيسة وزراء إيطاليا على هامش قمة العشرين الإمارات تتصدّر الدول العربية في مؤشر المعرفة... وتتفوق عالمياً في 16 مؤشراً فرعياًودعا المشاركون في الجلسة الثالثة بعنوان: "صندوق التكيف القائم على النظام البيئي العالمي.. منح صغيرة محفزة» إلى تعزيز التكيف مع التغيرات المناخية، موضحين أهمية الدور الذي يؤديه صندوق التكيف القائم على النظام البيئي كآلية تمويلية تركز على المشاريع المبتكرة والشاملة التي تسعى لخلق بيئة مواتية لتطبيق الحلول المناخية.
وناقشت الجلسة الرابعة تحت عنوان "تجسيد العمل المناخي من منظور ديني"، العلاقة الوثيقة بين الأديان والعمل المناخي، وكيف يمكن أن تسهم المبادئ والقيم الدينية في معالجة الأزمة المناخية، في حين عقدت الجلسة الحوارية الخامسة تحت عنوان "الإيمان في العمل: التعاون متعدد الأديان، ومتعدد القطاعات، وعبر الأجيال من أجل بناء مستقبل أفضل"، وتناولت أهمية التعاون بين الأديان والأجيال لتحقيق مستقبل مستدام في مواجهة تغير المناخ.
واستعرضت الجلسة السادسة تجربة القرية البيئيَّة التابعة لمشروع المساعدة الإسلامية في تنزانيا، التي أُنشئت على مساحة 38 فدانًا لتوفير الرعاية الشاملة للأطفال الأيتام في بيئة عائلية تتيح لهم تعلم المهارات الحياتية الضرورية.
المصدر: وام