ماذا نعرف عن الرجال الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي في غزة؟
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
في سياق التصعيد الحالي حول خان يونس في شمال قطاع غزة، تم تداول صور ومقاطع فيديو تظهر قيام قوات عسكرية باقتياد عدد من الرجال إلى مكان غير معروف، وأشارت تقارير إلى اعتقال مئات من الرجال في مدرسة لإيواء النازحين في بيت لاهيا، حيث تم تجريدهم من ملابسهم وفصلهم عن النساء والأطفال. يبدو أن هناك جهودًا للتحقق مما إذا كان بعض هؤلاء الرجال متورطين في نشاطات إرهابية أو تابعين لحركة حماس، وأنتشرت مشاهد مثيرة تُظهر رجالًا عراة يجثون على الأرض برفقة جنود إسرائيليين، وتفيد التقارير بأن بعضهم تم إطلاق سراحهم في وقت لاحق.
اعتقالات غامضة في غزة
صور تم تداولها على وسائل التواصل الاجتماعي من غزة توثق لحظة اعتقال جماعي تم تنفيذها بواسطة الجيش الإسرائيلي، يظهر في الصور رجالًا أُجبروا على خلع ملابسهم، باستثناء ملابسهم الداخلية، والركوع في الشارع، ووضع عصابات على أعينهم، قبل نقلهم في ناقلة عسكرية.
وتشير التقارير إلى اعتقال جماعي في ظروف غير واضحة، وعلى الرغم من عدم وضوح التواريخ والظروف الدقيقة، تم تأكيد هويات بعض المعتقلين من خلال زملائهم أو أفراد عائلتهم. يبدو أن بعض المعتقلين هم مدنيون دون انتماء معروف للجماعات المسلحة.
و نشر المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان صورة لأحد المعتقلين، مؤكدًا في بيان على موقعه الإلكتروني أن "الجيش الإسرائيلي اعتقل وأساء إلى عشرات المدنيين الفلسطينيين بشكل حاد"، مضيفًا أن هناك تقارير تفيد بحملات اعتقال تعسفية ضد النازحين، بما في ذلك أطباء وأكاديميين وصحفيين وكبار السن.
و تداولت وسائل الإعلام الإسرائيلية، صورًا يُزعم أنها لاستسلام أفراد من حماس. وخلال مؤتمر صحفي، سئل الأدميرال دانيال هاغاري، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، عن هذه الصور يوم الخميس، حيث قال: "رأينا صورا لعدة أسرى، إرهابيي حماس، الذين اعتقلهم الجيش الإسرائيلي خلال المناورة البرية".
أوضح هاغاري أنه خلال المواجهات مع حماس، يتم تحقيق التقدم التدريجي في استهداف المناطق، مشيرًا إلى أن الجيش يقوم بالتحقيق والتحقق من الأفراد الذين لهم صلات مع حماس، وكذلك الذين ليس لديهم أي صلات. وأكد أنه سيتم استمرار العمليات لتفكيك هذه الخلايا والتحقيق مع الأفراد المعتقلين.
تعليق البنتاغون على الصورأجرت مذيعة CNN، باميلا براون، مقابلة مع النائبة الديمقراطية إليسا سلوتكين من ولاية ميشيغان، وهي ضابطة سابقة في وكالة الاستخبارات المركزية ومسؤولة في البنتاغون، لمناقشة الصور الجديدة التي تظهر رجالًا فلسطينيين معتقلين من قبل الجيش الإسرائيلي.
وعبرت براون عن صدمتها من الصور، قائلة: "أنا أرى هذه الصور لأول مرة ومن الواضح أنها صادمة. نحن لسنا معتادين على رؤية ذلك، صف الناس دون ملابس تقريبًا". وعبرت عن تذكرها لتجاربها السابقة كمسؤولة في الاستخبارات والبنتاغون، مشيرة إلى صعوبة تحديد الفرق بين المدني والمسلح في بيئة مزدحمة.
وأكدت على أهمية الحذر في مثل هذه العمليات، مشيرة إلى أن هناك مناقشات في الولايات المتحدة حول التكتيكات المستخدمة وما إذا كانت تلك التكتيكات تحقق النجاح الاستراتيجي لإسرائيل. وختمت تعليقها بالإشارة إلى النقاش الحالي في الولايات المتحدة حول الوضع في غزة، معبرة عن مشاعر الألم التي يعيشها الكثيرون في هذه الظروف.
جهود مصرية مستمرة لحل الأزمةتستمر مصر في جهودها لدعوة المجتمع الدولي لوقف المجازر في قطاع غزة، أكد السفير أحمد أبو زيد، المتحدث باسم وزارة الخارجية ومدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن وزير الخارجية سامح شكرى وأعضاء اللجنة العربية الإسلامية، بمشاركة وزراء خارجية السعودية والأردن وقطر، التقوا في واشنطن يوم 7 ديسمبر. وكانت هذه اللقاءات جزءًا من زيارة أعضاء اللجنة للولايات المتحدة، حيث كانت المهمة الملقاة على عاتقهم هي التواصل مع الأطراف الدولية للضغط من أجل وقف الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة وحماية الحقوق الفلسطينية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حركة حماس شمال قطاع غزة المدنيين الفلسطينيين جنود إسرائيليين الجيش الإسرائيلى فلسطين غزة المعتقلين في غزة الجیش الإسرائیلی
إقرأ أيضاً:
بعد ظهور قائد "الشاطئ".. اعترافات إسرائيلية بشأن قادة حماس "الذين قتلتهم" بغزة
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، نقلاً عن مصادر في الجيش الإسرائيلي، أن "المؤسسة الأمنية كانت تعلن مقتل العشرات من عناصر حركة حماس دون تأكد كامل من ذلك".
وأضافت المصادر: "قد نرى خلال الأيام المقبلة ظهور مزيد من قادة حماس أحياء، بعدما ظننا أننا قتلناهم"، وفق الصحيفة العبرية.
وأوضحت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الأربعاء، وفقاً لما أورده موقع "واينت" العبري، أنه "في إطار اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، ظهر اثنان من قيادات حركة حماس في مقاطع فيديو جديدة من القطاع بعد أن أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن تصفيتهما".
وأضافت: "كان آخرهم قائد كتيبة "الشاطئ" في حركة حماس هيثم الحواجري الذي شارك في تحرير الرهينة الإسرائيلي الأمريكي كيث سيغال، ورغم الحرج الكبير تعترف أجهزة الأمن الإسرائيلية بالأخطاء".
وذكرت الصحيفة، أنه "في 3 ديسمبر (كانون الأول) 2023 أعلن جيش الدفاع الإسرائيلي عن تصفية قائد كتيبة "الشاطئ" ورغم ذلك شارك هيثم الحواجري، السبت الماضي، في عملية تسليم الرهينة كيث سيغال والتقط صوراً مع عناصره وتجول بحرية دون إخفاء وجهه".
أعلنت مقتله سابقاً.. قيادي في حماس يسلم إسرائيل رهينة في غزة - موقع 24شارك في تسليم الدفعة الرابعة من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة اليوم السبت، قائد كتيبة مخيم الشاطئ بكتائب القسام الذراع العسكرية لحركة حماس، الذي سبق أن أعلن الجيش الإسرائيلي اغتياله.وأشارت إلى أن "هذه هي المرة الثالثة على الأقل التي يظهر فيها قائد كبير في حماس زعمت إسرائيل أنها قضت عليه في مرحلة لاحقة".
واعترف جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) بالخطأ المحرج، قائلين إن الإعلان الذي أصدروه بشأن الأمر قبل عدة أشهر كان مبنياً على معلومات استخباراتية تبين الآن أنها "خاطئة".
وبحسب الصحيفة، "سبق ذلك مقطع فيديو ظهر الشهر الماضي لقائد كتيبة "بيت حانون" التابعة لحماس حسين فياض أثناء جنازة في شمال قطاع غزة، وجاء ذلك بعد أن زعم الجيش الإسرائيلي أنه تم القضاء عليه في مايو الماضي في جباليا".
وفي الجنازة تحدث فياض عن "انتصار غزة على الجيش الإسرائيلي في الحرب" وما قاله يشير في الواقع إلى أن الفيديو حديث وقد تم تصويره بعد وقف إطلاق النار، حسبما أفادت الصحيفة العبرية.
وتابعت فيما يتعلق بعودة قائد كتيبة "بيت حانون" اضطر جيش الدفاع الإسرائيلي وجهاز الأمن العام (الشاباك) إلى الاعتراف بأنهما كانا مخطئين وأن المعلومات الاستخباراتية حول وفاته في غارة جوية كانت "غير صحيحة".
????????
بعد ان اعلن الاحتلال اغتياله و الاحتفاظ بجسده بعد معركة حامية في احد انفاق بيت حانون.
حسين فياض قائد كتيبة بيت حانون يستقبل النازحين
#غزة_تنتصر #إسرائيل #جنوب_لبنان #الهلال_القادسيه #اليمن #فويس #الاتحاد_ضمك #عاجل #الهلال_القادسيه #محمد_بن_فهد_بن_عبدالعزيز pic.twitter.com/ggqgeMtNg5
وذكرت الصحيفة حدوث حالة مماثلة مع قائد كتيبة "تل السلطان" في رفح جنوب غزة محمود حمدان "الذي كان يعمل أيضاً حارساً ليحيى السنوار وقد تم القضاء عليه في اشتباك مع قوات الجيش الإسرائيلي على بعد حوالي 200 متر من المكان الذي تم فيه القضاء على زعيم حماس السنوار في سبتمبر 2024".
ووفقاً لـ"يديعوت أحرونوت"، فإن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أعلن أن "حمدان وبقية عناصر قيادة كتيبة "تل السلطان" تم القضاء عليهم بالمكان في غارة جوية"، ولكن "اتضح مع القضاء على السنوار، أن هذه المعلومات الاستخباراتية لم تكن دقيقة بما فيه الكفاية، لذلك بقي حمدان على قيد الحياة حتى تم القضاء عليه في حادث آخر".