صحيفة الاتحاد:
2025-03-10@09:20:56 GMT

الصحافة الثقافية وصناعة الوعي بالقراءة

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

 أبوظبي (الظفرة)
نظم مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن برنامجه الثقافي في مهرجان الظفرة للكتاب 2023، ندوة بعنوان «الصحافة الثقافية وصناعة الوعي بالثقافة»، استضاف خلالها كلًا من الإعلاميين المخضرمين عبد الحميد أحمد، رئيس تحرير صحيفة «جلف نيوز»، والكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي، تحدثا فيها عن واقع الصحافة الثقافية اليوم في ظل ما آلت إليه الصحافة الورقية من تراجع رافقه انتشار واسع لوسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في حوار مفتوح مع الجمهور أدارته الدكتورة برلنت قابيل، رئيس قسم البرامج في مركز أبوظبي للغة العربية.


قدمت الندوة، التي أقيمت على مسرح الحديقة العامة في مدينة زايد، معلومات قيّمة حول تاريخ الصحافة الثقافية وأبرز أسمائها في العالم العربي، وكيف ساهمت في رفع الوعي لدى جمهور القراء.
تشكيل الوجدان
وقال عبد الحميد أحمد إن رؤساء التحرير كانوا يشكلون وجدان محتوى الأخبار فيما مضى، مستشهدًا بنماذج من صحف عربية معروفة كان يشغل رئاسة تحريرها أدباء. فكانت الثقافة جزءًا من تكوينهم الشخصي. ومن هنا، جاء الاهتمام بتأسيس الصفحات والملاحق والمجلات الثقافية وإعطاء الخبر الثقافي أهميته. وقد ورث الجيل الثاني من رؤساء التحرير الاهتمام بالثقافة ولو لم يكونوا من الوسط الثقافي، فيما تغير هذا الأمر حالياً. 
وبالحديث عن انخفاض المستوى الثقافي على مواقع التواصل الاجتماعي، لفت عبد الحميد إلى أن السبب هو تراجع أعمال الأدباء الكبار والمهمين. فبعضهم يُفضلون النشر الورقي، داعيًا إياهم والمؤسسات الصحافية والثقافية بكافة أنواعها للتواجد والحضور القوي عليها بهدف الوصول إلى شريحة أكبر من القراء وجذبهم للثقافة، مشيرًا إلى الدور الإيجابي الذي تقوم به معارض الكتب حاليًا في نشر الثقافة على نطاق واسع، فهي تجذب الأطفال والشباب وتحببهم في الكتاب والقراءة، كما تطرق إلى «عروض الكتب» والتي أثبتت نجاحًا كبيرًا في الغرب.
تأثير الصحافة الثقافية
تحدث علي عبيد الهاملي عن تأثير الصحافة الثقافية في حياته العملية فقال: «نحن الكتاب بدأنا مشوارنا من خلال الصحافة الثقافية، وكان أكبر محفز لجيلنا أن تظهر أسماؤنا في الصحف. ومع أنها لم تكن متخصصة في الثقافة، لكنها كانت تعنى بها بقدر ما تعنى بالسياسة والاقتصاد. وقد رأينا قامات كبيرة أسسوا مجلات ثقافية، وشكلت الثقافة بالنسبة لهم رسالة أكثر منها وظيفة». وتساءل: «لكن هل ما زالت الصحافة الثقافية لها نفس القيمة لدى الجيل الجديد؟ ليجيب بالقول إن كل شاب وأديب اليوم له منصة خاصة يقدم من خلالها ما يريد، وهذا يخلق مشكلة بأنه لم تعد هناك قدوة للناشئين الجدد ومعايير للكتابة، ووجدنا كتابا كثر لا يملكون موهبة الكتابة ولا وسائلها أو اللغة المناسبة».
أزمة كتابة
وأفاد الهاملي أن الصحافة الثقافية تواجه مشكلة كبيرة في هذا الوقت. فرغم أن وسائل التواصل أصبحت متاحة للجميع، لكن هذا لم يخلق جيلًا من الكتاب والأدباء على قدر من الكفاءة التي تؤهله للمساهمة في الساحة الأدبية، ما يجعل هناك أزمة في الكتابة في العالم العربي، وقال: «ربما نحتاج إلى معايير للكتابة، فنحن لا نستطيع السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن يمكننا وضع معايير ولدينا نقد أدبي أيضا من خلال هذه الوسائل لنستطيع أن نقوّم الأدب وندفع به للأمام».
وأوضح الهاملي بأن هناك كتابا كُثر لديهم وسيلتهم في النشر الورقي، وهؤلاء هم الذين يثرون الساحة. أما النشر من خلال وسائل التواصل، فهو يسيء إلى الثقافة أكثر مما يخدمها، مشيرًا للحاجة إلى الملاحق الثقافية القديمة حتى لو نشرت بشكل إلكتروني، والوسيلة الوحيدة أمام ذلك هي أن تقوم المراكز المعنية بالثقافة مثل مركز أبوظبي للغة العربية والمراكز والمؤسسات الثقافية، بدور فاعل أكبر على منصات التواصل الاجتماعي الأمر الذي سيحدث نوعًا من التوازن بين ما يُقدم في وسائل التواصل الاجتماعي وبين ما هو مطلوب أن تكون عليه الثقافة في عصرنا الحاضر.

أخبار ذات صلة حمدان بن زايد: نبارك للفائزين بالدورة الأولى لـ«سرد الذهب» أمسية شعرية تضيء على تجربة الشاعر راشد بن سندية المنصوري

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية الصحافة الثقافية

إقرأ أيضاً:

الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا

 

قالت صحيفة لوموند الفرنسية إن قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا يشهد "صعودًا مبهرًا" في السنوات الأخيرة، مع انخفاض الاعتماد على الخارج بشكل ملحوظ.

وفي تقرير بعنوان "الصعود المبهر لقطاع الصناعات الدفاعية في تركيا"، سلطت الصحيفة الضوء على الخطوات التي اتخذتها أنقرة لتعزيز صناعاتها الدفاعية.

وأوضحت أن الحوافز التي وفرها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ساهمت في تقليل اعتماد الجيش التركي على المعدات الأجنبية من 70 بالمئة إلى 30 بالمئة.

وأضافت أن قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا يضم أكثر من ألفي شركة، ويوفر فرص عمل لما يقارب 100 ألف شخص، بالإضافة إلى تصدير المنتجات الدفاعية إلى حوالي 170 دولة.

وأشار التقرير إلى أن "بايكار"، إحدى أبرز شركات الصناعات الدفاعية التركية، توفر فرص عمل لنحو 4 آلاف شخص في مقرها بإسطنبول، ويبلغ متوسط أعمار العاملين فيها 29 عامًا.

ولفتت الصحيفة إلى أن الطائرات المسيرة المسلحة التي تنتجها الشركة لعبت دورًا في النزاعات في أوكرانيا وقره باغ بأذربيجان وليبيا.

- بايكار تتحول إلى رمزٍ للقوة الخشنة في تركيا

وأكدت الصحيفة أن الطائرة التركية المسيّرة "بيرقدار" (TB2)، التي تنتجها شركة "بايكار"، تُستخدم حاليًا في حوالي 30 دولة، منها المغرب، وبوركينا فاسو، وإثيوبيا، ومالي.

وأضاف التقرير أن بيرقدار تواصل إظهار نجاحات يشار إليها بالبنان، حتى أن الأوكرانيين أهدوها أغنية خاصة بها تقديرًا لدورها.

وأشارت الصحيفة إلى أن الجيش التركي بدأ استخدام هذه الطائرات المسيّرة خلال عمليات ضد منظمة "بي كا كا" الإرهابية في شمال العراق، منذ العقد الماضي.

وأوضحت أنه "منذ عام 2016، أصبحت بايكار رمزًا للقوة الخشنة في تركيا، حيث لم تقتصر على تغيير طبيعة النزاعات، بل ساهمت أيضًا في تعزيز مكانة البلاد على الساحة الدولية".

ولفت التقرير إلى الاتفاقية التي وقعتها "بايكار" مع "ليوناردو" الإيطالية، إحدى كبرى شركات الدفاع الأوروبية، في 6 مارس/ آذار الجاري، حيث تقوم الاتفاقية على إجراء تعاون بين الشركتين، لإنتاج طائرات مسيرة في إيطاليا.

- تركيا تحقق الاعتماد الذاتي في المجال الدفاعي

وذكرت لوموند أن قطاع الصناعات الدفاعية التركي شهد توسعًا كبيرًا خلال السنوات الأخيرة، وأصبح يغطي مجموعة واسعة من المنتجات، بدءًا من الطائرات المسيرة وصولًا إلى الطائرات الحربية.

واستشهد التقرير ببيانات عن موقع "جلوبال فاير باور"، المتخصص في تصنيف الجيوش، والتي أشارت (البيانات) إلى أن الجيش التركي يحتل المرتبة التاسعة بين أقوى الجيوش في العالم.

كما أشار إلى أن تطوير قطاع الصناعات الدفاعية في تركيا بدأ منذ فرض الولايات المتحدة حظرًا على تصدير الأسلحة إلى تركيا عقب عملية السلام في قبرص عام 1974.

وأكدت الصحيفة أن قطاع الدفاع التركي شهد تسارعًا في وتيرة التطور خلال فترة حكم الرئيس أردوغان، مشيرة إلى أن نجاح الطائرات المسيرة من إنتاج "بايكار" عزز هذا التقدم بشكل كبير.

وأوضح التقرير أن ميزانية مشاريع الدفاع التي كانت تُقدر بـ5 مليارات دولار سنويًا خلال الحكومات السابقة، قفزت إلى 60 مليار دولار في عهد الرئيس أردوغان، ما ساعد في إنشاء مجموعات صناعية تعمل تحت شعار "صنع في تركيا".

كما سلط الضوء على دور شركة "أسيلسان"، التي تُعد أكبر شركة للإلكترونيات الدفاعية في تركيا، إذ تركز على تطوير أنظمة الرادار والدفاع الجوي.

وأشار التقرير أيضًا إلى أن الدول الرئيسية المستوردة للمعدات العسكرية التركية، كانت دول الشرق الأوسط وإفريقيا، لكن الطلب عليها بدأ يتزايد أيضًا من دول أوروبا الشرقية

 

مقالات مشابهة

  • "فرق حرف".. مشروع طلابي لتعزيز الصحة النفسية ومواجهة "الفومو"
  • وزارة الإعلام: ننوه إلى وسائل الإعلام العربية والغربية التعامل بدقة ومصداقية مع الأحداث الجارية وعدم الوقوع في فخاخ الشائعات التي يتم ضخها على مواقع التواصل الاجتماعي بشكل متصاعد وممنهج
  • في أجندة قصور الثقافة هذا الأسبوع.. ليالي رمضانية مبهجة بالسامر والحديقة الثقافية
  • شاهد.. ليالي رمضان الثقافية والفنية تتواصل على مسرح 23 يوليو بالمحلة
  • أحمد موسى: منذ دخولي الصحافة وأنا أدافع عن مصر.. فيديو
  • الصحافة الفرنسية تعلن عن ذهولها من الصناعات الدفاعية في تركيا
  • “النهار أونلاين” يتعادل أمام قناة الوطنية في دورة الصحافة
  • “النهار أونلاين” تتعادل أمام قناة الوطنية في دورة الصحافة
  • لأول مرة في الشرق الأوسط.. أبوظبي تستضيف المؤتمر العالمي لسياحة الحوافز
  • منصات مشفرة وإخفاء هوية وراء انتشار الشائعات عبر وسائل التواصل