صحيفة الاتحاد:
2025-02-05@22:54:32 GMT

الصحافة الثقافية وصناعة الوعي بالقراءة

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

 أبوظبي (الظفرة)
نظم مركز أبوظبي للغة العربية، ضمن برنامجه الثقافي في مهرجان الظفرة للكتاب 2023، ندوة بعنوان «الصحافة الثقافية وصناعة الوعي بالثقافة»، استضاف خلالها كلًا من الإعلاميين المخضرمين عبد الحميد أحمد، رئيس تحرير صحيفة «جلف نيوز»، والكاتب والإعلامي علي عبيد الهاملي، تحدثا فيها عن واقع الصحافة الثقافية اليوم في ظل ما آلت إليه الصحافة الورقية من تراجع رافقه انتشار واسع لوسائل التواصل الاجتماعي، وذلك في حوار مفتوح مع الجمهور أدارته الدكتورة برلنت قابيل، رئيس قسم البرامج في مركز أبوظبي للغة العربية.


قدمت الندوة، التي أقيمت على مسرح الحديقة العامة في مدينة زايد، معلومات قيّمة حول تاريخ الصحافة الثقافية وأبرز أسمائها في العالم العربي، وكيف ساهمت في رفع الوعي لدى جمهور القراء.
تشكيل الوجدان
وقال عبد الحميد أحمد إن رؤساء التحرير كانوا يشكلون وجدان محتوى الأخبار فيما مضى، مستشهدًا بنماذج من صحف عربية معروفة كان يشغل رئاسة تحريرها أدباء. فكانت الثقافة جزءًا من تكوينهم الشخصي. ومن هنا، جاء الاهتمام بتأسيس الصفحات والملاحق والمجلات الثقافية وإعطاء الخبر الثقافي أهميته. وقد ورث الجيل الثاني من رؤساء التحرير الاهتمام بالثقافة ولو لم يكونوا من الوسط الثقافي، فيما تغير هذا الأمر حالياً. 
وبالحديث عن انخفاض المستوى الثقافي على مواقع التواصل الاجتماعي، لفت عبد الحميد إلى أن السبب هو تراجع أعمال الأدباء الكبار والمهمين. فبعضهم يُفضلون النشر الورقي، داعيًا إياهم والمؤسسات الصحافية والثقافية بكافة أنواعها للتواجد والحضور القوي عليها بهدف الوصول إلى شريحة أكبر من القراء وجذبهم للثقافة، مشيرًا إلى الدور الإيجابي الذي تقوم به معارض الكتب حاليًا في نشر الثقافة على نطاق واسع، فهي تجذب الأطفال والشباب وتحببهم في الكتاب والقراءة، كما تطرق إلى «عروض الكتب» والتي أثبتت نجاحًا كبيرًا في الغرب.
تأثير الصحافة الثقافية
تحدث علي عبيد الهاملي عن تأثير الصحافة الثقافية في حياته العملية فقال: «نحن الكتاب بدأنا مشوارنا من خلال الصحافة الثقافية، وكان أكبر محفز لجيلنا أن تظهر أسماؤنا في الصحف. ومع أنها لم تكن متخصصة في الثقافة، لكنها كانت تعنى بها بقدر ما تعنى بالسياسة والاقتصاد. وقد رأينا قامات كبيرة أسسوا مجلات ثقافية، وشكلت الثقافة بالنسبة لهم رسالة أكثر منها وظيفة». وتساءل: «لكن هل ما زالت الصحافة الثقافية لها نفس القيمة لدى الجيل الجديد؟ ليجيب بالقول إن كل شاب وأديب اليوم له منصة خاصة يقدم من خلالها ما يريد، وهذا يخلق مشكلة بأنه لم تعد هناك قدوة للناشئين الجدد ومعايير للكتابة، ووجدنا كتابا كثر لا يملكون موهبة الكتابة ولا وسائلها أو اللغة المناسبة».
أزمة كتابة
وأفاد الهاملي أن الصحافة الثقافية تواجه مشكلة كبيرة في هذا الوقت. فرغم أن وسائل التواصل أصبحت متاحة للجميع، لكن هذا لم يخلق جيلًا من الكتاب والأدباء على قدر من الكفاءة التي تؤهله للمساهمة في الساحة الأدبية، ما يجعل هناك أزمة في الكتابة في العالم العربي، وقال: «ربما نحتاج إلى معايير للكتابة، فنحن لا نستطيع السيطرة على وسائل التواصل الاجتماعي، ولكن يمكننا وضع معايير ولدينا نقد أدبي أيضا من خلال هذه الوسائل لنستطيع أن نقوّم الأدب وندفع به للأمام».
وأوضح الهاملي بأن هناك كتابا كُثر لديهم وسيلتهم في النشر الورقي، وهؤلاء هم الذين يثرون الساحة. أما النشر من خلال وسائل التواصل، فهو يسيء إلى الثقافة أكثر مما يخدمها، مشيرًا للحاجة إلى الملاحق الثقافية القديمة حتى لو نشرت بشكل إلكتروني، والوسيلة الوحيدة أمام ذلك هي أن تقوم المراكز المعنية بالثقافة مثل مركز أبوظبي للغة العربية والمراكز والمؤسسات الثقافية، بدور فاعل أكبر على منصات التواصل الاجتماعي الأمر الذي سيحدث نوعًا من التوازن بين ما يُقدم في وسائل التواصل الاجتماعي وبين ما هو مطلوب أن تكون عليه الثقافة في عصرنا الحاضر.

أخبار ذات صلة حمدان بن زايد: نبارك للفائزين بالدورة الأولى لـ«سرد الذهب» أمسية شعرية تضيء على تجربة الشاعر راشد بن سندية المنصوري

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: مركز أبوظبي للغة العربية الصحافة الثقافية

إقرأ أيضاً:

منشور على مواقع التواصل الاجتماعي .. حقيقة وجود 30 خطأ في تلاوة القارئ عبد الفتاح الطاروطي

أثار أحد الأشخاص على موقع التواصل الإجتماعي فيس بوك، الجدل بسبب منشور يدعي فيه وجود 30 خطأ في تلاوة القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي في قرآن الجمعة الماضية.

أخطاء عبد الفتاح الطاروطي

ووجه محمد رمضان، مناشدة للمسئولين على إذاعة القرآن الكريم ولجنة مراجعة المصحف بالأزهر الشريف، للتحقيق في الواقعة التى رصد فيها 30 خطأ من وجهة نظره في تلاوة القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي.

بدوره، أعلن محمد الساعاتى متحدث نقابة محفظي وقراء القرآن الكريم العامة بمصر أن النقابة برئاسة الشيخ محمد حشاد شيخ عموم المقارئ المصرية ونقيب القراء نفت حقيقة ما يتردد عبر مواقع التواصل الاجتماعي وبعض المواقع الصحفية، بشأن تحويل القارئ الشيخ عبد الفتاح الطاروطي إلى التحقيق بالنقابة، على خلفية ما بدر منه (زعما من بعض الناس) خلال قراءة قرآن الجمعة الماضية ببور سعيد أثناء إنعقاد المسابقة العالمية للقرآن الكريم والإنشاد على أرض المدينة الباسلة.

قال الشيخ حشاد نقيب القراء: لم يتم الحديث عن التحويل للتحقيق نهائي، حيث أكدت على وجود متابع لإذاعة القرآن الكريم (من التخطيط الدينى) يتابع صلاة الجمعة على الهواء مباشرة (ليس مع الشيخ الطاروطى فقط بل يحدث ذلك أثناء النقل المباشر مع جميع القراء) ويرصد متابع التخطيط الدينى كل ما يحدث، وحال وجود أي أخطاء يتم رصدها فورا ورفعها فى تقرير إلى محمد نوار رئيس الإذاعة، الذى يأمر بتحويلها إلى لجنة إختبار الأصوات (اللجنة الموحدة) الخاصة باختبار أصوات القراء والمبتهلين وفى حالة وجود أخطاء بالتلاوة تقوم اللجنة برصدها وكتابة تقرير بها لرئيس الإذاعة لاتخاذ اللازم وأن النقابة لم تخطر الشيخ الطاروطى بأى شئ ولا صحة لتحويله للتحقيق كما فهم خطأ من البعض.

كما نفى جودة محمد مدير معهد الطاروطي للقراءات، ما تم تداوله، حول وجود 30 خطأ في قرآن الجمعة الماضية للقارئ الشيخ عبدالفتاح الطاروطي، أثناء تلاوته قرآن الجمعة الماضية من مسجد السلام بمحافظة بورسعيد.

فيلم كوميدي

وقال جودة في منشور له عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: "إن المنشور المتداول الذي يزعم وجود أخطاء عند الشيخ عبد الفتاح الطاروطي عبارة عن فيلم كوميدي".

وأضاف: "تلاوة قرآن الجمعة الماضية موجودة حاليا على صفحات التواصل الاجتماعي وعلى صفحة الشيخ الطاروطي نفسه، ويمكن للجميع مشاهدتها ورصد هل توجد أخطاء أم لا؟".

ونفي الشيخ إسلام السرساوي، المبتهل بالإذاعة والتليفزيون، وجود أخطاء في التلاوة للشيخ الدكتور عبد الفتاح الطاروطي، خلال قراءة قرآن الجمعة الماضية ببورسعيد أثناء انعقاد المسابقة العالمية للقرآن الكريم والإنشاد.

وقال الشيخ إسلام السرساوي، في تصريح خاص لصدى البلد، إن الدكتور عبد الفتاح الطاروطى قارئ كبير، وأصبح التربص بالقراء وخاصة الشيخ الطاروطى شيئاً  مستفزاً من حين لآخر يخرج علينا من يريد أن ينال من اسم الطاروطي بأي حال من الأحوال.

وتساءل متعجباً كيف تكون التلاوة بها أخطاء؟ والإذاعة تقوم بإبلاغ القارئ من أول الأسبوع أنه سيقرأ الجمعة ليكون مستعدًا للتلاوة وأثناء التلاوة يحضر متابع من التخطيط الدينى للإذاعة ويكتب تقريرًا، وفوق كل هذا فى التلاوة المختلف عليها كان حاضر فيها الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو هيئة كبار العلماء الذي خطب الجمعة، والدكتور أسامة الأزهرى، وزير الأوقاف، والدكتور نظير عياد، مفتى الجمهورية، وبقية المحكمين الدوليين للمسابقة، ناهيك عن المتسابقين الدوليين فى المسابقة ولم يرده أحد منهم.

وتابع: كما أن الدكتور الطاروطى قارئ كبير ومحكم دولى ورئيس لأكثر من لجنة تحكيم للمسابقات الدولية ومعتمد منذ أكثر من ثلاثين عاماً بالإذاعة المصرية، فكيف يقع فى هذه الأخطاء هل لم يقرأ هذا الموضع من قبل فى الإذاعة وفى المحافل؟.

وواصل: اعتمد الدكتور الطاروطى وهو فى سن ٢٨ عاما فى جيل الكبار، ولم يكن يدخل الإذاعة في هذا الوقت إلا القراء العظماء..ولأن صغر سنه وقتها جعل البعض من داخل الإذاعة يتساءل ويقول: «كيف يجلس هذا الولد صغير السن، وأشيع وقتها أن الإذاعة إتاحة الفرصة لعدم الجديرين بالدخول لها ولكن رغم ذلك اجتاز كل الاختبارات».

وختم تصريحه بالقول: إن هذا التقييم  به شيء من النفسنة «أكثر سلاح يحارب به الإنسان هو الحقد والحسد».

مقالات مشابهة

  • مشروع مسرح المواجهة والتجوال يواصل فعالياته الثقافية بقرى المنوفية
  • بعد طرح البوستر الرسمي.. "العتاولة2" تريندات مواقع التواصل الاجتماعي
  • مسرح المواجهة والتجوال يواصل فعالياته الثقافية بقرى «حياة كريمة» بالمنوفية
  • صالون معرض الكتاب يناقش العلاقات الثقافية بين مصر ولبنان وفلسطين
  • منشور على مواقع التواصل الاجتماعي .. حقيقة وجود 30 خطأ في تلاوة القارئ عبد الفتاح الطاروطي
  • إسبانيا: اعتقال 7 أشخاص بتهمة نشر التطرف عبر الرياضة ووسائل التواصل الاجتماعي
  • قصور الثقافة تصدر كتاب "الوعي السياسي في مصر" لـ قياتي عاشور
  • ببدل الرقص.. مي عمر تشعل وسائل التواصل الاجتماعي وتتربع علي عرش التريند
  • وزير الإنتاج الحربي: نقدّر دور الصحافة والإعلام لتعزيز الوعي المجتمعي
  • أكدوا أن «التهجير خط أحمر».. رواد وسائل التواصل الاجتماعي: «شكرًا لمصر قيادةً وشعبًا»