تستضيف العاصمة أبوظبي مؤتمر شعبة الإمارات لطب الطوارئ 2023، بالتزامن مع القمة العالمية لتمريض الطوارئ وبالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي كشريك استراتيجي، وبمشاركة أكثر من 2200 طبيب ومختص.

ويهدف المؤتمر إلى إحداث نقلات نوعية في منهجيات وأطر عمل طب الطوارئ على مستوى العالم، مرسخاً مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية ونموذجاً متميزاً في الجاهزية والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية.

وتأتي فعاليات المؤتمر خلال الفترة من 7 حتى 9 ديسمبر الحالي، بالتزامن مع القمة العالمية لتمريض الطوارئ التي تهدف إلى تحديد التحديات التي تعيق التقدم في مجال تمريض الطوارئ ووضع الحلول المناسبة لمواجهتها.

وتستعرض القمة مجموعة من دراسات الحالة بهدف تحديد الفرص المتاحة للمفاهيم القابلة للتطبيق، وتعزيز بيئة تعاونية يمكن من خلالها تحويل التجارب المحلية إلى إجراءات مؤثرة على الصعيد العالمي.

ويأتي إنعقاد القمة بتنظيم من الإتحاد الدولي لطب الطوارئ، وبدعم من دائرة الصحة في أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة بصفتها شريكاً استراتيجياً، مساهمة في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً.

واحتفت دائرة الصحة في أبوظبي خلال القمة وكجزء من التزامها بتطوير مهارات الكوادر التمريضية في حالات الطوارئ بتخريج الدفعة الأولى المكونة من 17 ممرضاً إماراتياً من برنامج تدريبي متخصص تم تطويره بالتعاون مع مستشفى ألفريد بجامعة موناش وهدف إلى تعزيز كفاءة وقدرات الكوادر التمريضية، لا سيما في الجاهزية والاستجابة لحالات الطوارئ.

وجمعت القمة العالمية لتمريض الطوارئ بين المشاركة الوجاهية والافتراضية بهدف إنشاء منتدى عالمي حقيقي يسلط الضوء على أبرز العوائق التي تعترض التقدم نحو تحقيق الأهداف الموضوعة، وتقدير المنجزات المحققة والاحتفاء بها.

وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة في أبوظبي في كلمتها الإفتتاحية للمؤتمر.. إن أبوظبي تحرص إنطلاقا من مكانتها كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً على توفير منصة تجمع الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم لحشد الجهود وتبادل الخبرات والمعارف للمضي في تعزيز صحة وسلامة المجتمعات في أبوظبي وحول العالم.

وأضافت: “اليوم، ولأهمية الجاهزية لحالات الطوارئ الصحية، التي يأتي طب الطورائ في صميم عملياتها.. تستضيف أبوظبي هذا الحدث الهام لاستعراض تجربتها الرائدة في طب الطوارئ والتركيز على الخطط والإجراءات التي يمكن من خلالها مواصلة الارتقاء بجاهزية النظم الصحية والاستجابة بفعالية وكفاءة في أوقات الطوارئ الصحية و يتضمن ذلك الاستثمار في العنصر البشري وتوظيف التكنولوجيا وتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف النظم الصحية”.

من جانبه قال الدكتور صالح سيف لآل علي، المدير التنفيذي لمركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ في دائرة الصحة في أبوظبي إن مؤتمر شعبة الإمارات لطب الطوارئ والقمة العالمية لتمريض الطوارئ يشهد إستضافة نخبة من المتحدثين والقادة عالميين في المجال، بمشاركة أكثر من 2200 خبير من 87 بلداً من حول العالم اجتمعوا في أبوظبي لتسليط الضوء على طب الطوارئ بصفته عنصراً محورياً من نظم الرعاية الصحية، وتواصل دائرة الصحة التزامها بإرساء منظومة رعاية صحية تتمتع بالمرونة والجاهزية في الإمارة، مؤكدا الحرص على الاستثمار في رفع كفاءة القوى العاملة في حالات الطوارئ، انطلاقاً من دورها المحوري في ضمان جاهزية وفعالية الاستجابة الوطنية للطوارئ الصحية.

وأكد – بصفتهم شريكاً استراتيجياً للقمة العالمية لتمريض الطوارئ -.. الإستمرار في تعزيز الكفاءات العاملة في القطاع الصحية وتمكينها من تقديم خدمات رعاية استثنائية والجاهزية التامة للتحديات الناشئة ذات الصلة، ومواصلة إرساء مكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في الرعاية الصحية والتميز في طب الطوارئ.

وأضاف أن استضافة فعاليات كل من مؤتمر شعبة الإمارات لطب الطوارئ والقمة العالمية لتمريض الطوارئ تسلط الضوء على أهمية الدور المحوري للأطباء والممرضين والمتخصصين في الخدمات الطبية المساندة في الاستجابة لحالات الطوارئ، وكذلك أهمية إرساء منهجية الفريق متعدد التخصصات في ضمان تقديم رعاية طارئة إستثنائية عند الحاجة إليها.

من جانبها، قالت الدكتورة رشا بوحميد، رئيسة شعبة الإمارات لطب الطوارئ إن هذه النسخة مميزة بشكل خاص كونها تجمع ركيزتين أساسيتين للرعاية الطارئة، وهما طب الطوارئ وتمريض الطوارئ، حيث أن التعاون بين هذه الفئتين أمر ضروري لتقديم رعاية صحية معززة للمرضى. ويؤكد التزامانا هذا تجاه المرضى على أهمية العمل المشترك والخطوة الأولى في هذا الاتجاه.

وذكرت أنه تم إختتام بنجاح سبع ورش عمل يوم أمس، لاقت حضورا واسعاً بالإضافة إلى ذلك، هناك برنامج علمي فريد، يقدم أحدث التطورات في طب الطوارئ والرعاية التمريضية ونتطلع خلال الأيام القادمة إلى كسب المزيد من المعارف والتعاون، للمساهمة في إحداث تطورات هامة على صعيد الرعاية الصحية لمرضى.

وأشارت إلى أن هذه النسخة من المؤتمر تسلط الضوء على التأثير التحويلي للمعلومات الصحية على طب الطوارئ وقالت “ نظرًا لحساسية هذا المجال والضغوطات الكبيرة التي يشهدها، فإن الاستخدام الفعال للمعلومات الصحية من شأنه تيسير العمل وتعزيز التواصل، ودعم عملية صنع القرار، مما يؤدي في النهاية إلى إنقاذ حياة الكثيرين”.

وتتماشى تطلعات المؤتمر مع مهمة الإتحاد الدولي لطب الطوارئ، التي تهدف إلى خلق عالم تكون فيه الرعاية الطبية الطارئة ذات جودة عالية وفي متناول الجميع.

وركز المؤتمر على الإرتقاء بمعايير طب الطوارئ من خلال الدورات المعتمدة وورش العمل التي تغطي مجالات حيوية مثل الإصابات والموجات فوق الصوتية ودمج التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى ذلك، يوفر المؤتمر جلسات نقاشية تركز على جوانب مختلفة من طب الطوارئ، بدءًا من أمراض القلب والأوعية الدموية والرعاية الحرجة إلى طب الأطفال وجراحة العظام والطب الرياضي وغيرها.

ومن الشخصيات البارزة المشاركة في المؤتمر: الدكتورة أميليا لاتو أفوهامانغو تويبولوتو، رئيسة لشؤون التمريض في منظمة الصحة العالمية، والدكتور فيون ديفيس، رئيس الاتحاد الدولي لطب الطوارئ، والدكتور جميل أبو العينين، رئيس الجمعية السعودية لطب الطوارئ، والدكتور جوزيف بوني، رئيس الاتحاد الإفريقي لطب الطوارئ، والدكتورة بولين كونفوكار، رئيسة الجمعية الآسيوية لطب الطوارئ، والدكتور جوناثان إدلو، أستاذ في الطب وطب الطوارئ من كلية الطب بجامعة هارفارد، مما يؤكد على الأهمية العالمية لهذا الحدث والتعاون بين قادة طب الطوارئ.

وبمبادرة من شعبة الإمارات لطب الطوارئ، استطاع المؤتمر الذي يعقد سنوياً من أن يصبح واحداً من أبرز المؤتمرات في المجال على الصعيد الدولي، كونه يوفر محتوى تعليميا عالي الجودة، على يد مجموعة بارزة من المتحدثين من جميع أنحاء العالم، وتم تعزيزه بشكل أكبر من خلال التعاون الدولي لشعبة الإمارات لطب الطوارئ.

وتتطلع شعبة الإمارات لطب الطوارئ إلى الريادة في مجال التعليم والبحث على مستوى العالم. وتشمل خططها تعزيز التعاون العالمي، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز دولي للتعليم والبحث، ومواصلة الاستثمار في التقنيات والمهارات الناشئة للقوى العاملة. وتلتزم الشعبة بتعزيز جودة طب الطوارئ بشكل شامل في الدولة، وتبادل الخبرات مع نظرائها الإقليميين، وتعزيز أساليب الرعاية الصحية التعاونية.وام

 

 

 


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

طحنون بن زايد يؤكد أهمية دور “القابضة” (ADQ) في تعزيز مسيرة أبوظبي التنموية وتوسيع آفاق الاستثمار الدولية

 

أكد سموّ الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب حاكم إمارة أبوظبي، رئيس مجلس إدارة “القابضة” (ADQ)، أهمية دور الشركة ومساهمتها القيّمة في تعزيز مسيرة التنمية وتحفيز النمو الاقتصادي في إمارة أبوظبي والاستفادة من الفرص الاستثمارية المشتركة في مختلف الأسواق العالمية وخاصة دول المنطقة، وبما ينعكس على ازدهارها ونهضتها، وذلك خلال ترأس سموّه اجتماع مجلس إدارة “القابضة” (ADQ).
وقام المجلس خلال الاجتماع بمراجعة واعتماد الأداء المالي لـ”القابضة” (ِADQ) منذ بداية العام الحالي حتى تاريخه، مع التأكيد على مسيرة النمو الناجحة خلال الأعوام القليلة الماضية، كما استعرض أعضاء مجلس الإدارة أبرز الإنجازات التي حققتها الشركة ودورها البارز كمستثمر نشط في البنية التحتية الأساسية وسلاسل الإمداد العالمية، بما يتماشى مع رؤيتها.
حضر الاجتماع، الذي ترأسه سموه مجلس إدارة “القابضة” (ADQ) الجديد، والذي ضم كلا من سمو الشيخ زايد بن حمدان بن زايد آل نهيان، ومعالي جاسم محمد بوعتابه الزعابي، ومعالي محمد حسن السويدي، ومعالي محمد مبارك فاضل المزروعي، ومعالي علي محمد حماد الشامسي، ومعالي الدكتور أحمد مبارك المزروعي، ومعالي الشيخ عبدالله بن محمد آل حامد، وكاج-إريك ريلاندر.
واطلع المجلس كذلك على ملخص شامل لأبرز الصفقات وعمليات الاستحواذ في عام 2024، حيث تم التأكيد على أهميتها الإستراتيجية ومواءمتها مع مساعي الشركة، وشملت هذه الصفقات قيام شركة “القابضة” (ADQ) باستثمار 35 مليار دولار لتحويل منطقة رأس الحكمة إلى وجهة ساحلية متميزة في جمهورية مصر العربية.
ويضم المخطط الرئيسي للمدينة الضخمة المقرر تطويرها في المنطقة بنية تحتية عالمية المستوى ومصممة لتعزيز النمو الاقتصادي والسياحي في مصر، ما يسهم في ترسيخ العلاقات الاستثمارية المتبادلة بين الإمارات ومصر.
كما استحوذت الشركة على حصة 49% في مجموعة “بليناري” الأسترالية الرائدة في مشاريع البنية التحتية بين القطاعين العام والخاص، وذلك بهدف دعم الفرص المشتركة في المناطق الجغرافية الرئيسية.
وساهم تأسيس شركة أرسيرا، وهي شركة عالمية متخصصة في قطاع علوم الحياة، في تعزيز أصول “القابضة” (ADQ) في الصناعات الدوائية وترسيخ التزامها بدعم سلاسل الإمداد في أبوظبي.
واستعرض المجلس أيضاً أبرز الإنجازات ضمن محفظة الشركات التابعة لـ”القابضة” (ADQ)؛ ففي قطاع النقل والخدمات اللوجستية، حصد مطار زايد الدولي، الذي احتفل بالذكرى السنوية الأولى لافتتاحه بشهر ديسمبر، لقب أسرع المطارات نمواً في منطقة الشرق الأوسط من حيث الطاقة الاستيعابية الدولية، حيث استقبل 21.7 مليون مسافر كما في 30 سبتمبر 2024، بزيادة قدرها 31.2% عن الفترة نفسها من عام 2023.
وساهم افتتاح مجموعة موانئ أبوظبي مؤخراً لمحطة الحاويات “سي إم إيه تيرمينالز”، وهي منشأة ذات بنية تحتية متطورة للموانئ، في زيادة طاقة المناولة السنوية لميناء خليفة بنسبة 23%، لتصل إلى نحو 10 ملايين حاوية نمطية قياس عشرين قدماً، مما يدعم الربط التجاري للإمارة.
وناقش أعضاء مجلس الإدارة الخطة الخمسية للشركة والأهداف التي تسعى لتحقيقها، كما تم استعراض إستراتيجية الذكاء الاصطناعي الخاصة بالشركة والتي من شأنها أن تدعم هذه الخطة وتسهم في تسريع عملية التحول في الشركات التابعة لمحفظتها عبر تبني تقنيات وحلول الذكاء الاصطناعي في عملياتها ومنتجاتها وخدماتها.
وقال معالي محمد حسن السويدي، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة “القابضة” (ِADQ): تواصل الشركة، بقيادة سمو الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، مساعيها لتعزيز النمو الاستراتيجي وترسيخ الازدهار في أبوظبي وإحداث أثر إيجابي على حياة الناس؛ وتعكس الإنجازات المتميزة للشركة التزامها المستمر بدعم الأولويات الاقتصادية للإمارة وتوفير قيمة مستدامة، وسوف نواصل التركيز على الاستثمارات التي تسهم في التوسع المحلي والعالمي وتحقق التميز في بيئة الأعمال الدولية.
وفي قطاع الطاقة والمرافق، بدأت الوحدة الرابعة في محطة براكة للطاقة النووية عملياتها التجارية، حيث تُنتج 40 تيراواط/ساعة من الكهرباء الخالية من الانبعاثات الكربونية سنوياً، ويغطي هذا الإنتاج 25% من احتياجات الدولة من الكهرباء، مما يجعل المشروع أكبر مبادرة في المنطقة لدعم جهود إزالة الكربون.
كما استكملت “طاقة” عملية الاستحواذ على شركة حلول المياه المستدامة القابضة، في خطوة تهدف لتعزيز قدراتها في تحسين إنتاج المياه واستخدامها وإعادة استعمالها، بما يتماشى مع استراتيجيتها الهادفة لتحقيق الحياد الكربوني.
وأعلنت المجموعة عن خططها للتوسع في المملكة العربية السعودية من خلال إنشاء محطتين جديدتين لتوليد الطاقة الكهربائية، مما سيضيف 3.6 جيجاواط من الطاقة منخفضة الكربون، وبذلك سيرتفع إجمالي مشاريع “طاقة” الجديدة في المملكة إلى خمسة مشاريع.
وفي قطاع الأغذية والزراعة، وسّعت مجموعة “يوني فروتي” (Unifrutti) محفظتها العالمية للفاكهة لتشمل التوت والأفوكادو، وذلك من خلال الاستحواذ على شركتي “بوماريا” (Bomarea) و”أفوأمريكا بيرو” (AvoAmerica Peru)، وذلك بهدف توفير إمدادات ثابتة من المنتجات لعملائها من حول العالم. وتعكس هذه الخطوة التزام “يوني فروتي” بتلبية الطلب المتزايد على المنتجات الصحية والمغذية.
كذلك اطلع أعضاء المجلس على الأثر والقيمة المضافة التي توفرها الشركة من خلال دورها في تسريع وتيرة النمو ضمن الشركات التابعة لمحفظتها والتي تقدم خدمات أساسية عالمية المستوى في العديد من القطاعات، مثل الطاقة، والغذاء، والرعاية الصحية، والبنية التحتية للنقل.


مقالات مشابهة

  • “قضاء أبوظبي” تطلق “نبض” لإدارة أداء المنظومة القضائية
  • طحنون بن زايد يؤكد أهمية دور “القابضة” (ADQ) في تعزيز مسيرة أبوظبي التنموية وتوسيع آفاق الاستثمار الدولية
  • هيئة تطوير الشرقية تستضيف النسخة الثالثة من ملتقى “هيئات تطوير المناطق والمدن”
  • حذيفة عبد الله: سوف تسقط قريباً الدعاوي “الزائفة” التي تسوق خطاب حكومة المنفى
  • وزير التعليم يفتتح فعاليات مؤتمر “دور الإعلام في المصالحة الوطنية” بجامعة بنغازي
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع 1.102 من السلال الغذائية والحقائب الصحية في سوريا
  • “صحة الحكومة الليبية” ترفع حالة الطوارئ لمواجهة سوء الأحوال الجوية
  • دعت إلى التفكير في سبل جديدة.. “الصحة العالمية” تحذر من مخاطر أدوية إنقاص الوزن
  • المملكة تستضيف الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للمنتدى الإسلامي لجهات اعتماد الحلال “IFHAB”
  • الجولاني عقد “لقاء إيجابيا” مع وفد دبلوماسي أميركي