أبوظبي تستضيف مؤتمر “طب الطوارئ” والقمة العالمية لتمريض الطوارئ
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
تستضيف العاصمة أبوظبي مؤتمر شعبة الإمارات لطب الطوارئ 2023، بالتزامن مع القمة العالمية لتمريض الطوارئ وبالتعاون مع دائرة الصحة في أبوظبي كشريك استراتيجي، وبمشاركة أكثر من 2200 طبيب ومختص.
ويهدف المؤتمر إلى إحداث نقلات نوعية في منهجيات وأطر عمل طب الطوارئ على مستوى العالم، مرسخاً مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية ونموذجاً متميزاً في الجاهزية والاستجابة لحالات الطوارئ الصحية.
وتأتي فعاليات المؤتمر خلال الفترة من 7 حتى 9 ديسمبر الحالي، بالتزامن مع القمة العالمية لتمريض الطوارئ التي تهدف إلى تحديد التحديات التي تعيق التقدم في مجال تمريض الطوارئ ووضع الحلول المناسبة لمواجهتها.
وتستعرض القمة مجموعة من دراسات الحالة بهدف تحديد الفرص المتاحة للمفاهيم القابلة للتطبيق، وتعزيز بيئة تعاونية يمكن من خلالها تحويل التجارب المحلية إلى إجراءات مؤثرة على الصعيد العالمي.
ويأتي إنعقاد القمة بتنظيم من الإتحاد الدولي لطب الطوارئ، وبدعم من دائرة الصحة في أبوظبي، الجهة التنظيمية لقطاع الرعاية الصحية في الإمارة بصفتها شريكاً استراتيجياً، مساهمة في ترسيخ مكانة أبوظبي كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً.
واحتفت دائرة الصحة في أبوظبي خلال القمة وكجزء من التزامها بتطوير مهارات الكوادر التمريضية في حالات الطوارئ بتخريج الدفعة الأولى المكونة من 17 ممرضاً إماراتياً من برنامج تدريبي متخصص تم تطويره بالتعاون مع مستشفى ألفريد بجامعة موناش وهدف إلى تعزيز كفاءة وقدرات الكوادر التمريضية، لا سيما في الجاهزية والاستجابة لحالات الطوارئ.
وجمعت القمة العالمية لتمريض الطوارئ بين المشاركة الوجاهية والافتراضية بهدف إنشاء منتدى عالمي حقيقي يسلط الضوء على أبرز العوائق التي تعترض التقدم نحو تحقيق الأهداف الموضوعة، وتقدير المنجزات المحققة والاحتفاء بها.
وقالت سعادة الدكتورة نورة خميس الغيثي، وكيل دائرة الصحة في أبوظبي في كلمتها الإفتتاحية للمؤتمر.. إن أبوظبي تحرص إنطلاقا من مكانتها كوجهة رائدة للرعاية الصحية عالمياً على توفير منصة تجمع الخبراء والمختصين من مختلف أنحاء العالم لحشد الجهود وتبادل الخبرات والمعارف للمضي في تعزيز صحة وسلامة المجتمعات في أبوظبي وحول العالم.
وأضافت: “اليوم، ولأهمية الجاهزية لحالات الطوارئ الصحية، التي يأتي طب الطورائ في صميم عملياتها.. تستضيف أبوظبي هذا الحدث الهام لاستعراض تجربتها الرائدة في طب الطوارئ والتركيز على الخطط والإجراءات التي يمكن من خلالها مواصلة الارتقاء بجاهزية النظم الصحية والاستجابة بفعالية وكفاءة في أوقات الطوارئ الصحية و يتضمن ذلك الاستثمار في العنصر البشري وتوظيف التكنولوجيا وتبادل الخبرات والمعارف بين مختلف النظم الصحية”.
من جانبه قال الدكتور صالح سيف لآل علي، المدير التنفيذي لمركز الجاهزية والاستجابة للطوارئ في دائرة الصحة في أبوظبي إن مؤتمر شعبة الإمارات لطب الطوارئ والقمة العالمية لتمريض الطوارئ يشهد إستضافة نخبة من المتحدثين والقادة عالميين في المجال، بمشاركة أكثر من 2200 خبير من 87 بلداً من حول العالم اجتمعوا في أبوظبي لتسليط الضوء على طب الطوارئ بصفته عنصراً محورياً من نظم الرعاية الصحية، وتواصل دائرة الصحة التزامها بإرساء منظومة رعاية صحية تتمتع بالمرونة والجاهزية في الإمارة، مؤكدا الحرص على الاستثمار في رفع كفاءة القوى العاملة في حالات الطوارئ، انطلاقاً من دورها المحوري في ضمان جاهزية وفعالية الاستجابة الوطنية للطوارئ الصحية.
وأكد – بصفتهم شريكاً استراتيجياً للقمة العالمية لتمريض الطوارئ -.. الإستمرار في تعزيز الكفاءات العاملة في القطاع الصحية وتمكينها من تقديم خدمات رعاية استثنائية والجاهزية التامة للتحديات الناشئة ذات الصلة، ومواصلة إرساء مكانة أبوظبي كوجهة رائدة عالمياً في الرعاية الصحية والتميز في طب الطوارئ.
وأضاف أن استضافة فعاليات كل من مؤتمر شعبة الإمارات لطب الطوارئ والقمة العالمية لتمريض الطوارئ تسلط الضوء على أهمية الدور المحوري للأطباء والممرضين والمتخصصين في الخدمات الطبية المساندة في الاستجابة لحالات الطوارئ، وكذلك أهمية إرساء منهجية الفريق متعدد التخصصات في ضمان تقديم رعاية طارئة إستثنائية عند الحاجة إليها.
من جانبها، قالت الدكتورة رشا بوحميد، رئيسة شعبة الإمارات لطب الطوارئ إن هذه النسخة مميزة بشكل خاص كونها تجمع ركيزتين أساسيتين للرعاية الطارئة، وهما طب الطوارئ وتمريض الطوارئ، حيث أن التعاون بين هذه الفئتين أمر ضروري لتقديم رعاية صحية معززة للمرضى. ويؤكد التزامانا هذا تجاه المرضى على أهمية العمل المشترك والخطوة الأولى في هذا الاتجاه.
وذكرت أنه تم إختتام بنجاح سبع ورش عمل يوم أمس، لاقت حضورا واسعاً بالإضافة إلى ذلك، هناك برنامج علمي فريد، يقدم أحدث التطورات في طب الطوارئ والرعاية التمريضية ونتطلع خلال الأيام القادمة إلى كسب المزيد من المعارف والتعاون، للمساهمة في إحداث تطورات هامة على صعيد الرعاية الصحية لمرضى.
وأشارت إلى أن هذه النسخة من المؤتمر تسلط الضوء على التأثير التحويلي للمعلومات الصحية على طب الطوارئ وقالت “ نظرًا لحساسية هذا المجال والضغوطات الكبيرة التي يشهدها، فإن الاستخدام الفعال للمعلومات الصحية من شأنه تيسير العمل وتعزيز التواصل، ودعم عملية صنع القرار، مما يؤدي في النهاية إلى إنقاذ حياة الكثيرين”.
وتتماشى تطلعات المؤتمر مع مهمة الإتحاد الدولي لطب الطوارئ، التي تهدف إلى خلق عالم تكون فيه الرعاية الطبية الطارئة ذات جودة عالية وفي متناول الجميع.
وركز المؤتمر على الإرتقاء بمعايير طب الطوارئ من خلال الدورات المعتمدة وورش العمل التي تغطي مجالات حيوية مثل الإصابات والموجات فوق الصوتية ودمج التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي بالإضافة إلى ذلك، يوفر المؤتمر جلسات نقاشية تركز على جوانب مختلفة من طب الطوارئ، بدءًا من أمراض القلب والأوعية الدموية والرعاية الحرجة إلى طب الأطفال وجراحة العظام والطب الرياضي وغيرها.
ومن الشخصيات البارزة المشاركة في المؤتمر: الدكتورة أميليا لاتو أفوهامانغو تويبولوتو، رئيسة لشؤون التمريض في منظمة الصحة العالمية، والدكتور فيون ديفيس، رئيس الاتحاد الدولي لطب الطوارئ، والدكتور جميل أبو العينين، رئيس الجمعية السعودية لطب الطوارئ، والدكتور جوزيف بوني، رئيس الاتحاد الإفريقي لطب الطوارئ، والدكتورة بولين كونفوكار، رئيسة الجمعية الآسيوية لطب الطوارئ، والدكتور جوناثان إدلو، أستاذ في الطب وطب الطوارئ من كلية الطب بجامعة هارفارد، مما يؤكد على الأهمية العالمية لهذا الحدث والتعاون بين قادة طب الطوارئ.
وبمبادرة من شعبة الإمارات لطب الطوارئ، استطاع المؤتمر الذي يعقد سنوياً من أن يصبح واحداً من أبرز المؤتمرات في المجال على الصعيد الدولي، كونه يوفر محتوى تعليميا عالي الجودة، على يد مجموعة بارزة من المتحدثين من جميع أنحاء العالم، وتم تعزيزه بشكل أكبر من خلال التعاون الدولي لشعبة الإمارات لطب الطوارئ.
وتتطلع شعبة الإمارات لطب الطوارئ إلى الريادة في مجال التعليم والبحث على مستوى العالم. وتشمل خططها تعزيز التعاون العالمي، وترسيخ مكانة الإمارات كمركز دولي للتعليم والبحث، ومواصلة الاستثمار في التقنيات والمهارات الناشئة للقوى العاملة. وتلتزم الشعبة بتعزيز جودة طب الطوارئ بشكل شامل في الدولة، وتبادل الخبرات مع نظرائها الإقليميين، وتعزيز أساليب الرعاية الصحية التعاونية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
“قلبك نبض حياتك”.. حملة للكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية في “الإمارات الصحية”
بحضور سعادة الدكتور يوسف محمد السركال، مدير عام مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أطلقت المؤسسة حملة “قلبك نبض حياتك” بهدف تعزيز الوعي حول أهمية الكشف المبكر عن أمراض القلب والأوعية الدموية، باعتبارها السبب الرئيسي للوفاة على مستوى العالم، وذلك في إطار جهود المؤسسة لتعزيز الصحة العامة وتحقيق استراتيجية الدولة الهادفة إلى تعزيز جودة الحياة.
وأكّدت الدكتورة كريمة الرئيسي، مدير إدارة الرعاية الصحية الأولية في مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، أن حملة “قلبك نبض حياتك” تأتي استجابةً للتحديات الصحية الكبرى التي تواجه المجتمع الإماراتي والعالم بشكل عام بسبب أمراض القلب والأوعية والدموية، حيث تسعى المؤسسة من خلالها إلى الكشف المبكر عن هذه الأمراض وتقديم الإرشادات اللازمة للوقاية منها، مضيفةً أن هذه الحملة تمثل خطوة محورية ضمن جهود المؤسسة المستمرة لتوفير خدمات صحية استباقية وعلاجية تضمن الحفاظ على صحة أفراد المجتمع وتعزيز جودة حياتهم.
وتنطوي الحملة على تقديم حزمة شاملة من فحوصات الكشف عن أمراض القلب والأوعية الدموية لعشرة آلاف شخص ضمن الفئة العمرية من 18 عاماً وما فوق، وذلك خلال فترة تمتد لـ 100 يوم، حيث انطلقت مع مطلع أكتوبر وتستمر حتى نهاية العام الجاري، وتشمل الحملة فحص العلامات الحيوية ونسبة السكر التراكمي وفحص الكوليسترول وحساب مؤشر خطر الإصابة بأمراض القلب، إضافة إلى تقييم عوامل الخطورة مثل التدخين والتاريخ الطبي العائلي، حيث يتم تفعيل نظام إلكتروني لإحالة المرضى المعرضين للإصابة بأمراض القلب والشرايين بشكل استباقي، بما يعزز تكاملية الأدوار بين مراكز الرعاية الصحية الأولية والمستشفيات التابعة لمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية.
وتتعاون مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية في هذه الحملة مع شركات طبية رائدة على مستوى العالم، مثل باير (BAYER) وميرك (Merck)، وتغطي الحملة مجموعة من المراكز الصحية في دبي والإمارات الشمالية، بما في ذلك مركز تعزيز صحة الأسرة ومركز واسط الصحي ومركز الرفاع الصحي ومركز الرقة الصحي في الشارقة ومركز المحيصنة الصحي في دبي ومركز مشيرف الصحي في عجمان ومركز رأس الخيمة الصحي ومركز عبدالله بن علي الشرهان الصحي في رأس الخيمة ومركز مريشيد الصحي ومركز المدينة الصحي في الفجيرة، بالإضافة إلى الحملات الميدانية في عدد من الجهات الحكومية والخاصة، ما يعزز من إمكانية الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من أفراد المجتمع.