“مصدر” ترحب بدائرة الطاقة بأبوظبي في أول مقر رئيسي صفري الطاقة في الدولة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
كشفت دائرة الطاقة – أبوظبي أمس عزمها الانتقال إلى مقر جديد في مدينة مصدر ضمن أول مبنى تجاري صفري الطاقة في الدولة، وذلك في نهاية عام 2024. وتعكس هذه الشراكة التزام الطرفين نحو الاستدامة، وتعزز مجمع الطاقة الحيوي في مدينة مصدر .
ويعتبر مبنى المقر الرئيسي أحد أبرز مكونات مجمّع مدينة مصدر، المشروع المكون من سبعة مبان تجارية مستدامة من المقرر الانتهاء منها في عام 2024.
وقال سعادة المهندس أحمد محمد الرميثي، وكيل دائرة الطاقة – أبوظبي، بهذه المناسبة : ” يعكس تعاوننا مع مدينة مصدر التزامنا المشترك تجاه الاستدامة ودفع تحول قطاعي الطاقة والمياه، وبناء اقتصاد أكثر استدامة لمستقبل أجيالنا، والحد من بصمتنا الكربونية بشكل كبير. ومع تقدم فعاليات مؤتمر الأطراف COP28 في الدولة، نفخر بلعب دور رائد يدعم جهود الدولة لتحقيق الحياد المناخي بحلول عام 2050 من خلال إطلاق سياسات واستراتيجيات عالمية المستوى تقربنا أكثر من تحقيق أهدافنا المناخية، ما يعزز مكانة الإمارات ضمن الدول الأكثر ديناميكية في العالم”.
وأضاف سعادته أن انتقال دائرة الطاقة في أبوظبي إلى مبنى صفري الطاقة في مدينة مصدر يمثل فصلاً جديداً في مسيرة الدائرة نحو الاستدامة.
وقال: “تنسجم هذه الخطوة الاستراتيجية كلياً مع جهود الدائرة لتقليل الانبعاثات الكربونية وتعزيز كفاءة استهلاك الطاقة والمياه في أبوظبي. وتجسّد كذلك التزامنا الراسخ تجاه الاستدامة وحماية البيئة ودعم الابتكارات الخضراء”.
بدوره، قال أحمد باقحوم، الرئيس التنفيذي لمدينة مصدر: “يسعدنا انضمام دائرة الطاقة إلى مدينة مصدر حيث ندفع جهود الاستدامة والابتكار لأكثر من خمسة عشر عاماً. ويشكل التصميم المذهل للمقر الرئيسي في مشروع “مجمّع مدينة مصدر” شاهداً ملموساً على رحلة دولة الإمارات لتحقيق الحياد المناخي. نفتخر بهذه الشراكة ونتطلع إلى انضمام الدائرة قريباً إلى مجمّع الطاقة المزدهر في مدينة مصدر”.
تعتبر مظلة الطاقة الشمسية الكهروضوئية، المصممة والمثبتة بزوايا مثالية لتحقيق أقصى قدر ممكن من إنتاج الطاقة الشمسية، من أكثر مزايا الاستدامة وضوحاً في المبنى. ومع اعتماد نهج التصميم السلبي، وهو نهج معماري يستثمر العوامل البيئية الطبيعية والمكونات المادية للمباني لتقليل الحاجة إلى التبريد، سيستهلك المقر الرئيسي طاقة أقل بنسبة 43% من أي مبنى مماثل.
من جانبه، قال محمد عبدالرزاق، مدير إدارة الأصول في مدينة مصدر: “تعد مدينة مصدر وجهة مثالية للابتكار، ونبحث دوماً عن شركاء مثل دائرة الطاقة يشاركوننا الرؤية والالتزام بمستقبل مستدام وأكثر إشراقاً. ونحن فخورون بمبنى المقر الرئيسي لمجمّع مدينة مصدر، والذي سيستخدم أحدث الابتكارات في مجال التنمية المستدامة وعمليات البناء”.
ومثل العديد من مباني مدينة مصدر، سيحتوي المقر الرئيسي للمجمّع على مساحة نوافذ أقل في الواجهة مع الاستفادة من زوايا النوافذ والتظليل لتقليل أشعة الشمس المباشرة ورفع نسبة دخول الضوء الطبيعي إلى الحد الأقصى. وسيكون غلاف المبنى محكم الإغلاق مع استخدام مواد عزل من الدرجة الأولى للحفاظ على درجة الحرارة والهواء المبرد داخل المبنى. كما ستلعب مزايا التصميم دوراً عملياً؛ فعلى سبيل المثال، ستوفر المظلة الشمسية التظليل لمدخل المبنى بالإضافة إلى دورها في توليد الطاقة.
ويسعى مبنى المقر الرئيسي لمجمّع مدينة مصدر للحصول على تصنيف “صفري الطاقة” من قبل المعهد الدولي لمستقبل العيش.
كما تسعى المباني الستة الأخرى في المشروع للحصول على العديد من شهادات الاستدامة مثل شهادة الريادة البلاتينية في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED Platinum)، وهي أعلى تصنيف يمنحه المجلس الأمريكي للمباني الصديقة للبيئة؛ وشهادة “أربع لآلئ” وفق نظام التقييم بدرجات اللؤلؤ للمباني في أبوظبي؛ والتصنيف الذهبي وفق نظام “ويل” (WELL) الذي يؤكد على رفاهية شاغلي المبنى.
ويتم تشييد مبنى المقر الرئيسي لمجمّع مدينة مصدر باستخدام مواد مستدامة من مصادر محلية حيثما أمكن ذلك، ويتم تحويل 98.92% من مخلفات البناء لمدافن النفايات. وسيستخدم المبنى أيضاً تجهيزات مياه منخفضة التدفق، وستتطلب المساحات الطبيعية الحد الأدنى من مياه الري. ويُقدّر إجمالي تعويض الكربون في المبنى بنحو 1,065 طناً من غاز ثاني أكسيد الكربون سنوياً، وهو ما يعادل إزالة 231 سيارة عن الطرقات.
واستكملت مدينة مصدر مؤخراً أول مبنى تجاري صفري الطاقة في دولة الإمارات (NZ1)، ويتميز بتصميم أبسط وأصغر حجماً، ويشكل دليلاً ملموساً للمطورين على إمكانية تحقيق مفهوم الطاقة الصفرية.
وقال باقحوم: “هذا هو جوهر مدينة مصدر. فنحن لسنا فقط واحدة من أكثر المدن استدامة في العالم، بل نشكل كذلك نموذجاً يحتذى به للمدن الأخرى التي تسعى لتكون جزءاً من الحل في مساعي مكافحة التغير المناخي”.
تضم مدينة مصدر أيضاً العديد من المشاريع صفرية الطاقة الأخرى قيد التنفيذ، بما في ذلك مبنى “كو-لاب” ضمن مشروع “ذا لينك”، وهو مجمّع من خمسة مباني تجارية وسكنية عالية الأداء من المقرر إنجازها في عام 2025. وسيكون مبنى “كو-لاب” أول مبنى يضم مساحات مكتبية وسكنية مشتركة صفرية الطاقة في المنطقة.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
في نيويورك.. بنتهاوس فاخر بقبة ذهبية يُطرح للبيع في مزاد مقابل 25 مليون دولار
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ربما لاحظ زوّار مبنى فلاتيرون (Flatiron) الشهير في مدينة نيويورك، المبنى الشاهق والضيق المجاور له الأدنى شهرة، الذي كان ليكون متواضعًا لولا قبته الذهبية الباهظة.
حاليًا، يُطرح البنتهاوس، الذي تبلغ مساحته 1760 مترًا مربعًا ويشمل القبة اللامعة التي تعلو طبقتين مثمنتي الشكل، للبيع مقابل 25 مليون دولار.
هذا المبنى أنجز قبل أربع سنوات من جاره الشهير، مبنى فلاتيرون. تصوير: Eitan Gamliely/Sotheby’s International Realtyيقع العقار المكوّن من خمس غرف نوم، وخمسة حمامات أعلى مبنى 170 Fifth Avenue، الذي بُني في عام 1898، أي أقدم من مبنى Flatiron بأربع سنوات. يُعرف أيضًا باسم مبنى Sohmer Piano، وكان في الأصل يضم شركة التصنيع التي نجحت في جلب أول بيانو صغير إلى السوق، في ثمانينيات القرن التاسع عشر.
داخل القبة، وضعت غرفة جلوس. تصوير: Eitan Gamliely/Sotheby’s International Realtyوقال وكيل دار "سوذبي" للمزادات، لورانس تريغليا، لـCNN: "بشرائه يشتري المرء قطعة أرض نيويوركية قديمة حقيقية. القبة أيقونية. كلما رأيت مبنى فلاتيرون (في الصور)، تظهر دومًا إلى الجانب الأيمن".
وأضاف تريغليا: "لا يوجد عقار مماثل من هذا النوع ضمن هذه الفئة السعرية"، مشيرًا إلى أن البنتهاوسات المماثلة في نيويورك نجدها عادةً في مشاريع جديدة.
صمم المبنى على طراز الفنون الجميلة بواسطة روبرت ماينك، الذي كان له بصمة معمارية كبيرة في المدينة في مطلع القرن العشرين. من 41 بارك رو، الذي كان يضم في الأصل صحيفة نيويورك تايمز، إلى 200 فيفث أفينيو، وهو مركز تصنيع ألعاب سابق بساعة ممشى ذهبية مميزة تضم الآن إيتالي، ومكاتب تيفاني آند كو، وعلامات تجارية أخرى. (كان ماينيكي أيضًا مسؤولًا عن 190 Bowery، المبنى الزاوي الغامض المزين بالرسوم الغرافيكية، الذي كان في السابق استوديو لفترة طويلة للمصور جاي مايسل الذي أصبح موضوعًا للحكايات المحلية وفيلمًا وثائقيًا).
يمكن رؤية القبة ذات المستويين على يمين Flatiron في هذه الصورة، التي تم التقاطها قبل اكتمال بناء المعلم في عام 1902.Credit: Alexander Alland, Jr. /Corbis Historical/Getty Imagesبعدما كان يضم في السابق العديد من الشركات، ضمنها دار نشر، تم تحويل 170 Fifth Avenue إلى شقة سكنية في مطلع الألفية. منذ ذلك الحين، لم يكن للشقة ذات القبة، التي كانت في السابق شقة بالطابق العلوي، سوى مالك واحد: رجل الأعمال غريغوري سي كار، الذي اشتراها في عام 2001 مقابل حوالي 7.5 مليون دولار ثم قام بتجديدها، كما أطلع CNN. وأضاف كار أن عائدات البيع الحالي ستُستخدم لبناء مدارس ومدارس ما قبل المدرسة في موزمبيق.
يوفر العقار إطلالات بزاوية 360 درجة على المدينة من القبة، التي تم تصميمها في القائمة كغرفة جلوس مع عربة بار. وتشمل أبرز الميزات الأخرى مطبخًا مفتوحًا لتناول الطعام مع فتحات سقف؛ وحمامات رخامية؛ وشرفة خاصة على السطح؛ وسلالم حلزونية كبيرة من الحديد المطاوع.
كانت الشقة مملوكة لشخص واحد فقط منذ تحويل المبنى في عام 2000.تصوير: Eitan Gamliely/Sotheby’s International Realty"إن التواجد في تلك القبة أمر خاص"، هكذا قال تريغليا. "وعندما تتواجد في الجناح الرئيسي، تشعر وكأنك في فندق بلازا، وذلك بسبب تصميمه وموقعه".
ورغم أن المبنى رقم 170 فيفث أفينيو لا يعتبر تحفة معمارية بقدر جاره المثلث غير العادي، إلا أنه يتمتع بتصميم فريد ونحيف أيضًا. يبلغ عرض المبنى المكون من 13 طبقة 29 قدمًا فقط (ولكن طوله 120 قدمًا أي 36،576 مترًا)، وهو مصمم ليحل محل مبنى حجري بني متواضع كان قائمًا في الموقع قبله.
أمريكاتصاميممزاداتنيويوركنشر الأحد، 17 نوفمبر / تشرين الثاني 2024تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2024 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.