COP28 يستعرض خلال إحاطة إعلامية دور الشباب والتعليم والتكنولوجيا
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أكد مؤتمر الأطراف COP28 أهمية الربط بين الشباب والتعليم والتكنولوجيا وضرورة تضافر الجهود بينهم، فالشباب هم الأكثر تأثراً بتداعيات تغير المناخ ولهم دور فعّال وحاسم في تقديم الحلول وتحقيق انتقال مسؤول وعادل في قطاع الطاقة، بينما يمثل التعليم أحد العوامل الحاسمة في تطوير المهارات والمساهمة بدفع عجلة العمل المناخي، فيما تساعد التكنولوجيا المبتكرة في تحقيق نتائج ملموسة في خفض الانبعاثات.
جاء ذلك خلال الإحاطة الإعلامية التي عقدت اليوم بالمنطقة الخضراء في مؤتمر الدول الأطراف لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ COP28، تحت شعار “الشباب والتعليم والتكنولوجيا”.
شارك في الإحاطة كل من صابرين الرحمن المدير التنفيذي للشراكات في مؤتمر الأطراف COP28، وكريستوفر كاسل مدير شعبة السلام والتنمية المستدامة بقطاع التعليم، اليونسكو، واندرو تشانغ مدير برنامج نيو انرجي نيكسس في شنغهاي، ومحمد عيسى، سفير الشباب في COP28.
وأكد المشاركون أن الشباب يمثلون الأكثر عدداً مقارنة بأجيال الشباب السابقة بالنظر لعدد سكان الارض، كما يواجهون أصعب التحديات حيث إن تغير المناخ يَحُد من قدرة الكوكب على دعم السكان بالموارد المطلوبة، مشيرين إلى إنهم مساهمون أساسيون في بناء مستقبل أفضل ومشاركون في العمل المناخي وصُنع السياسات.
ويدعو المؤتمر إلى إضفاء الطابع المؤسسي على دور “رائد المناخ للشباب” في الرئاسات المستقبلية لمؤتمر الأطراف لضمان الاستمرارية في احتواء الشباب، حيث يتناول بيان الشباب العالمي الصادر عن YOUNGO، الدائرة الرسمية للأطفال والشباب لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن المناخ، والذي يمثل مطالب السياسات للشباب من أكثر من 140 دولة.
وكان برنامج مندوبي الشباب الدولي للمناخ الذي انطلق بالشراكة مع YOUNGO قد أتاح الفرصة لحضور 100 شاب من أجل حضور COP28 من الدول الجُزرية الصغيرة النامية والدول الأقل نمواً والشعوب الأصلية للمشاركة بفعّالية في تعزيز المفاوضات المناخية الدولية.
وأشارت صابرين الرحمن المدير التنفيذي للشراكات في مؤتمر الأطراف COP28، إلى أن هدف هذه المبادرات هو تزويد الأجيال القادمة بالمعرفة والمهارات اللازمة لاتخاذ قرارات مسؤولة في مواجهة تداعيات تغير المناخ، لافتة إلى أن التكنولوجيا تؤدي دوراً مهماً في تثقيف الشباب وتنمية مهاراتهم لمعالجة بعض القضايا الأكثر إلحاحا التي تتعلق بتغير المناخ، وتُعد عنصراً أساسياً في العمل المناخي، وأحد أهم الموضوعات المتخصصة المدرجة على جدول أعمال COP28.
وبيـن كريستوفر كاسل أن COP28 يلتزم هذا العام بإشراك قطاع الشباب ضمن فعّالياته بشكل غير مسبوق لتعويض عدم تمثيلهم على مدار التاريخ في مفاوضات العمل المناخي، حيث تؤدي معالي شما بنت سهيل المزروعي وزيرة تنمية المجتمع، رائدة المناخ للشباب في “COP28”، دوراً فعّالاً وحاسماّ للربط بين قطاع الشباب والحكومات ورئاسة COP28 واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.
وأكد اندرو تشانغ مدير برنامج نيو انرجي نيكسس في شنغهاي أنه في ظل مواجهة أزمة المناخ، لا يمكن اعتبار التكنولوجيا مجرد أداة، بل إنها من أهم الداعمين لجهودنا في سعينا للانتقال نحو مستقبل مستدام، مشدداً على ضرورة الاعتماد على الابتكار والتعاون والالتزام المشترك بحماية الكوكب، والعمل على تسخير إمكانيات وقوة التكنولوجيا للمساعدة في مسار صنع مستقبل مرن وخالٍ من الانبعاثات.
وأوضح محمد عيسي أن الدولة أولت الاهتمام الكبير بالشباب وأعطتهم المجال ليصبحوا قادة يستشرفون المستقبل، من أجل التغيير الإيجابي، موجها رسالته إلى الشباب حول العالم من أجل التغيير الإيجابي والطموح لإنقاذ الكوكب ومواجهة تداعيات المناخ.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
آمنة الضحاك تدعو في «COP29» إلى تعزيز التعاون المناخي العالمي
باكو (وام)
شاركت معالي الدكتورة آمنة بنت عبدالله الضحاك، وزيرة التغير المناخي والبيئة، في عدد من الفعاليات الرئيسية على جدول أعمال مؤتمر الأطراف «COP29» المنعقد في أذربيجان. وتناولت هذه الفعاليات مجموعة من الموضوعات المتعلقة بالمناخ بما في ذلك الزراعة والشباب والمياه، وسلطت معاليها الضوء على الجهود الحثيثة التي تبذلها دولة الإمارات لتعزيز التعاون والشمول لتسريع مسار العمل المناخي خلال 2025 وحتى انعقاد مؤتمر الأطراف COP30 في البرازيل.وألقت معاليها الكلمة الافتتاحية خلال فعالية بعنوان «تحقيق العمل المناخي من خلال التحول في الزراعة وأنظمة الغذاء»، موضحة الدور القيادي العالمي الذي اتخذته دولة الإمارات في توظيف جهود تعزيز الزراعة وأنظمة الغذاء في الحد من ارتفاع درجة الحرارة العالمية إلى ما لا يزيد على 1.5 درجة مئوية.
ودعت معاليها الدول إلى المضي قدماً في التعاون، قائلة «بينما ننطلق في مؤتمر COP29 ونتطلع نحو COP30، من المهم أن نواصل الزخم الذي بدأ في مؤتمر COP28، والتعاون على نطاق واسع، وينبغي أن نعمل بجد لتحديد أوجه التعاون بين الدول من حيث تحديات الغذاء، واغتنام الفرص لتسريع التقدم. نحن نجني بالفعل ثمار التعاون، وهناك مجال للمزيد من النجاحات».
وانضمت معالي الدكتورة آمنة الضحاك إلى رئيس مؤتمر الأطراف COP29 مختار باباييف وممثلين دوليين آخرين إلى فعالية أخرى نظّمها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، بالتعاون مع رئاسة مؤتمر الأطراف COP29، لمناقشة دور المدن والمناطق في تحقيق أهداف «اتفاق باريس».
وعرضت معاليها خلال الفعالية تحت عنوان «باكو إلى بليم وما بعدها: مساهمات رئاسات مؤتمر الأطراف في وضع المدن والتحضر والعمل المناخي متعدد المستويات في صميم أجندة العمل المناخي»، آخر المستجدات منذ إطلاق مبادرة تحالف «الشراكات متعددة المستويات عالية الطموح -CHAMP».
وافتتحت معالي آمنة الضحاك فعالية خاصة بآلية التوسع في الابتكار الزراعي «AIM for Scale» تحت عنوان «الشراكة العالمية لتوسيع نطاق خدمات الطقس للمزارعين». وأطلقت معاليها خلال هذه الفعالية أول حزمة ابتكارات تحت مسمى «مخطط عمل جماعي لتوسيع نطاق الوصول إلى توقعات طقس عالية الجودة لدعم المزارعين في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل». وأوضحت أن الهدف من آلية التوسع في الابتكار الزراعي «AIM for Scale» هو التوصل إلى ابتكارات زراعية واعدة وصديقة للمناخ، وتوفير الدعم اللازم للمزارعين في جميع أنحاء العالم.
وشاركت معاليها أيضاً في حدث رفيع المستوى بعنوان «التأثيرات السلبية لتغير المناخ على تدهور الأحواض المائية». وألقت خلال هذا الحدث كلمة أكدت فيها أهمية التعاون في تقليص الفجوة القائمة بين الأمن المناخي الوطني والعالمي، وسلطت الضوء على رعاية دولة الإمارات لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه القادم في عام 2026.
وقالت معاليها إن روح التعاون ستتجلى عندما نستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمياه 2026 بالشراكة مع السنغال، ومن خلال التعاون مع شركائنا السنغاليين والمجتمع الدولي عموماً، سنوفر منصة مهمة لدفع أجندة العمل بشأن المياه، وحفز الجهود العالمية لضمان وصول الجميع إلى المياه والصرف الصحي المستدام.
كما شاركت الضحاك في الحلقة الشبابية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» التي أقيمت تحت عنوان «العمل عبر الأجيال لمضاعفة قدرة مصادر الطاقة المتجددة ثلاث مرات بحلول عام 2030». وناقشت معاليها خلال الفعالية سبل التعاون بين المؤسسات التعليمية والحكومات لضمان اكتساب الشباب المهارات اللازمة لقيادة قطاع الطاقة المتجددة، والأساليب المبتكرة التي تساعد الشباب في دول الجنوب العالمي على اكتساب المعرفة والتدريب لدعم تحول قطاع الطاقة.