الأرشيف والمكتبة الوطنية يطلق موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أبوظبي – الوطن:
في غمرة احتفالات دولة الإمارات العربية المتحدة بالأيام المجيدة وفي مقدمتها اليوم الوطني الثاني والخمسين، أطلق الأرشيف والمكتبة الوطنية موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، وتأتي هذه الموسوعة التي تعدّ الأولى من نوعها على صعيد دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار الدور الوطني الكبير الذي يؤديه الأرشيف والمكتبة الوطنية على صعيد جمع ذاكرة الوطن وحفظها.
جرى إطلاق موسوعة تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة في حفل حضره كبار الشخصيات الثقافية، وعدد كبير من المختصين والخبراء والباحثين الذين أسهموا في إنجاز هذه الموسوعة، وجمهور من كبار المثقفين والمهتمين بتاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة وتراثها.
افتتح الحفل بكلمة سعادة عبد الله ماجد آل علي مدير عام الأرشيف والمكتبة الوطنية، رحب فيها بالضيوف وأكد أن التاريخ هو وعاء الحضارة والثقافة، وأن مشروع الموسوعة التاريخية لدولة الإمارات العربية المتحدة، يستهدف تقديم تاريخ الإمارات العربية المتحدة، ومنجزها الحضاري والمعرفي للباحثين والأكاديميين حول العالم، انطلاقاً من كون توثيق التاريخ السياسي والاجتماعي والثقافي بكل تفاصيله، هو سمةٌ للأمم المتطلعة إلى المستقبل، والقادرة على الإنجاز وتحقيق الأهداف الكبرى، والذاكرة الوطنية أحد عناصر قوة الدول، وصلابة نسيجها الوطني، ووضوح هويتها الجامعة، وتعزيز الولاء لها والانتماء إليها.
وأضاف: يمثل احتفالنا اليوم بإطلاق موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة، لحظة طال انتظارها، لأن تاريخ الدولة يستحق أن يُكتب، ولأن إنجازات أبنائها تحتاج إلى وضعها في موضعها الصحيح، ولأن المسيرة التي تواصلت على أرضها الطيبة عبر آلاف السنين تحتاج إلى الكشف عن جوانب الإبداع والتفوق والتميز فيها.
وأضاف: يفتخر الأرشيف والمكتبة الوطنية بكنوزه من السجلات والوثائق التاريخية والمصادر الخاصة بدولة الإمارات خاصة والمنطقة عامة، وهذا ما سيميز موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة بالمعلومة التاريخية الموثقة، وما سيجعلها بوابة واسعة على التاريخ العريق الذي اعتبره المؤسس والباني الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، المدخل الحقيقي لفهم الحاضر واستشراف المستقبل، وقال عنه سيدي صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة حفظه الله: “تاريخ الإنسان على هذه الأرض قصة تروى لأجيالنا والعالم عمرها آلاف السنين، صحراؤها وجبالها وبحارها شاهدة على عظمة الإنسان فيها وتجليات إبداعه وجلده في مواجهة الحياة.. فيها شواهد على حضارات تعاقبت وتعايشت رغم قسوة الظروف والتحديات إلا أنها بعزيمة رجالها تنبض اليوم تطوراً وحضارة وتقدماً.”
ورفع أسمى آيات الشكر والتقدير للقيادة الرشيدة، وإلى سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة الذي قدم كل أشكال الدعم والمساندة للأرشيف والمكتبة الوطنية، وأن تنطلق «موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة» بتوجيهات ودعم من سموه.
وقال سعادته: إننا نعاهد سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان على أن يخرج العمل على النحو الذي يليق بدولتنا الحبيبة، وبتاريخها الذي نفخر به.
وشكر فريق عمل الموسوعة واللجان العلمية والفرق المكلفة بكتابة الموسوعة والإشراف عليها على ما أبدوه من استعداد لأداء المهمة على النحو المطلوب، ودعا جميع المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة للمشاركة في إنجاز هذه المهمة الوطنية، وأكد أن موسوعة تاريخ سيكون لها دورها في التنشئة الوطنية لجيل فخور بوطنه وبإسهاماته الحضارية.
واستعرض سعادة المدير العام ما أنجزته الورش التي نظمها الأرشيف والمكتبة الوطنية في الأيام الماضية على صعيد تحديد أقسام الموسوعة، والحقب الزمنية التي سوف تسلط الضوء عليها، وحوكمتها ومراحل إنجازها، ومخرجاتها المتوقعة، ودورها المأمول على صعيد حفظ ذاكرة الوطن للأجيال.
ويذكر أن موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة سوف تصدر بداية بشكلها الرقمي، وستكون مؤلفة من سبعة أقسام، الأول عن جغرافية المكان، والأقسام الأخرى سوف تتناول تاريخ الإمارات وفق حقب زمنية اُعتمدت على أساس معايير علمية دقيقة، وتعمل على الموسوعة لجنة علمية تتألف من خبراء وباحثين ومؤرخين متخصصين، وحسب الخطط التي وضعت لهذا المشروع فإنه من المتوقع أن يتم إنجاز الموسوعة بشكلها النهائي في غضون خمسة أعوام، ويرحب الأرشيف والمكتبة الوطنية بمشاركة المؤسسات العلمية والثقافية، وبمشاركات الباحثين والمختصين القادرين على إثراء الموسوعة بالمعلومة الدقيقة والموثقة.
وتأتي موسوعة تاريخ الإمارات العربية المتحدة لتستوعب “ذاكرة الوطن” التي يحرص الأرشيف والمكتبة الوطنية على جمعها وإتاحتها للباحثين وحفظها للأجيال، ولتتوّج العدد الكبير من الإصدارات التي تُعنى بتاريخ وتراث دولة الإمارات العربية المتحدة ومنطقة الخليج، إذ تؤكد للعالم أن دولة الإمارات العربية المتحدة لها تاريخها الممتد لما يقارب سبعة آلاف عام، وأنها ليست أمة طارئة على التاريخ.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
بحث التعاون بين جامعتي السلطان قابوس و"الإمارات العربية"
مسقط- الرؤية
شارك وفد من جامعة السلطان قابوس في الاجتماع الثالث والثلاثون للجنة المشتركة بين الجامعة وجامعة الإمارات العربية؛ حيث ناقش الطرفان تعزيز التعاون المشترك بين كليات الحقوق في الجامعتين من خلال إقامة المحاكم الصورية والعيادات القانونية، ودعوة الخبراء والأكاديميين من الجانبين لتقديم محاضرات والاطلاع على إمكانيات الجانب المناظر.
وناقش الاجتماع التعاون بين كليات الزراعة والعلوم البحرية والبيطرة من خلال تقديم فرص تدريبية للطلبة في الجامعتين وتبادل الخبرات. وشهد الاجتماع اعتماد عدد من المشاريع البحثية الممولة من الجانبين، واقتراح عقد مؤتمر مشترك بين الجامعتين يتم تحديده لاحقًا، إضافة إلى اقتراح آلية لتسويق المجلات العلمية بين الجامعتين، وتبادل الخبرات في مجال التصنيف العربي للجامعات العربية.
وجرى خلال الاجتماع تشجيع إقامة المسابقات الطلابية بين الجامعتين في مختلف المجالات، والاتفاق على تقديم دعوات للجانب المناظر لحضور أبرز الفعاليات والمناشط الأكاديمية.
وترأس الوفد من جانب جامعة السلطان قابوس صاحبة السمو السيدة الدكتورة منى بنت فهد آل سعيد مساعدة رئيس الجامعة للتعاون الخارجي، وضم الوفد الأستاذ الدكتور حسين بن علي الخروصي مساعد نائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية، والأستاذ الدكتور راشد بن عبدالله اليحيائي عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية، والدكتور غازي بن علي الرواس عميد البحث العلمي، وفاطمة بنت علي الخزيرية نائب مدير مكتب التعاون الدولي، وخليل بن إبراهيم الهشامي أخصائي تعاون دولي.
ومن جانب جامعة الإمارات الأستاذ الدكتور أحمد بن علي الرئيسي مدير الجامعة بالإنابة، والدكتورة سعاد المرزوقي النائب المشارك لشؤون الطلبة، والدكتور محمد اليافعي عميد كلية الزراعة والطب البيطري بالإنابة، وغالية الأحبابي مدير إدارة الاتصال المؤسسي، ومريم القمزي تنفيذي اتصال دولي، والأستاذة الدكتورة فتيحة قوراري عميد كلية القانون بالإنابة، والدكتور رامي بيرم النائب المشارك للبحث العلمي.