توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية لدعم مبادرة أبوظبي مدينة صديقة للطفل
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
دبي: «الخليج»
في خطوة تستهدف تحقيق بيئة داعمة للأم والطفل واليافع، شهد مركز القيادات في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ومكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدعم مبادرة أبوظبي مدينة صديقة للطفل.
تأتي مذكرة التفاهم الثلاثية تأكيداً لالتزام دولة الإمارات بمستقبل مستدام ودليلاً على الجهود المستمرة لتحقيق عالم أفضل للأطفال وللأجيال القادمة، ووقّع مذكرة التفاهم الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة و سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة والطيب آدم ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في منطقة الخليج.
وتهدف مبادرة أبوظبي مدينة صديقة للطفل، لتحويل المدينة إلى ملاذ يُعطي الأولوية لرفاهية الأطفال وحقوقهم وتنميتهم الشاملة، وتركز المبادرة على التخطيط الحضري الشامل والخدمات الاجتماعية المركزة على الطفل والحوكمة التشاركية، مع ضمان أن تكون احتياجات الأطفال وأصواتهم في صميم تطور المدينة، كما تسعى المبادرة إلى خلق بيئات آمنة وشاملة وجذابة للأطفال، تماشياً مع الرؤية الأوسع لتعزيز مدينة تربوية من خلال التركيز على الحماية وتوفير إمكانية الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والمرافق الترفيهية ذات الجودة، وتُبرز هذه الجهود التعاونية التزاماً عميقاً بتشكيل مدينة يزدهر فيها كل طفل، وفقاً لتطلعات استراتيجية الإمارات صديقة للأم والطفل واليافع.
معايير عالميةوأكدت الريم بنت عبدالله الفلاسي، أن مبادرة جعل مدينة أبوظبي صديقة للطفل تحمل أهمية بالغة في ترسيخ معايير عالمية لرعاية الأطفال وتنميتهم، وتُعد هذه الخطوة حاسمة في تشكيل بيئة حضرية تراعي احتياجات الأطفال وتعزز من حقوقهم ورفاهيتهم، حيث تسهم المدن الصديقة للطفل في تعزيز النمو السليم للأطفال من خلال توفير الحماية والفرص التعليمية المتميزة والمرافق الصحية المتقدمة والمساحات الترفيهية الآمنة والمحفزة.
وتابعت: كما تُشجع المدن الصديقة للطفل على تطوير مبادرات تشاركية تُدخل الأطفال في عملية صنع القرار، الأمر الذي يُعزز من شعورهم بالانتماء ويُساهم في تنمية قدراتهم ومهاراتهم الاجتماعية.
وأضافت: إن دولة الإمارات بتوجيه من القيادة الرشيدة وبدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي تُعد قوة دافعة في تطوير سياسات تدعم الأمومة والطفولة وتُظهر التزاماً قوياً ومستمراً نحو رعاية وتنمية الأطفال، تبذل جهوداً مهمة تتجسد في تبنّي مبادرات متعددة تستهدف تعزيز البيئات التعليمية والصحية والاجتماعية للأطفال.
بيئة آمنةمن جانبها ثمّنت سناء محمد سهيل، الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وجميع الشركاء الاستراتيجيين في دعم أجندة تنمية الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي والدولة، وحرصهم على تعزيز جهود الهيئة في جعل مدينة أبوظبي صديقة للأسرة.
وأكدت أن الاستثمار في توفير بيئة صحية وآمنة ومساحات خضراء وترفيهية للأطفال والأسر، يعد أمراً بالغ الأهمية للارتقاء بجودة حياة الأطفال والمجتمع، ويتطلب تكاتف الجميع من أفراد ومؤسسات لتحقيق هذه الغاية. وأفادت بأن الهدف من هذا التعاون هو تحسين جودة الحياة للأطفال والوالدين والمجتمع وتشجيع النمو الفردي للأطفال في مجتمع متعاون وداعم لهم، والحفاظ على الهوية وتعزيز الشعور بالانتماء لجميع أفراد المجتمع.
شراكة متميزةمن جهته أعرب الطيب آدم، عن سعادته خلال توقيع الاتفاقية مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة حول مبادرة المدن الصديقة للطفل وقال: «نتقدم بداية بالشكر الجزيل لشركائنا الرئيسيين في دولة الإمارات، وإننا في منظمة اليونيسف نعتز بشراكتنا المتميزة مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في إطار مبادرة المدن الصديقة للطفل ومبادرات ومشاريع أخرى، ونثمن الدور الكبير والفعال لشركائنا في تحقيق الطموحات المستقبلية لدولة الإمارات تجاه كل طفل».
كما أشار إلى أن دولة الإمارات تسعى دائماً لضمان أن يحصل جميع الأطفال على حقهم في البقاء والتمتع بالصحة والنماء والتعلم والتطور ليصلوا إلى أقصى إمكانياتهم.
وأكد الطيب آدم أن دولة الإمارات حققت قفزات وتحولات مهمة في مجالات التعليم والصحة والحماية والمشاركة للطفل بفضل السياسات والبرامج التنموية والمبادرات التي انتهجتها القيادة السياسية بالدولة. وهذه الجهود تثبت يوماً بعد يوم التزام دولة الإمارات بتطبيق اتفاقية حقوق الطفل، ويعد الهدف الأساسي من توقيع اتفاقية مبادرة المدن الصديقة للطفل هو توفير إطار للتعاون بين جميع الأطراف للإسراع بإعمال حقوق الطفل بما يتماشى مع الأهداف الإنمائية الوطنية والاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة واتفاقية حقوق الطفل.
وتابع: نسعى إلى استنساخ التجربة الناجحة لإمارة الشارقة بعد حصولها على لقب إمارة صديقة للطفل، ولتكون جميع إمارات الدولة صديقة للطفل، وستشكل هذه الاتفاقية فرصة للدخول في أشكال متعددة من التعاون مع جميع الشركاء المعنيين في الدولة باعتبار مبادرة المدن الصديقة للطفل متعددة القطاعات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أبوظبی للطفولة المبکرة دولة الإمارات الأمم المتحدة صدیقة للطفل
إقرأ أيضاً:
شركة إنوفارتك للاستثمار توقّع مذكرة تفاهم مع جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين لتعزيز الابتكار في الذكاء الاصطناعي والتنمية المستدامة
في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي المالي الذي نظمه سوق أبوظبي العالمي (ADGM)، أبرمت شركة إنوفارتك للاستثمار، مذكرة تفاهم مع جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين، و تهدف هذه الشراكة الاستراتيجية إلى تعزيز الابتكار والتنمية المستدامة عبر تعزيز استخدام الذكاء الاصطناعي في دولة الإمارات.
و تستند مذكرة التفاهم هذه إلى الرؤية المشتركة بين الطرفين لجعل أبوظبي مركزًا عالميًا للحلول المبتكرة القائمة على الذكاء الاصطناعي. وتتضمن المذكرة عدة محاور استراتيجية منها التعاون لدعم البحث والتطوير في تقنيات الذكاء الاصطناعي بالشراكة مع جامعة أبوظبي و شركة TMC2 MEA، بالإضافة إلى المساهمة في إيجاد حلول تمويلية لدعم روّاد الأعمال والشركات الناشئة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
و كما تهدف الشراكة إلى تبادل المعرفة و تعزيز الإمكانيات عبر نشر الوعي، وتنسيق ورش عمل لتطوير و تعزيز المهارات الوطنية، و اقتراح سياسات مؤسسية تُشجّع على الممارسات الأخلاقية للذكاء الاصطناعي.
وفي هذا السياق، صرّح سعادة شامس علي خلفان الظاهري، النائب الثاني لرئيس غرفة أبوظبي، قائلاً:
“تعد الشراكة بين شركة إنوفارتك للاستثمار وجمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين خطوة بارزة نحو تعزيز رؤية أبوظبي كمركز عالمي للابتكار وريادة الأعمال. إن الذكاء الاصطناعي قوة كبيرة، و تضمن هذه التعاونات بقاء أبوظبي في طليعة التقدّم التقني والتنمية المستدامة. تدعم غرفة أبوظبي، و بفخر، المبادرات التي تمكّن الشراكات، وتعزز التعاونات، وتجذب المواهب العالمية. و تجسد هذه المذكرة روح الابتكار التي تميز إماراتنا وتتوافق تماماً مع الأجندة الوطنية الإماراتية. نحن نتطلع لرؤية التأثيرات بعيدة المدى لهذه الشراكة، ونلتزم بتقديم الدعم لتحقيق نجاحها.”
وأضاف سعادة مسعود رحمة المسعود، رئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين ونائب رئيس مجلس إدارة مجموعة المسعود للطاقة، قائلاً:
“تمثّل شراكتنا مع شركة إنوفارتك للاستثمار خطوة إلى الأمام في مهمتنا لدعم البيئة المزدهرة لريادة الأعمال في دولة الإمارات. حيث تلتزم جمعيتنا بتمكين الاستثمارات المؤثّرة التي لا تساهم فقط في دفع النّمو الاقتصادي، بل تتماشى أيضًا مع رؤية الإمارات في تعزيز الابتكار والاستدامة. و من خلال دمج الموارد والخبرات مع شركة إنوفارتك، نحن نخلق منصة تسرّع من تبادل المعرفة، وتسهّل الشّراكات العالمية، وتلهم المشاريع الرائدة. نحن متحمسون للنتائج المحتملة لهذه المذكرة، ونظلّ ملتزمين بدعم المبادرات التي تساهم في ريادة الإمارات في مجال التّكنولوجيا وريادة الأعمال. و هذه الشّراكة تمثل معيارًا للشراكات التي تهدف إلى استغلال التكنولوجيا من أجل مستقبل أكثر إشراقًا واستدامة.”
وعلّق السيد سيف الدرمكي، رئيس مجلس الإدارة والشريك المؤسس لشركة إنوفارتك للاستثمار، قائلاً: “تؤمن شركة إنوفارتك للاستثمار بأن الابتكار هو حجر الأساس للنّمو الاقتصادي المستدام والتقدّم المجتمعي. وتعتبر شراكتنا مع جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين دليلًا على التزامنا الثّابت لتعزيز التّقنيات المتطورة، خاصّةً في مجال الذّكاء الاصطناعي ورغبتنا في المساهمة في بيئة العمل الابتكاريّة في دولة الإمارات. و من خلال مواءمة جهودنا مع محور الابتكار ضمن رؤية الإمارات 2021، نحن واثقون من أَنّ هذه الشّراكة ستخلق فرصًا هامّة للاستفادة من إمكانيات الذّكاء الاصطناعي التي تمتلكها شركة إنوفارتك.”
وأضاف السيد أنور حسين، الشريك الإداري والشريك المؤسس لشركة إنوفارتك للاستثمار:”تعكس هذه الشّراكة إيماننا العميق بأن الذكاء الاصطناعي ليس مجرد أداة، بل هو محرك قوي لحلول أكثر التّحديات إلحاحًا في العالم. و من خلال تعاوننا مع جمعية الإمارات للمستثمرين المبادرين، نحن نضع حجر الأساس لمشاريع رائدة.