دبي: «الخليج»

في خطوة تستهدف تحقيق بيئة داعمة للأم والطفل واليافع، شهد مركز القيادات في مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ (COP28)، توقيع مذكرة تفاهم ثلاثية بين المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة ومكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) لدعم مبادرة أبوظبي مدينة صديقة للطفل.

تأتي مذكرة التفاهم الثلاثية تأكيداً لالتزام دولة الإمارات بمستقبل مستدام ودليلاً على الجهود المستمرة لتحقيق عالم أفضل للأطفال وللأجيال القادمة، ووقّع مذكرة التفاهم الريم بنت عبدالله الفلاسي الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة و سناء محمد سهيل مدير عام هيئة أبوظبي للطفولة المبكرة والطيب آدم ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) في منطقة الخليج.

وتهدف مبادرة أبوظبي مدينة صديقة للطفل، لتحويل المدينة إلى ملاذ يُعطي الأولوية لرفاهية الأطفال وحقوقهم وتنميتهم الشاملة، وتركز المبادرة على التخطيط الحضري الشامل والخدمات الاجتماعية المركزة على الطفل والحوكمة التشاركية، مع ضمان أن تكون احتياجات الأطفال وأصواتهم في صميم تطور المدينة، كما تسعى المبادرة إلى خلق بيئات آمنة وشاملة وجذابة للأطفال، تماشياً مع الرؤية الأوسع لتعزيز مدينة تربوية من خلال التركيز على الحماية وتوفير إمكانية الوصول إلى التعليم والرعاية الصحية والمرافق الترفيهية ذات الجودة، وتُبرز هذه الجهود التعاونية التزاماً عميقاً بتشكيل مدينة يزدهر فيها كل طفل، وفقاً لتطلعات استراتيجية الإمارات صديقة للأم والطفل واليافع.

معايير عالمية

وأكدت الريم بنت عبدالله الفلاسي، أن مبادرة جعل مدينة أبوظبي صديقة للطفل تحمل أهمية بالغة في ترسيخ معايير عالمية لرعاية الأطفال وتنميتهم، وتُعد هذه الخطوة حاسمة في تشكيل بيئة حضرية تراعي احتياجات الأطفال وتعزز من حقوقهم ورفاهيتهم، حيث تسهم المدن الصديقة للطفل في تعزيز النمو السليم للأطفال من خلال توفير الحماية والفرص التعليمية المتميزة والمرافق الصحية المتقدمة والمساحات الترفيهية الآمنة والمحفزة.

وتابعت: كما تُشجع المدن الصديقة للطفل على تطوير مبادرات تشاركية تُدخل الأطفال في عملية صنع القرار، الأمر الذي يُعزز من شعورهم بالانتماء ويُساهم في تنمية قدراتهم ومهاراتهم الاجتماعية.

وأضافت: إن دولة الإمارات بتوجيه من القيادة الرشيدة وبدعم من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، التي تُعد قوة دافعة في تطوير سياسات تدعم الأمومة والطفولة وتُظهر التزاماً قوياً ومستمراً نحو رعاية وتنمية الأطفال، تبذل جهوداً مهمة تتجسد في تبنّي مبادرات متعددة تستهدف تعزيز البيئات التعليمية والصحية والاجتماعية للأطفال.

بيئة آمنة

من جانبها ثمّنت سناء محمد سهيل، الجهود التي يبذلها المجلس الأعلى للأمومة والطفولة ومكتب منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) وجميع الشركاء الاستراتيجيين في دعم أجندة تنمية الطفولة المبكرة في إمارة أبوظبي والدولة، وحرصهم على تعزيز جهود الهيئة في جعل مدينة أبوظبي صديقة للأسرة.

وأكدت أن الاستثمار في توفير بيئة صحية وآمنة ومساحات خضراء وترفيهية للأطفال والأسر، يعد أمراً بالغ الأهمية للارتقاء بجودة حياة الأطفال والمجتمع، ويتطلب تكاتف الجميع من أفراد ومؤسسات لتحقيق هذه الغاية. وأفادت بأن الهدف من هذا التعاون هو تحسين جودة الحياة للأطفال والوالدين والمجتمع وتشجيع النمو الفردي للأطفال في مجتمع متعاون وداعم لهم، والحفاظ على الهوية وتعزيز الشعور بالانتماء لجميع أفراد المجتمع.

شراكة متميزة

من جهته أعرب الطيب آدم، عن سعادته خلال توقيع الاتفاقية مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة حول مبادرة المدن الصديقة للطفل وقال: «نتقدم بداية بالشكر الجزيل لشركائنا الرئيسيين في دولة الإمارات، وإننا في منظمة اليونيسف نعتز بشراكتنا المتميزة مع المجلس الأعلى للأمومة والطفولة وهيئة أبوظبي للطفولة المبكرة في إطار مبادرة المدن الصديقة للطفل ومبادرات ومشاريع أخرى، ونثمن الدور الكبير والفعال لشركائنا في تحقيق الطموحات المستقبلية لدولة الإمارات تجاه كل طفل».

كما أشار إلى أن دولة الإمارات تسعى دائماً لضمان أن يحصل جميع الأطفال على حقهم في البقاء والتمتع بالصحة والنماء والتعلم والتطور ليصلوا إلى أقصى إمكانياتهم.

وأكد الطيب آدم أن دولة الإمارات حققت قفزات وتحولات مهمة في مجالات التعليم والصحة والحماية والمشاركة للطفل بفضل السياسات والبرامج التنموية والمبادرات التي انتهجتها القيادة السياسية بالدولة. وهذه الجهود تثبت يوماً بعد يوم التزام دولة الإمارات بتطبيق اتفاقية حقوق الطفل، ويعد الهدف الأساسي من توقيع اتفاقية مبادرة المدن الصديقة للطفل هو توفير إطار للتعاون بين جميع الأطراف للإسراع بإعمال حقوق الطفل بما يتماشى مع الأهداف الإنمائية الوطنية والاستراتيجية الوطنية للأمومة والطفولة واتفاقية حقوق الطفل.

وتابع: نسعى إلى استنساخ التجربة الناجحة لإمارة الشارقة بعد حصولها على لقب إمارة صديقة للطفل، ولتكون جميع إمارات الدولة صديقة للطفل، وستشكل هذه الاتفاقية فرصة للدخول في أشكال متعددة من التعاون مع جميع الشركاء المعنيين في الدولة باعتبار مبادرة المدن الصديقة للطفل متعددة القطاعات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات كوب 28 الإمارات الاستدامة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة أبوظبی للطفولة المبکرة دولة الإمارات الأمم المتحدة صدیقة للطفل

إقرأ أيضاً:

رئيسا وزراء مصر وكرواتيا يشهدان توقيع مذكرة تفاهم بين مينائي الإسكندرية ورييكا الكرواتي

شهد الدكتورمصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وأندريه بلينكوفيتش، رئيس وزراء كرواتيا، اليوم بمقر الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة، مراسم توقيع مذكرة تفاهم للتعاون بين الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، وهيئة ميناء رييكا الكرواتي، وذلك لتعزيز التعاون الثنائي في مجالات النقل البحري واللوجستيات، وتطوير البنية التحتية، وتبادل الخبرات التكنولوجية، ورفع كفاءة العمليات التشغيلية، بما يدعم تحقيق الاستدامة البيئية والتقنية وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.

ووقع مذكرة التفاهم كل من: اللواء بحري أحمد عبد المعطي حواش، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لميناء الإسكندرية، و ايفان ياكشيتس، نائب رئيس ميناء رييكا بجمهورية كرواتيا.

وأكد مدبولي أن مذكرة التفاهم تهدف إلى تحقيق نقلة نوعية في علاقات مصر وكرواتيا في مجال النقل البحري، وتفتح آفاقًا جديدة للتعاون الاقتصادي والإقليمي، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030 لتعظيم دور الموانئ كبوابات تجارية استراتيجية، خاصةً أن ميناء الإسكندرية يُعتبر بوابة مصر البحرية الرئيسية على البحر المتوسط، إذ يتداول هذا الميناء الحيوي 60% تقريبا من حركة الصادرات والواردات المصرية، وفي الوقت نفسه يعد ميناء رييكا أبرز الموانئ الكرواتية على البحر الأدرياتيكي، ونافذة كرواتيا نحو أسواق وسط وشرق أوروبا.

وأشار رئيس الوزراء إلى أن هذا التعاون يعكس الثقة المتبادلة بين البلدين، ويسهم في ربط جنوب أوروبا بإفريقيا عبر مينائي رييكا والإسكندرية، مما يعزز الدور التنموي للموانئ في منطقة البحر المتوسط.

وعلى هامش التوقيع، أشاد رئيسا مجلسي إدارة الميناءين بالدعم السياسي الذي قدمه قادة البلدين، مُؤكدين أن هذه الاتفاقية ستُترجم إلى مشروعات ملموسة خلال الفترة المقبلة.

بدوره، أشار اللواء بحري أحمد حواش، رئيس مجلس إدارة ميناء الإسكندرية إلى أنه قد جرت تنسيقات مستمرة خلال الفترة الماضية مع الجانب الكرواتي بناء على توجيهات السيد الفريق مهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، وذلك للوصول لصيغة نهائية لمذكرة التفاهم تضمن تحقيق الأهداف المشتركة وتخدم تسهيل الحركة التجارية بين الميناءين عبر دراسة إنشاء خطوط ملاحية مشتركة وتنفيذ استثمارات ثنائية في مشروعات الموانئ ونقل الخبرات وبناء القدرات في مجالات إدارة الموانئ والتحول الرقمي والبيئة والأمن البحري وتعزيز التكامل.

وأضاف حواش أنه من المتوقع أن تسهم الشراكة بين الميناءين في جذب استثمارات أوروبية وإفريقية مشتركة، وتقليل زمن الشحن بين القارتين، ودعم التكامل الاقتصادي بين البلدين ضمن التكتلات الإقليمية، خاصة أنه سيتم اتخاذ خطوات جادة وفورية لتفعيل مذكرة التفاهم من خلال قيام الجانبين بتشكيل لجنة مشتركة لمتابعة تنفيذ بنود المذكرة، مع بدء المفاوضات الفنية خلال الأسابيع القادمة لتحديد أولويات التعاون والمشروعات المشتركة.

مقالات مشابهة

  • وزارة البترول وميثانكس مصر توقعان مذكرة تفاهم جديدة لدعم إدارة سلامة العمليات
  • توقيع مذكرة تفاهم بين وزارة البترول و«ميثانكس مصر» لدعم سلامة العمليات
  • مذكرة تفاهم لدعم جمعية الأطفال ذوي الإعاقة
  • العراق والمغرب يتفقان على توقيع مذكرة تفاهم بمكافحة الجريمة وتجارة المخدرات
  • رئيسا وزراء مصر وكرواتيا يشهدان توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في المجالات الاستثمارية
  • لدعم التعاون.. مذكرة تفاهم بين هيئة الاستثمار ووزارة الاقتصاد بجمهورية كرواتيا
  • رئيسا وزراء مصر وكرواتيا يشهدان توقيع مذكرة تفاهم بين مينائي الإسكندرية ورييكا الكرواتي
  • رئيسا وزراء مصر وكرواتيا يشهدان توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مجال الاستثمار
  • توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتى الثقافة المصرية والكرواتية
  • "الأطفال ذوي الإعاقة" توقع مذكرة تفاهم مع فندق كمبينسكي مسقط