نظم صحفيون تونسيون وقفة تضامنية مع زملائهم في قطاع غزة، أمام مقر النقابة في العاصمة تونس، الجمعة.

وعبر الصحفيون التونسيون عن تضامنهم الكامل مع صحفيي غزة الذين يتعرضون لعدوان إسرائيلي وحشي، أدى إلى استشهاد نحو 70 منهم، من جملة أكثر من 17 ألف شهيد منذ السابع من تشرين أول/ أكتوبر الماضي.

ورجح نقيب الصحفيين الفلسطينيين، ناصر أبو بكر خلال مشاركته بالوقفة، حدوث مجازر أبشع بحق الصحفيين الفلسطنيين لأجل إسكاتهم ومنعهم من إيصال حقيقة جرائم الاحتلال الصهيوني بحق الشعب الفلسطني للرأي العالمي.



وقال أبو بكر إن "هذه الحرب لم تصدف بالتاريخ، فقد استشهد أكثر من 70 صحفيا وما عاشه الصحفي خلال تغطيته يجب أن يدرس في كل جامعات العالم".

وفي حديث لـ"عربي21" قال أبو بكر "أنا من جيل الصحفيين الذين قاموا بتغطية 6 حروب ضد الشعب الفلسطيني وأكثر من انتفاضة ولكن هذه الحرب لم تصدف معنا بالتاريخ".

وقال إنه بالإضافة إلى الشهداء هناك "أكثر من 65 مؤسسة إعلامية فلسطينية وعربية ودولية دمرت، وأكثر من 20 إذاعة توقفت عن العمل، و140 صحفيا أصيبوا، وأكثر من 300 عائلة قتلت وأكثر من 1200 منزل صحفي دمروا".

وتابع أبو بكر أن "الصحفي الفلسطيني يفقد أسرته ويواصل العمل ويكتشف في أحيان كثيرة أن أشلاء من يغطي لهم يمكن أن تكون لزوجته وأبنائه أو من أفراد عائلته".

وأضاف "الصحفي الفلسطيني يعمل تحت القصف والدمار، وأغلبهم فقدوا منازلهم ودون أكل وشرب وإنترنت ولكن إصرارهم لا ينقطع عن نقل حقيقة ما يتعرض له شعبهم من جرائم بشعة".

وشدد أبو بكر  على أن "هذه التجربة يجب أن تدرس لما فيها من إصرار وتحدي على نقل الحقيقة التي لايريد الاحتلال أن يراها العالم".

وتابع "الخوف كله من حصول مجازر أكبر سيرتكبها الاحتلال لأننا الشعب الوحيد الذي يعرف حقيقته، نحن على يقين أنه سيرتكب مجازر أفظع وأبشع ضد الصحفيين لأنهم لا يردون للحقيقة أن تصل للعالم"، مضيفا "غيروا وجه غزة عن سطح الأرض لإجبار شعبها على الركوع والخضوع ولكن لن نستسلم أبدا".


الصحافة بتونس "منكوبة"
وأقيمت الوقفة أيضا للتضامن مع الصحفيين التونسيين الذين يقبعون بالسجون جراء المرسوم 54 والتضييق الكبير الحاصل على الصحافة التونسية، بحسب قولهم.

ورفع الصحفيون التونسيون بمقر نقابتهم العلم الفلسطيني وشعارات تطالب بالحرية، وإيقاف المجازر والقصف في قطاع غزة ، كما عبروا عن تضامنهم مع زملائهم في تونس والذين يقبعون بالسجون على غرار الصحفية شذى الحاج مبارك والصحفي خليفة القاسمي.

وندد الصحفيون بالقمع والتراجع الكبير في حرية الصحافة بتونس ما بعد إجراءات 25 يوليو، وفي ظل المرسوم عدد 54 الذي أحيل بموجبه العديد من الصحفيين على التحقيق في مرات كثيرة .

وقال نقيب الصحفيين التونسيين زياد الدبار "قدرنا النضال ولن نستسلم، اليوم لدينا صحفي بالسجن وهو خليفة القاسمي بموجب قانون الإرهاب وهذا غير لائق في دولة شهدث ثورة " (الصحفي محكوم بخمس سنوات سجن على خلفية نشره خبرا يتعلق بعملية تفكيك خلية إرهابية بمحافظة القيروان)".

واعتبر النقيب في تصريح خاص لـ"عربي21"  أن "المرسوم 54 وقانون الإرهاب ومجلة الاتصال يهددون الحريات في تونس وهناك إجماع وطني على هذا".

ولفت النقيب "نحن أمام قطاع سيادي منكوب يواجه تجاوزات حقوقية بالجملة ، المرسوم 54 نسف كل الحريات ".

وللإشارة فإن المادة 24 من المرسوم عدد 54 لسنة 2022 الصادر في 13 سبتمبر/ أيلول الماضي تنص على عقوبة "السجن مدة 5 أعوام وبغرامة قدرها 50 ألف دينار (نحو 16 ألف دولار) كل من يتعمّد استعمال شبكات وأنظمة معلومات واتّصال لإنتاج، أو ترويج، أو نشر، أو إرسال، أو إعداد أخبار أو بيانات أو إشاعات كاذبة أو وثائق مصطنعة أو مزوّرة أو منسوبة كذبا للغير بهدف الاعتداء على حقوق الغير أو الإضرار بالأمن العام أو الدفاع الوطني أو بث الرعب بين السكان".





المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية تونسيون غزة الفلسطينيين فلسطين تونس غزة التضامن مع غزة طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وأکثر من أبو بکر

إقرأ أيضاً:

«آيدكس» و«نافدكس» يَعِدان بحجم أكبر وأكثر تأثيراً في 2027

أبوظبي (الاتحاد)

أخبار ذات صلة «صناع الأمل».. قصص إنسانية وأثر خالد في ذاكرة ملايين البشر تحسينات مرورية حول مدارس أبوظبي آيدكس ونافدكس تابع التغطية كاملة

يَعِد معرض الدفاع الدولي «آيدكس» في دورته الثامنة عشرة ومعرض الدفاع والأمن البحري «نافدكس» في دورته التاسعة في العام 2027، بأن يكونا أكبر وأكثر تأثيراً على المستوى الإقليمي والعالمي، مع تأكيد 70% من العارضين العالميين بحجز أماكنهم للمشاركة، حيث يُقامان في مركز أدنيك أبوظبي في الفترة من 21 إلى 25 يناير، بتنظيم مجموعة أدنيك، بالتعاون مع وزارة الدفاع، ومجلس التوازن.
وبناء على تاريخ عالمي رائد، اختتم المعرضان فعاليتهما بنجاح قياسي في 21 فبراير 2025، بعد أن وضعا معايير جديدة في عدد العارضين وقيمة الصفقات الموقعة، إذ سلط هذا الإنجاز الضوء على الأهمية المتزايدة لمعرضي «آيدكس» و«نافدكس» كمنصتين رئيسيتين للابتكار الدفاعي والشراكات الاستراتيجية، مع مشاركة أكثر من 1500 عارض، وبمساحة تجاوزت 181 ألف متر مربع، مما أظهر ريادة دولة الإمارات في القطاع الدفاعي العالمي، وقدرتها على تأسيس وتسهيل شراكات عالمية.
كما سيقام المؤتمر الدولي للدفاع المصاحب للمعرضين، قبل يوم من انطلاق «آيدكس» و«نافدكس»، ويجمع المؤتمر صُناع القرار الرئيسيين والخبراء والقادة من جميع أنحاء العالم في منصة واحدة؛ لمناقشة القضايا والتحديات العالمية، وليقدم الحلول المبتكرة للتغلب على تحديات المستقبل. ويهدف المؤتمر لتعزيز التعاون بين الدول والمؤسسات وشركات الدفاع. سيُقدم المعرضان في العام 2027 منصة موسعة لقادة القطاع والخبراء وأصحاب المصلحة، وسيعرضان أحدث التقنيات وأكثرها ابتكاراً، والتي تَعِد بتشكيل مستقبل صناعة الدفاع العالمية، وسترسخ النسخة المقبلة من المعرضين، مكانتهما التي لا غنى عنها للتواصل وتبادل المعرفة، وإقامة الشراكات الاستراتيجية طويلة الأجل في قطاع الدفاع، إذ يُعيد كثير من المشاركين في نسخة العام 2025 حجز أماكنهم، مؤكدين حضورهم للدورة القادمة، مما يؤكد الترقب المتزايد للحدث البارز.

مقالات مشابهة

  • لقطات من مران كهربا مع الاتحاد الليبي خلال معسكر تونس| شاهد
  • الفلسطيني عدي الدباغ يسجل هدفا رائعا في الدوري الاسكتلندي (شاهد)
  • الحوثيون يستهدفون طائرات أميركية وواشنطن تدرس الرد
  • الصرف الصحي بالقاهرة مائة عام وأكثر هدية لمكتبة الإسكندرية
  • «آيدكس» و«نافدكس» يَعِدان بحجم أكبر وأكثر تأثيراً في 2027
  • «آيدكس» و«نافدكس» يَعِدان بحجم أكبر وأكثر تأثيراً في 2027
  • احتفالات التأسيس.. 23 فعالية وأكثر من 3500 علم تزين شوارع تبوك
  • بسرعة 300 كلم/ الساعة.. ضبط سائق قاد دراجته بتهور في دبي
  • تونس .. الإفراج عن الصحفي محمد بوغلاب بعد سجنه 11 شهرا
  • الحكومة تحدث اللجنة الوطنية لتدبير المخاطر النووية