روسيا: سنرد بالوقت والطريقة المناسبة على كل التهديدات
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
اعتبرت وزارة الخارجية الروسية أن قمة الناتو في ليلنيوس أظهرت أن التحالف قد عاد أخيراً إلى مخططات الحرب الباردة، مشيرة إلى أن موسكو ستحلل بدقة نتائج القمة التي تواجه تحديات وتهديدات للأمن الروسي والمصالح الروسية.
وقالت إن روسيا إنها ستستمر في تعزيز جيشها ودفاعها، لافتة إلى أنها ستستجيب للتهديدات "في الوقت المناسب وبطريقة مناسبة باستخدام جميع الوسائل والطرق المتاحة لنا".
في سياق متصل، قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إن "العالم يشهد الآن نهاية الهيمنة الغربية، فيما تقوى مراكز التنمية الجديدة وتتسارع وتيرة نشاطها".
وأضاف في كلمة عبر الفيديو للمشاركين في منتدى الدبلوماسيين الشباب من دول أوراسيا تحت عنوان "دبلوماسية العالم متعدد الأقطاب الجديد"، أنه "في الوقت الذي نلاحظ فيه نهاية الهيمنة الغربية على العالم، تزداد مراكز التنمية الجديدة قوة وتكتسب زخما أكبر في أوراسيا ومنطقة آسيا والمحيط الهادئ والشرق الأوسط وإفريقيا وأمريكا اللاتينية".
كما شدد لافروف على أنه من الأهمية بمكان "ألا تقوم التعددية القطبية الناشئة على المواجهة العسكرية والسياسية والاقتصادية بين اللاعبين الدوليين الرئيسيين، ولكن على توازن متفق عليه للمصالح والتعاون بعيدا عن التنافس".
دعم عسكري طويل الأمدوفي وقت سابق اليوم، تعهّدت مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى، الأربعاء، بتقديم دعم عسكري "طويل الأمد" لأوكرانيا، لمساعدتها على التصدّي للغزو الروسي لأراضيها وردع روسيا عن شن أي هجوم في المستقبل ضد جارتها.
وقالت مجموعة السبع في بيان "سنعمل مع أوكرانيا على التزامات أمنية محدّدة وثنائية طويلة الأمد، لضمان قوة مستدامة قادرة على الدفاع عن أوكرانيا الآن، وردع أي عدوان روسي في المستقبل".
وأضافت الدول السبع في البيان الذي أصدرته على هامش اجتماعات قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس أنه "في حال شنّت روسيا هجوماً مسلحاً في المستقبل، نعتزم تقديم مساعدة أمنية سريعة ومستمرة لأوكرانيا، وأعتدة عسكرية متطورة في المجالات البرية والبحرية والجوية، فضلاً عن مساعدة اقتصادية، من أجل تكبيد روسيا تكاليف اقتصادية وسواها".
وتنص المادة الخامسة من معاهدة حلف شمال الأطلسي على أن أي هجوم يستهدف أي دولة عضو في التحالف هو هجوم على دول التحالف بأسره.
المصدر: العربية
كلمات دلالية: الناتو
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: نحن بحاجة لبناء القوة العسكرية لمواجهة التهديدات
قال بنيامين نتنياهو، رئيس الحكومة الإسرائيلية، اليوم الإثنين، بأن إيران تبقى التهديد الأكبر لإسرائيل، سواء على نحو مباشر أو من خلال وكلائها.
عاجل.. إسرائيل: إصابة 3 عناصر من الشرطة إثر عملية إطلاق النار قرب سلفيت إسرائيل: الكابينيت الأمني والسياسي يجتمع غدا لمناقشة الوضع بالضفة عقب هجوم كدوميم
وبحسب “روسيا اليوم”، اعتبر نتنياهو خلال استلامه توصيات "لجنة نغل" بشأن ميزانية الأمن وبناء القوة العسكرية، أن العمل الذي قامت به اللجنة يساعد في إعداد إسرائيل لمواجهة التحديات المستقبلية، مشددا على أن إسرائيل بحاجة إلى الاستعداد لمواجهة التهديدات التي قد تطرأ في أي لحظة، مشددا على أن المحور الإيراني لا يزال قائما، وأن جهات إضافية دخلت إلى الصورة.
وأشار أيضا إلى أن اللجنة تطرقت إلى قضايا مثل تعزيز القدرات الهجومية والدفاعية، والاستعداد للحروب المستقبلية. وقال إن "إسرائيل تواجه تحديات أمنية في دوائر مختلفة، ونحن بحاجة إلى بناء القوة العسكرية التي تمكننا من الرد بسرعة وبقوة على أي تهديد".
وأوضح رئيس اللجنة، الجنرال احتياط يعقوب نغل، أن التوصيات تشمل التركيز على إيران كتهديد رئيسي، وضرورة تعزيز قدرات الدفاع الجوي وحماية الحدود، وتعزيز "القدرات الهجومية في الدائرة الثالثة"، في إشارة إلى القدرة على التصدي للتهديدات في مسافات بعيدة.
وتطرق تقرير اللجنة إلى ضرورة تعزيز القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي والاستعداد للحروب المستقبلية، بالإضافة إلى تعزيز الاستقلالية في مجال الأسلحة، في إشارة إلى تقليل الاعتماد على دول أجنبية في ما يتعلق بتسليح الجيش الإسرائيلي.
وجاء في بيان صدر عن مكتب رئيس الحكومة، أن "نتنياهو تسلم تقرير اللجنة في اجتماع عقد في مكتبه في القدس بحضور وزير الدفاع يسرائيل كاتس، ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش، بالإضافة إلى أعضاء اللجنة والمراقبين ومسؤولين في وزارتي الأمن والمالية".
ونقل البيان عن نتنياهو قوله إن "الشرق الأوسط يشهد مرحلة تغيير جذرية، وإيران هي التهديد الأكبر بالنسبة لنا، سواء على نحو مباشر أو عبر وكلائها. لقد بذلنا جهدا كبيرا لضرب هذا المحور، لكنه لا يزال قائمًا، بالإضافة إلى دخول قوى أخرى إلى الساحة".
وأضاف "نحن بحاجة لأن نكون مستعدين لأي تطورات"، معتبرا أن "العمل الذي قامت به اللجنة يعد إسرائيل للمرحلة المقبلة في مجالات عدة، بما في ذلك (التهديدات في) الدائرة القريبة والدائرة البعيدة وكل شيء بينهما. وكذلك في نوعية التسلح ومسألة استقلال إسرائيل التسلحي".
كما أشار إلى أن التقرير تطرق إلى "التنظيم الداخلي في إسرائيل ومسألة تهديد الأنفاق والعديد من الملفات الأخرى المفصلة"، وقال "سندرسها وسنطرحها لاتخاذ القرارات".
من جانبه، استعرض رئيس اللجنة نغل، أهم النقاط الواردة في التقرير وقال إن "التقرير يتضمن توصيات شاملة تتجاوز الميزانية لتشمل مجالات عدة، وشدد على ضرورة تعزيز القوى البشرية"، الأمر الذي اعتبر أنه "حاسم ومهم للغاية سواء الخدمة الإلزامية والدائمة والاحتياط".
وشدد على أن "إيران هي التهديد الرئيسي، ويجب أن نستثمر في بناء القوة والتحضير لمواجهتها. المواضيع الرئيسية في عمل اللجنة وتوصياتها تشمل: القدرات الهجومية في الدائرة الثالثة، الدفاع الجوي، الدفاع على الحدود، ملاءمة القوة العسكرية الإسرائيلية للتطورات المحتملة، الاستعداد الدفاعي لتهديدات الأنفاق وبناء الاستقلالية في مجال الأسلحة".
كما شدد على ضرورة "الانتقال من مفهوم الاحتواء والدفاع إلى مفهوم المنع والاستعداد، بالإضافة إلى بناء قدرات للرد السريع وأحيانا حتى بطريقة غير متناسبة. بالإضافة إلى الاستعداد للحروب الاستباقية والهجمات الوقائية"، وقال إن "التوصيات تشمل بعدا ميزانيا للتعزيز والأمن المتواصل، بدءا من عام 2025، مع تحقيق توازن بين احتياجات الأمن والقدرات الاقتصادية لإسرائيل".
ولفت إلى أن أهم ما استخلصته اللجنة في تقريرها هو أنه "يجب على إسرائيل الدفاع عن نفسها بقواها الذاتية، بما يتضمن كل ما يتطلبه ذلك، وأن تكون مستعدة لذلك على الدوام"، وأن "أمن إسرائيل سيعتمد دائمًا على التفوق النوعي في جميع المكونات، مع التركيز على الأفراد، الروح القتالية، المفاهيم المتقدمة للمفاجآت، والتفوق التكنولوجي".
واعتبرت اللجنة أن "الحرب تُحسم بشكل رئيسي في مرحلة بناء القوة. لذلك يجب استثمار كل ما يمكن في هذه المرحلة، بالتوازي مع إعداد القوات لتنفيذ العمليات اللازمة".
وأشار البيان إلى أن اللجنة بدأت عملها في بداية أغسطس الماضي، بهدف تقديم توصيات بشأن الاتجاهات الرئيسية لبناء القوة في العقد المقبل، والميزانية المقررة للأمن بناء على ذلك، والتداعيات الاقتصادية المرتبطة بالقرارات التي سيتم اتخاذها.