اكتشاف جديد يفتح المجال لأنواع حديثة من أدوية السكري
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
حدد باحثون في جامعة "كيس ويسترن ريسيرف" الأميركية إنزيمًا يمنع إنتاج الأنسولين في الجسم، وهو اكتشاف يمكن أن يوفر هدفًا جديدًا لعلاج مرض السكري.
تركز دراستهم، التي نشرت يوم 5 ديسمبر الجاري في مجلة Cell، على أكسيد النيتريك، وهو مركب يوسع الأوعية الدموية، ويحسن الذاكرة، ويحارب العدوى ويحفز إطلاق الهرمونات، من بين وظائف أخرى.
اكتشف الباحثون إنزيمًا "حاملًا" جديدًا يُسمى (SNO-CoA-assisted nitrosylase اختصارا SCAN) يربط أكسيد النيتريك بالبروتينات، بما في ذلك مستقبِل عمل الأنسولين.
ووجدوا أن إنزيم SCAN ضروري لكي يعمل الأنسولين بشكل طبيعي. لكنهم اكتشفوا أيضًا أن نشاط هذا الإنزيم مرتفع لدى مرضى السكري والفئران المصابة بداء السكري. يبدو أن نماذج الفئران التي لا تحتوي على إنزيم SCAN محمية من مرض السكري، مما يشير إلى أن وجود كمية كبيرة من أكسيد النيتريك في البروتينات قد يكون سببًا لمثل هذه الأمراض.
قال جوناثان ستاملر، الباحث الرئيسي في الدراسة، والأستاذ المتميز في ابتكارات القلب والأوعية الدموية في كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريسيرف: "أظهرنا أن حجب هذا الإنزيم يحمي من مرض السكري، لكن الآثار تمتد إلى العديد من الأمراض التي يحتمل أن تكون ناجمة عن إنزيمات جديدة تضيف أكسيد النيتريك"، مؤكدا "إن حجب هذا الإنزيم قد يقدم علاجًا جديدًا".
يوضح ستاملر أنه بالنظر إلى هذا الاكتشاف، فإن الخطوات التالية قد تكون تطوير أدوية ضد هذا الإنزيم.
يُعتقد أن العديد من الأمراض، التي تصيب الإنسان، بما في ذلك مرض الزهايمر والسرطان وفشل القلب والسكري، يسببها أو يسرّعها ارتباط أكسيد النيتريك بشكل مفرط بالبروتينات الرئيسية.
في مرض السكري، غالبا ما يتوقف الجسم عن الاستجابة بشكل طبيعي للأنسولين. وهو ما يؤدي إلى بقاء نسبة السكر مرتفعة في مجرى الدم. مع مرور الوقت، يمكن أن يسبب ذلك مشاكل صحية خطيرة.
يضيف ستاملر أن زيادة أكسيد النيتريك تسبب العديد من الأمراض، لكن القدرة على العلاج كانت محدودة لأن الجزيء تفاعلي ولا يمكن استهدافه على وجه التحديد.
وقال "في هذه الدراسة، نكتشف إنزيمًا يضع أكسيد النيتريك على مستقبِلات الأنسولين للتحكم في الأنسولين. النشاط الزائد للإنزيم يسبب مرض السكري. ولكن الأمر يتعلق أيضا بالعديد من الإنزيمات التي تضع أكسيد النيتريك على العديد من البروتينات. وهو ما يفتح، بالتالي، علاجات جديدة للعديد من الأمراض".
أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: السكري مرض السكري اكتشافات أدوية دواء إنزيم مرض السکری من الأمراض العدید من
إقرأ أيضاً:
زيلينسكي يفتح النار على أمريكا: يشعرون بالخوف
عبّر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء السبت، عن خيبة أمله العميقة من رد فعل السفارة الأمريكية في كييف تجاه الضربة الصاروخية الروسية الأخيرة التي أسفرت عن مقتل 18 شخصاً، بينهم تسعة أطفال، في مدينة كريفي ريه، مسقط رأسه، وسط أوكرانيا.
ورأى زيلينسكي أن الرد الأمريكي اتسم بالضعف الشديد، وافتقر إلى الإدانة الصريحة للمسؤول الحقيقي عن الهجوم، وهو روسيا.
وجاءت تصريحات زيلينسكي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)، حيث أشار إلى أن عدة سفارات أجنبية في كييف سارعت إلى التنديد بالضربة الروسية، وسمّت موسكو بالاسم، بينما امتنعت السفارة الأميركية عن توجيه أصابع الاتهام بشكل مباشر، في خطوة أثارت استغرابه واستياءه.
وقال الرئيس الأوكراني، بالإنجليزية: "لسوء الحظ، جاء رد فعل السفارة الأميركية مخيباً للآمال بشكل مفاجئ. دولة بمثل هذه القوة، وشعب بمثل هذه القوة، لكن رد الفعل ضعيف جداً".
وأضاف: "إنهم يخافون حتى من قول كلمة ’روسي’ عندما يتحدثون عن الصاروخ الذي قتل الأطفال".
وفي كلمته المسائية المصورة، أكد زيلينسكي أن "الصمت على حقيقة أن روسيا تقتل الأطفال بالصواريخ الباليستية هو أمر خاطئ وخطير"، مضيفاً أن هذا الصمت "يشجع المجرمين في موسكو على مواصلة الحرب وتجاهل الدبلوماسية"، مؤكداً أن "الضعف لم ينهِ أي حرب".
وكانت السفيرة الأميركية في أوكرانيا، بريدجيت برينك، قد نشرت تعليقاً على نفس المنصة، أعربت فيه عن "الفزع" من سقوط صاروخ باليستي قرب ملعب ومطعم في كريفي ريه، مشيرة إلى مقتل 16 شخصاً بينهم ستة أطفال، وإصابة أكثر من 50 آخرين، لكنها لم تشر إلى روسيا باعتبارها الجهة المنفذة للهجوم. واكتفت بالقول: "لهذا السبب يجب أن تنتهي الحرب".
ورغم أن زيلينسكي دأب على تجنب انتقاد الولايات المتحدة علانية، خاصة بعد لقائه المتوتر مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض في فبراير الماضي، فإن تصريحه الأخير يعكس حالة من الإحباط المتزايد تجاه التحول في السياسات الأمريكية، لا سيما في ظل سعي إدارة ترامب الحالية لتحسين العلاقات مع روسيا، بعكس نهج الرئيس السابق جو بايدن.
ومنذ عودته إلى البيت الأبيض مطلع عام 2025، أظهر ترامب ميلاً إلى تقليص الدعم العسكري والاقتصادي المباشر لأوكرانيا، مفضلاً سياسات التهدئة مع موسكو تحت شعار "أميركا أولاً"، وهو ما أوجد حالة من القلق في كييف، التي تعتمد بشدة على الدعم الغربي في صد الهجمات الروسية.