المجلس التنسيقي لمنظمات المجتمع المدني بابين يختتم فعالياته المناهضة للعنف ضد النساء
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
ابين (عدن الغد) خاص
اختتم المجلس التنسيقي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني بمحافظة أبين أمس الخميس فعالياته المناهضة للعنف ضد النساء بحضور نائب رئيس الهيئة التنفيذية للقيادة المحلية بالمجلس الانتقالي بمحافظة أبين الاستاذ علي شيخ السوري ، ومدير عام مديرية خنفر المحامي مازن بالليل اليوسفي ، ونائب منسق المنظمات الدولية الاستاذ أنيس اليوسفي.
وفي اختتام فعاليات الحملة التي أقيمت ضمن حملة الـ 16 يوم وتضامنا مع المعنفات الفلسطينيات في قطاع غزة خاصة ونساء العالم بشكل عام برعاية اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وإشراف الدكتورة نجوى فضل رئيسة المجلس التنسيقي الأعلى لمنظمات المجتمع المدني، تطرقت المشرف العام للمجلس التنسيقي بالمحافظة الدكتورة آمنة الشهابي إلى أهداف الفعالية التي استهدفت الهيئات الإدارية للجمعية والمؤسسات والمراكز والنساء المعنفات إلى الوقوف صفا واحدا تجاه ماتتعرض له النسوة من عنف بكافة أنواعها.
وأشارت إلى ضرورة تفاعل كافة الجهات المختصة والفاعلة للإسهام في رفع مستوى الوعي الثقافي والاجتماعي بين أوساط وصفوف المجتمع لتمكين المرأة والاعتراف بقدراتها في شتى مجالات العمل السياسي والإداري.
وعددت الشهابي القدرات التي برزت فيها المرأة من خلال مجالات الحياة السياسية والتعليم والجوانب الاقتصادية في كثير من البلدان العربية وقدرتها على صناعة التحولات والنهوض بمستوى افضل في إطار واقعها العملي.
وجرى خلال المحاضرة استعراض فلم بروجكتر يوثق الانتهاكات الجسيمة لحقوق المرأة وماتعرضت له نساء فلسطين من انتهاكات من قبل قوات الكيان الصهيوني.
وفي الفعالية التي بدات بايات من الذكر الحكيم ثم النشيد الوطني الجنوبي ، قدم زهرات مدرسة الخنساء ومدرسة خالد ابن الوليد وصلات غنائية وفنية نالت استحسان الحاضرين .
وفي الختام الذي حضره عدد من رؤساء أقسام الهيئة التنفيذية بانتقالي خنفر كرمت الجمعيات عدد 26 من النساء والفتيات المعنفات بجوائز وهدايا عينية ومعنوية ودعم عدد من المعنفات بمشاريع التمكين الصغيرة بهدف التخفيف من معاناتهن في ظل الظروف الراهنة
وفي سياق التكريم قام رئيس اللجان المحلية بمركز انتقالي *ب* بحصن بن عطية الاستاذ رفيق العطوي ، ونائبته ماجدة القانوني بتكريم المشرف العام للمجلس التنسيقي الاعلى لمنظمات المجتمع المدني بالمحافظة الدكتورة آمنه الشهابي بدرع الوفاء والتميز نظرا لاسهامها الفعال بين صفوف المجتمع والدفع بمنظمات المجتع المدني على تعزيز العلاقة بين المواطنين .
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: لمنظمات المجتمع المدنی
إقرأ أيضاً:
جريمة ابتزاز تهز المجتمع.. مأساة عائلة يمنية تنتهي بجريمة قتل في السعودية
شهدت مدينة جدة السعودية مأساة إنسانية مروعة، راح ضحيتها رجل يمني بعد تعرضه للحرق على يد زوجته، في جريمة ارتبطت بجريمة ابتزاز إلكتروني دفع ثمنها الأبناء قبل الوالدين.
الجريمة التي بدأت بعملية ابتزاز عبر وسائل التواصل الاجتماعي انتهت بمأساة عائلية، حيث فقد طفلان والديهما، ووقعت الزوجة خلف القضبان، بينما يخضع الجاني الأصلي للتحقيق في اليمن وسط شبهات بمحاولات التستر عليه.
منال خالد عبده، شابة يمنية تبلغ من العمر 24 عامًا، تنحدر من عزلة بني سري في مديرية شرعب الرونة بمحافظة تعز. قبل نحو ثلاث سنوات، سافرت إلى السعودية للعيش مع زوجها إدريس عبدالله مهيوب، الذي يعمل مغتربًا هناك. رزق الزوجان بطفلين، وكانا يعيشان حياة مستقرة حتى دخل طرف ثالث في القصة، قلب حياتهم رأسًا على عقب.
يعود أصل المأساة إلى علاقة سابقة جمعت منال بسائق يدعى ياسر أحمد محمد الطويل، وهو مواطن يمني من قريتها، كان يعمل في نقل الركاب والبضائع بين الحوبان ومناطق أخرى. بحكم طبيعة عمله، كان ياسر على تواصل دائم مع منال أثناء إقامتها في اليمن، وعندما سافرت إلى السعودية، استمر في التواصل معها عبر تطبيق “إيمو”.
مع مرور الوقت، استغل ياسر هذه العلاقة للحصول على صور خاصة لمنال، وبدأ في ابتزازها، مهددًا إياها بنشر صورها إن لم تستجب لمطالبه المالية. ورغم أنها أرسلت له عدة مبالغ مالية، إلا أن جشعه لم يتوقف، وطالبها بمبالغ أكبر، لا سيما بعد تعرض إحدى سياراته لحادث، وعندما رفضت تنفيذ طلباته، نفذ تهديده ونشر صورها على “فيسبوك” مرفقة بمنشور مليء بالإهانات والإيحاءات، متعمدًا فضحها أمام زوجها وعائلتها.
الزوج ينهار.. والغضب يتحول إلى مأساة
عندما شاهد الزوج إدريس المنشور، أصيب بصدمة عنيفة. بحكم نشأته القبلية التي تفرض معايير صارمة على النساء، لم يمنح زوجته فرصة لتوضيح ما حدث. تحولت الصدمة إلى غضب، دفعه إلى معاقبتها جسديًا ونفسيًا، ثم طلقها وقرر حرمانها من طفليها، وهددها بالتشريد في السعودية وفضحها بين الناس.
تحت تأثير الغضب والقهر، لجأت منال إلى فعل مأساوي، حيث قامت بغلي كمية كبيرة من الزيت، وسكبتها على جسد زوجها، ما تسبب في حروق مروعة، نقل إدريس على اثرها إلى العناية المركزة، حيث ظل يصارع الموت لمدة شهر قبل أن يفارق الحياة متأثرًا بإصاباته.
أسرة تنهار والجاني الحقيقي قيد التحقيق
بعد الحادثة، اعتقلت السلطات السعودية منال بتهمة القتل، وتم إيداعها السجن بانتظار محاكمتها. أما طفلاها، اللذان لم يتجاوزا السادسة من العمر، فقد وجدا نفسيهما بلا والدين، في حالة من الضياع وسط الغربة.
في اليمن، ألقت الأجهزة الأمنية القبض على ياسر الطويل في منطقة الحوبان بمحافظة تعز، لكنه سارع إلى إنكار التهم الموجهة إليه، كما قام بحذف المنشور من صفحته في محاولة لطمس الأدلة. رغم ذلك، كشفت التحقيقات أن له سوابق في الابتزاز، حيث كان يحتفظ بصور العديد من النساء ويهددهن بنشرها لإجبارهن على تنفيذ مطالبه. وقد أكد أحد معارفه أثناء التحقيقات أن ياسر كان يتعمد فضح بعض النساء كرسالة تحذيرية لضحاياه الأخريات حتى يخضعن لابتزازه.
مطالبات بتحقيق العدالة
تثير هذه القضية تساؤلات واسعة حول آفة الابتزاز الإلكتروني وتداعياته الكارثية، وسط مطالبات بضرورة محاكمة الجاني الأساسي الذي تسبب في هذه المأساة، وتقديمه للعدالة دون أي محاولات للتستر عليه.
كما تسلط الجريمة الضوء على الحاجة إلى إجراءات قانونية أكثر صرامة لحماية ضحايا الابتزاز الإلكتروني، وضمان عدم تكرار مثل هذه المآسي، التي يدفع ثمنها الأبرياء، في ظل مجتمع لا يزال يفرض قيودًا ثقيلة على النساء دون توفير الحماية الكافية لهن.