وزراء خارجية عرب يطالبون من واشنطن بوقف فوري لإطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
دعا وفد يضم وزراء خارجية دول عربية وتركيا يزور الولايات المتحدة اليوم الجمعة إلى وقف فوري للأعمال القتالية في قطاع غزة، مطالبين واشنطن بدعم مشروع قرار في مجلس الأمن بشأن وقف إطلاق النار لأسباب إنسانية.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي لأعضاء وفد الاتصال التابع لمنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية، الذي تشكل بقرار من القمة العربية الإسلامية بالرياض في 11 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، لبحث سبل وقف العدوان في غزة.
وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان -خلال المؤتمر- إن "هناك حاجة إلى وقف فوري للقتال في غزة، لكن لا يبدو أن ذلك يمثل أولوية بالنسبة للمجتمع الدولي".
وأضاف ابن فرحان أنه "يجب أن تكون هناك أيضا خارطة طريق موثوقة لإقامة دولة فلسطينية".
ودعا ابن فرحان إلى أن تبذل واشنطن مزيدا من الجهود لدعم وقف إطلاق النار قائلا "الجميع لم يبذلوا جهودا كافية وبشكل خاص من يتمتعون بنفوذ"، كما دعا إلى زيادة فورية وكبيرة للمساعدات الإنسانية في غزة.
قضية جدليةمن جهته، أكد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني على أهمية أن يكون هناك وقف لإطلاق النار في غزة، مبديا استغرابه من تأخره قائلا "هذه أول مرة على الأقل في حياتي أرى فيها الدعوة إلى وقف إطلاق النار تصبح قضية مثيرة للجدل".
وفي تعليقه على قضية إطلاق الرهائن قال المسؤول القطري "كان موقفنا واضحا منذ السابع من أكتوبر بإطلاق سراح الرهائن في أسرع وقت"، مذكرا بأن استمرار القصف الإسرائيلي يزيد المخاطر على المحتجزين الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية.
كما قال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي إن مجلس الأمن "إذا فشل في جلسته بشأن غزة اليوم في اتخاذ قرار، فإنه سيعطي رخصة لإسرائيل لمواصلة مذبحتها".
وأضاف الصفدي أن "هذه الحرب لن تجلب السلام والأمن لإسرائيل، بل ستكون ممرا لمزيد من الحروب والدمار".
كما أكد الصفدي أن "الفلسطينيين هم من يقررون مصيرهم ونوعية الحكومة التي يريدونها"، واصفا الوضع في الضفة الغربية بأنه "يغلي".
بدوره، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري إن "الحل هو وقف إطلاق النار"، معتبرا أن ما يحدث في غزة يقوض القانون الدولي وهناك ازدواجية معايير في النزاع.
وأضاف شكري أن "هناك انهيارا محتملا للوضع الإنساني في غزة، وعلى مجلس الأمن تحمل مسؤولياته"، معتبرا "إجبار الفلسطينيين في غزة على النزوح جريمة حرب".
موقف تركيوفي ذات المؤتمر، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إن مشكلة قطاع غزة تتحول تدريجيا إلى أزمة إقليمية، و"باتت تتجاوز الإسرائيليين والفلسطينيين، ولذلك يجب على دول المنطقة أن تتبنى القضية، وتتصرف بوعي ومسؤولية".
وأشار فيدان إلى ضرورة قيام المجتمع الدولي، وخصوصا الولايات المتحدة، بما يقع على عاتقهم من مسؤوليات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: قال وزیر الخارجیة وقف إطلاق النار فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية والهجرة يتلقى اتصالاً هاتفياً من وزير خارجية اليابان
تلقي د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الثلاثاء اتصالاً هاتفياً من "تاكيشي إيوايا" وزير خارجية اليابان.
وصرح السفير تميم خلاف المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية ان الوزير عبد العاطي اعرب عن تقديره للرسالة الخطية التي تلقاها من وزير خارجية اليابان مؤخرا، والتي تضمنت توجيه الشكر لمصر لجهودها في الإجلاء الطبي للجرحى الفلسطينيين لتلقي العلاج في اليابان.
كما استعرض الوزير عبد العاطى الجهود المصرية لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، ووقف التصعيد الاسرائيلى وعدوانه الغاشم تجاه الشعب الفلسطينى، مستعرضا الخطة العربية لإعادة إعمار قطاع غزة، والمؤتمر المقرر ان تستضيفه القاهرة لإعادة إعمار غزة.
من جانبه، أعرب الوزير "تاكيشي" عن تقدير الجانب الياباني لمصر للأخذ بزمام المبادرة اتصالاً بخطة إعادة الإعمار فى غزة، وتطلع اليابان أن تكون الخطة نواه لخلق وضع قابل للاستدامة والتهدئة والإعمار. كما ثمن جهود الوساطة المصرية، وأعرب عن أمله في استئناف المفاوضات وتعزيز نفاذ المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني، مؤكداً عزم اليابان على الاستمرار في الإجلاء الطبي للجرحى والمصابين الفلسطينيين، والانخراط مع الأطراف الفاعلة لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة.
من ناحية أخري، تطرق الوزير عبد العاطي إلى العلاقات الثنائية المتميزة التي تجمع مصر واليابان، معرباً عن الحرص على تطوير مختلف جوانب التعاون، والمشاركة في جولة الحوار الاستراتيجي بين البلدين المقرر عقدها في يونيو ٢٠٢٥.
كما أعرب عن اعتزام مصر المشاركة في فعاليات قمة آلية "التيكاد" التي من المقرر أن تستضيفها في اليابان خلال شهر أغسطس ٢٠٢٥، مبرزاً حرص مصر على بحث الموضوعات ذات الاهتمام المُشترك بين اليابان وإفريقيا، وعلى رأسها الموضوعات الاقتصادية والتنموية.
واضاف المتحدث الرسمى ان وزير الخارجية اكد على اهتمام مصر بتعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية مع الجانب الياباني، بما يعزز استثمارات الشركات اليابانية في مصر ويتيح لهم الاستفادة من الفرص الاستثمارية الواعدة في مصر، لاسيما في المنطقة الاقتصادية في قناة السويس، منوهاً إلى أن موقع مصر الجغرافي المتميز يتيح لها سهولة وسرعة النفاذ إلى الأسواق الأوروبية والآسيوية والإفريقية بما يحقق المصلحة المشتركة للجانبين.
وعلى صعيد التعاون في مجال الثقافة والتعليم، أعرب السيد وزير الخارجية عن تطلع مصر لمشاركة يابانية رفيعة المستوى في حفل الافتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير في مطلع يوليو القادم، لاسيما في ظل المساهمة اليابانية المقدرة في إنشاء المتحف. كما تطرق إلى زيارة وزير التربية والتعليم المصري إلى طوكيو مؤخراً للتعرف على تجربة اليابان في نظم التعليم المختلفة، مبرزاً اهتمام مصر البالغ بتعزيز التعاون المشترك في مجال التعليم، خاصة فيما يتعلق بمدارس التكنولوجيا التطبيقية، ومدارس التعليم الفني العالي، بالإضافة إلى الجامعة المصرية اليابانية التي تعد ضمن أهم ثمار التعاون المصري-الياباني في مجال التعليم.