عدد جديد من «المصري للفكر» بعنوان «الانتخابات الرئاسية.. السياق والمحددات»
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
طرح المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، عددًا، حول الانتخابات الرئاسية، السياق والمحددات ونظرة على الانتخابات السابقة من 2005.
مارثون الانتخابات الرئاسيةوأوضح المركز أن مارثون الانتخابات الرئاسية ينطلق في الداخل يوم 10 ديسمبر الجاري وحتى يوم 12 ديسمبر على أن تعلن الهيئة الوطنية للانتخابات النتائج النهائية يوم 18 ديسمبر، وفي حال إجراء جولة تصويت ثانية، تجرى جولة الإعادة بعد نحو شهر، في 5 و6 و7 يناير 2024 للمصريين بالخارج، و8 و9 و10 يناير2024 للمصريين في الداخل.
وأضاف المركز: تجرى الانتخابات الرئاسية في مصر، تحت إشراف قضائي كامل لضمان حريتها ونزاهتها، ويتنافس في مارثون هذا الإستحقاق الدستوري الهام أربعة مرشحين وهم: السيد عبد الفتاح السيسي، والمهندس حازم عمر- رئيس حزب الشعب الجمهوري، والدكتورعبد السند يمامة - رئيس حزب الوفد-، وكذلك فريد زهران، رئيس حزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، الذي يقدم نفسه على أنه أشد المعارضين للسلطة الحالية.
وتابع: ويجرى هذا الاستحقاق الدستوري الهام في أجواء سياسية ديمقراطية حيث تجري الانتخابات بإشراف قضائي كامل، وبين أحزاب سياسية معارضة أساسية، كما تأتي على وقع حوار سياسي وطني سبقها.
ولفت المركز إلى أنه برغم إجراء هذه الانتخابات في خضم حرب «إسرائيل على غزة»، والتي يعتبرها الشعب والدولة المصرية مسألة أمن قومي، وسط التطورات المفزعة لهذه الحرب وموقف الرئيس السيسي والدولة والشعب المصري الداعم للقضية الفلسطينية والرافض بشكل قاطع للمخططات الإسرائيلية للتهجير القسري للشعب الفلسطيني وتصفية القضية الفلسطينية، واهتمام الرأي العام المصري بالحرب في غزة، وتصاعد مخاوفه بشأن الأمن القومي المصري والعربي، وسط تنامي مخاوف توسع الحرب إقليميا وتأثيرها على الوضع في المنطقة بأكملها والعالم أجمع.
واختتم: وهناك اهتمام كبير من الرأي العام المصري بالانتخابات الرئاسية وما يقدمه المرشحون المعارضون المتنافسون، مما يدعو للتساؤل بشأن سياق ومحددات إجراء الانتخابات الرئاسية 2024، وما الفرق بينها وبين الانتخابات الرئاسية السابقة خلال أعوام 2005، و2012، 2014، 2018.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الانتخابات الرئاسية انتخابات الرئاسة انتخاب رئيس الجمهورية اختيار رئيس الجمهورية المشاركة في الانتخابات الانتخابات الرئاسیة
إقرأ أيضاً:
ديسمبر كانت ثورة للغباء السياسي وسيادة روح القطيع.. لا نريد تكرار التجربة
من السذاجة البحث عن تطابق بنسبة 100 في كل المواقف داخل أي تحالف أو اصطفاف سياسي. التحالفات السياسية القوية والتي لها القدرة على الاستمرار لأطول وقت هي التحالفات التي تسمح بوجود التباينات والاختلافات وتستطيع التعامل معها.
هذه بديهيات، ولكن دائما في لحظات الاحتشاد الشعبي مثل الثورة أوالحرب يتم النظر إلى أي اختلاف سياسي على أنه نهاية العالم. وذلك لسبب واصح هو سيادة عقلية القطيع: كلنا في معسكر واحد ولا يوجد آخر ونحن الحقيقة المطلقة.
من الذي لا يعرف وجود اختلافات سياسية ضمن معسكر الجيش؟
– الحمقى!
الخطوط العريضة التي جمعت الناس في صف واحد ضد الجنجويد في حربهم على الدولة هي المحافظة على سلامة ووحدة وسيادة البلد، وهذا اصطفاف أملته غريزة الدفاع عن النفس أكثر من أي توافق سياسي. وطبيعي أن أطراف عديدة داخل هذه المعسكر لها منطلقات مختلفة ومتنباينة ولكنها في النهاية كلها ضد معسكر الجنجويد لأسباب موضوعية (أو حتى لأسباب غير موضوعية) أو لنقل حتى لأطماع ذاتية. هذه هي السياسية بكل بساطة؛ أنت قد تتحالف مع عدو ضد عدو أكبر، أين الغرابة في هذا؟
شخصيا لا أرى أن القوى الموجودة في معسكر السيادة الوطنية وتقاتل الآن صفا واحدا ضد الجنجويد بينها عداوات أو ما شابه، فهي قوى تجمعها مشتركات حقيقية وبوعي سياسي حقيقي، ومع ذلك فهناك اختلافات وتباينات سياسية بينها وهو أمر طبيعي في منتهى الطبيعية، العكس هو الغير طبيعي.
صحيح في زمن الحرب يحاول الناس الابتعاد عن كل ما يضعف الجبهة الداخلية، ولكن الجبهة الداخلية تكون أقوى حينما يكون هناك وعي سياسي مرن ومنفتح قادر على تقبل الاختلافات والتعايش معها والمضي للأمام في نفس الوقت.
خطأ ثورة ديسمبر لا يجب أن يتكرر. ديسمبر كانت ثورة للغباء السياسي وسيادة روح القطيع. لا نريد تكرار التجربة.
حليم عباس
إنضم لقناة النيلين على واتساب