بكين تعتزم اتخاذ إجراءات فعالة بشأن القيود الأمريكية على الشركات الصينية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
صرح المتحدث باسم سفارة بكين لدى واشنطن، ليو بينغيو، أن السلطات تعتزم اتخاذ تدابير فعالة فيما يتعلق بقرار الإدارة الأمريكية فرض حظر على استيراد منتجات ثلاث شركات أخرى في الصين.
وأكد المتحدث باسم سفارة بكين لدى واشنطن، ليو بينغيو، لوكالة "تاس" في تعليقه على تصرفات واشنطن قائلا: "بناء على الأكاذيب، أقرت الولايات المتحدة ما يسمى بقانون منع العمل القسري للأويغور، مما أدى إلى تخريب القواعد الاقتصادية والتجارية الدولية وتقويض استقرار سلاسل الصناعة والإمداد الدولية من خلال إدراج الشركات الصينية في قائمة العقوبات المقابلة وتوسيع نطاق القمع".
وشدد بينغيو، على أن "الولايات المتحدة، في جوهرها، ضد الشركات الصينية، وتقوض بذلك ازدهار واستقرار شينجيانغ، وتعيق تنمية الصين".
وأضاف: "تعارض الصين ذلك بحزم وستتخذ إجراءات فعالة لحماية الحقوق والمصالح المشروعة للشركات الصينية بحزم".
وأدرجت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، شركة "COFCO Sugar Holdings Co"، والتي تنتج السكر، على القائمة السوداء، وشركة تصنيع الإلكترونيات Sichuan" Jingweida Technology Group"، وشركة Anhui Xinya New Materials" Co"، التي تنتج منتجات النحاس. كما يحظر استيراد منتجات هذه الشركات إلى الولايات المتحدة اعتبارا من 11 ديسمبر من هذا العام بحجة "حماية حقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ". فيما شملت قائمة العقوبات حتى الأن 30 شركة صينية.
وتتهم الإدارة الأمريكية الحكومة الصينية بارتكاب "انتهاكات لحقوق الإنسان في إقليم شينجيانغ". فيما ترفض بكين مثل هذه الادعاءات بشكل قاطع.
وفي 23 ديسمبر 2021، دخل قانون حيز التنفيذ في الولايات المتحدة يفرض قيودا على استيراد البضائع من شينجيانغ، بالإضافة إلى عقوبات ضد الأفراد والمنظمات التي تدعي واشنطن أنها مسؤولة عن الاستخدام المزعوم "للعمل القسري".
إقرأ المزيدالمصدر: تاس
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: بكين شركات عقوبات اقتصادية منطقة شينجيانغ واشنطن الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
إدارة ترامب: الصين تشن حربًا اقتصادية ضد الولايات المتحدة
اتهمت الإدارة الأمريكية، الصين، بشن حرب اقتصادية ضد الولايات المتحدة، معتبرة أن سياسات بكين، دفعت الرئيس دونالد ترامب لاتخاذ تدابير حمائية، وعلى رأسها فرض رسوم جمركية واسعة النطاق.
وجاء في مقال رأي بقلم مايك والتز، مستشار الأمن القومي الأمريكي ، نشرته مجلة "ذا ناشيونال إنترست": "أخيرا، يُقيّم الرئيس ترامب التهديد الصيني بواقعية - ليس فقط خداع بكين المتواصل، وسرقتها للملكية الفكرية، بل وأيضا من خلال حربها الاقتصادية التي تشنها ضد الولايات المتحدة، والتي تستهدف تعريفتنا الجمركية واسعة النطاق".
وأضاف أن الحكومة الأمريكية "ستستخدم كل الوسائل القانونية اللازمة لمنع الشركات الأمريكية من ضخ استثمارات في القطاع العسكري الصناعي الصيني".
يذكر أن الإدارة الأمريكية فرضت في بداية أبريل الماضي رسوما جمركية على الواردات الصينية بنسبة 34% وتضاف الرسوم الجديدة إلى رسوم بنسبة 20% كانت قد فرضت سابقا. ودفع ذلك الصين للرد بفرض رسوم جمركية على سلع أمريكية بالنسبة نفسها وهي 34%، لترد الولايات المتحدة بفرض رسوم بنسبة 50% أخرى (الإجمالي أصبح 104%) على السلع الصينية. وقابلت الصين الخطوة بزيادة الرسوم من 34% إلى 84% على السلع الأمريكية المستوردة، لتعاود الولايات المتحدة رفع الرسوم إلى 125% على البضائع الصينية.
وعقب ذلك أعلن البيت الأبيض أن إجمالي الرسوم الجمركية المفروضة على الصين بلغ 145% عند تضمين الرسوم المفروضة تعريفة جمركية أخرى بنسبة 20%، والتي تم فرضها على خلفية اتهامات بعدم مكافحة المخدرات الاصطناعية (مخدر الفنتانيل) بشكل كاف.
وأعلن الرئيس الأمريكي في وقت سابق أن بلاده ستخفض الرسوم الجمركية على السلع الصينية، لكنها لن تصل إلى الصفر بأي حال من الأحوال.
من جانبها، انتقدت بكين السياسات الأمريكية المتعلقة بالرسوم الجمركية، ووصفها المندوب الصيني لدى الأمم المتحدة تشين شو إياها بـ "الأنانية ولا تليق بدولة عظمي".
ودعا المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الصينية غوه جيا كون واشنطن إلى التخلي عن سياسة الضغط الجمركي وبدء حوار على أساس المساواة والاحترام المتبادل.
إلى ذلك، قالت وكالة "بلومبرغ" إن الرسوم الجمركية المرتفعة التي فرضتها إدارة ترامب على الواردات الصينية قد تؤدي قريبا إلى نقص في السلع داخل الولايات المتحدة.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه الرسوم فُرضت في توقيت حرج بالنسبة للمورّدين الأمريكيين، حيث يبدأون في شهري مارس وأبريل عادة بتخزين البضائع استعدادًا للنصف الثاني من العام، لتلبية الطلب خلال موسم العودة إلى المدارس وأعياد الميلاد.