البوابة نيوز:
2025-03-01@02:22:51 GMT

كيف تملُك العالم؟

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

منذُ قرون.. أكدَّ المؤرخُ والسياسيُّ الفرنسيُّ "فرانسوا جيزو" أن الأشخاصَ ذوي الشخصيةِ الإيجابيةِ هم مَنْ يمتلكونَ العالمِ، في إشارةٍ منهُ إلى أهمية الإيجابيةِ في سلوكِ الفردِ، باعتبارِ أنَّ مفهومَ الإيجابيةِ يُعدُ بمثابة الطاقة الجبارة المُحركة للسلوك، حيثُ تجعلُ الشخصَ مقبلًا على الحياةِ محطمًا لكافةِ العوائقِ والتحدياتِ، منجزًا لكل أعمالِه، محققًا معظمَ أهدافِه في الحياة.

ويشملُ مفهومُ الإيجابيةِ عدةَ مكوناتٍ ذات قيمةٍ، وتأثيرًا ذا دلالة في شخصيةِ الفردِ، مثل: التفاؤل والثقة في النفسِ والتفكير في الجوانبِ المضيئةِ، وعدم الركونِ للأفكارِ الآليةِ السلبيةِ التي تدعو إلى عدم الاكتراثِ والعزوفِ عن المشاركةِ في البناء.

ولكي تستطيعَ أنْ تملكَ العالمَ لابدَّ أنْ تتمسكَ بالإيجابيةِ في التصرفاتِ والسلوكياتِ، ولعلَّ مَا ستقدمُ عليه مصرُ خلالَ الساعاتِ القليلةِ القادمةِ من انتخاباتٍ رئاسيةٍ؛ تتطلبُ منَّا جميعًا أن نجسدَ فِيهَا معنى قيمة الإيجابيةٍ في سلوكِنَا، فالمشاركةُ في هذا العُرسِ الديمقراطيّ الكبير له نتائجُ عظيمةٌ تستحقُّ منَّا أن نبذلَ من أجلهِ الجهدَ والوقتَ.

فالمُشاركةُ الإيجابيةُ في هذا الحدثِ من شأنِها أنْ تحققَ الديمقراطية، وتؤثرُ على السياساتِ واتخاذ القراراتِ، وتعززَ المشاركة المدنية، والهدفُ الأسمى، هو الحفاظ على استقرار البلاد في توقيت هو الأهمُّ بل الأخطر وسط ما تمرُّ به المنطقة والعالم بأسرِه من توترات وصراعات كان لها عظيم الأثر على الجميع. وحل هذا التوتر ومجابهة هذه القلاقل هو الإيجابية؛ التي ستؤدي حتمًا لاختيار القائد القادر على استكمال مسيرة التقدم والنمو والاستقرار.

واسمحوا أن أدعوَ الجميعَ إلى النظرِ بمنتهى الموضوعيةِ والتجرد لمختلف قطاعاتِ التنميةِ في مصرَ؛ لنجدَ ما تقوم به الدولةُ المصريةُ من مشروعات عملاقة تستحق منا جميعًا أن نبذل من الوقت بضعَ دقائقَ ومن الجهد الشيء اليسير للحفاظ على مقدراتِ هذا الشعبِ العظيمِ ولاستقرار هذه الأمة، ولاستكمال هذه الإنجازات ونمو وتطور هذه الكياناتِ الضخمةِ التي يملكها شعب مصر العظيم، وبإيجابيته سيتمكن حتمًا من امتلاكِ العالمِ بأسرِه.

إن الحشدَ الشعبيَّ لمختلفِ طوائفِ المصريين أمام اللجان الانتخابية، سيؤكدُ للعالمِ كلِّه أنَّ المصريين لديهم من الوعي ما يمكِّنهم من التغلبِ على مختلفِ التحدياتِ والمخاطر، وسنصدرُ للعالم كله صورةً يملؤها الحضارةُ والتقدمُ والفكرُ المستنيرُ لشعبٍ له تاريخٌ مُشرِّف ضاربٌ بجذورِه في أعماقِ الزمن، كما سيعكس إيمان المصريين وإدراكهم لمفهوم صراع "الإقدام- الإحجام" حيث أن الإقدام والمشاركة في الانتخابات ستحقق الاستقرار، بينما الإحجام عنها سيؤدي إلى عدم الاستقرار. 

حفظَ اللهُ مصرَ وشعبَها من كل مكروهٍ وسوء 

 * رئيس جامعة السويس

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شعب مصر العظيم

إقرأ أيضاً:

كمائن الدولار في مصر.. كيف تقع أموال المصريين تحت حصار الحكومة؟

انتشرت العديد من شكاوى المصريين بعد تعرضهم للاستيلاء على أموالهم بسبب التحويلات الدولارية من الخارج، على يد رجال الشرطة، في وقت تعاني فيه مصر من أزمة اقتصادية خانقة ونقص شديد في الدولار.

واشتكى المواطنون على مواقع التواصل الاجتماعي من تعامل الحكومة مع التحويلات الشخصية وكأنها جريمة تستحق العقاب، عبر تلفيق قضايا تجارة عملة لأي شخص يمتلك دولارات خارج النظام المصرفي الرسمي.

وخلال الأشهر الماضية، تصاعدت حالات القبض على مواطنين بمجرد استلامهم تحويلات بالدولار، حتى لو كانت تحويلات شخصية من أقاربهم في الخارج، وتستخدم السلطات ذريعة ضبط السوق النقدي، لكنها في الواقع تسعى إلى السطو على الدولارات بحجة مخالفة القانون.




الشرطة والبنوك: شراكة غير معلنة لمصادرة الأموال
وتجبر الحكومة المصرية مواطنيها بالخارج على تحويل أموالهم عبر البنوك، لكنها في نفس الوقت تعطيهم أسعارًا للدولار أقل من السوق السوداء، مما يدفع البعض للجوء إلى وسطاء للحصول على سعر أفضل.

وفي حالة رفض المواطن التحويل في البنك يتم القبض عليه بتهم الاتجار في العملية من خلال حملات أمنية وملاحقة كل من يتعامل بالدولار سواء من بيته أو حتى اثناء خروجه من البنك قبل تنفيذ التهمة الملفقة بالأساس ومصادرة الأموال.





أحمد أبوزيد
في 30 كانون الأول / ديسمبر الماضي، ألقت الأجهزة الأمنية المصرية القبض على اليوتيوبر أحمد أبو زيد في محافظة الغربية، وضبط 163 ألف دولار أمريكي بحوزته، وُجّهت إليه تهمة الاتجار في النقد الأجنبي خارج نطاق السوق المصرفية الرسمية، وتمت إحالته إلى المحكمة الاقتصادية بطنطا.

أثار هذا الحدث جدلاً واسعًا على منصات التواصل الاجتماعي، خاصةً أن أبو زيد يُعتبر من أبرز صانعي المحتوى التعليمي في مصر، حيث يتابعه ملايين الأشخاص. وفي شباط / فبراير الجاري، قررت المحكمة إخلاء سبيله، مع تحديد جلسة للنطق بالحكم في 15 أذار/ مارس 2025.



ارتفاع تحويلات المصريين
وفقًا لبيانات البنك المركزي المصري، ارتفعت تحويلات المصريين العاملين بالخارج بنسبة 51.3 بالمئةخلال عام 2024، لتصل إلى نحو 29.6 مليار دولار، مقارنة بـ19.5 مليار دولار في عام 2023.

الارتفاع جاء بعد سلسلة من التراجعات في الأعوام السابقة، حيث سجلت التحويلات انخفاضًا بنسبة 21% في الربع الأول من العام المالي 2022-2023، لتبلغ 6.4 مليار دولار مقارنة بـ8.1 مليار دولار في نفس الفترة من العام السابق.

يعزى هذا التذبذب إلى عدة عوامل، أبرزها تقلبات سعر الصرف وانخفاض قيمة الجنيه المصري، مما دفع البعض إلى الاحتفاظ بالدولار لفترات أطول أو تحويله عبر قنوات غير رسمية.

وأطلقت الحكومة المصرية عدة مبادرات، لمواجهة التراجع في الحوالات الخارجية، منها تفعيل خدمة "الحوالات اللحظية" التي تتيح استقبال الحوالات المالية من الخارج وإضافتها فورًا لحسابات المستفيدين في البنوك المحلية، كما تم طرح شهادات ادخارية بالدولار بعوائد تنافسية لجذب مدخرات المصريين في الخارج.

بيان صادر عن البنك المركزي المصري:
51.3% زيادة فى حصيلة تحويلات المصريين العاملين بالخارج خلال السنة الميلادية 2024
- استمرت تحويلات المصريين العاملين بالخارج في تحقيق قفزات متتالية عقب الإجراءات الإصلاحية في مارس 2024 حيث تضاعفت خلال شهر ديسمبر لتصل إلى نحو 3.2 مليار دولار… pic.twitter.com/ufrVQH9As3 — ONtvLIVE (@ONliveEgypt) February 24, 2025
دعوات وقف تحويلات المصريين
وتظهر دعوات شعبية بين المصريين للحد من التحويلات الدولارية من الخارج، وذلك ردًا على الإجراءات الحكومية الأخيرة التي شملت ملاحقة واعتقال المواطنين الذين يتلقون تحويلات بالعملات الأجنبية، في ظل شعور الأفراد بإساءة استخدام الحكومة للتحويلات، باعتبارها مصدراً سهلًا للسيطرة على الأموال التي يتلقاها المواطنون.

مجلس النواب يناقش مشروع قانون يفرض رسوماً سنوية قدرها 200 دولار على #المصريين_بالخارج، بهدف إنشاء المجلس القومي للمصريين بالخارج وتقديم الرعاية الاجتماعية والحقوق القانونية لهم#مزيد pic.twitter.com/TEEma9pP5G — مزيد - Mazid (@MazidNews) December 1, 2024
رسوم  على المصريين في الخارج
ويرى البعض أن التحويلات عبر البنوك قد تكون عرضة للتلاعب أو تقييدها بأسعار غير عادلة، مما دفعهم للتفكير في الوقف المؤقت للتحويلات أو البحث عن طرق بديلة، كما انتاب المواطنون شعور عن استباحة الحكومة لتحويلاتهم المالية، لحل مشاكل الاقتصاد دون الشعور بمعاناتهم في الخارج. 

وأصدرت الحكومة المصرية العديد من القرار والقوانين التي  أثارت غضب المصريين بالخارج أخرهم قانون جديد يفرض رسوما جمركية إضافية على هواتف المحمول المستوردة إلى البلاد. بموجب هذا القانون، سيتم فرض ضريبة على الهواتف المحمولة التي يتم إدخالها عبر المطار أو الحدود.

دعوات للمصريين بالخارج أوقفوا التحويلات لمصر pic.twitter.com/V3mar0x96r — Eman Farid (@Emy4freedom) December 31, 2024
وفي كانون الأول / ديسمبر  ناقش مجلس النواب المصري مشروع قانون لإنشاء المجلس القومي للمصريين بالخارج. يتضمن المشروع فرض رسوم عضوية سنوية قدرها 200 دولار على المصريين المقيمين بالخارج، بهدف توفير خدمات التأمين الاجتماعي والرعاية القانونية لهم ولأسرهم.

أنا مستغرب إن فيه ناس مصدقين إن عبد السند حمامة هو صاحب اقتراح تحصيل 20% من مداخيل المصريين في الخارج؛ لدفع رواتب مصطفى بكري وأحمد موسى ويوسف الحسيني وخالد الجندي، واستكمال تشطيبات الفلل والقصور الرئاسية، وشراء بدلات ماركات لياسر جلال، وإكسسوارات ألماظ لأم محمود، وخراطيش سيجار… pic.twitter.com/QSHuQl1DZl — أحمد عبد العزيز (@AAAzizMisr) February 8, 2024

مقالات مشابهة

  • نجم البوب مصري يكشف كواليس رد فعل المصريين على أعماله الفنية.. فيديو
  • ظاهرة "حقائب اليد" تعكس تعليقات غوارديولا الإيجابية عن خسانوف
  • بعد رفع الحد الأدنى للأجور إلى 7 آلاف جنيه.. هل تخفف الحزمة الاجتماعية أعباء المصريين؟
  • عاجل| الرئيس السيسي يُهنيء المصريين بالخارج بمناسبة رمضان
  • البكيري: لجنة المنشطات تفرض علينا الريبة والشك بتعاطيها للحالات الإيجابية المكتشفة
  • الصين.. ابتكار محرك قد يغير مفهوم الرحلات الجوية والفضائية
  • كمائن الدولار في مصر.. كيف تقع أموال المصريين تحت حصار الحكومة؟
  • نمو الودائع والسيولة في المصارف الليبية.. بين الإشارات الإيجابية والتحديات المستقبلية
  • مدبولي: أرقام تحويلات المصريين بالخارج في زيادة
  • قبل عرض مسلسل ظلم المصطبة في رمضان.. قصة المصاطب عند المصريين القدماء