البوابة نيوز:
2024-12-26@13:05:13 GMT

كيف تملُك العالم؟

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

منذُ قرون.. أكدَّ المؤرخُ والسياسيُّ الفرنسيُّ "فرانسوا جيزو" أن الأشخاصَ ذوي الشخصيةِ الإيجابيةِ هم مَنْ يمتلكونَ العالمِ، في إشارةٍ منهُ إلى أهمية الإيجابيةِ في سلوكِ الفردِ، باعتبارِ أنَّ مفهومَ الإيجابيةِ يُعدُ بمثابة الطاقة الجبارة المُحركة للسلوك، حيثُ تجعلُ الشخصَ مقبلًا على الحياةِ محطمًا لكافةِ العوائقِ والتحدياتِ، منجزًا لكل أعمالِه، محققًا معظمَ أهدافِه في الحياة.

ويشملُ مفهومُ الإيجابيةِ عدةَ مكوناتٍ ذات قيمةٍ، وتأثيرًا ذا دلالة في شخصيةِ الفردِ، مثل: التفاؤل والثقة في النفسِ والتفكير في الجوانبِ المضيئةِ، وعدم الركونِ للأفكارِ الآليةِ السلبيةِ التي تدعو إلى عدم الاكتراثِ والعزوفِ عن المشاركةِ في البناء.

ولكي تستطيعَ أنْ تملكَ العالمَ لابدَّ أنْ تتمسكَ بالإيجابيةِ في التصرفاتِ والسلوكياتِ، ولعلَّ مَا ستقدمُ عليه مصرُ خلالَ الساعاتِ القليلةِ القادمةِ من انتخاباتٍ رئاسيةٍ؛ تتطلبُ منَّا جميعًا أن نجسدَ فِيهَا معنى قيمة الإيجابيةٍ في سلوكِنَا، فالمشاركةُ في هذا العُرسِ الديمقراطيّ الكبير له نتائجُ عظيمةٌ تستحقُّ منَّا أن نبذلَ من أجلهِ الجهدَ والوقتَ.

فالمُشاركةُ الإيجابيةُ في هذا الحدثِ من شأنِها أنْ تحققَ الديمقراطية، وتؤثرُ على السياساتِ واتخاذ القراراتِ، وتعززَ المشاركة المدنية، والهدفُ الأسمى، هو الحفاظ على استقرار البلاد في توقيت هو الأهمُّ بل الأخطر وسط ما تمرُّ به المنطقة والعالم بأسرِه من توترات وصراعات كان لها عظيم الأثر على الجميع. وحل هذا التوتر ومجابهة هذه القلاقل هو الإيجابية؛ التي ستؤدي حتمًا لاختيار القائد القادر على استكمال مسيرة التقدم والنمو والاستقرار.

واسمحوا أن أدعوَ الجميعَ إلى النظرِ بمنتهى الموضوعيةِ والتجرد لمختلف قطاعاتِ التنميةِ في مصرَ؛ لنجدَ ما تقوم به الدولةُ المصريةُ من مشروعات عملاقة تستحق منا جميعًا أن نبذل من الوقت بضعَ دقائقَ ومن الجهد الشيء اليسير للحفاظ على مقدراتِ هذا الشعبِ العظيمِ ولاستقرار هذه الأمة، ولاستكمال هذه الإنجازات ونمو وتطور هذه الكياناتِ الضخمةِ التي يملكها شعب مصر العظيم، وبإيجابيته سيتمكن حتمًا من امتلاكِ العالمِ بأسرِه.

إن الحشدَ الشعبيَّ لمختلفِ طوائفِ المصريين أمام اللجان الانتخابية، سيؤكدُ للعالمِ كلِّه أنَّ المصريين لديهم من الوعي ما يمكِّنهم من التغلبِ على مختلفِ التحدياتِ والمخاطر، وسنصدرُ للعالم كله صورةً يملؤها الحضارةُ والتقدمُ والفكرُ المستنيرُ لشعبٍ له تاريخٌ مُشرِّف ضاربٌ بجذورِه في أعماقِ الزمن، كما سيعكس إيمان المصريين وإدراكهم لمفهوم صراع "الإقدام- الإحجام" حيث أن الإقدام والمشاركة في الانتخابات ستحقق الاستقرار، بينما الإحجام عنها سيؤدي إلى عدم الاستقرار. 

حفظَ اللهُ مصرَ وشعبَها من كل مكروهٍ وسوء 

 * رئيس جامعة السويس

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: شعب مصر العظيم

إقرأ أيضاً:

ملهمة مصرية تعيد صياغة مفهوم الهندسة المعمارية عالميًا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

في عالم يزداد احتياجه إلى حلول مبتكرة ومستدامة للتحديات البيئية، تبرز المعمارية المصرية الدكتورة هناء ضاحي كواحدة من أبرز الأسماء التي أعادت صياغة مفهوم الهندسة المعمارية عالميًا.

 بمزيج من العلم، الإبداع، والاستدامة، استطاعت “هناء” أن تحقق إنجازات استثنائية جعلتها رمزًا ملهمًا في مجالها، ولدت هناء ضاحي في القاهرة، وبدأت رحلتها العلمية في جامعة عين شمس، حيث حصلت على درجة البكالوريوس والماجستير في الهندسة المعمارية بتقدير امتياز في عامي 2003 و2006. 

شغفها بالتطوير دفعها لتأسيس مكتبها الخاص في القاهرة، حيث عملت على مشاريع معمارية متنوعة في الشرق الأوسط، لكن طموحها لم يتوقف عند حدود الوطن؛ ففي عام 2009، قررت الانتقال إلى ألمانيا لاستكمال دراسات الدكتوراه.

 هناك، التحقت بـجامعة شتوتجارت، حيث حصلت على درجة الدكتوراه بمرتبة الشرف في مجال هياكل البناء والتصميم الإنشائي عام 2014.


في عام 2016، حصلت د. هناء على الأستاذية في جامعة شتوتجارت، وبدأت في تأسيس قسم الأبحاث BioMat، المخصص لتطوير مواد البناء ذات الأساس الحيوي. من خلال هذا القسم، أطلقت مبادرات عديدة لتطوير مواد صديقة للبيئة، بينها مادة مصنوعة من ألياف القش المعاد تدويرها، والتي أصبحت نموذجًا بارزًا في العمارة المستدامة، وتم استخدام هذه المادة لبناء ثلاثة نماذج بالحجم الطبيعي، مما أثبت جدواها كحل مرن وصديق للبيئة يناسب التصميمات المعمارية المبتكرة.

تميزت مسيرة هناء ضاحي بحصدها العديد من الجوائز العالمية، من بينها “جائزة التميز العليا في التدريس الأكاديمي من ألمانيا (2016/2017)، جائزة التصميم والتكنولوجيا الدولية في ميونيخ (2015)، Materialpreis في ألمانيا (2019)، وترشيحها لجائزة Eco-Prize في الاستدامة”.

 كما تم اختيارها ضمن قائمة المرشحين النهائيين لـجائزة محمد مكية للعمارة 2020، وهي جائزة تُمنح للأفراد والمؤسسات التي ساهمت في تطوير العمارة والبيئة المبنية في الشرق الأوسط.


بصفتها عضوًا مؤسسًا في مركز شتوتجارت للأبحاث العلمية في العمارة والبناء، تواصل د. هناء تقديم مساهماتها البارزة لتعزيز الاستدامة في مجال العمارة، كما أنها عضو في أكبر مشروع للتميز العلمي في التصميم البرمجي وأساليب البناء الرقمي في ألمانيا، وتعكس قصتها ضاحي رؤية متميزة وشغفًا لا حدود له لتطوير الهندسة المعمارية بطريقة تخدم البيئة والمجتمع، وعملها لا يمثل فقط تقدمًا علميًا، بل يلهم الأجيال الجديدة من المعماريين العرب لتحقيق أحلامهم والمساهمة في بناء مستقبل أكثر استدامة، النجاح ليس مجرد هدف، بل هو رحلة تتطلب الإصرار والإبداع”، هكذا تلخص فلسفتها التي جعلت منها نموذجًا يحتذى به في عالم الهندسة والابتكار.

IMG_4291 IMG_4290 IMG_4289 IMG_4288 IMG_4287 IMG_4285 IMG_4284 IMG_4286

مقالات مشابهة

  • أبرز أحداث عام 2024 التي شغلت العالم
  • 41 ألف مستفيد من «منصة الأبوة الإيجابية» بـ«التنمية الأسرية»
  • البطولة: نهضة بركان يواصل نتائجه الإيجابية بالانتصار على شباب المحمدية المكسور
  • ملهمة مصرية تعيد صياغة مفهوم الهندسة المعمارية عالميًا
  • أخبار التوك شو| فيروس كورونا يتحور ويصارع للبقاء للعام الخامس.. وإقبال غير مسبوق على شراء كراسات شروط سكن لكل المصريين 5
  • ضمن مبادرة بداية.. محافظ المنيا يعلن تنفيذ البرنامج التدريبي القيم الإيجابية في مكان العمل
  • موقع عبري: الحوثيون لا يمكن ردعهم.. الجماعة التي تتحدى الولايات المتحدة وتتحدى العالم
  • «استغل طاقتك الإيجابية».. حظك اليوم برج القوس الثلاثاء 24 ديسمبر 2024
  • إنتر ميلان يواصل عروضه الإيجابية ويفوز على كومو بثنائية في الدوري الإيطالي
  • لاعبو كرة القدم: تعبنا من كثرة المباريات.. وبطولة الفيفا الجديدة هي القشة التي قصمت ظهر البعير