ندد مسئولون منتخبون من المعارضة الفرنسية بما أسموه تعارض مع العلمانية، بعد الاحتفال بعيد يهودي في قصر الإليزيه، في الوقت الذي تحاول فيه الحكومة إطفاء نار الجدل، وإطلاق رسالة دعم في مواجهة تصاعد معاداة السامية. 

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، تسلم الخميس، جائزة لورد جاكوبوفيتس في قصر الإليزيه، والتي تمنح لرؤساء الدول الذين يحاربون معاداة السامية، كما وقف رئيس الجمهورية إلى جانب الحاخام الأكبر لفرنسا حاييم كورسيا، يضيئان شمعة بمناسبة عيد الحانوكا اليهودي، لتتوالى بعدها ردود الفعل الساخطة داخل الطبقة السياسية.

 

وتساءل عمدة مدينة كان، ديفيد ليسنار، حول الدافع المتناقض والمضلل المتمثل في حماية الوحدة الوطنية، والاحتفال بمهرجان ديني داخل القصر الرئاسي وقال: "على حد علمي، هذا هو الاحتفال الدينى الأول ضد العلمانية داخل الإليزيه". 

وفي مجموعة LCI، وصفت النائبة عن حزب RN، لور لافاليت، الحدث بأنه "خروج غير مسبوق عن العلمانية"، معتقدة أن إيمانويل ماكرون حاول "التعويض عن عدم مشاركته في المسيرة ضد معاداة السامية". 

وأدان النائب المتمرد ألكسيس كوربيير، على منصة X، تصرف رئيس الجمهورية وتساءل: هل سيفعل ماكرون الشيء نفسه بالنسبة لجميع الديانات الأخرى؟ مضيفًا: "لقد أدخلنا دوامة خطيرة". 

وردا على سؤال لصحيفة لوفيجارو، دافع الإليزيه عن تصرف ماكرون، وقال إنه لم ينظم حفل حانوكا، وشدد على أن السياق مهم، حيث رحب كبير حاخامات فرنسا الذي كان حاضرًا بكلمة الشكر التي ألقاها الرئيس بعد استلام جائزته بإضاءة شمعة الحانوكا الأولى، وهو ليس دعوة للناس للمشاركة في احتفال حانوكا. 

كما تجاهل وزير الداخلية جيرالد دارمانان أي هجوم على العلمانية، وقال: "رئيس الجمهورية مدافع عن الأديان ويحترمها جميعًا. كرئيس للدولة، لا يوجد أي انتهاك للعلمانية". 

وتابع الوزير: "خلال هذه العطلة اليهودية المهمة، في الوقت الذي يعاني فيه مواطنونا اليهود من أعمال معادية للسامية، عندما يتعرض الحاخامات للهجوم، عندما يتم الهجوم على المعابد اليهودية، عندما يتم الهجوم على الأشخاص الذين يحملون علامات دينية خارجية في الشارع، أجد أن "إنه من الطبيعي تمامًا أن يضع رئيس الجمهورية نفسه إلى جانب مواطنينا اليهود". 

من جهتها، اعتبرت وزيرة انتقال الطاقة أنييس بانييه روناشير، أن "هذا جدل لا يتماشى مع واقع الحقائق". 

لكن ممثلى الجالية اليهودية في فرنسا لا يتحدثون بصوت واحد، فقد اعتبر رئيس المجلس التمثيلي للمؤسسات اليهودية في فرنسا، يوناتان عرفي، الجمعة، أنه كان من "الخطأ" أن يتم الاحتفال ببدء عيد الحانوكا اليهودي مساء الخميس في قصر الإليزيه، بحضور إيمانويل ماكرون. 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: المعارضة الفرنسية رئیس الجمهوریة

إقرأ أيضاً:

ميقاتي رعى احتفال الجامعة اللبنانية- كلية الفنون والعمارة في الشمال بإطلاق مشروع تركيب نظام الطاقة الشمسية

رعى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، في حضور وزير التربية والتعليم العالي عباس الحلبي، احتفال الجامعة اللبنانية- كلية الفنون والعمارة في الشمال باطلاق مشروع تركيب نظام الطاقة الشمسية في الجامعة اللبنانية وذلك من ضمن المشروع الممول بقرض من البنك الدولي ،في "مجمّع الرئيس ميشال سليمان".
حضر الحفل عدد من النواب والشخصيات.   الرئيس ميقاتي   واعرب رئيس الحكومة في كلمته عن سعادته لوجوده في"مجمّع الرئيس ميشال سليمان" في البحصاص مشيرا انه تابع تفاصيل ولادته منذ انطلاق فكرة بنائه وتابع ايضا اجراءات المقايضة للعقارات بين الجيش والجامعة اللبنانية وذلك ابان توليه مهام وزارة الاشغال.
وقال: إننا نرى اليوم "مجمع الرئيس ميشال سليمان الجامعي" يمثل أحد اهم المشاريع والمجمعات الجامعية في لبنان.
وقال: اثرت ان اشارك في هذه المناسبة لتدشين مشروع توليد الطاقة الكهربائية الشمسية بالتعاون مع البنك الدولي والسبب الاعمق لوجودي هنا هو شعوري بالانتماء الى الجامعة اللبنانية وتقديري لرئيس الجامعة الدكتور بسام بدران الذي يبدي حرصا على مصالح الجامعة وايضا يمارس حرصا متقدما على هذا الفرع الجامعي والمجمّع في مدينه طرابلس وهو يخصص مساحة طويلة من اجتماعاتنا معا للحديث عن متطلبات هذا المجمع والانطلاق منه الى المطالب الاخرى.وانتهزها فرصة لاتوجه اليه بالمحبة ولاشكره على كل الجهود التي يبذلها.
وقال: إنني على تواصل دائم مع معالي وزير التربية الذي يعطي اهتماما متقدما ويتبنى مختلف مطالب الجامعة اللبنانية وشؤونها وشجونها وقضايا اساتذتها وهناك ملفات عدة نعمل على انجازها وبخاصة ملف التفرغ، وذلك انطلاقا من الاولويات القصوى التي يفرضها هذا الملف لجهة الحاجة والشغور والاولوية والاقدمية وامور اخرى اكاديمبة بحتة، وتبقى ملفات اخرى سنتابعها في المرحلة اللاحقة.
وحيا ختاما اسرة الجامعة اللبنانية في مدينة طرابلس وفي "مجمّع الرئيس ميشال سليمان" مؤكدا التعاون دائما لما فيه مصلحة الجامعة اللبنانية والطلاب.   وزير التربية وقال وزير التربية والتعليم عباس الحلبي في كلمته: المشروع الذي نحن بصدده اليوم مموّل بقرض من البنك الدولي لينضم هذا المجمع انطلاقا من كلية الفنون الى ما نطلقه من مشاريع للطاقه الشمسية في مجمعات الجامعة اللبنانية .والمشروع يشكل رافدا مهما لتوفير الطاقة للمجمع ولو بالحد الادنى ويساهم في استقرار التعليم الجامعي وفي اطار سعينا لتامين الدعم للجامعة وحيث تمكنا من اطلاق جملة من المشاريع التي تعزز صمود المؤسسة بالتوازي مع رفع موازنة الجامعة اللبنانية ومنح الأساتذة الجمعيين بدلات اضافيه على رواتبهم ريثما تستقر الامور ويتخطى البلد الازمات التي تركت ولا تزال تداعيات كبرى على كل القطاعات ومن بينها الجامعة والتعليم الرسمي.
وقال: نحن في هذا المشروع وفي غيره نسعى لتوفير تقديمات مالية إضافية وتمويل اضافي نؤكد ونسجل احتضاننا للجامعة ولعشرات الالاف من الطالبات والطلاب الذين يجدون فيها ملاذا امنا للتعليم نظرا لما توفره من اختصاصات تفتح على سوق العمل، واننا نامل من اطلاق هذا المشروع في ان يعزز اقبال الطلاب والطالبات على الجامعة اللبنانية والتي لا تزال اليوم في الطليعة وتمكنت على الرغم من محدودية الامكانيات من ان تتبوا مراكز متقدمة في التصنيفات العالمية واخرها تصنيف يو اس العالمي الذي احتلت فيه الجامعة اللبنانية المركز الثاني لبنانيا والمرتبه 575 عالميا وبقيت في الطليعة في معيار السمعة المهنية وكلي امل في ان تساهم هذه الخطوة من خلال تامين الطاقة في ان تستعيد الجامعة ريادتها في كل المعايير وتتالق مجمعاتها بالتوازي مع اعادة تنظيم اوضاعها ومقاربة كل ملفاتها ولا نسقط من اهتمامنا ومتابعتنا مسألة التفرغ ونحن نتحدث اليوم امام دولة رئيس الحكومه على ان نعالج لاحقا مسألة العمداء والفراغ الحاصل.
وقال: إننا نتطلع الى انضمام فروع جديدة الى هذا المجمع وخاصه فرع كليه الصحة مدركين ان هذا المجمع يحتاج الى المزيد من الاهتمام وسنعمل مع رئيس الجامعة لاستكمال كل ما يلزم لبناء الكليات الأربع المتبقية وبخاصة كليه الصحة ثم ادارة الاعمال وبالتالي التمسك دائما بسياستنا التي تقوم على دعم المجمعات الجامعية التي تخرج الطلاب من كل المكونات في بوتقة واحدة وتساهم في اعلاء شان التعليم الجامعي.
وقال: من خلال اطلاقنا هذا المشروع انما نؤكد على ايماننا بالجامعة وعلى التربية كطريق للنهوض هذه الجامعة وعلى الرغم من الاوضاع الصعبة والانهيارات التي عانى منها البلد تنافس جامعات مرموقة في المنطقة وتعيد تنظيم امورها وهيكلة اوضاعها وهي ما زالت تختزن رصيدا وقدرات تعليمية واكاديمة وكليات منها ما يحتضنها هذا المجمع ترفع اسمها عاليا لاؤكد، من هنا مجددا، في احتضانها واعتبرها قضيتي لتتمكن من ممارسة وظيفتها التعليمية والبحثية ولاسجل تقديري لرئاستها ولعمدائها ومديريها ولهيئتيها التعليمية ولطلابها واهلها وكلهم حريصون على حمايتها واستمرارها وصون التعليم العالي .
رئيس الجامعة
وقال رئيس الجامعة اللبنانية بيام بدران في كلمته:نلتقي اليوم للاعلان عن تطور ايجابي جديد للعمل بمشروع تركيب الطاقة المتجددة الممول من البنك الدولي . منذ فترة جرى افتتاح قاعة صورية للمحاكمة في كلية الحقوق الى جانب نشاطات اخرى ، وهذه الاندفاعة الحيوية كان لها دور اساسي في التصنيفات العالمية حيث تقدمت الجامعة اللبنانية واحتلت مراكز متقدمة عل المستويين العالمي والمحلي ، وكل هذا لم يكن سهلا تحقيقه لولا الدعم الذي تقدمونه وهو ما يساعد على استمرار العام الجامعي.
واكد الدكتور بدران ان الجامعة كذلك تمكنت من توفير الطاقة المستدامة والطاقة الشمسية وبذلك تمكنا من تخفيض كلفة الكهرباء ، داعيا الى تطوير برامج الطاقة البديلة .وشكر شركة ايدال التي نفذت المشروع بتقنية عالية .
عميد كلية الفنون
وقال عميد كلية الفنون الدكتور عصام عبيد: ان الاحتفال بتركيب الطاقة هو من ضمن خطة لطريق الاستدامة والطاقة المتجددة .
واوضح الدكتور بلال بركة "ان المجمع الذي ابصر النور بعد طول انتظار هو امانة ويجب ان يبقى كذلك شاكرا دعم رئيس الحكومة ووزير التربية ما يساعد الجامعة في العبور من مخاضها ، كما نوه بدعم دولة رئيس مجلس النواب نبيه بري لها ، واثنى على دور الدكتور بدران الذي يساعد في تحقيق المشاريع.
وفي الختام جرى تسليم درع تقدير للرئيس ميقاتي .        

مقالات مشابهة

  • رئاسة الجمهورية تنفي تقديم استقالات لمستشاريها
  • أسانسير الزمن الجميل وانقطاع الكهرباء.. عندما يبدع الأجداد في الصناعة بدلا من الموت اختناقا داخل صندوق مظلم
  • راشد بن حميد يشهد احتفال جامعة عجمان بإنجازاتها محلياً ودولياً
  • راشد بن حميد يشهد احتفال جامعة عجمان بإنجازاتها محليا ودوليا
  • كيف نجح اليمين المتطرف في أن يصبح لاعبا أساسيا في الحياة السياسية الفرنسية؟
  • قبل الانتخابات التشريعية المبكرة... مارين لوبان تشكك في دور رئيس الجمهورية كقائد أعلى للقوات المسلحة
  • ميقاتي رعى احتفال الجامعة اللبنانية- كلية الفنون والعمارة في الشمال بإطلاق مشروع تركيب نظام الطاقة الشمسية
  • لوبان: ماكرون لن يتمكن من إرسال قوات إلى أوكرانيا
  • مستشارة ماكرون تشيد بالدور الريادي للإمارات في إرساء السلام
  • أكليمندوس: ماكرون تسرع في قرار الانتخابات الفرنسية المبكرة.. شاهد