بغداد اليوم - ترجمة

اعتقلت السلطات الأمنية في نيويورك بالولايات المتحدة الامريكية، شابا عراقيا قام باطلاق النار بالقرب من "معبد يهودي"، بسبب أحداث غزة، حيث قال "فلسطين حرة" بعد قيامه باطلاق النار دون وقوع اصابات.

وذكرت لوس انجلوس تايمز، في تقرير ترجمته "بغداد اليوم"، نقلا عن عميل اتحادي إن "الرجل الذي أطلق رصاصة في الهواء خارج معبد يهودي في نيويورك هو مواطن أمريكي عراقي المولد، وأخبر المحققين أنه شعر بالتأثر بالأحداث في الشرق الأوسط".

ولم يصب أحد جراء إطلاق النار بعد ظهر أمس الخميس، خارج معبد ألباني في إسرائيل، لكن الأطفال الذين يذهبون إلى المدرسة التمهيدية اضطروا إلى الاحتماء في أماكنهم أثناء قيام الشرطة بتفتيش المنطقة.

وقالت الشرطة إن مفيد فواز الخضر (28 عاما) ألقي القبض عليه على بعد مسافة قصيرة من المعبد بعد أن ألقى بندقيته، وقال “فلسطين حرة”، عندما اعتقله الضباط، بحسب رئيس شرطة ألباني إريك هوكينز.

واتهم المدعون الفيدراليون الخضر بحيازة سلاح ناري واستخدامه للماريجوانا، ويمكن أن يواجه أيضًا اتهامات حكومية، وقال هوكينز إنه يتم التحقيق في الحادثة باعتبارها جريمة كراهية محتملة.

أُعيد الخضر إلى الاحتجاز بعد مثوله لفترة وجيزة أمام المحكمة الفيدرالية صباح الجمعة. ودخل المحكمة مكبلاً بالأغلال ويرتدي سترة خضراء فوق زي السجن البرتقالي. وفي بعض الأحيان، بدا أنه يجد صعوبة في اتباع تعليمات القاضي.

قال للقاضي بهدوء: "لغتي الإنجليزية محدودة". قال إنه يتحدث العربية.

ورفض المدعون الفيدراليون والمحامي العام عن الخضر، تيموثي أوستن، التعليق بعد المثول. ولم يتم تحديد موعد لجلسة استماع أولية أو جلسة استماع محتملة للاحتجاز.

لم تذكر إفادة الضابط تفاصيل ما قاله الخضر عن دوافعه، لكن الضابط كتب أنه قال إن "الأحداث في الشرق الأوسط أثرت عليه".

ورفض الشخص الذي فتح الباب على عنوان الخضر في شينيكتادي وعرف عن نفسه على أنه والده إجراء مقابلة، لكنه قال إن ابنه مريض عقليا.

المصدر: وكالة بغداد اليوم

إقرأ أيضاً:

الغارديان: كيف يسهم وقف إطلاق النار بغزة في تهدئة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل

قالت صحيفة "الغارديان" في افتتاحيتها إن المواجهات الأخيرة بين حزب الله اللبناني والاحتلال الإسرائيلي هي عتبة أخرى مشؤومة تم تجاوزها، وأن مخاطر الانزلاق نحو حرب كارثية في المنطقة ستظل قائمة، طالما لم يتم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.

وأضافت أن الغارات الجوية الإسرائيلية على جنوب لبنان الأحد الماضي، ومئات المسيرات والصواريخ التي أطلقها حزب الله بعد ذلك بفترة وجيزة، كانت أكبر مواجهة على الحدود الشمالية لدولة الاحتلال منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي.

ومع استمرار تعثر مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وتجاوز عدد الشهداء الفلسطينيين في تلك المنطقة 40 ألف، يظل السيناريو الكابوسي المتمثل في اندلاع حرب إقليمية تشمل حزب الله في لبنان وإيران هدفا محتملا وبشكل مخيف.

وفي الوقت الحالي، ورغم الاستعراضات المتبادلة في نهاية الأسبوع إلا أن كل الأطراف راغبة على ما يبدو بتجنب المواجهة الشاملة.

وأوضحت، أنه في ظل الرقصة الوحشية التي تحكم علاقات إسرائيل بحزب الله، فإن هجوم الأحد الماضي كان واحدا من أسبابه اغتيال إسرائيل قائدا عسكريا بارزا في الحزب الشهر الماضي.

وفي خطاب له، أكد زعيم حزب الله، حسن نصر الله، أنه تم اتخاذ قرار بعدم المخاطرة بسقوط ضحايا من المدنيين الإسرائيليين في الهجوم، الذي استهدف مواقع عسكرية وقاعدة تجسس الموساد بالقرب من تل أبيب.

 ومن جانبه، قال وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتز إن بلاده ليست راغبة بنزاع شامل، وبخاصة بعد العملية الإستباقية التي شنتها ودمرت فيها 40 منصة للصواريخ في جنوب لبنان.


الرد الحذر
وتعتقد الصحيفة أن غياب القتلى بين المدنيين بين الطرفين، يكشف عن رغبة لضبط مستويات التصعيد والاحتفاظ بكل الخيارات مفتوحة، كما تستخدم إيران التي لم ترد بعد على اغتيال زعيم حماس إسماعيل هنية في طهران، لغة ضبط النفس والتأكيد على أنها سترد.

وتعلق الصحيفة أن الحذر يؤكد على المخاطر العالية التي قد تترتب على المخاطرة، كما ويعكس المصلحة الذاتية لدى كل طرف.

وبينت أن إسرائيل لا تريد فتح جبهة أخرى في الشمال، وهو ما قد يكلفها الكثير من القتلى بين الإسرائيليين، ولا يرغب حزب الله في المخاطرة بتكرار كارثي لحرب لبنان الثانية في عام 2006.

مع أن المخاطر عالية من سوء التقدير والعواقب غير المقصودة، في ظل إرسال الرسائل عبر المتفجرات. وفي الوقت الذي يزداد فيه الضغط على بنيامين نتنياهو من 80 ألف نازح إسرائيلي من الشمال، فمن المتوقع ألا تكون الغارات الأخيرة نهاية القصة، كما قال الأحد الماضي، ولا يعرف في أي نقطة تقرر فيها إيران التدخل للدفاع عن وكيلها، وفقا للصحيفة.

وفي ظل هذا الوضع الكئيب والمشؤوم، تكتسب مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة والتي تتوسط فيها الولايات المتحدة وقطر ومصر أهمية بالغة.

وأشارت إلى أن إنهاء المعاناة المستمرة التي يتعرض لها شعب غزة، وإعادة المحتجزين منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر الماضي كفيل بأن يزيل السبب المباشر لشن الحرب من حزب الله ويوفر فرصة لنزع فتيل التوترات الإقليمية على نطاق أوسع.

وأوضحت، أن التوصل إلى اتفاق مباشر إلى وقف إطلاق النار تبدو فرصه ضئيلة، في ظل الخلافات حول الوجود العسكري الإسرائيلي في غزة.

وتكمن مصلحة نتنياهو الذاتية في إطالة أمد الصراع، واسترضاء اليمين المتطرف في حكومته الائتلافية، وتأجيل الحساب السياسي بعد 7 اكتوبر.


وفي مواجهة الغضب الشعبي الذي يحاول التخفيف منه واتهامات الفساد التي تلاحقه، فقد أصبحت غريزته في الحفاظ على الذات أكبر عقبة أمام الخروج من تبعات الحرب.

وقالت، "طالما استمرت دوامة العنف وظلت محنة الفلسطينيين فإن مخاطر انتشار الحرب الإقليمية، سواء بسبب حادث أم بشكل متعمد ستزيد، والواقع أن الانفجار الذي وقع هذا الأسبوع على الحدود الشمالية لإسرائيل، يعتبر من حيث الحجم إن لم يكن من حيث عدد القتلى، عتبة أخرى تم تجاوزها".

مقالات مشابهة

  • ستارمر وماكرون يتفقان على ضرورة إتمام مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • التمديد لـيونيفيل يبقى ورقياً وتنفيذه يرتبط بغزة
  • فرنسا..المطالبة باتهام جزائري يشتبه بتنفيذه هجوما على معبد يهودي
  • مشعل: العدو يستفرد بغزة ويطلق حملة على الضفة هي الأكبر منذ 2002
  • مشعل: العدو يستفرد بغزة ويطلق حملة كبرى على كل الضفة هي الأكبر منذ 2002
  • رجل ينهي حـياة بناته الأربع ويطلق الـنـار على نفسه انتـقــامًا من زوجته
  • ولي العهد السعودي يؤكد للرئيس الفلسطيني مواصلة بذل الجهود لوقف التصعيد بغزة
  • نيويورك .. مضطرب يطلق النار على 4 من أفراد أسرته وينتحر
  • الغارديان: كيف يسهم وقف إطلاق النار بغزة في تهدئة التصعيد بين حزب الله وإسرائيل
  • مذكرة تؤكد اختصاص المحكمة الجنائية بمحاكمة المسؤولين الإسرائيليين