استغاثت عائلة فلسطينية لجأت في خيام في مدينة رفح من عدم وجود طعام وشراب وكساء للحماية من برد الشتاء خاصة في فترات الليل.

وقال رب أسرة تجمعت حوله النساء والأطفال، إن البرد يكاد يفنينا، وأن الدواء غير متوفر، ولم يصل لنا أي شيء، منوهًا إلى أنهم يصنعون بعض اللقيمات من بعض دقيق تمكنوا من شرائه.

اقرأ بالوفد| غدّا.

. مصر تقترب من وقف الحرب في غزة "القومي لحقوق الإنسان" يجدد مطالبته لمنظمات الأمم المتحدة بحماية سكان غزة

فيما أضافت سيدة، وهي تطهي الخبز على صاع حديدي، أن الوضع صعب للغاية، وندعوا الله أن يهون علينا هذه المحنة وتنتهي في أقرب، مؤكدة أن الجميع يعاني من الجوع ونقص الدواء وانتشار الأمراض “لا طعام لا خبز ولامياه ولا حمامات ولا أي شيء”.

من جهته، أشار مراسل قناة الغد الذي أجرى اللقاءات إلى وجود مليون فلسطيني نزحوا من قطاع غزة إلى رفح، ويعيشون ظروفًا قاسية لا تطاق.

وأكدت حديثه سيدة أخرى، موضحة أنهم نزحوا أولًا من بيت حانون إلى منطقة الشاطيء ثم إلى رفح في النهاية، مشيرة إلى أن عائلتها لم تجد خيمة وأنهم يعيشون في الخلاء، وأنه لم تصل إليهم مساعدات حتى الآن.

 

وتجددت الدعوات، اليوم الجمعة، من جهات دولية وأممية، لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف العدوان الإسرائيلي على المدنيين، في الوقت الذي تناشد فيه وزارة الصحة بغزة جميع الأطراف لإقامة نقاط طبية في خانيونس ورفح المكتظتين بالنازحين.

ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إلى إعلان وقف إطلاق نار في قطاع غزة لأسباب إنسانية، مؤكدا أنه لا يوجد مكان آمن في غزة.

وفي كلمته أمام جلسة مجلس الأمن، اليوم الجمعة، أضاف غوتيريش أن هناك مخاوف من الانهيار الكامل لنظام الدعم الإنساني في القطاع، مشيرا إلى أنه كتب إلى مجلس الأمن مستشهدا بالمادة 99، وأكد أنه تم الوصول إلى نقطة الانهيار.

وأوضح أنه تم تدمير أكثر من 60% من المباني في غزة، وقال إن العمليات العسكرية المتواصلة في غزة تحد من إمكانية الوصول إلى المحتاجين للمساعدات الإنسانية.

من جانبه، دعا المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، اليوم الجمعة، إلى وقف إنساني فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، حيث خلفت الغارات الإسرائيلية أكثر من 17400 شهيد خلال شهرين.

وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في بيان: «أدعو جميع الدول الأعضاء إلى اتخاذ إجراءات فورية لتنفيذ وقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية».

وأضاف أن الدعوة إلى وضع حد لإزهاق أرواح الفلسطينيين في غزة.

ناشدت وزارة الصحة بغزة، كافة شركاء العمل الصحي بالعمل على إقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة في المناطق الغربية لخانيونس ورفح جنوبي القطاع، لتقديم الرعاية الصحية للنازحين نتيجة عدم قدرتهم من الوصول للخدمات الصحية.

وأضافت صحة غزة في بيان أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تحاصر مستشفى كمال عدوان شمال غزة.

واعتلت القناصة الإسرائيلية المباني المحيطة بالمستشفى وأطلقت النار بكثافة باتجاه الساحات وغرف المرضى.

كما ناشدت الصحة في غزة كافة الجهات من أجل حماية الموجودين في مستشفى كمال عدوان وتوفير الماء والطعام والعلاج للجرحى والمرضى.

بدوره، قال مكتب الإعلام الحكومي في غزة إن طائرات الاحتلال ألقت أكثر من 52 ألف طن من المتفجرات على منازل المدنيين وعلى المستشفيات والمدارس والمؤسسات المدنية خلال العدوان المستمر على القطاع.

حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الجمعة، من أن النظام الصحي في قطاع غزة منهك ولا يمكنه تحمل خسارة سيارة إسعاف أخرى أو سرير مستشفى واحد.

وقال المتحدث باسم المنظمة كريستيان ليندمير في مؤتمر صحافي في جنيف إن «الوضع يزداد فظاعة يوما بعد يوم (…) بشكل لا يصدق».

وأشار إلى أن «النظام الصحي منهك. ولا تستطيع  غزة أن تتحمل خسارة مزيد من المرافق الصحية، أو سيارة إسعاف أخرى، أو أي مستشفيات أخرى (…) أو حتى سرير مستشفى واحد إضافي».

وكان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) أعلن في وقت متأخر الخميس أن  14 مستشفى فقط من أصل 36 مستشفى في قطاع غزة تعمل بكامل طاقتها.

وفي قطاع غزة الصغير والمحاصر، استشهد 17487 شخصا، نحو 70% منهم من النساء والأطفال دون 18 عاما، وفق آخر حصيلة أعلنتها السلطات الصحية بغزة الخميس.

وأكد ليندمير أن «الأطفال والناس يتسولون ويبكون من أجل الحصول على المياه. نحن عند هذا المستوى حيث لم تعد الإمدادات الطبيعية والأساسية متاحة بعد الآن».

وأضاف «في الوقت الحالي فإن الحساب لغزة هو ما بين لتر إلى لترين من المياه العذبة يوميا – وهي مياه لكل شيء، وليس للشرب فقط».

وتابع «بدأ الناس قطع  أعمدة الهاتف للحصول على القليل من الحطب للتدفئة أو ربما للطهو، إذا توافر لهم أي شيء متاح» محذرا من أن «الحضارة على وشك الانهيار».

وبحسب ليندمير فإنه كان من المقرر أن تقوم قافلة بنقل إمدادات طبية إلى المستشفى الأهلي العربي في مدينة غزة الجمعة، وتتولى إجلاء 12 مريضا إلى الجنوب.

ولكنه أوضح «قيل لنا هذا الصباح إنه يجب تعليق هذه المهمة بسبب الوضع الأمني».

وأوضح أن عمال القطاع الصحي في غزة لا يملكون طعاما كافيا أو مياها لمواصلة العمل.

وأضاف «المرضى ينزفون على الأرض، وتبدو أقسام الصدمات أشبه بساحات قتال».

وتابع «هذه القسوة يجب أن تنتهي. نحن بحاجة إلى وقف لإطلاق النار ونحتاج إليه الآن».

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: مدينة رفح رفح الشتاء المحنة فترات الليل بيت حانون الیوم الجمعة فی قطاع غزة فی غزة إلى أن

إقرأ أيضاً:

23 شهيدا في أنحاء غزة.. والنيران تشتعل في مستشفى كمال عدوان

غزة "وكالات": استشهد 23 فلسطينيا على الأقل وجرح آخرون في هجمات إسرائيلية على مناطق متفرقة في قطاع غزة، بينما تسعى الولايات المتحدة ومصر وقطر إلى التوصل لاتفاق بين إسرائيل وحركة المقاومة الفلسطينية (حماس) لوقف الحرب المستمرة منذ 14 شهرا في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن الجيش الإسرائيلي قتل عشرة فلسطينيين من عائلة واحدة في استهداف منزلهم بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، وأضاف " قتل الجيش الإسرائيلي ستة فلسطينيين آخرين في استهداف منزلهم في بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة".

وقالت مصادر فلسطينية وشهود عيان في شمال القطاع إن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف عشرات المنازل السكنية ويسمع أصوات إطلاق النار واشتباكات طوال الوقت.

وفجرا، اشتعلت النيران جراء سقوط قذائف مدفعية إسرائيلية في قسم العناية المركزة بمستشفى كمال عدوان شمال القطاع.

واتهم مدير المستشفى حسام أبو صفية في فيديو مسجل، جيش الاحتلال الإسرائيلي بتعمد استهداف المستشفى بإطلاق النيران تجاهه بشكل مباشر.

وقال أبو صفية إن طواقم المستشفى أخلت المرضى الذين كانوا على أجهزة التنفس الصناعي بـ"أعجوبة"، لافتا إلى أن "القسم الوحيد الموجود في شمال قطاع غزة".

ويواصل الجيش الإسرائيلي شن عمليته العسكرية واسعة النطاق على المناطق الشمالية من القطاع بحجة منع حماس من استعادة قدراتها العسكرية.

في ذات السياق، أعلن مستشفى الأوروبي في بيان ظهر اليوم، وصول ثلاثة شهداء بينهم امرأتان إثر غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة خزاعة شرقي خان يونس جنوبي القطاع.

كما أفاد الدفاع المدني في بيان باستشهاد شخص وإصابة ثلاثة آخرين إثر إطلاق دبابات إسرائيلية النار على المواطنين في منطقة المواصي غرب رفح.

وفي وقت سابق، استشهد ثلاثة فلسطينيين بينهم امرأة في غارتين إسرائيليتين استهدفتا خيمتين بمنطقة المواصي قبالة ساحل بحر دير البلح، وفي خان يونس.

والمواصي هي المنطقة الإنسانية التي عادة ما يطالب الجيش الإسرائيلي سكان القطاع بالتوجه إليها كونها آمنة وتمتد من غرب رفح جنوب القطاع حتى مشارف النصيرات وسطه.

وأعلن الجيش الإسرائيلي يوم 11 نوفمبر الماضي توسيع المنطقة الإنسانية في قطاع غزة في منطقة مواصي خان يونس.

من جهة ثانية، قال مسؤول فلسطيني مقرب من المفاوضات اليوم إن الوسطاء نجحوا في تضييق الفجوات في وجهات النظر بشأن أغلب بنود الاتفاق، لكنه أضاف أن إسرائيل طرحت شروطا رفضتها حماس دون أن يدلي بمزيد من التفاصيل.

وذكرت مصادر قريبة من المحادثات في العاصمة المصرية القاهرة الثلاثاء أن الأيام المقبلة قد تشهد توقيع اتفاق بشأن وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن المحتجزين في غزة مقابل إطلاق سراح فلسطينيين من السجون الإسرائيلية.

بذلت الإدارة الأمريكية والوسطاء من مصر وقطر جهودا مكثفة في الأيام القليلة الماضية لدفع المحادثات قبل أن يغادر الرئيس جو بايدن منصبه في الشهر المقبل.

واجتمع الرئيس الإسرائيلي إسحق هرتسوج في القدس مع آدم بولر الذي اختاره الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب مبعوثا لملف المحتجزين.

وقالت مصادر أخرى مطلعة إن من المقرر أن يصل وليام بيرنز مدير المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) إلى الدوحة في وقت آخر لإجراء محادثات مع رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني بشأن تجاوز نقاط الخلاف العالقة بين الجانبين. وأحجمت المخابرات المركزية الأمريكية عن التعليق.

وأجرى مفاوضون إسرائيليون محادثات في الدوحة يوم الاثنين سعيا لتجاوز الخلافات مع حماس بشأن اتفاق طرح بايدن خطوطه العريضة في مايو.

مقالات مشابهة

  • استشهاد 16 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على منزلين شمال قطاع غزة
  • إعلام فلسطيني: شهداء ومصابون جراء قصف إسرائيلي كثيف بحي الدرج شمالي غزة
  • قوات الاحتلال تفجر روبوتات قرب مستشفى العودة بقطاع غزة
  • 23 شهيدا في أنحاء غزة.. والنيران تشتعل في مستشفى كمال عدوان
  • محدث: أحداث غزة: 10 شهداء بقصف منزل شمال القطاع واشتعال النار بمستشفى كمال عدوان
  • استشهاد 12 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي على شمال ووسط قطاع غزة
  • استشهاد فلسطيني برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح
  • إستشهاد 12 ألف و799 طالب فلسطيني منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • إستسهاد 12 ألف و799 طالب فلسطيني منذ بدء الحرب الإسرائيلية على القطاع
  • إعلام فلسطيني: شهيدان ومصابون في قصف للاحتلال استهدف منزلا بمحيط مستشفى كمال عدوان