أكد د. محمود الهباش، مستشار الرئيس الفلسطينى وقاضى القضاة، أن حقوق الإنسان منتهكة ومدمرة ومستباحة فى فلسطين، مطالباً المجتمع الدولى بأن يكون صادقاً مع نفسه ولا يكيل بمكيالين والشعب الفلسطينى لا يطلب منه سوى العدالة، فالفلسطينيون مسلمين ومسيحيين لا يستطيعون ممارسة حقوقهم فى أداء العبادات، وجنود الاحتلال يرهبون الأطفال ويقطعون طريقهم للمدارس ويفتشون حقائبهم المدرسية.

وقال «الهباش»، فى حواره مع «الوطن» إن إسرائيل ترتكب جرائم حرب مكتملة الأركان ومعلنة فى فلسطين وليست بحاجة لتحقيق، وتلك جرائم حرب ومجازر وإبادة جماعية وانتهاك للإنسانية تنتهك يومياً.. وإلى نص الحوار:

ما تعليقك على الأوضاع فيما يخص حقوق الإنسان بفلسطين؟

- حقوق الإنسان الآن منتهكة ومدمرة تماماً ومستباحة فى فلسطين، ولا يوجد أى احترام لحقوق الإنسان فى الأراضى المحتلة، وهذا يحدث تحت مرأى ومسمع دول العالم، فالمستشفيات تقصف وتُباد بمن فيها، ومراكز الإيواء التى يحتمى بها الأطفال تدك بلا رحمة، فلا يوجد أى احترام لحقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية من الاحتلال الإسرائيلى، حتى أداء العبادات لمختلف الأديان منتهكة، فالحق فى العبادة غير موجود لدى قوات الاحتلال الإسرائيلى، فالمواطن الفلسطينى المسلم لا يستطيع أداء العبادة فى المسجد بحرية، وهذا حق مهم من حقوق الإنسان، كذلك الفلسطينى المسيحى أيضاً لا يستطيع أن يؤدى عبادته فى كنيسته بحرية، بسبب الانتهاك الإسرائيلى لحقوقه الإنسانية.

د. محمود الهباش: جنود الاحتلال يُرهبون الأطفال ويقطعون طريقهم للمدارس ويفتشون حقائبهم 

ماذا عن انتهاك حقوق الإنسان فيما يخص أطفال فلسطين؟

- حقوق الطفل الإنسانية منتهكة بالكامل، فالأطفال تحت القصف حتى فى الأماكن التى يأوون لها، فلا حق لهم فى الحياة ومن يحيا منهم فلا حق له فى الغذاء أو الشرب أو التعليم أو العلاج، فجميعنا شاهدنا القصف المتعمد للمستشفيات ومراكز الإيواء التى تضم الأطفال، حتى الرضع، ممن لا حول لهم ولا قوة، وبعيداً عن القصف جنود الاحتلال يوقفون الأطفال فى طريقهم لمدارسهم ويقومون بتفتيش حقائبهم المدرسية ويقومون بإرهابهم بل ويأمرونهم بالوقوف ورفع أيديهم على جدار الحائط، فى مقابل صمت دولى عارم، فلا يوجد أى احترام لحقوق الإنسان ومبادئها فى القانون الدولى فى فلسطين، فكيف للعالم أن يحتفى باليوم العالمى لحقوق الإنسان، بينما حقوق الإنسان منتهكة من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلى.

ما تعليقك على حرمان الفلسطينيين من اللوجيستيات الأساسية للحياة؟

- حسب القانون الدولى الذى ينظم حقوق الإنسان، قطع الماء والكهرباء والدواء عن المدنيين يعتبر جريمة حرب، ولذلك ما يتم الآن فى الأراضى الفلسطينية هى جرائم حرب مكتملة الأركان، وليست بحاجة لتحقيق لأن الانتهاك معلن على الهواء مباشرة على مرأى ومسمع العالم كله، فاليوم يمضى شهران منذ العدوان الإسرائيلى الهمجى على الشعب الفلسطينى، ولم يتغير شىء، بل تزداد الأمور سوءاً ويزداد العدوان ضراوة وشراسة وتصعيداً، والحقيقة أن الاحتلال الإسرائيلى أخذ الضوء الأخضر الكامل من الإدارة الأمريكية للمضى قدماً فى هذا العدوان، ونحن لا نزال نتحدث مع الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولى بلغة المبادئ والقيم والقانون الدولى، وكل هذا لا يقدم ولا يؤخر فيما يخص وقف العدوان، ونطالب بتغيير اللغة بلغة أخرى قائمة على المصالح التى تخص الولايات المتحدة الأمريكية لدى الدول العربية، وحينها فقط عندما تشعر الولايات المتحدة أن الأمور تغيرت وأن المصالح قد تتضرر، يمكن أن نشهد تحولاً بموقفها وتضغط على إسرائيل لوقف العدوان.

بماذا تطالب السلطة الفلسطينية المجتمع الدولى فى تلك الذكرى؟

- نريد من المجتمع الدولى أن يكون أميناً مع نفسه ومخلصاً للمبادئ التى أقرها وطالب الجميع بالالتزام بها وتطبيقها، وأن يكون المجتمع الدولى أميناً مع القانون الدولى وميثاق الأمم المتحدة وأميناً مع إعلان حقوق الإنسان واتفاقية جنيف، ونطالب المجتمع الدولى بأن يكون صادقاً مع نفسه ولا يكيل بمكيالين ويكيل بمكيال واحد ويقيم العدالة بين الناس، ولا نطالب ولا نرغب بأكثر من العدل والعدالة.

قنبلة نووية

شاهدنا جميعاً الوزير الإسرائيلى يطالب بشكل علنى وصريح بإلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة، وشاهدنا وزير الدفاع الإسرائيلى يقول على شاشات التليفزيون إنه أمر بقطع الماء والكهرباء والغذاء عن قطاع غزة، وهذا يعنى اعترافاً منه بارتكاب جريمة حرب بشكل علنى، فأين المجتمع الدولى؟ وأين حقوق الإنسان؟ وأين المنادون بها؟ هذا بجانب أن رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو معروف أن برنامجه يقوم على رفض وإنكار حق الشعب الفلسطينى للحصول على دولته ولا يؤمن بأى تسوية سياسية قائمة على حل الدولتين، وكان من أشد المعارضين لاتفاق أوسلو ولا يزال وبنى كل برنامجه السياسى على إدارة الانقسام الفلسطينى وفصل قطاع غزة عن الضفة الغربية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشعب يتعرض لحرب إبادة

إقرأ أيضاً:

قانون الإجراءات الجنائية

يعتبر مشروع تعديلات قانون الإجراءات الجنائية الجديد من أهم الخطوات لتحديث النظام القانونى المصرى والذى سينعكس بدوره على فلسفة الإجراءات الجنائية لإحداث طفرة بل ونقلة نوعية فيها.

إن مشروع هذا القانون ما هو إلا سلسلة متواصلة من الجهود والعمل الدءوب المتواصل بين اللجنة الفرعية المنبثقة عن لجنة الشئون الدستورية والتشريعية واللجنة الأصلية، ويهدف مشروع القانون إلى العمل على بناء وإرساء نظام قضائى يتصف بالعدل حماية لحقوق أفراد المجتمع وضمان سلامته واستقراره وذلك فيما يتصل بحقوق المرأة المصرية والطفل المصرى وذوى الهمم ورعاية حقوق المتهمين والمبلغين والشهود وغير ذلك مما ورد بمشروع القانون.
إن مشروع تعديل قانون الإجراءات الجنائية الجديد جزء من الخطة الاستراتيجية القومية لحقوق الإنسان فى مصر، فمشروع هذا القانون سيكون خطوة بل طفرة قانونية تحمل فى طياتها آليات إنسانية جديدة فيما يتعلق بحقوق الأفراد وحرياتهم.

كما سيكون مشروع هذا القانون آلية من آليات العدالة الناجزة وسيكون مواكباً للتطورات الحديثة والتكنولوجيا الرقمية من خلال وسائل التواصل الاجتماعى وما يسمى بالأدلة الرقمية وغير ذلك، كما سيسهم مشروع هذا القانون فى تسريع إجراءات التقاضى داخل أروقة القضاء المصرى مما سيسهم بشكل فعال فى التخفيف من حدة التكدس القضائى داخل أروقة القضاء المصرى.

ومشروع تعديلات قانون الإجراءات الجنائية الجديد يأتى متوافقاً ومتسقاً مع دستور ٢٠١٤ والمعدل ٢٠١٩ والاستراتيجية الوطنية لحقوق الإنسان والمواثيق والاتفاقات الدولية ذات الصلة بملف حقوق الإنسان والحريات والحقوق محققاً للضمانات الدستورية التى تعلى من حقوق الإنسان وتنظم ممارسة المواطنين للحقوق والحريات العامة.

حفظ الله مصرنا الحبيبة من كل سوء وتحيا مصر.

مقالات مشابهة

  • قانون الإجراءات الجنائية
  • تعرف على تشكيل لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان
  • مجلس الوزراء: تصاعد الأحداث بالأمس يؤكد ضرورة تدخل المجتمع الدولى للعمل على وقف فورى لإطلاق النار
  • عاجل - الحكومة: تصاعد الأحداث ينذر بمنعطف خطير ويؤكد ضرورة تدخل المجتمع الدولى
  • "القومي للإعاقة" و"البيت الروسي" يفتتحان الملتقى الدولي لـ"مكتسبات ذوي الإعاقة لبناء الإنسان"
  • مجلس حقوق الإنسان يعتمد تقرير المراجعة الدورية الشاملة لليمن
  • "حقوق الإنسان" تناقش مستجدات ترقية تصنيف اللجنة
  • هيئة دعم حقوق الشعب الفلسطيني: إيران منعت حزب الله من الرد على نتنياهو
  • رئيس «دعم حقوق الشعب الفلسطيني»: سياسة إيران فتحت شهية نتنياهو للردود القوية
  • الرئيس الإيراني يؤكد أن دماء الشهيد نصرالله ورفاقه ستغلي في مواجهة الظلم والجور إلى الأبد