الحياة ممنوعة.. الاحتلال الإسرائيلي يدمر المدارس والتعليم يتم داخل الخيام والمستشفيات ساحة اقتحامات
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
نصت بنود ميثاق حقوق الإنسان الدولى على الحق فى الصحة والتعليم والعلاج وغيرها من البنود التى يتم الحرص على تطبيقها بمختلف أنحاء دول العالم باستثناء فلسطين. وبالنظر إلى المادة 25 بالإعلان العالمى لحقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، جاء فيها: «إن لكل شخص حقاً فى مستوى معيشة يكفى لضمان الصحة والرفاهة له ولأسرته، وخاصة على صعيد المأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية وصعيد الخدمات الاجتماعية الضرورية، وله الحقُّ فيما يأمن به الغوائل فى حالات البطالة أو المرض أو العجز أو الترمُّل أو الشيخوخة أو غير ذلك من الظروف الخارجة عن إرادته والتى تفقده أسباب عيشه».
مدرسة الفاخورة ومدرسة تل زعتر بمخيم جباليا ومدرسة أبوحسين فى بيت لاهيا استهدفها طيران قوات الاحتلال بيوم واحد لينضموا إلى قائمة طويلة لمدارس القطاع التى تحولت لركام، بعد أن استشهد معظم الطلاب، ليحرموا من حقهم بالحياة بعد أن حرموا من حقوق أساسية نص عليها قانون حقوق الإنسان الذى يتم الاحتفال بذكرى وضعه الـ75.
د. طارق فهمي: الفلسطينيون أنشأوا مراكز طبية داخل منازلهمالمادة 25 من الميثاق التى تنص على أن لكل شخص حقاً فى مستوى معيشة يكفى لضمان الصحة والرفاهة له ولأسرته، وخاصة على صعيد المأكل والملبس والمسكن والعناية الطبية وصعيد الخدمات الاجتماعية الضرورية، وأن للأمومة والطفولة حقاً فى رعاية ومساعدة خاصتين، والمادة 26 التى تنص على أن كل شخص له حق فى التعليم، ويجب أن يوفر التعليم مجاناً، على الأقل فى مرحلتيه الابتدائية والأساسية، ضرب بهما الاحتلال عرض الحائط وسط صمت المجتمع الدولى، حسبما قال الدكتور طارق فهمى، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية.
المجتمع الدولى تعامل بازدواجية المعايير إذ ظل فى وضع «المتفرج» فى العدوان على غزة أمام الانتهاكات، رغم أنه تصدى للدفاع عن حقوق أوكرانيا فى الحرب بين روسيا وأوكرانيا، وبالنزاعات الأفريقية، مثل «بوروندى ورواندا»، ومناطق الصراعات فى جنوب شرق آسيا، كما أن الوكالات المتخصصة سواء «الأونروا» أو «غوث» رغم مجهوداتهما، لكنهما لم يحققا للجانب الفلسطينى أى مكاسب، وفقاً لـ«فهمى» خلال حديثه لـ«الوطن».
صمود الشعب الفلسطينى ضد محاولات الاحتلال إبادة الشعب وتدمير البنية التحتية تمثل فى إصرارهم على تعليم الأطفال فى البيوت والمساجد، وأعلى الأسطح فى الأحياء، إضافة إلى تعليم الأطفال بالمخيمات لتصل نسبة الأمية بالقطاع إلى 0%.
القطاع الصحى ليس أفضل حالاً من التعليم بعد أن أصبحت المستشفيات فى غزة وجهة النيران الإسرائيلية وأبنيتها مكاناً لاقتحام جنود الاحتلال، مستشفى المعمدانى ومستشفى الشفاء وغيرهما من مستشفيات القطاع كانت موقعاً لمجازر الاحتلال، ليعانى الفلسطينيون من آلام الجروح ونقص الأدوية والمعدات والوقود اللازم لأجهزة الإنعاش، إضافة لآلام القتل والتعذيب ورصاص قوات الاحتلال، بالمخالفة لكل المواثيق الدولية، بحسب أستاذ العلوم السياسية.
المياه النظيفة يُعتقد أنها من الحقوق البديهية التى لم يخطر على أذهان البشر التأكيد عليها، وبعد 75 عاماً من ميثاق الحقوق وفى القرن الحادى والعشرين سُلب هذا الحق من المدنيين والأطفال والنساء فى غزة، بعد أن استهدفت قوات الاحتلال المرافق، فدفعتهم لشرب مياه البحر والمياه الملوثة، لتجعل حياتهم وربما حياة البشرية جميعاً فى خطر، بسبب ظروف مهيأة بالكامل لاستقبال الأوبئة الفتاكة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشعب يتعرض لحرب إبادة بعد أن
إقرأ أيضاً:
انقطاع الكهرباء عن غزة.. شلّ كافة مرافق الحياة
#سواليف
يشهد قطاع #غزة المحاصر #أزمة_إنسانية متفاقمة نتيجة استمرار #انقطاع #التيار_الكهربائي منذ اندلاع #الحرب في 7 أكتوبر 2023، ما أدى إلى #شلل شبه كامل في مختلف مناحي الحياة، لا سيما في قطاعي #الصحة و #المياه. يأتي ذلك في ظل تصعيد إسرائيلي متواصل، يشمل فرض المزيد من #العقوبات_الجماعية التي تهدد حياة ملايين المدنيين في القطاع.
اليوم الخميس، أكد مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء في قطاع غزة محمد ثابت، أن انقطاع الكهرباء عن القطاع المحاصر، مستمر منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023.
وقال ثابت في تصريحات له، إن “الاحتلال قطع الكهرباء عن محطة تحلية مياه تم إمدادها بحوالي 5 كيلو واط من منظمات دولية، وكانت تخدم مليون نازح وتوفر لهم المياه العذبة، وتم تشغيلها في 14 ديسمبر 2024 قبل أن يقرر الاحتلال إيقافها”.
مقالات ذات صلة حراك جامعة اليرموك: علامات استفهام كثيرة حول دائرة الاستشارة المحيطة بـ “الرئيس” 2025/03/10وأضاف: “جميع مرافق الحياة في غزة شبه مشلولة بسبب انقطاع الكهرباء، خصوصا في قطاعي الصحة والمياه”، مشددا على أن نقص مياه الشرب يهدد بانتشار الأمراض والأوبئة بشكل كبير”.
يذكر أنه في 9 مارس الجاري، أعلن الاحتلال الإسرائيلي، وقف تزويد الكهرباء لقطاع غزة، ما سيؤدي إلى توقف فوري لتدفّق التيار الكهربائي إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.
كما نقلت القناة الإسرائيلية 12 عن مسؤولين إسرائيليين، قولهم، إن الخطوة المقبلة هي قطع الماء عن غزة. ويوم الإثنين الماضي، هدد وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش، بقطع إمدادات المياه والكهرباء عن قطاع غزة، مشددا على ضرورة “فتح أبواب الجحيم” عبر هجوم عسكري واسع النطاق يؤدي إلى “احتلال القطاع”.
وفي المقابل، دعا وزير الأمن القومي السابق إيتمار بن غفير، إلى قصف مخازن المساعدات الإنسانية في غزة، مشددا على أن إسرائيل “يجب أن تقوم في تجويع مقاتلي حماس وأنصارهم” المدنيين قبل استئناف الحرب على القطاع.
وفي تصريحات سابقة لـ “شبكة قُدس”، قالت شركة كهرباء غزة، إن قرار الاحتلال الأخير القاضي بقطع الكهرباء عن قطاع غزة؛ له تداعيات خطيرة وكارثية على الأهالي في قطاع غزة. مضيفة وقف الكهرباء عن محطة تحلية المياه سيؤدي إلى شحّ كبير في المياه وهو ما سيؤدي بالأهالي للتوجه للاعتماد على المياه غير الصالحة للشرب.
وأكدت، أن تبعات القرار ستؤثر على ارتفاع نسبة التلوث في قطاع غزة لأن هذه الكهرباء تشغل مضخة المياه العادمة ومحطات المعالجة وستضطر البلديات إلى التخلص من هذه المياه في البحر ما سيزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض والأوبئة.
وأشار إلى أن زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض والأوبئة جراء القرار ستزيد بدورها من الضغط على القطاع الصحي الذي يعاني جراء الحرب.
ومنذ بداية الحرب، يعاني قطاع غزة من انقطاع متواصل في الكهرباء جراء الحصار والقيود الإسرائيلية، حيث تجاوزت خسائر قطاع الكهرباء منذ بداية الحرب 450 مليون دولار.
ووفق كهرباء غزة، فإن 70% من شبكات توزيع الكهرباء مدمرة بشكل كامل جراء الحرب، كما أن 90% من مستودعات شركة توزيع الكهرباء مدمرة بالكامل، كما أن 80% من آليات شركة توزيع الكهرباء مدمرة بشكل كامل جراء الحرب، و100% من القطاع التجاري متوقف بالإضافة إلى قطاع التشغيل. وذكر، أن 51 شهيدا ارتقوا ضمن صفوف كوادر وموظفين شركة توزيع الكهرباء.
وحذرت المقررة الأممية الخاصة بحالة حقوق الإنسان في فلسطين، فرانشيسكا ألبانيز، من أن قطع الكهرباء عن غزة يؤدي إلى توقف محطات تحلية المياه، مما ينذر بإبادة جماعية، منتقدة عدم فرض عقوبات على إسرائيل.