شمل ميثاق حقوق الإنسان مجموعة من الحقوق التى يجب توافرها له، كونها أصبحت فى إطار عهود ونصوص ومواثيق ينص عليها القانون الدولى ويجرَّم من يخالفها، من ضمنها الحق فى المكان والإقامة بالدولة، فالمادة 13 من الميثاق تنص على أنه لكل فرد حق فى اختيار محل إقامته داخل حدود الدولة، وحرية التنقل وحق مغادرة أى بلد، بما فى ذلك بلده، والعودة إليه.

كذلك المادة 17 تنص على أن لكل فرد حقاً فى التملك ولا يجوز تجريد أحد من ملكه تعسفاً، وتلك الحقوق يتم تطبيقها بأنحاء دول العالم باستثناء فلسطين.

«الحرازين»: 460 حاجزاً بالضفة وجدار حول القدس لمنع أصحاب الأرض من حرية التنقل

مارس الاحتلال الإسرائيلى عمليات المنع لتنقل المواطنين فى فلسطين بعد أن قسمت على مدار التاريخ الدولة الفلسطينية ما بين الضفة الغربية وقطاع غزة ومدينة القدس، وقامت بوضع الحواجز لهذا الغرض. وحسب د. جهاد الحرازين، الكاتب والمحلل السياسى لـ«الوطن»، وضعت إسرائيل مجموعة من العراقيل التى تعيق حرية التنقل للمواطنين، بوضعها الحواجز بين كافة المدن الفلسطينية، ومنعت فى الكثير من الأوقات التنقل بين المدن، بل امتد الأمر لإصدارها قرارات بالإقامة الجبرية بحق عدد من المواطنين الفلسطينيين.

460 حاجزاً إسرائيلياً بالضفة الغربية قامت بتقسيم وتقطيع مناطق الضفة الغربية إلى مجموعة من المدن والقرى المعزولة بعضها عن بعض، وتمت إحاطة مدينة القدس بجدار استيطانى كامل، بحسب ما أكد «الحرازين»، مشيراً إلى أن ما يتم خلال الحرب الحالية فى غزة هو تقطيع المدن بعزل شمال القطاع عن مدينة غزة بعدما قطعته الدبابات الإسرائيلية، كما قطعت مدينة غزة عن المنطقة الوسطى عبر حاجز «صلاح الدين» وشارع الرشيد، كما قطعت منطقة دير البلح والمنطقة الوسطى عن منطقة خان يونس، بالحواجز والدبابات الإسرائيلية وحاجز أبوهولى، وقطعت منطقة خان يونس عن منطقة رفح بمجموعة من الحواجز، وهو ما يعنى أن كل المناطق الفلسطينية أصبحت معزولة عن بعضها.

أضاف: دعوة قوات الاحتلال لسكان قطاع غزة بعد اشتعال الحرب 7 أكتوبر الماضى للتوجه إلى الجنوب والنزوح من مناطق غزة والشمال، مخالف للقانون الدولى وكل الاتفاقات الدولية، ويأتى تحت بند جريمة «التهجير»، إذ إن عملية النزوح التى شاهدها العالم أجمع عبر وسائل الإعلام هى تهجير قسرى للشعب الفلسطينى، فلا مكان آمن فى فلسطين، وفقاً للمحلل السياسى، مؤكداً أن العملية الإسرائيلية تستهدف إفراغ المناطق بأكملها من سكانها ودفعهم باتجاه الحدود والبحر.

مواقف حازمة وحاسمة اتخذتها القيادة المصرية بدعم حق الشعب الفلسطينى فى قضيته ورفض التهجير القسرى، ورفض حل القضية الفلسطينية على حساب الدول الأخرى، ورفض شطب الهوية والقضية الفلسطينية، مشيراً إلى محاولة دولة الاحتلال تكرار الأمر بالضفة الغربية من خلال محاولتها تهجير المواطنين بالضفة للمملكة الأردنية، حسبما ذكر «الحرازين».

حق العودة الذى يتضمن حق الفلسطينيين فى العودة إلى أرضهم التى هجروا وشردوا منها تعد أبرز القضايا التى عجز عن حلها على مدار 75 عاماً، بسبب رفض الاحتلال العودة رغم صدور قرار رقم 194 من الأمم المتحدة، والذى ينص على عودة الفلسطينيين إلى منازلهم التى هجّروا منها وتعويضهم عن الأذى الذى لحق بهم، وهو ما تم مشاهدته فى عملية النزوح عام 1967 بحسب المحلل السياسى، مشيراً إلى مصادرة الاحتلال حق العودة بالمخالفة للقانون الدولى.

ووفقاً لـ«الحرازين»، فهناك مجموعة من السياسيين الإسرائيليين والقادة أكدوا ضرورة تهجير الشعب الفلسطينى وطرده من أرضه، لبناء عدد من المستوطنات غير الشرعية على الأراضى الفلسطينية، وهو ما يؤكد إصرار دولة الاحتلال على الالتفاف على هذه الحقوق، مضيفاً أن حق التملك الذى ينص عليه الميثاق الأممى يتم انتهاكه يومياً على أيدى قوات الاحتلال من هدم المنازل ونقل المدنيين من أماكن سكنهم إلى أماكن أخرى بالمخالفة للقانون الدولى لاتفاقية جنيف الرابعة.

انتزاع الأراضى الفلسطينية من قبل الاحتلال الإسرائيلى وبناء المستوطنات مع محاولة تهويد الأرض، أمر لمسه العالم أجمع، فجريمة الاستيطان هى جريمة مستمرة ومتواصلة يقوم بها الاحتلال بشكل كامل، من خلال انتزاع الأراضى أو مصادرتها وحرق المزروعات واقتلاع الأشجار وطرد وإبعاد المواطنين من أراضيهم، إضافة إلى سحب الهويات من المواطنين الفلسطينيين، حسبما أكد المحلل السياسى.

 

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشعب يتعرض لحرب إبادة مجموعة من

إقرأ أيضاً:

أحد العودة الثانية مر بهدوء والتنسيق مع الجيش احبط التهديدات الاسرائيلية

مرّ "أحد العودة – 2" إلى الجنوب أمس بقدر معقول من السلاسة إذ توافد أهالي بلدات وقرى يارون وحولا وميس الجبل منذ الصباح استعداداً للدخول إلى بلداتهم بعد انتشار الجيش ، وتجمعوا عند مداخل البلدات حيث افترش عدد من الأهالي حقول الزيتون في انتظار الانسحاب الإسرائيلي.
وأقام الجيش حواجز عند مداخل البلدات ومنع الاهالي من الدخول العشوائي حفاظاً على حياتهم. وتجمّع عدد من الأهالي عند مدخل بلدة كفركلا كما عند دير ميماس في قضاء مرجعيون وتم نصب عدد من الخيم في البلدة. وأطلقت القوات الإسرائيلية الرصاص على الأهالي العائدين إلى بلدة يارون لمنعهم من العودة إليها بعدما كانت اعتقلت صباحاً صيادين في منطقة رأس الأبيض قبالة بلدة الناقورة وأسرت الأول وأطلقت الثاني. وسمح الجيش لأهالي عيترون بالدخول إلى وسطها علماً أن قوات الجيش الاسرائيلي لا تزال منتشرة في أطرافها الشرقية والجنوبية. وأقدم الجيش الإسرائيلي، عبر مسيّرة على إلقاء قنبلتين صوتيتين عند مدخل بلدة يارون بالقرب من الجيش والاهالي المجتمعين عند مدخل البلدة.
وكتبت" اللواء": في الأحد الثاني للعودة الجنوبية إلى القرى والبلدات التي ما يزال الاحتلال يجثم فوق ترابها، ويعبث بمنازلها وأشجارها وحتى ترابها، تمكَّن الأهالي بتعاون ثابت مع الجيش من استعادة بلدة عيترون- قضاء بنت جبيل بالكامل، والمرابطة قبالة بلدتي يارون (قضاء بنت جبيل) وكفركلا (قضاء مرجعيون حاصبيا) من أجل فرض العودة ولو على أطلال المنازل المهدمة، والمساحات التي ما تزال مزروعة بالمتفجرات ومخلفات الاحتلال البغيض.
ودخل الأهالي الى عيترون، واصبحت من اكبر البلدات الجنوبية الحدودية المحررة، سبق الجيش اللبناني الناس الى منازلهم، بعد ان سعى الى تنظيف الأرض والبيوت من المتفجرات، على قدر المستطاع.
وكتبت" الاخبار": مرّ «أحد العودة» الثاني، أمس، بهدوء من دون سقوط شهداء واحتدام المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط البلدات الحدودية المحتلة، كما حصل نهاية الأسبوع الماضي. وأبدى الجيش ليونة في التعامل مع المشاركين في التجمعات الشعبية أمام النقاط التي ينتشر فيها، من مداخل كفركلا والعديسة إلى حولا وميس الجبل وعيترون ومارون الراس ويارون. ليونة تلاقت مع توافق ضمني بين حزب الله وحركة أمل وبلديات البلدات المحتلة وفاعلياتها لضبط إيقاع المعتصمين، منعاً لإراقة الدماء، تحسّباً لتهديدات العدوّ بفتح النار على كل من يقترب من السواتر الترابية التي يتحصّن خلفها قناصة الاحتلال. وبحسب مصادر مطّلعة، فقد نقلت قوات الـ«يونيفل» التهديدات الإسرائيلية الى الجانب اللبناني، الذي رفض تكرار مشهد شهداء العودة الأحد الماضي، الذي شهد سقوط 24 شخصاً برصاص قوات الاحتلال.
التزام الجهات المعنية بضبط المعتصمين عزّزته بوادر إيجابية من الجيش ، أدرجت في إطار «التضامن مع أصحاب الأرض الذين لهم الحق في الدخول الى بلداتهم». وفي هذا الإطار، سرّع الجيش إجراءاته لتسهيل دخول الأهالي الى عيترون، ظهر أمس، بعدما انتشر السبت الماضي. وعند مفرق دير ميماس، رفع الأسلاك الشائكة، سامحاً لأهالي كفركلا بالاقتراب أكثر من مدخل بلدتهم الشمالي. وترجّل المئات لمسافة نحو كيلومترين من مفرق دير ميماس الى تقاطع دير ميماس - تل النحاس، حيث تبدأ المنطقة المحتلة من كفركلا، وحيث تحصّن قناصة الاحتلال خلف الساتر وبين أشجار الزيتون، يترقّبون اقتراب المعتصمين من الساتر. لكن الأهالي امتثلوا لطلب الجيش بالعودة الى خيمة الاعتصام المفتوح عند مفرق دير ميماس. ووعد أحد الضباط الأهالي في المقابل بالعمل على الدخول سريعاً الى كفركلا لانتشال جثامين الشهداء بالتنسيق مع لجنة الإشراف على تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار.
وقالت المصادر لـ«الأخبار» إن خطة انتشار الجيش في البلدات المحتلة ستتسارع حتى 18 شباط الجاري، تاريخ انتهاء المهلة الممدّدة لانسحاب العدو. وبعد الانتشار في عيترون، ينتظر أن يستكمل جيش العدو انسحابه من يارون التي تمكّن الأهالي من تحرير نصفها. وفي حال انسحابه من يارون، يكون الجيش اللبناني قد أتم انتشاره في كامل بلدات القطاع الغربي المحرّر، باستثناء اللبونة وجبل بلاط، وفي القطاع الأوسط باستثناء مارون الراس التي تستبعد المصادر موافقة إسرائيل عن التخلّي عنها قريباً، ولا سيما في حال أبقت بليدا وميس الجبل وحولا ومركبا ورب ثلاثين والعديسة وكفركلا تحت الاحتلال، بسبب موقعها الاستراتيجي وارتفاعها لنحو ألف متر. أما بلدات القطاع الشرقي، الوزاني وسردا والعمرة ضمناً، فترجح المصادر أن يؤجل العدو انسحابه منها الى آخر المهلة الممددة. إذ لا يزال ينفذ تفجيرات في منازل ومنشآت يزعم أنها تابعة للمقاومة، وآخرها تفجير ضخم مساء أمس، بالتزامن مع عودة الأهالي الى عيترون المجاورة. وقبل ظهر أمس، نفذ تفجيراً في رب ثلاثين.
وكتبت" الديار": تشير مصادر واسعة الاطلاع الى ان «اسرائيل تملك خططا متعددة للتعامل مع الوضع في جنوب لبنان، وهي ستعرضها على ترامب والادارة الاميركية خلال الساعات المقبلة، التي ستكون حاسمة لتحديد كيفية تعاطي العدو مع الهدنة التي تم تمديدها»، لافتة في تصريح الى ان كل ما يعني ترامب راهنا، هو عدم تجدد القتال سواء في غزة او لبنان، لكن خلاف ذلك فهو يدعم قرارات «اسرائيل» ايا كانت، ما دامت تعتبرها تخدم امنها ومصالحها العليا، من هنا فالامور لن تكون مسهلة لناحية تطبيق سلس لاتفاق وقف النار، خاصة في ظل دفع العدو الى اعتماد مسارات وخيارات متشددة، وما دام هو يدرك ان الغطاء الاميركي متوافر».
وفي المواقف الاسرائيلية هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "خليفة الأمين العام لحزب الله السابق حسن نصر الله بانه سيدفع ثمناً باهظاً إذا خرق وقف النار"، في إشارة إلى الشيخ نعيم قاسم. وأضاف من جنوب لبنان: "أقترح على خليفة نصرالله ألّا يخطئ في تقدير عزمنا". وتوجّه إلى "حزب الله" والحكومة اللبنانية قائلاً: "لن نسمح بالعودة لواقع 7 تشرين الأول وإذا استمرّ إطلاق المسيّرات من لبنان فلن يكون هناك "حزب الله".

مقالات مشابهة

  • محافظ دمياط يتفقد مشروع محطة رفع صرف صحي كفر شحاتة
  • مخطط لتهجير المواطنين.. السلطة الفلسطينية تتهم إسرائيل بتوسيع حملتها العسكرية في الضفة الغربية
  • عيد النامولي يكشف تفاصيل معاناة العمال الفلسطينيين بالضفة وغزة ويؤكد: مصر الداعم الأول للقضية الفلسطينية
  • كاتب صحفي: موقف مصر ثابت تجاه القضية الفلسطينية.. والتهجير القسري خط أحمر
  • أحد العودة الثانية مر بهدوء والتنسيق مع الجيش احبط التهديدات الاسرائيلية
  • مكتبة الاسكندرية تناقش الهوية وبناء الانسان
  • "الخارجية الفلسطينية" تطالب المجتمع الدولي بوقف تفجير منازل الفلسطينيين بجنين وطولكرم
  • الحِرَف التراثية مشروعٌ قومي
  • حماس: محاولات الاحتلال لفرض مخطط الضم والتهجير ستبوء بالفشل
  • الخارجية الفلسطينية تدين عدوان الاحتلال ومستوطنيه على المواطنين الفلسطينيين