رئيس «المنظمة العربية»: أطالب بالتدخل الدولي لحماية الفلسطينيين
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
قال علاء شلبى، رئيس المنظمة العربية لحقوق الإنسان، إن جيش الاحتلال الإسرائيلى ينتهك كافة حقوق الإنسان للمواطنين الفلسطينيين، خاصة خلال العام الأخير. وأوضح «شلبى»، فى حواره مع «الوطن»، أن العديد من المنظمات الحقوقية حول العالم تسعى لتوثيق جرائم إسرائيل وتقديم تقارير ضدها، ولكن حكومة إسرائيل هى حكومة غير مسئولة، وهو ما ظهر خاصة فى الفترة الأخيرة، من خلال التصاريح العديدة التى أدلى بها عدد من المسئولين فى الحكومة الإسرائيلية.
كيف يتعامل القانون الدولى وقانون حقوق الإنسان الدولى مع التهجير؟
- الإخلاء والتهجير القسرى للمواطنين من أراضيهم هو انتهاك جسيم لحقوق الإنسان، فضلاً عن كونه جريمة حرب صريحة، وذلك وفقاً لما ورد فى اتفاقية جنيف، بالإضافة إلى أن الأمم المتحدة أيضاً تجرّم التهجير القسرى والإخلاء، حيث إن لجنة الأمم المتحدة المعنية بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية فى التعليق العام رقم 7 عرفته بأن الإخلاء القسرى هو الإبعاد الدائم أو المؤقت للأشخاص أو المجتمعات المحلية من منازلهم أو الأراضى التى يشغلونها ضد إرادتهم بدون توفير أشكال مناسبة من الحماية القانونية أو غيرها من أشكال الحماية الأخرى، وكذا من دون إمكانية الوصول إلى الحماية.
علاء شلبي: إسرائيل تمارس جرائم حرب بمخالفة القانون.. وعلى المحكمة الجنائية التدخلماذا عن توثيق جرائم الاحتلال الإسرائيلى؟
- على مدار السنوات الأربعين الماضية من عمر المنظمة العربية لحقوق الإنسان، نجحنا فى توثيق العشرات من أنماط الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولى لحقوق الإنسان التى يرتكبها جيش الاحتلال الإسرائيلى، والعديد منها يشكل جرائم حرب بموجب أحكام القانون الإنسانى الدولى، وهناك قاعدة توثيق ثرية أسست للمئات من قرارات إدانة إسرائيل من الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.
لماذا لا تحاسب إسرائيل على جرائمها؟
- محاسبة إسرائيل على جرائمها بموجب القانون الدولى أمر يسير للغاية من الناحية القانونية والنظرية، لكن الإرادة السياسية الدولية لتحقيق العدالة وإنصاف الضحايا أجهضتها الإدارات الأمريكية المتعاقبة، وخاصة من خلال استخدام حق النقض «الفيتو» 46 مرة فى آخر 50 عاماً لحماية إسرائيل من الإدانة والنقد والتعرض للمساءلة والمحاسبة.
التدمير الإسرائيلى وصل إلى منع المستلزمات الحياتية للفلسطينيين؟
- العدوان المتواصل على قطاع غزة أسفر عن تدمير والإضرار بـ260 مدرسة و197 مسجداً و3 كنائس وتدمير قرابة 250 ألف وحدة سكنية بشكل كلى وجزئى، وهدم أحياء ومربعات سكنية بالكامل تمت تسويتها بالأرض ومئات المحلات التجارية والمنشآت الاقتصادية وتدمير أراضٍ زراعية والبنية التحتية والشوارع ومعظم شبكات الكهرباء والمياه والاتصالات والصرف الصحى، مما تسبّب فى نزوح قرابة مليون و400 ألف فلسطينى، ما بين مدارس الإيواء والخيام وشوارع غزة، ويعانى أغلب هؤلاء النازحين من البقاء فى العراء، ونحذر من أن استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلى فى استهداف المستشفيات والطواقم الطبية ومراكز الإيواء، خاصة مع بدء دخول فصل الشتاء، يفاقم من معاناة النازحين الذين يعيشون فى ظل وضع غير آدمى، بدون ماء ولا كهرباء ولا وقود، فضلاً عن انعدام الأمان، مما يزيد من معاناتهم.
وكيف ترى الموقف الدولى أمام انتهاكاتها؟
- أطالب المجتمع الدولى والمدعى العام للمحكمة الجنائية بالتوقف عن ازدواجية المعايير والتراجع عن التعامل بأجندة سياسية انتقائية فى القضايا المتعلقة بجرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية وجرائم التطهير العرقى والإبادة الجماعية، واتخاذ آليات ملائمة للتحقيق فى هذه الجرائم ومساءلة مقترفيها، كذلك أدعو المجتمع الدولى، بما فيه الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949، بالضغط على السلطات الإسرائيلية المحتلة لوقف العدوان، وعدم استخدام سياسة العقاب الجماعى للمدنيين، وتحمل مسئولياتها القانونية تجاه سكان قطاع غزة، بمن فيهم المرضى، وضمان توفير الآلية الملائمة والآمنة لسفرهم لتلقى العلاج فى الخارج، كذلك أطالب بالتدخل الدولى الفورى لحماية الفلسطينيين فى قطاع غزة من الإبادة الجماعية التى يتعرضون لها.
حرمان قطاع غزةالحكومة الإسرائيلية الحالية تمارس غطرسة القوة على أهالى فلسطين، واستمرت، وهو ما ظهر جلياً على مدار السنة الماضية، ولم يتوقعوا رد فعل الضحايا، وبالتالى مضوا فى نهج انتقامى عشوائى خالٍ من أى انضباط، مما جرّأهم على انتهاك واحد من أهم حقوق الإنسان وهو «الحق فى الحياة»، وفرض الحصار الكامل على المدنيين العزل داخل قطاع غزة، وحرمانهم من المأكل والمشرب والمسكن وكذا الكهرباء والإنترنت وكافة مقومات الحياة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الشعب يتعرض لحرب إبادة
إقرأ أيضاً:
مكتب أممي: منع دخول إسرائيل للمساعدات يهدد حياة سكان غزة
في صرخة إغاثة جديدة بخصوص الوضع في قطاع غزة، حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) الأربعاء، من أن استمرار منع إسرائيل وصول المساعدات لسكان القطاع "يحرم الناس من سبل البقاء على قيد الحياة".
وسجل المكتب أن إمدادات الغذاء في جميع أنحاء غزة تشهد "انخفاضا خطيرا"، مؤكدا تفاقم أزمة سوء التغذية بسرعة في القطاع المدمر.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2تحذير أممي من ارتفاع العنف الجنسي ضد النساء والأطفال بالكونغوlist 2 of 2دعوات للتحقيق في احتجاز الولايات المتحدة مهاجرين بمعسكرات مفتوحةend of listوأضاف أن أحد شركاء الأمم المتحدة فحص الأسبوع الماضي "1300 طفل في شمال غزة، وحدد أكثر من 80 حالة من سوء التغذية الحاد، بزيادة تقدر بضعفين عن الأسابيع السابقة".
وأفاد المكتب بأن الشركاء العاملين في مجال التغذية أشاروا إلى أن هناك نقصا حادا في الإمدادات بسبب منع المساعدات وتحديات نقل المواد الأساسية إلى قطاع غزة وداخله، معتبرا أن الوصول إلى مرافق التخزين الرئيسة مثل مستودع منظمة اليونيسيف في رفح ما زال مقيدا بشدة.
ودعا الدول الأعضاء ذات النفوذ إلى الضغط من أجل إنهاء "فوري" لمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة، وضمان إمكانية توزيع الإمدادات بمجرد السماح بدخولها، على أي مكان يحتاجه الناس مع الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية المتمثلة في الإنسانية والحياد والنزاهة والاستقلالية.
إعلانوسجل المصدر عينه أن شاحنة تحمل مساعدات غذائية نجحت قبل يومين في الانتقال من شمال غزة إلى جنوبها، إذ توقعت الهيئة أن هذه الشحنة يمكن أن تدعم ما يقرب من 470 طفلا لمدة شهر، واعتبر أنها ستكون حاسمة في منع تفاقم أوضاعهم الحالية.
كما حذرت لويز ووتريدج مسؤولة الطوارئ في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) من انتشار الأمراض وعدم وجود "أدوية كافية في قطاع غزة بعد مرور أكثر من 50 يوما على منع السلطات الإسرائيلية دخول المساعدات.
ونبهت ووتريدج إلى أن الإمدادات في غزة على وشك النفاد بما فيها المبيدات الحشرية حيث لم يتبق إلا مخزون يكفي 10 أيام فقط، "وعندما يحدث ذلك لن يتمكنوا من توفير أي نوع من وسائل الوقاية".