يشاهد العالم ما يجرى فى فلسطين من مجازر وكوارث بحق شعب مدنى أعزل بجرائم إبادة وتطهير عرقى لا مثيل لها عبر العصور، بالمخالفة للمادة 5 من ميثاق حقوق الإنسان التى تنص على أنه لا يجوز إخضاعُ أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو الحاطَّة بالكرامة. أوضاع صعبة يعيشها الأسرى الفلسطينيون داخل السجون الإسرائيلية، حيث يعانى الأسرى من أوضاع صحية صعبة ويتعرضون للقهر والإذلال والتعذيب، وفقاً للدكتور جميل عادى، الكاتب والباحث السياسى الفلسطينى، فى حديثه لـ«الوطن»، مشيراً إلى أن عدد الأسرى فى سجون الاحتلال وصل إلى ضعف ما كان عليه قبل 7 أكتوبر الماضى.

وأردف أن عدد الأسرى قبل 7 أكتوبر كان يقرب من 4800 أسير، لكن مع بداية العدوان على غزة وإعلان حالة الطوارئ بإسرائيل قامت إسرائيل وجيشها باعتقال الفلسطينيين، لافتاً إلى أن حملة الاعتقالات الموسعة شملت عدداً من الفلسطينيين أبدوا رأيهم على مواقع التواصل الاجتماعى.

جميل عادي: أكثر من 100 ألف صاروخ وقنبلة أُطلقت على غزة في العدوان الأخير 

مداهمات جيش الاحتلال طالت البيوت الفلسطينية بالمدن والقرى والمخيمات بالضفة الغربية، واعتقال الأطفال والنساء، والتعامل معهم بشكل عنيف، وتكسير جميع محتويات البيوت وسرقة كل شىء ثمين بحسب ما أكد الباحث السياسى الفلسطينى. حملات الاعتقالات غير الشرعية التى يقوم بها جيش الاحتلال تُعد جرائم حرب، كونهم لا يحترمون المعايير والمعاهدات التى نصت عليها المواثيق الدولية فى كيفية التعامل مع الأسير أو المعتقل، حيث وثقت الكثير من التقارير انتهاك إسرائيل فى التعامل مع الأسرى الفلسطينيين، وفقاً لـ«عادى».

إنجاز كبير للفصائل الفلسطينية فى عملية تبادل الأسرى أمام أعين العالم، «سأكتفى بمشهد لرهينة كانت تحمل حيواناً أليفاً، وهو كلب صغير، وتم تسليمها للصليب الدولى وهى تودع الفصائل الفلسطينية، وهو ما دفع إسرائيل للتضييق على الأسرى لعدم ظهورهم بالإعلام وقول الحقيقة بأنهم تلقوا أحسن معاملة خلال أسرهم لدى الفصائل الفلسطينية».

التشريد والقتل والأسر والهدم وانعدام الحياة الآدمية وانتهاك كل المواثيق والمعاهدات والاتفاقيات الدولية هو الواقع الذى يعيشه الشعب الفلسطينى بأكمله كل يوم، إذ إن إسرائيل تتصرف وجيشها كدولة فوق القانون: «نعيش فى عالم غريب وعجيب وأصبحت ازدواجية المعايير هدامة لكل معانى الإنسانية والأخلاقية».

ووفقاً لـ«عادى» فإن أكثر من 100 ألف صاروخ وقنبلة أُطلقت على غزة منذ عدوان 7 أكتوبر الماضى حتى اليوم، ليكون معظم الضحايا من المدنيين والعزل والنساء والأطفال، حيث تمثل نسبة الأطفال 41% ونسبة النساء 23% من عدد السكان فى قطاع غزة البالغ عددهم 2 مليون و465 ألف نسمة والباقى من الرجال والشيوخ.

جرائم حرب تقوم بها إسرائيل وجيشها بحق شعب مدنى أعزل، بحسب الباحث السياسى، متابعاً: «أعداد الجرحى تفوق الخيال ولا يلقون الرعاية الصحية الكاملة، كما أن الأطفال حُرموا من التعليم ويعيشون فى ظروف غير آدمية.

 

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشعب يتعرض لحرب إبادة

إقرأ أيضاً:

ارتفاع عدد الصحفيين المُعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء العدوان

أعلن نادي الأسير الفلسطيني، ارتفاع عدد الصحفيين المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي، إلى 49، منذ منذ بدء العدوان في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023، وذلك بعد اعتقال الصحفي علي السمودي من جنين، صباح اليوم الثلاثاء.

وأوضح نادي الأسير في بيان، أن المعتقلين الصحفيين ال49، هم من بين (177) صحفياً/ة تعرضوا للاعتقال والاحتجاز منذ بدء الإبادة، استناداً إلى عمليات التوثيق والرصد التي أجرتها المؤسسات.

وقال، إن سلطات الاحتلال تواصل تصعيد استهداف الصحفيين الفلسطينيين عبر عمليات الاعتقال الممنهجة، إلى جانب عمليات الاستهداف اليومي خلال أداء عملهم، هذا فضلا عن استمرار عمليات اغتيال الصحفيين في غزة في مرحلة هي الأكثر دموية بحق الصحفيين، وذلك في محاولة مستمرة لاستهداف الحقيقة والرواية الفلسطينية.

وأكد نادي الأسير، أن سلطات الاحتلال في الضفة تستهدف الصحفيين عبر عمليات الاعتقال الإداري أي تحت ذريعة وجود (ملف سري)، وعددهم من بين إجمالي الصحفيين المعتقلين (19). كان آخر من أُصدر بحقهما أوامر اعتقال الإداري الصحفيان سامر خويرة، وإبراهيم أبو صفية.

وإلى جانب عمليات الاعتقال الإداري، فإن الاحتلال يستهدفهم عبر الاعتقال على خلفية ما يسميه الاحتلال (التحريض)، أي معتقلين على خلفية حرية الرأي والتعبير، إذ تحولت منصات التواصل الاجتماعي إلى أداة لقمع الصحفيين، وفرض المزيد من السيطرة والرقابة على عملهم.

ولفت نادي الأسير إلى أن الصحفيين يتعرضون لكل الجرائم الممنهجة التي يواجهها المعتقلون، ومنها جرائم التجويع، والجرائم الطبية، وجرائم التعذيب، إلى جانب العديد من عمليات التنكيل.

يذكر أن العشرات من صحفيي غزة يواصل الاحتلال اعتقالهم من خلال قانون (المقاتل غير الشرعي)، ومنهم من لا يزال رهن الإخفاء القسري.

وجدد نادي الأسير مطالبته للمنظومة الحقوقية الدولية، باستعادة دورها الحقيقي واللازم، وإنهاء حالة العجز الممنهجة التي ألقت بظلالها على المنظومة الإنسانية منذ بدء الإبادة، وأحد أوجها الجرائم التي تُرتكب بحق المعتقلين في سجون الاحتلال الإسرائيلي ومعسكراته، وضمان حماية الصحفيين، وعملهم الذي شكل أبرز الأدوات التي ساهمت في الكشف عن مستوى جرائم الإبادة.

ونوه إلى أن حالات الاعتقال تشمل من اعتُقل وأبقى الاحتلال على اعتقاله ومن أُفرج عنه لاحقا.

المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين شاهد: بالأسماء: سلطات الاحتلال تُفرج عن 10 أسرى جُدد من قطاع غزة الرئيس عباس يُصدر قرارا بقانون بشأن المنافسة غرفة العمليات الحكومية تستعرض الدعم الباكستاني لقطاع غزة الأكثر قراءة 4 شهداء بينهم طفلتان في قصف على الشجاعية والنصيرات فصائل تعلن عدم مشاركتها في اجتماعات المجلس المركزي الحكومة الفلسطينية تصدر حزمة من القرارات الجديدة خلال جلستها الأسبوعية صورة: الجيش الإسرائيلي يعترف بقصفه الآليات الثقيلة في غزة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • حماس: حسن سلامة يتعرض لتعذيب ممنهج في سجون الاحتلال
  • شهداء جدد.. الاحتلال الإسرائيلي يستمر في حصد أرواح الفلسطينيين
  • الاحتلال الإسرائيلي يواصل حربه على مخيمات الفلسطينيين شمال الضفة.. 40 ألف نازح
  • معظمهم من الأطفال والنساء.. ارتفاع عدد الشهداء الفلسطينيين بقطاع غزة إلى 51.400 شهيد
  • مؤسسات الأسرى: تفشٍ واسع النطاق للأمراض بين صفوف الأسرى
  • الأونروا: موظفونا تعرضوا للضرب والترويع في سجون الاحتلال
  • ارتفاع عدد الصحفيين المُعتقلين في سجون الاحتلال منذ بدء العدوان
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل الصحفي علي السمودي ويواصل استهداف الصحفيين الفلسطينيين
  • الأونروا: يجب أن تستمر خدمات الوكالة من دون عوائق حتى يتمّ التوصّل إلى حلّ عادل ودائم لـ "محنة" اللاجئين الفلسطينيين
  • قوات الاحتلال الإسرائيلي تهدم منازل الفلسطينيين جنوب الضفة الغربية وتُشرّد سكانها