ما المقصود بقول النبي «أرحنا بها يا بلال»..وكيف تحافظ على طريق الاستقامة؟
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
ما هو السلام مع النفس؟ سؤال بينه الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف من خلال الصفحة الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
ما المقصود بقول النبي أرحنا بها يا بلال؟وقال علي جمعة في بيان قول النبي أريحنا بها يا بلال، إن الله سبحانه وتعالى يريد من المؤمن أن يكون فى سلام مع نفسه وأن يكون فى سلام مع من حوله وأن يكون فى سلام مع من فى الأرض جميعاً، فما هو السلام مع النفس؟
أولاً: الصلاة حيث تحافظ على الصلاة، تجد روحك فى سلام مع نفسك ؛إذا ما أديت الصلاة كما أمرك الله { أَقِمِ الصَّلَاةَ لِدُلُوكِ الشَّمْسِ إِلَى غَسَقِ اللَّيْلِ وَقُرْآنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا} .
وتابع: إقامة الصلاة هى أول تنظيم بينك وبين نفسك، سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول : "العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة" ، فينبغى عليك أن تفهم مراد الله ومراد رسوله من كلامه "العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة ؛ فمن تركها فقد كفر"، قال العلماء عبر بالفعل ولم يعبر بالإسم، فلم يقل "فهو كافر" بل قال "فقد كفر"، فما الفرق بين التعبير بالفعل؟ قال الفعل يفيد التجديد والتعبير بالإسم يفيد الدوام والثبات والإستمرار، "كفر" إذن هناك فرصة .
"العهد الذى بيننا وبينهم الصلاة" إذًا الصلاة هى أول درجات ذلك العهد ، فمن يأتي ويقول لى أنا أريد أن أبدأ وأكون على الصراط المستقيم ؛ فاقول له : الصلاة.
كما قال الدكتور علي جمعة إذا كنت تريد أن يكون الأمر مستور معك ولا تنحرف عن طريق الله، فابدأ في الصلاة على المصطفى ﷺ لأن كل الأعمال بين القبول والرفض إلا الصلاة على ﷺ فهى مقبولة حتى من المنافق والفاسق، لتعلقها بالجناب الأعظم ﷺ. وتابع: فإذا كانت هذه هى حال الصلاة على النبي ﷺ من المنافق وهى مقبولة، فما بالك إذا كانت من المؤمن! فإنها تكون مقبولة أكثر وأكثر قال صلى الله عليه وآله وسلم: (مَنْ صَلَّى عَلَىّ واحِدَة صَلَّى اللهُ عليه عَشْرًا) .
وأضاف: أبو لهب فَرِحَ عندما َوُلِدَ سيدنا رسول الله ﷺ والتي كانت حاضرة الولادة ثويبة جارية أبى لهب، فجاءت فَرِحَة تقول له أبشر فلقد أتت آمنة بولد، ففرح أبو لهب فأعتقها فإنهم كان إذا جاء لهم بشير أعطوه جائزة، وهل هناك جائزة أحسن من أنه حررها وأعطى لها نفسها! وسيدنا رسول الله ﷺ قد وُلِدَ يوم الاثنين، وأبو لهب في النار بنص القرآن، ولكن كل يوم اثنين يُخَفَّفُ عنه العذاب ويخرج له شيء قليل من الماء ويروى نفسه قليلاً بما فَرِحَ بمقدِمِ النبي ﷺ ، فما بالك لو فرح المؤمن.
وتساءل: إذن من يقومون بعمل المولد النبوي الشريف أليس لهم ثواب على هذا العمل؟ بلى لهم ثواب إن شاء الله تعالى لأنهم فرحوا بمقدم النبي ﷺ وأنه شَرَّفَ العالَم.
قال العلماء: الصلاةُ عليه ﷺ سوف تدخل في نطاق الدليل عليه، لا يقل ذلك عن ألف كل يوم وليلة.
واختتم علي جمعة: بعضهم يقول: اللهم صَلِّ عليه، ولا ينطق باسمه ويقول على محمد فهذا ليس بالكمال، ولكن الكمال أن تذكر اسمه صلى الله عليه وآله وسلم، والأكمل أن تصلى على الآل معه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: علي جمعة السلام مع النفس الصلاة إقامة الصلاة علی جمعة أن یکون ى الله
إقرأ أيضاً:
البحوث الإسلامية: كان النبي لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل
ما هي السور التي كان يقرأها الرسول قبل النوم ؟، سؤال يكثر البحث عنه؛ خاصة لمن يعانون من الأرق الشديد، وقد سن النبي- صلى الله عليه وسلم- لأمته، سننا، تساعد على النوم الهادئ، نرصدها في التقرير التالي.
ما هي السور التي كان يقرأها الرسول قبل النوم؟وفيبيان ما هي السور التي كان يقرأها الرسول قبل النوم؟، فقد وردأنه كان من هديه –صلى الله عليه وسلم- قراءة هذه السورة قبل النوم، فعن أم المؤمنين عائشة بنت الصديق رضي الله عنهما قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل وهي إحدى سور العتاق كما قال ابن مسعود رضي الله عنه بني إسرائيل والكهف ومريم وطه والأنبياء هن من العِتاقِ الأُولوهن من تلاد.
وقد كان من سُنَّة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقرأآية الكرسي قبل نومه، وهي الآية الحافظة من الشيطان، وعرفنا هذا الحفظ من قصة جميلة حدثت لأبي هريرة رضي الله عنه؛ فقد روى البخاري عَنْه أنه قَالَ: وَكَّلَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم بِحِفْظِ زَكَاةِ رَمَضَانَ، فَأَتَانِي آتٍ فَجَعَلَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ فَأَخَذْتُهُ، وَقُلْتُ: وَاللَّهِ لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم.
قَالَ: إِنِّي مُحْتَاجٌ، وَعَلَيَّ عِيَالٌ وَلِي حَاجَةٌ شَدِيدَةٌ. قَالَ: فَخَلَّيْتُ عَنْهُ، فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ البَارِحَةَ؟"، قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً، وَعِيَالًا، فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: "أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ، وَسَيَعُودُ".فَعَرَفْتُ أَنَّهُ سَيَعُودُ، لِقَوْلِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: إِنَّهُ سَيَعُودُ. فَرَصَدْتُهُ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: دَعْنِي فَإِنِّي مُحْتَاجٌ وَعَلَيَّ عِيَالٌ، لاَ أَعُودُ. فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "يَا أَبَا هُرَيْرَةَ، مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ؟"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ شَكَا حَاجَةً شَدِيدَةً، وَعِيَالًا، فَرَحِمْتُهُ، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: "أَمَا إِنَّهُ قَدْ كَذَبَكَ وَسَيَعُودُ".
فَرَصَدْتُهُ الثَّالِثَةَ، فَجَاءَ يَحْثُو مِنَ الطَّعَامِ، فَأَخَذْتُهُ، فَقُلْتُ: لأَرْفَعَنَّكَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ، وَهَذَا آخِرُ ثَلاَثِ مَرَّاتٍ، أَنَّكَ تَزْعُمُ لاَ تَعُودُ، ثُمَّ تَعُودُ. قَالَ: دَعْنِي أُعَلِّمْكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهَا. قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ، فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ} [البقرة: 255]، حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ، فَإِنَّكَ لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبَنَّكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ. فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ، فَأَصْبَحْتُ فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: "مَا فَعَلَ أَسِيرُكَ البَارِحَةَ؟"، قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، زَعَمَ أَنَّهُ يُعَلِّمُنِي كَلِمَاتٍ يَنْفَعُنِي اللَّهُ بِهَا، فَخَلَّيْتُ سَبِيلَهُ. قَالَ: "مَا هِيَ؟"، قُلْتُ: قَالَ لِي: إِذَا أَوَيْتَ إِلَى فِرَاشِكَ فَاقْرَأْ آيَةَ الكُرْسِيِّ مِنْ أَوَّلِهَا حَتَّى تَخْتِمَ الآيَةَ: {اللَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الحَيُّ القَيُّومُ} [البقرة: 255]، وَقَالَ لِي: لَنْ يَزَالَ عَلَيْكَ مِنَ اللَّهِ حَافِظٌ، وَلاَ يَقْرَبَكَ شَيْطَانٌ حَتَّى تُصْبِحَ. -وَكَانُوا أَحْرَصَ شَيْءٍ عَلَى الخَيْرِ- فَقَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: "أَمَا إِنَّهُ قَدْ صَدَقَكَ وَهُوَ كَذُوبٌ، تَعْلَمُ مَنْ تُخَاطِبُ مُنْذُ ثَلاَثِ لَيَالٍ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟". قَالَ: لاَ. قَالَ: "ذَاكَ شَيْطَانٌ".
ما هي السور التي كان يقرأها الرسول قبل النوم؟
القرآن الكريم هو كلام الله العظيم، وصراطه المستقيم، ودستوره القويم، وسورة الملك واحدة من السور، التي وردت في أحاديث الرسول -صلى الله عليه وسلم- لعظيم فضلها، ولقارئ القرآن الكريم عامة، ولهذه السورة خاصة ثواب وأجر كبير.
وجاء في فضل قراءة سورة الملك قبل النوم تُعرَفُ بـ المنجّية من عذاب القبر والمانعة عنه، وهي واحدة من السور المكيّة، وهي السورة الأولى من جزء تبارك الجزءِ التاسع والعشرين، فعن عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه- أنّه قال: ((مَن قرأ تبارك الذي بيده الملك كلَّ ليلة منعَه اللهُ بها من عذاب القبر، وكنّا في عهد رسولِ الله -صلّى الله عليه وسلّم- نسمّيها المانعة؛ لِما تمنعُ عن صاحبها من شرٍّ وتنجيه من العذاب والألم في القبر ويومِ القيامة)).
وقد روى ابن كثير في تفسيره، قال –صلى الله عليه وسلم-: «من قرأ يس في ليلة أصبح مغفورًا له»، كما أخرج الطبراني وابن مردويه من حديث أنس رضي الله عنه مرفوعًا: «مَنْ دَاوَمَ عَلَى قِرَاءَةِ يس كُلَّ لَيْلَةٍ ثُمَّ مَاتَ، مَاتَ شَهِيدًا».
وورد الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة السور التي كان يقرأها الرسول قبل النوم، عن رسول الله –صلى الله عليه وسلم- أن هناك ثلاث سور قبل النوم كان رسول الله –صلى الله عليه وسلم- يمسح بها جسده الشريف كل ليلة، حيث كان إذا أوى إلى فراشه كل ليلة يجمع كفيه وينفث فيهما ويقرأ 3 سور قبل النوم وهي سورة الإخلاص والفلق والناس ثلاث مرات، ثم يمسح بهما ما استطاع من جسده، بدءًا من الرأس والوجه وما أقبل من جسده الشريف، لما ورد في صحيح البخاري، عَنْ عَائِشَةَ رضي الله تعالى عنها-: «أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا أَوَى إِلَى فِرَاشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَعَ كَفَّيْهِ ثُمَّ نَفَثَ فِيهِمَا فَقَرَأَ فِيهِمَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ ثُمَّ يَمْسَحُ بِهِمَا مَا اسْتَطَاعَ مِنْ جَسَدِهِ يَبْدَأُ بِهِمَا عَلَى رَأْسِهِ وَوَجْهِهِ وَمَا أَقْبَلَ مِنْ جَسَدِهِ يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ».