إياتا: 4 مخاطر تواجه شركات الطيران رغم تحقيق الأرباح
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
كتب- محمد عبيد:
قال ويلي والش رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "اياتا"، إن ربحية صناعة النقل الجوي تُعد "هشة" ويمكن أن تتأثر (إيجابيا أو سلبا) بالعديد من العوامل والمخاطر التي تؤثر عليها، لذلك يحاول الاتحاد وضع حلول لعدم التأثير عليها.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عالمي عقده والش داخل مقر الاتحاد الدولي للنقل الجوي بمدينة جنيف بمناسبة يوم "إياتا" العالمي والذي ينظمه الاتحاد لمناقشة كافة القضايا والمشكلات التي تواجه قطاع الطيران المدني على مستوي العالم، كذلك مشكلات شركات الطيران والمسافرين وطرق حلها لتحقيق أكبر عائد من الصناع التي تساهم في نهضة العالم والتقارب ما بين الدول.
وقال إنه من ضمن هذه العوامل والمخاطر التطورات الاقتصادية العالمية، مثل التخفيف من التضخم وانخفاض معدلات البطالة والطلب القوي على السفر كلها تطورات إيجابية ومع ذلك يمكن أن تنشأ ضغوط اقتصادية مثل في الصين على سبيل المثال، كما يمكن أن يؤثر النمو البطيء وارتفاع بطالة الشباب والفوضى في أسواق العقارات إذا لم تتم إدارتها بشكل صحيح على دورات الأعمال التجارية العالمية وبالمثل إذا ضعف التسامح مع ارتفاع أسعار الفائدة، وارتفعت البطالة بشكل كبير فإن الطلب الاستهلاكي القوي الذي دعم الانتعاش يمكن أن يضعف في السفر ويؤثر على الصناعة.
وتابع أن الحرب كذلك تؤثر علي النقل الجوي وشركات الطيران، اقتصرت الآثار التشغيلية للحرب الأوكرانية والحرب بين إسرائيل وحركة حماس إلى حد كبير على إعادة التوجيه بسبب إغلاق المجال الجوي على جانب التكلفة، كما دفعت الصراعات أسعار النفط إلى الارتفاع مما يؤثر على شركات الطيران على مستوى العالم ، ومن شأن سلام غير متوقع في أي من الحالتين أو في كلتا الحالتين أن يحقق فوائد للصناعة، ولكن أي تصعيد يمكن أن يؤدي إلى سيناريو اقتصادي عالمي مختلف اختلافا جذريا لن يكون الطيران المدني محصنا ضده.
وأشار "والش"، تستمر قضايا سلاسل التوريد في التأثير على التجارة والأعمال التجارية العالمية ، وتأثرت شركات الطيران بشكل مباشر بقضايا الصيانة غير المتوقعة في بعض أنواع (الطائرات/المحركات) ، بالإضافة إلى التأخير في تسليم أجزاء الطائرات مما يحد من توسيع القدرات وتجديد الأسطول.
وأضاف أن هناك أيضا المخاطر التنظيمية بمعني انه يمكن أن تواجه شركات الطيران ارتفاع تكاليف الامتثال، والتكاليف الإضافية المتعلقة بأنظمة حقوق الركاب، والمبادرات البيئية الإقليمية، ومتطلبات إمكانية الوصول.
المصدر: مصراوي
كلمات دلالية: هدنة غزة مخالفات البناء انقطاع الكهرباء طوفان الأقصى الانتخابات الرئاسية أسعار الذهب فانتازي الطقس سعر الدولار سعر الفائدة اتحاد النقل الجوي أرباح الطيران شركات الطيران طوفان الأقصى المزيد شرکات الطیران یمکن أن
إقرأ أيضاً:
إعادة صياغة..مفتي الجمهورية يستقبل وفدًا من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر بليبيا
استقبل الأستاذ الدكتور نظير عياَّد -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- اليوم الأربعاء، وفدًا من المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بليبيا برئاسة الشيخ أكرم فرج صالح الجراي؛ وذلك لبحث سُبل التعاون في مجال تدريب الطلاب الليبيين على علوم الإفتاء، وقد ضم الوفد عددًا من أعضاء الرابطة، وهم: الشيخ علي أحمد شميلة، والشيخ عبد الوهاب سالم خير، والشيخ بلال بو عنيزة، والشيخ محمد السلام السويح، والشيخ أبو بكر بوخاري محمد.
وأكد المفتي الجمهورية على عمق العلاقات بين مصر وليبيا، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية واحدة من مؤسسات الدولة المصرية، وقد نالت مكانتها في قلوب الناس بسبب اهتمامها بكافة مناحي الحياة، وخاصة في مجالات التدريب والتأهيل، وعنايتها بقضية صناعة المفتي.
كما استعرض المفتي إدارات دار الإفتاء المختلفة، مشيرًا إلى أنها تضم مجموعة من الإدارات الحيوية التي تعمل على تقديم خدمات إفتائية متنوعة، وتساهم في تحقيق العدالة الاجتماعية وحل مشكلات المواطنين، ومن بينها إدارة الفتوى الشفوية: وهي الإدارة التي تتعامل مع طلبات الفتاوى التي يتقدم بها الأفراد حيث يتم معالجة الفتاوى وَفْقًا للأُسس الشرعية المتبعة، وكذلك إدارة الفتوى المكتوبة وإدارة الفتوى الهاتفية وإدارة الفتوى الإلكترونية، حيث تتيح هذه الإدارات للأفراد الحصول على فتاوى من خلال الاتصال الهاتفي أو عبر الإنترنت، ويعمل فيها فريق من العلماء والمختصين الذين يتواصلون مع السائلين ويقدمون لهم الإرشادات الشرعية في الوقت الفعلي.
كما أشار المفتي أيضًا إلى إدارة فض النزاع التي تعمل على حل النزاعات، سواء كانت تتعلق بالأسرة أو حقوق الأفراد في المجتمع، ومركز الإرشاد الأسري الذي يهدُف إلى مساعدة الأُسر في مواجهة المشكلات المتعلقة بالعلاقات الأسرية، مثل: الطلاق، والعنف الأسري، والمشاكل بين الأزواج، وكذا إدارة الأبحاث الشرعية: وتهتم بإجراء البحوث والدراسات التي تتعلق بالقضايا الفقهية المعاصرة، وتحليل المشكلات الاجتماعية والثقافية من منظور إسلامي.
كما تحدث المفتي عن إطلاق دار الإفتاء مؤخرًا لمركز الإمام الليث بن سعد، وهو مركز علمي فريد من نوعه، يهدُف إلى إحياء تراث الإمام الليث بن سعد عبر نشر أعماله وتنظيم ندوات تناقش أفكاره ومنهجه، إلى جانب عمله على تعزيز الفقه الوسطي المصري وترسيخ مبادئ التعايش والسلام، ومكافحة خطاب الكراهية من خلال برامج تدريبية ودراسات متخصصة، وتشجيع البحث العلمي حول فقه التعايش؛ مما يجعله مصدرًا هامًّا للباحثين والمفتين في مجالات العلوم الشرعية.
وتحدث المفتي عن الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم، مشيرًا إلى أنها تضم 111 مؤسسة من 108 دول، وتضم عددًا من الوَحدات والمراكز البحثية البارزة، مثل مركز "سلام" لدراسات التطرف، الذي يساهم بشكل كبير في استشراف المستقبل.
وأشار المفتي إلى أن دار الإفتاء المصرية قد رسخت مكانتها كمرجع أساسي للمؤسسات الإفتائية في العالم، حيث تصدَّت للأفكار المتطرفة، مثل أفكار داعش والنصرة، وقامت بنقد آرائهم وأصدرت العديد من الفتاوى العلمية والمطبوعات التي تفند أفكارهم، لافتًا النظر إلى أن دار الإفتاء والأمانة العامة لا ينفصلان عن واقع الناس، بل يتفاعلان مع قضاياهم ومشاكلهم.
وتابع المفتي الحديث عن برامج التدريب التي تقدِّمها دار الإفتاء، موضحًا أن برنامج التدريب لدى الدار يقبل الطلاب الدارسين بعد مرحلة الليسانس أو الدراسات العليا، ويمتد حاليًّا إلى ثلاث سنوات، مع دراسة تقليصه إلى سنتين، مشيرًا إلى أن البرنامج يشمل التدريب على العلوم الإفتائية والإنسانية والاجتماعية، بالإضافة إلى برنامج خاص يتعلق بصناعة المفتي، معربًا عن استعداد دار الإفتاء لتدريب الطلاب الوافدين من ليبيا. كما أكد أن دار الإفتاء المصرية ليست للمصريين وحدهم، بل لجميع المسلمين في أنحاء العالم.
من جانبه، أعرب الشيخ أكرم فرج صالح الجراي -رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف بليبيا-عن شكره العميق لمفتي الجمهورية على حُسن الاستقبال والجهود المتميزة التي تقوم بها دار الإفتاء المصرية في خدمة قضايا الأمة الإسلامية.
وأكد الجراي أهميةَ التعاون المستمر بين المؤسسات الإفتائية لتعزيز الفَهم الصحيح للإسلام ومواجهة التحديات الفكرية التي تواجه المجتمعات الإسلامية في مختلف أنحاء العالم، كما أعرب عن تطلُّعه لإتاحة الفرصة للطلاب الليبيين للمشاركة في الدورات التدريبية الخاصة بدار الإفتاء، مؤكدًا أنهم يسعَوْن جاهدين لنشر الأفكار الوسطية في ليبيا والعمل على إصلاح ما يمكن إصلاحه في إطار تعزيز الاعتدال والوسطية.