السفارة الروسية: الغرب يواصل «الكذب» بشأن «صفقة الحبوب» ويسعى للضغط على موسكو
تاريخ النشر: 13th, July 2023 GMT
قالت السفارة الروسية لدى مصر، إن الغرب «الذي يزود أوكرانيا بأسلحة جديدة بعيدة المدى لشن ضربات ضد روسيا يروج في نفس الوقت بشكل ساخر لـ«صيغة السلام» التي وضعها الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، وفي الآونة الأخيرة، قام الغرب الجماعي بترتيب اجتماع لمسؤولين رفيعي المستوى من دول مختلفة في كوبنهاجن للترويج له، وسيعقد «قمة سلام» لهذا الغرض».
أخبار متعلقة
روسيا لوزير خارجية أوكرانيا: يجب أن «تتقن اللعب مع الغرب»
روسيا تكشف خسائر أوكرانيا منذ «الهجوم المضاد»: أكثر من 26 ألف عسكري
روسيا تنتقد فرنسا بتزويد أوكرانيا صواريخ بعيدة المدى: «قرار خاطئ» له عواقب
وذكرت السفارة في بيان أن «صيغة السلام» التي وضعها زعيم نظام كييف لا علاقة لها بالرغبة في وقف الاشتباكات المسلحة، ويتعارض مع الجهود الرامية إلى التسوية السياسية والدبلوماسية للأزمة الأوكرانية، حيث رفض زيلينسكي رسميا التفاوض مع موسكو بناءً على التعليمات الأمريكية، ويحلم بإلحاق الهزيمة العسكرية بروسيا، وقتل أكبر عدد ممكن من الشعب الروسي أو طرده من منازلهم، واعادة غزو الأراضي الروسية التاريخية.
وتابعت: من أجل التسوية العادلة والشاملة والمستدامة في الحقيقة من الضروري إعادة أوكرانيا إلى الوضع الحيادي وعدم انضمامها إلى أي كتلة، ووقف الأعمال العدائية من قبل قواتها، أما من قبل الغرب فمن الضروري وقف توريدات الأسلحة، يوجب على كييف رفض الانضمام إلى حلف الناتو، كما يجب الاعتراف بالحقائق الإقليمية الجديدة، ويجب ضمان نزع السلاح وإزالة «النازية» من الأراضي الأوكرانية، وكذلك ضمان حقوق المواطنين الناطقين بالروسية والأقليات القومية التي تعيش هناك، بما في ذلك الوضع الرسمي للغة الروسية.
وأشار البيان إلى أن الغرب وكييف، بدلا من إنهاء المواجهة، توسيع التحالف المناهض لروسيا من أجل تقوية هذه المواجهة، يتضح هذا من خلال خطط تنظيم «قمة سلام» بدون مشاركة روسيا، حيث ينبغي مناقشة التناقضات مع الناتو وأوكرانيا، ومن الواضح أيضا أن المنظمين، الذين لا يريدون سماع موقف موسكو، لا يريدون أي سلام، ويسعون فقط إلى زيادة الضغط على موسكو من خلال توريد المزيد من الأسلحة من دول مختلفة للأوكرانيين، الذين يقصفون عمدًا مقصودا المدنيين ويقتلون بلا رحمة النساء والأطفال.
وأشار البيان إلى أن الدول الغربية تواصل «الكذب» بشأن «صفقة الحبوب»، وتتحدث عن أهمية نقل المنتجات الزراعية من أوكرانيا عبر البحر الأسود، ولكن دون الوفاء بالاتفاق لإزالة جميع العقبات أمام الصادرات الروسية المشابهة. في الواقع، يتم توريد 3% فقط من الحبوب الأوكرانية إلى البلدان الأكثر احتياجا في إفريقيا، ويتم تصدير معظمها إلى أوروبا، حيث يتم إطعام الخنازير بها وفقا للصحافة الألمانية. وهذه هي الطريقة التي يدفع بها زيلينسكي مع الناتو مقابل الأسلحة.
وتابعت: في الوقت نفسه، في العام الزراعي 2022-2023 سلمت روسيا على الرغم من العقوبات الغربية نحو 8 ملايين طن من القمح إلى مصر، بالإضافة إلى المواد الغذائية الأخرى، لا يزال بإمكان روسيا زيادة هذا الحجم وحجم مساعدة البلدان الأفريقية الأخرى إذا توقف الغرب منع موسكو.
روسيا روسيا وأوكرانيا أمريكاالمصدر: المصري اليوم
كلمات دلالية: شكاوى المواطنين روسيا روسيا وأوكرانيا أمريكا
إقرأ أيضاً:
خطة بريطانية فرنسية حول أوكرانيا وإيطاليا تحذر من انقسام الغرب
تعتزم بريطانيا وفرنسا وضع خطة حول السلام في أوكرانيا، فيما حذرت إيطاليا اليوم الأحد من خطر انقسام دول الغرب في ظل التقارب الروسي الأميركي.
وتأتي هذه التطورات بالتزامن مع انطلاق قمة حلفاء أوكرانيا في لندن، بعد يومين من طرد الرئيس الأميركي نظيره الأوكراني من البيت الأبيض بعد مشادة حادة حول وقف الحرب بين كييف وموسكو.
وتهدف قمة لندن إلى بحث ضمانات أمنية جديدة في أوروبا في ظل المخاوف من تراجع واشنطن عن دعم حلفائها والتي تفاقمت بعد المشادة التي جرت الجمعة بين دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي.
وقد أعلن رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الأحد أن بلاده تعمل مع فرنسا على "خطة لوقف القتال" بين أوكرانيا وروسيا.
وقال ستارمر لهيئة بي بي سي "ستعمل المملكة المتحدة، إلى جانب فرنسا وربما دولة أو دولتين أخريين، مع أوكرانيا على خطة لوقف القتال، وبعد ذلك سنناقش هذه الخطة مع الولايات المتحدة".
وسيلتقي الرئيس الأوكراني الملك تشارلز الثالث الأحد، على أن يشارك في القمة الأمنية.
ويشارك في قمة لندن كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتس ورؤساء الوزراء الكندي جاستن ترودو والبولندي دونالد توسك والإيطالية جورجيا ميلوني فضلا عن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته ورئيسي المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي أورسولا فون دير لايين وأنطونيو كوستا.
إعلانتأتي هذه القمة قبل القمة الأوروبية الاستثنائية بشأن أوكرانيا المقرر عقدها الخميس في بروكسل.
مد الجسور
ومن جانبها، قالت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني الأحد إنه "من المهم للغاية تجنب خطر انقسام" الغرب.
و لدى وصولها إلى داونينغ ستريت لإجراء محادثات مع نظيرها البريطاني كير ستارمر، قالت ميلوني "أرى أنه من المهم للغاية تجنب خطر انقسام الغرب"، مضيفة أن "إيطاليا والمملكة المتحدة يمكن أن تؤديا دورا مهما في مدّ الجسور".
و قال رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك اليوم الأحد إنه يؤيد اقتراح رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني بتنظيم قمة أمريكية أوروبية، وذلك قبيل قمة لزعماء أوروبيين لمناقشة خطة سلام لأوكرانيا.
وكانت ميلوني قالت في وقت سابق إن بلادها ستقترح على شركائها عقد قمة تضم الولايات المتحدة والدول الأوروبية وحلفاء على الفور لمناقشة كيفية "التعامل مع التحديات الكبرى اليوم، بدءا بأوكرانيا".