عجمان: «الخليج»

نظمت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، تحت رعاية الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس الدائرة، منتدى عجمان الدولي للتنمية المستدامة، تحت شعار «التنمية المستدامة والحلول المبتكرة لتغير المناخ: التخفيف والتكيف»، بحضور عبدالرحمن محمد النعيمي مدير عام الدائرة، ونخبة من الخبراء والمختصين والمتحدثين المحليين والعالميين في مجال الاستدامة ومواجهة تغير المناخ.

وأكد عبدالرحمن النعيمي، أن الدائرة ارتأت تنظيم المنتدى تزامناً مع مؤتمر الأطراف «كوب 28»، موضحاً أن الدائرة تمكنت خلال الأعوام الماضية من تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات النوعية والتوعوية لغرس قيم المحافظة على البيئة والمناخ، وما زالت تواصل سعيها الحثيث لتقديم الأفضل، والمضي بقوة نحو مستقبل مستدام، لينعم المجتمع والزوار ببيئة مثالية.

وتضمن المنتدى جلستين حواريتين شارك فيهما الخبراء والمختصون، حيث تحدث البروفيسور مايلز آلان، عن تعزيز الاستدامة العالمية واتفاق باريس لتحقيق صفرية الكربون وتسخير الإمكانات الاقتصادية وتسريع العمل المناخي، فيما ألقى البروفيسور سلام درويش الضوء على تسخير تكنولوجيا الرياح العائمة البحرية والتخفيف من آثار المناخ والتكيف وإستراتيجيات انتقال الطاقة المستدامة، كما أجاب ألكسندر هودفيل عن السؤال المتعلق بكيفية الانتقال من التلوث إلى الأثر البيئي الإيجابي.

فيما أدار الجلسة الثانية للمنتدى، البروفيسور رياض الدباغ، وضمت كلاً من البروفيسور أحمد حشيشة متحدثاً عن تمكين حلول الطاقة المستدامة ودور المجمعات الحرارية الكهروضوئية الهجينة في مكافحة تغير المناخ، والدكتور باسم ناصوحي مستعرضاً تجربة التقدم في الاستدامة العالمية واتفاق باريس.

واختتم المنتدى باستعراض المهندس حميد المعلا، مدير إدارة البيئة وتنميتها، لجملة التوصيات الرئيسية التي استندت إلى العروض التقديمية، موضحاً أن كافة الجهات والدوائر والمؤسسات تسعى لتعزيز التنمية المستدامة وتبني الحلول المبتكرة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.

وأشار إلى أهم التوصيات المتضمنة الالتزام بصافي الانبعاثات الصفرية بمواءمة السياسات والمبادرات مع أهداف اتفاق باريس، مع التركيز على تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية عبر تنفيذ لوائح صارمة وتحفيز الممارسات المستدامة للصناعات، والاستفادة من تقنيات الطاقة المتجددة والاستثمار في البحث والتطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة الهجينة، والانتقال من التلوث إلى التجديد البيئي بتشجيع التحول النموذجي من التلوث إلى التأثير البيئي الإيجابي والذي يركز على اعتماد مبادئ الاقتصاد الدائري واستراتيجيات الحد من النفايات وممارسات الإنتاج والاستهلاك المستدامة، ودمج الصحة البيئية في التكيف مع المناخ.

وأجمع الخبراء على ضرورة تعزيز التعاون متعدد القطاعات، وتشجيع التعاون بين الحكومات والصناعات والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني لتبادل الخبرات والموارد والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات لدفع العمل الجماعي وتبادل المعرفة.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات إمارة عجمان

إقرأ أيضاً:

د.حماد عبدالله يكتب: فى سبيلنا للتنمية المستدامة فى مصر !!


 

إستكمالًا لمقالى "الإقتصاد الجزئى هو سبيلنا للتنمية المستدامة" وكان للحديث بقية....
وفى مقالى هذا أستكمل لحضراتكم رؤيتى بأن تصبح مصر مؤسسة إقتصادية ضخمة، مؤسسة إقتصادية تستغل كل عناصر الأقتصاد على أراضيها وفى باطن تلك الأراضى، وبحارها، وبحيراتها، ونيلها، والبشر الرائع الذى يعيش فى أرجائها، فى الوادى وفى السواحل والصحارى والريف والحضر، الحلم عظيم، وتحقيقه ليس بالشيىء صعب المنال، وليس ببعيد، فلسنا أقل مقدرة أو أقل ذكاء من شعوب وحكام دول كثيرة تحولت من ( مجتمعات بادية ) إلى أرقى المجتمعات الإقتصادية فى العالم، ولسنا ببعيدين عن تجارب أشقاء لنا فى الأمارات العربية، والكويت، ودبى، ولن نذهب بعيدًا إلى ماليزيا أو الولايات المتحدة الأمريكية، فكل ما تحقق فى مثل هذه الدول، هو أنهم امتلكوا إرادة سياسية على تحقيق هذا التحول وهذا التقدم، وتغيير إسلوب حياة إلى أسلوب أخر بحرية كاملة، ودون ( سفسطة أو فزلكة )، بشعارات الديمقراطية وحقوق الإنسان، وغيرها من أمور بديهية للحياة المعاصرة فى أرجاء المعمورة، فقط كانت هناك إرادة سياسية وشعبية فى الإنتقال من أسلوب حياة إلى إسلوب أخر، فقط بالنظام والجدية، وصرامة تطبيق وتنفيذ القوانين والحرص على تطبيق القواعد دون أستثناء، وبشفافية كاملة


، وإعطاء الحرية كاملة لكل ما هو صالح وكل ماهو قادم لمصلحة الوطن، ولعل بالنظرة السريعة على سطح مصرنا الحبيبة، نجد أننا منذ القرن الثامن عشر، نعيش على 6% من أرض المحروسة، حينما كان تعداد سكان مصر لايزيد عن 8 مليون نسمة والتقسيم الجغرافى لأقاليم مصر، هو نفس التقسيم العثمانى على شكل محافظات متراصة فوق بعضها البعض كما ذكرت من قبل، سميت بأسماء منبثقة من تاريخها أو من " مشايخها" ومعتمدة من السلطان الحاكم فى ( الأستانة )، ويقوم " ولاتة " فى القلعة بإدارة شئون ( الولاية المصرية ) ونقل الجباية والخير إلى الأستانة، حتى عمالها المهرة،هم أيضاَ ملك أوامر السلطان " وواليه" فى المحروسة  !! 
ورغم كل ما حدثناه على مدى قرنين ونصف من الزمان مرورا بعصر " محمد على باشا "  " والخديوى أسماعيل باشا " وحتى السلطان " حسين باشا كامل" "وفؤاء باشا " وحتى " الملك فؤاد والملك فاروق الأول "، وحتى إنتقال الحكم إلى النظام الجمهورى، مازالت مصر ترزح تحت هذه الفلسفة العثمانية، بتقسيمات جغرافية لمحافظاتها ووصلت التقسيمات الحديثة إلى "سبعة وعشرون محافظة"، وتعتمد جميعها على مخصصات مالية من الموازنة العامة للدولة 
( المركزية ) وبالتالى ماينتج فى تلك المحافظات على المستوى القومى يؤول للخزانة العامة (وما أتفهه ) وحجمه من ضألة تميزة بالعقم وبالتخلف !! 
وفى أهم دراسة ميدانية وحوارية ومواجهات بين مجموعة عمل إعتنت بهذه القضية وبين مديرى الأقاليم وممثلى شعوبها بكل طوائفهم وإتجاهاتهم أعتقد بأن أهم ماتحصلنا علبه هو ضرورة أعادة تقسيم مصر إلى أقاليم أقتصادية وليس تقسيماَ عرضياَ  كما هو شائع حينما ترد جملة ( أعادة التقسيم ) فالأقليم الإقتصادي يمكن أن يتضمن على سبيل المثال وليس الحصر والتأكيد فى جنوب مصر جزء من أسوان وجزء من البحر الأحمر وجزء من توشكى وشرق العوينات  وجزء من الوادى الجديد وجزء من قنا ولا حتمية للإتصال بين أجزاء الأقليم جغرافيًا ولكن بواسطة شرايين الأتصال الطبيعية(طرق حرة سريعة ) مطارات موانىء قطارات وهذا الأقليم وبهذه المكونات الجغرافية سوف يتضمن بحر وبحيرات  وجيولوجيا ( تحت الأرض ) وخدمات وثقافة فوق الأرض وجزء من نهر النيل وصحراوات..
وبهذه العناصر يمكن خلق بناء محترم  كما يمكن أستكشاف ثراوات معدنية بتركيز أكثر وزراعة نقية غير ملوثة وعناصر ثقافية تاريخية فريدة عالمياَ وظواهر طبيعية وكذلك من أبداع المصريون المحدثين والقدامى كتعامد الشمس فى وقت محدد على وجة رمسيس فى معبد أبو سنبل " التى يحج إلى هذه البدعة الأنسانية من كل أنحاء العالم معجبين " هذا المثال الأقليمى لاشك يدعنا نحلم بأنه واقع هذا الحلم يمكن أن يكون نواه لجزء من الوطن يتحول إلى مؤسسة إقتصادية عظمى كما أن " أيكولوجيا " يتشكل هذا الأقليم بوجود أكثر من 3 مليون مصرى فى حوزتة الجغرافية ألا يمكن بإدارة أقتصادية لمثل هذا الأقليم بما يمتلك من عناصر إقتصادية  أن ينتج سنوياَ مالا يقل عن عشرين مليار دولار !
هذه دعوة مفتوحة لعلمائنا وأساتذتنا فى الإدارة والأقتصاد وعلى نفس المنوال يمكن أستكمال تقسيم مصر على أن تطبق تلك الأقاليم سياسة مصر المركزية ولكن بإدارة لامركزية لتحقيق تنمية شاملة فى كل أرجاء الوطن وهنا يمكننا أن نجعل مصر مؤسسة أقتصادية كبرى أعظم من أية دولة أشرت اليها فى بداية المقال، ونستطيع أن نحول هذا الحلم إلى حقيقة – الواقع أننا فى أحتياج لإرادة سياسية !!                           
 أستاذ دكتور مهندس/ حماد عبد الله حماد

مقالات مشابهة

  • بلدية عجمان تنظم ورشة “تسريع الاستدامة” للمنشآت الصناعية في الإمارة
  • "الدوسري": أمن الطاقة يتطلب تصرفًا شجاعًا واقتصادًا منخفض الكربون
  • وزيرة البيئة تشارك في افتتاح النسخة الثانية لأسبوع القاهرة للطاقة المستدامة
  • سياسة الإقليم المحترق.. دول الجوار تدفع الثمن البيئي لجرائم الاحتلال بغزة
  • ياسمين فؤاد: الملف البيئي لأول مرة ضمن محور الأمن القومى ببرنامج الحكومة الجديد
  • «أراضي عجمان» تمدد ساعات العمل الرسمية
  • تغير المناخ.. خطوات للمقاومة بالزراعة والنظم الغذائية المرنة (مقال)
  • د.حماد عبدالله يكتب: فى سبيلنا للتنمية المستدامة فى مصر !!
  • بلدية عجمان تطوّر خدمات فض المنازعات الإيجارية
  • بلدية عجمان تنظم مختبر ابتكار مع المتعاملين لتطوير خدمات فض المنازعات الإيجارية