بلدية عجمان تنظم المنتدى الدولي للتنمية المستدامة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
عجمان: «الخليج»
نظمت دائرة البلدية والتخطيط في عجمان، تحت رعاية الشيخ راشد بن حميد النعيمي، رئيس الدائرة، منتدى عجمان الدولي للتنمية المستدامة، تحت شعار «التنمية المستدامة والحلول المبتكرة لتغير المناخ: التخفيف والتكيف»، بحضور عبدالرحمن محمد النعيمي مدير عام الدائرة، ونخبة من الخبراء والمختصين والمتحدثين المحليين والعالميين في مجال الاستدامة ومواجهة تغير المناخ.
وأكد عبدالرحمن النعيمي، أن الدائرة ارتأت تنظيم المنتدى تزامناً مع مؤتمر الأطراف «كوب 28»، موضحاً أن الدائرة تمكنت خلال الأعوام الماضية من تنفيذ العديد من المشاريع والمبادرات النوعية والتوعوية لغرس قيم المحافظة على البيئة والمناخ، وما زالت تواصل سعيها الحثيث لتقديم الأفضل، والمضي بقوة نحو مستقبل مستدام، لينعم المجتمع والزوار ببيئة مثالية.
وتضمن المنتدى جلستين حواريتين شارك فيهما الخبراء والمختصون، حيث تحدث البروفيسور مايلز آلان، عن تعزيز الاستدامة العالمية واتفاق باريس لتحقيق صفرية الكربون وتسخير الإمكانات الاقتصادية وتسريع العمل المناخي، فيما ألقى البروفيسور سلام درويش الضوء على تسخير تكنولوجيا الرياح العائمة البحرية والتخفيف من آثار المناخ والتكيف وإستراتيجيات انتقال الطاقة المستدامة، كما أجاب ألكسندر هودفيل عن السؤال المتعلق بكيفية الانتقال من التلوث إلى الأثر البيئي الإيجابي.
فيما أدار الجلسة الثانية للمنتدى، البروفيسور رياض الدباغ، وضمت كلاً من البروفيسور أحمد حشيشة متحدثاً عن تمكين حلول الطاقة المستدامة ودور المجمعات الحرارية الكهروضوئية الهجينة في مكافحة تغير المناخ، والدكتور باسم ناصوحي مستعرضاً تجربة التقدم في الاستدامة العالمية واتفاق باريس.
واختتم المنتدى باستعراض المهندس حميد المعلا، مدير إدارة البيئة وتنميتها، لجملة التوصيات الرئيسية التي استندت إلى العروض التقديمية، موضحاً أن كافة الجهات والدوائر والمؤسسات تسعى لتعزيز التنمية المستدامة وتبني الحلول المبتكرة للتخفيف من آثار تغير المناخ والتكيف معه.
وأشار إلى أهم التوصيات المتضمنة الالتزام بصافي الانبعاثات الصفرية بمواءمة السياسات والمبادرات مع أهداف اتفاق باريس، مع التركيز على تحقيق صافي الانبعاثات الصفرية عبر تنفيذ لوائح صارمة وتحفيز الممارسات المستدامة للصناعات، والاستفادة من تقنيات الطاقة المتجددة والاستثمار في البحث والتطوير ونشر تقنيات الطاقة المتجددة الهجينة، والانتقال من التلوث إلى التجديد البيئي بتشجيع التحول النموذجي من التلوث إلى التأثير البيئي الإيجابي والذي يركز على اعتماد مبادئ الاقتصاد الدائري واستراتيجيات الحد من النفايات وممارسات الإنتاج والاستهلاك المستدامة، ودمج الصحة البيئية في التكيف مع المناخ.
وأجمع الخبراء على ضرورة تعزيز التعاون متعدد القطاعات، وتشجيع التعاون بين الحكومات والصناعات والأوساط الأكاديمية والمجتمع المدني لتبادل الخبرات والموارد والابتكار لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وتعزيز الشراكات لدفع العمل الجماعي وتبادل المعرفة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات إمارة عجمان
إقرأ أيضاً:
البنك الدولي: اليمن يواجه تهديدات متزايدة بسبب تغير المناخ والنزاع المستمر
حذر تقرير جديد صادر عن مجموعة البنك الدولي من أن اليمن يواجه مخاطر متزايدة نتيجة لتغير المناخ، في وقت يعاني فيه من نزاع طويل الأمد.
ويكشف التقرير، الذي يحمل عنوان "تقرير المناخ والتنمية لليمن" (CCDR)، عن تهديدات بيئية حادة مثل ارتفاع درجات الحرارة، والتغيرات المفاجئة في أنماط الأمطار، والزيادة في الأحداث الجوية المتطرفة، والتي تؤثر بشكل كبير على أمن المياه والغذاء، بالإضافة إلى التدهور الاقتصادي، مشيراً إلى أن نصف اليمنيين يواجهون بالفعل تهديدات من تغير المناخ مثل الحرارة الشديدة، والجفاف، والفيضانات.
ووفقًا للتوقعات التي ذكرها تقرير البنك الدولي فإن الناتج المحلي الإجمالي السنوي لليمن قد ينخفض بنسبة 3.9% بحلول عام 2040 إذا استمرت السيناريوهات المناخية السلبية، مما يفاقم أزمة الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
ورغم هذه التحديات، حدد التقرير فرصاً استراتيجية يمكن أن تسهم في تعزيز مرونة اليمن وتحسين الأمن الغذائي والمائي. على سبيل المثال، أظهرت التوقعات أن الاستثمارات في تخزين المياه وإدارة المياه الجوفية، مع استخدام تقنيات الزراعة التكيفية، قد تزيد الإنتاجية الزراعية بنسبة تصل إلى 13.5% بين عامي 2041 و2050 في حال تطبيق سيناريوهات مناخية متفائلة.
كما حذر التقرير من التهديدات التي يواجهها قطاع الصيد في اليمن، والذي يُعد أحد المصادر الأساسية للعيش في البلاد. يُتوقع أن تتسبب زيادة درجات حرارة البحر في خسائر تصل إلى 23% في قطاع الصيد بحلول منتصف القرن، مما يعمق الأزمة الاقتصادية ويسهم في زيادة معاناة المجتمعات الساحلية.
وقال ستيفان غيمبيرت، المدير القطري للبنك الدولي في مصر واليمن وجيبوتي إن "اليمن يواجه تقاطعاً غير مسبوق للأزمات - النزاع، وتغير المناخ، والفقر"، لافتاً إلى أن اتخاذ إجراءات فورية وحاسمة لتعزيز المرونة المناخية هو مسألة بقاء للملايين من اليمنيين".
وأضاف: "من خلال الاستثمار في الأمن المائي، والزراعة الذكية مناخيًا، والطاقة المتجددة، يمكن لليمن أن يحمي رأس المال البشري، ويعزز المرونة، ويضع الأسس لمسار نحو التعافي المستدام".
وتناول التقرير التحديات الصحية الناجمة عن تغير المناخ، التي من المتوقع أن تكلف اليمن أكثر من 5 مليارات دولار أمريكي بحلول عام 2050.
وتتضمن هذه التكاليف الرعاية الصحية المتزايدة نتيجة للأمراض المرتبطة بالطقس مثل الملاريا والكوليرا، وهو ما يضع ضغطاً إضافياً على النظام الصحي الذي يعاني بالفعل من ضعف شديد.
ولفت التقرير إلى أهمية دمج المرونة المناخية في تخطيط الصحة العامة، مع التركيز على الفئات الضعيفة مثل النساء والأطفال.
وفيما يتعلق بالبنية التحتية، أشار التقرير إلى أن المناطق الحضرية ستكون الأكثر تأثراً بتزايد الفيضانات المفاجئة، مع تحذير من أن التدابير غير الكافية لمواجهة هذه المخاطر ستؤدي إلى صدمات اقتصادية كبيرة تؤثر على المجتمعات الهشة.
وفيما يخص القطاع الخاص، أكد التقرير على أن دوره في معالجة التحديات التنموية العاجلة لا غنى عنه. وقال خواجة أفتاب أحمد، المدير الإقليمي للبنك الدولي للشرق الأوسط إن "القطاع الخاص له دور حيوي في مواجهة التحديات التنموية العاجلة في اليمن. من خلال آليات التمويل المبتكرة، يمكن تحفيز الاستثمارات اللازمة لبناء مستقبل أكثر خضرة ومرونة".
وسلط التقرير الضوء على إمكانات اليمن الكبيرة في مجال الطاقة المتجددة، والتي يمكن أن تكون ركيزة أساسية لاستجابته لتغير المناخ، منوهاً إلى إن استثمار اليمن في الطاقة الشمسية وطاقة الرياح سيسهم في تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، وتوفير بنية تحتية مرنة لدعم الخدمات الحيوية مثل الصحة والمياه.
وأكد التقرير أيضاً على أهمية التنسيق الدولي لدعم اليمن في بناء مرونة مناخية مستدامة، مع ضرورة ضمان السلام المستدام كشرط أساسي لتوفير التمويل اللازم لتنفيذ هذه الاستراتيجيات.
وأختتم التقرير بالتأكيد على أن عملية اتخاذ قرارات مرنة وتكييف الإجراءات المناخية مع الواقع السياسي في اليمن تعد من العوامل الحاسمة في مواجهة التحديات، مع التركيز على أن "السلام والازدهار" يمكن أن يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية أكبر في المستقبل.