عدن الغد:
2025-04-07@08:32:27 GMT

كيف ستؤثر التغيرات المناخية على صحة اليمنيين؟

تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT

كيف ستؤثر التغيرات المناخية على صحة اليمنيين؟

إرم نيوز(عدن الغد)أشرف خليفة.

لا يقتصر تأثير التغيرات المناخية في اليمن، على قطاعات بعينها دون غيرها، بل ستطال آثارها أوجه الحياة والمعيشة والقطاعات والموارد كافة، كما أن الصحة العامة لن تكون بمنأى عن ذلك.

وكان وزير الصحة العامة والسكان، الدكتور قاسم بحيبح، قد سلط الضوء خلال مشاركاته في حلقات نقاشية واجتماعات انعقدت على هامش أعمال مؤتمر المناخ الدولي "كوب 28"، الذي تستضيفه مدينة دبي في دولة الإمارات العربية المتحدة، على تأثير وآثار التغيرات المناخية على الصحة العامة في اليمن، والتي تسببت بمضاعفة الأمراض.

وقال بحيبح، وفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ"، إن "النظام الصحي عانى من مضاعفات عديدة، مثل شح المياه، والصرف الصحي، وسوء الأمن الغذائي، وارتفاع درجات الحرارة، وانتشار الأمراض المنقولة بالبعوض، مما ضاعف من الأمراض".

ولفت بحيبح إلى "حركة النزوح والهجرة، التي تمثل عبئًا مستمرًا على القطاع الصحي، ناهيك عن الأعاصير المطرية وآخرها إعصار "تيج"، وما سببه من آثار بالمحافظات الشرقية للبلاد، وخلف انتشارًا للكوليرا والحمّيات بأنواعها".

بدوره، يقول أستاذ الجغرافيا المناخية في جامعة عدن، الدكتور فيصل باقتادة، إن "التغير المناخي يزيد من انتشار الأمراض المتعلقة بالمناخ، وتفاقم المشكلات الصحية الموجودة بالفعل في اليمن".

ويشير باقتادة، خلال حديثه لـ"إرم نيوز"، إلى أن "تزايد درجات الحرارة العالية، تعد من المخاطر الرئيسة للإصابة بأمراض الحرارة والجفاف، وقد تزيد الفيضانات من خطر انتشار الأمراض المنقولة عن طريق المياه كأمراض الملاريا، وحمى الضنك، والكوليرا، والتيفود، وغيرها من الأمراض".

وحذرت دراسة، أعدتها مؤسسة يمنية اجتماعية، وعرضت في شهر سبتمبر الماضي على منصات مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من خطورة ارتفاع درجات الحرارة بشكل كبير في اليمن، ما سيؤدي إلى ارتفاع معدلات الإصابة بالأمراض وحالات الوفاة "لاسيما بين الفئات الأكثر ضعفًا، مثل كبار السن، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مُزمنة، مثل أمراض القلب، وأمراض الجهاز التنفسي وأمراض السكري".

ويواصل الأكاديمي اليمني فيصل باقتادة، حديثه بالقول: "قد يؤدي نقص الموارد الطبيعية، إلى زيادة التوترات والنزاعات في البلاد، واليمن يعاني من أزمة إنسانية خانقة، تتسبب في تدفق النازحين واللاجئين من أماكن استقرارهم التي تعرضت للكوارث الكبرى (كالأعاصير، والفيضانات، وغيرها) إلى مناطق آمنة".

وينوه باقتادة إلى أن "النزوح البشري، يؤدي إلى ضغط إضافي على موارد البيئة المحلية وأنظمتها المختلفة، بما في ذلك الاستغلال غير المستدام للمياه والأراضي".

وتابع: "إن تزايد نقص الموارد المائية وشحها، يؤدي إلى زيادة التنافس على تلك الموارد، وتصاعد الصراعات المحتملة على المياه في المستقبل"، فضلًا عن "انتشار بعض الأمراض وتدهور الوضع الصحي، وغيرها من المشاكل المختلفة المرتبطة بالازدحام السكاني".

ووفق تقرير أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، فإنه "من المتوقع مع حلول عام 2060، أن يعاني 3,8 مليون شخص يمني إضافي، من سوء التغذية"، الأمر الذي سيضاعف من تعرضهم لأمراض عديدة ومختلفة، وكذلك سهولة إصابتهم بالعدوى لافتقارهم للمناعة الكافية.

وشدد التقرير الأممي، الصادر يوم الأحد الماضي، على أن "تغير المناخ ليس مجرد نظريات"، محذرًا من أن "اليمن بالفعل تشهد تغير أنماط الطقس"، لافتًا إلى أن "الأسوأ لم يأتِ بعد".

ونوه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، في سياق تقريره، إلى أنه "في حالة عدم اتخاذ أي إجراءات أمام مخاطر التغيرات المناخية، فإنه من المتوقع أن يتعرض أكثر من 120 ألف شخص يمني للوفاة، مع حلول عام 2060".

إلى ذلك، قال الصحفي المتخصص في تغطية قضايا المناخ والبيئة، رئيس مؤسسة الصحافة الإنسانية، بسام القاضي: "تؤثر التغيرات المناخية على الصحة العامة في اليمن، فعلى سبيل المثال لا الحصر، تلك الناجمة عن ارتفاع درجات الحرارة، وكذلك بسبب السيول والفيضانات، وما يعقبها من انتشار الأمراض والأوبئة، بالإضافة إلى سوء التغذية، وانعدام الأمن الغذائي".

وتابع القاضي حديثه لـ"إرم نيوز"، أنه "في الوقت الذي يفتقر فيه اليمنيون إلى توافر خدمات رعاية صحية بأدنى مقوماتها، ستفاقم التغيرات المناخية من الوضع الصحي المتردي أساسًا في اليمن"، لافتًا إلى أن التأثيرات الناجمة عن ذلك، وخيمة على مختلف الصعد.
 

المصدر: عدن الغد

كلمات دلالية: التغیرات المناخیة انتشار الأمراض درجات الحرارة الصحة العامة انتشار ا فی الیمن إلى أن

إقرأ أيضاً:

الأمراض المحتملة المرتبطة بضيق التنفس

روسيا – يمكن أن يرتبط ضيق التنفس بأمراض القلب أو الرئتين أو الجهاز العصبي. ولكن الشعور الفجائي بضيق التنفس مصحوبا بارتفاع درجة الحرارة أو ألم في الصدر، يتطلب رعاية طبية فورية.
ووفقا للدكتور أندريه كوستيكوف أخصائي أمراض الباطنية، ضيق التنفس هو إحساس ذاتي بنقص الهواء وصعوبة التنفس. لذلك في هذه الحالة يجب استدعاء سيارة الإسعاف فورا خاصة إذا ظهر ضيق التنفس فجأة على خلفية ارتفاع درجة الحرارة، أو السعال مع الدم أو البلغم الرغوي.

ويقول: “كما يجب طلب المساعدة الطبية إذا كانت هذه الظاهرة مصحوبة بألم في الصدر، أو ضغط، أو حرقة، أو شعور بالثقل، أو ارتباك، أو دوار، أو فقدان للوعي، أو تورم في الحلق واللسان، أو صعوبة في البلع. أو ازرقاق الشفاه وأطراف الأصابع، أو إذا حدث ضيق في التنفس بعد لدغة حشرة، أو تناول أدوية، أو ملامسة مسببات الحساسية”.

ويشير الطبيب، إلى أن ضيق التنفس يمكن أن يكون مرتبطا بأمراض القلب والرئتين والدم والجهاز العصبي أو أعضاء الجسم الأخرى. ولكن السبب الأكثر انتشارا لضيق التنفس المفاجئ هو قصور القلب ونقص التروية واحتشاء عضلة القلب والخفقان والربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن والالتهاب االرئوي أو الانصمام الرئوي Pulmonary embolism (انسداد أحد شرايين الرئتين)، ومضاعفات داء السكري.

ويقول: “يمكن أن يكون سبب ذلك أيضا نوبات الهلع والتوتر وأمراض الغدة الدرقية وقصور الكلى”.

ويوصي الطبيب بعدم محاولة علاج هذه الحالة ذاتيا، بل يجب استشارة الطبيب المختص لإجراء الاختبارات اللازمة لتحديد السبب ووصف العلاج المناسب.

المصدر: صحيفة “إزفيستيا”

مقالات مشابهة

  • المصلحة الوطنية لنهر الليطاني ونقابة مزارعي الجنوب: تعاونٌ استباقي لمواجهة التحديات المناخية وتعزيز كفاءة الري
  • بين فضيحة سيغنال وصمود اليمن.. التحقيقات الأمريكية لن تؤثر على إرادة اليمنيين
  • سيناتور أمريكي :لا يوجد شعب يتمتع بالقدرة على الصمود مثل اليمنيين
  • صحة الوادي الجديد: إجراءات عاجلة لمواجهة التغيرات الجوية المتوقعة
  • الدفاع المدني يحذر من الحالة المناخية في منطقتي عسير ومكة المكرمة
  • نقابة الصحفيين اليمنيين ترفض التحريض ضد الزميل عبدالرحمن أنيس وتجدد الدعوة للتضامن المهني
  • رسوم ترمب الجمركية.. كيف ستؤثر على صناعة السينما؟
  • ايكونوميست: كيف ستؤثر سياسات ترامب الطائشة في الاقتصاد الأمريكي؟
  • الأمراض المحتملة المرتبطة بضيق التنفس
  • طبيب يوضح الأمراض المحتملة المرتبطة بضيق التنفس