محافظ أسيوط يتابع جاهزية اللجان ومقار الانتخابات الرئاسية بمركزي ساحل والبداري
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
واصل اللواء عصام سعد محافظ أسيوط، جولاته الميدانية لليوم الثاني على التوالي لمتابعة المقار الانتخابية في المحافظة؛ للاطمئنان على جاهزيتها وتوافر كافة التيسيرات اللازمة لتسهيل إدلاء الناخبين بأصواتهم وتوفير كافة سبل الراحة للمواطنين من الأدوات والمستلزمات والمظلات والمقاعد والكراسي المتحركة لذوي الاحتياجات الخاصة والمسنين، في إطار استعدادات المحافظة المكثفة للانتخابات الرئاسية 2024 والمقرر عقدها في الفترة من 10-12 ديسمبر الجاري.
حيث بدأت الجولة بتفقد اللجان في مركز ساحل سليم، حيث تفقد المحافظ جاهزية اللجان بمدرسة الغريب الشاملة للتعليم الأساسي بقرية الغريب، ومدرسة المطمر الثانوية المشتركة بقرية المطمر، ومدرسة الشهيد المجند صلاح سالم للتعليم الأساسي بقرية اللوقا.
كما تابع توفير كافة التجهيزات باللجان وعمل المظلات داخل وخارج المقرات الانتخابية وتوفير الكراسي المتحركة ومقاعد الانتظار.
مركز البداريواستكمل محافظ أسيوط جولته بتفقد جاهزية اللجان بمركز البداري حيث تفقد لجان معهد البداري الإعدادي الثانوي بنين الأزهري ومدرسة ممتاز نصار الرسمية لغات ومدرسة الشهيد أشرف رفعت نعيم الثانوية التجارية بقرية العقال البحري، واطمئن على تجهيز المقار الانتخابية على أعلى مستوى، مؤكدًا أن المحافظة وكافة أجهزة الدولة تقوم بدورها في تجهيز وإعداد المقار الانتخابية وتقديم الدعم اللوجيستي والعمل على توفير وسائل الراحة للمواطنين أثناء الإدلاء بأصواتهم.
تجهيز اللجانووجه المحافظ خلال الجولة ضرورة التنسيق المستمر بين رؤساء الوحدات المحلية ومديري المدارس لمتابعة كافة المقار الانتخابية وتوفير كافة الاستعدادات اللوجستية خلال عملية الاقتراع، مشيرًا إلى أنه تمت مراجعة المقار الانتخابية من حيث توافر حجرة محكمة لتأمين صناديق الاقتراع وتوافر طفايات الحريق ومصدر كهرباء احتياطي من خلال مولدات كهربائية بديلة مؤكدًا تكثيف أعمال النظافة ورفع كافة الإشغالات أيا كان نوعها في محيط اللجنة وفي الطرق المؤدية إليها وتكثيف الإنارة في محيط اللجان الانتخابية وتمهيد وتسوية الطرق الترابية المؤدية وتيسير الحركة المرورية وتوفير كراسي متحركة بكل مقر ومظلات وأماكن انتظار داخل فناء اللجان لراحة كبار السن وذوي الهمم والاهتمام بالإنارة داخل وخارج اللجان وتوفير الأجواء الملائمة للناخبين لأداء واجبهم الوطني والإدلاء بأصواتهم في سهولة ويسر.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أسيوط محافظة أسيوط اللجان الانتخابية مركز البداري المقار الانتخابیة
إقرأ أيضاً:
إيران تتجه نحو إلغاء الانتخابات الرئاسية.. مقترح برلماني في طهران يسلط الضوء على مفهوم الديمقراطية الدينية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
اقترح عضو بارز في البرلمان الإيراني (مجلس الشورى) استبدال النظام الانتخابي الرئاسي الحالي في إيران بنظام يتم فيه تعيين الرئيس مباشرة من قبل المرشد الأعلى، في خطوة من شأنها أن تلغي الانتخابات الرئاسية العامة بالكامل.
وفي مقابلة مع موقع "دیدبان ایران" (مراقب إيران)، دافع عثمان سالاري، نائب رئيس اللجنة القانونية في البرلمان، عن اقتراحه، مؤكدًا أن هذا النظام "لا يتعارض مع الديمقراطية الدينية".
يُذكر أن النظام السياسي في إيران يعتمد على نموذج من الديمقراطية المقيدة، حيث يقتصر اختيار المرشحين على من توافق عليهم مجلس صيانة الدستور، الذي يهيمن عليه التيار المحافظ.
بالإضافة إلى ذلك، تواجه الأحزاب السياسية قيودًا صارمة، فيما تخضع وسائل الإعلام للرقابة الحكومية المباشرة أو غير المباشرة.
وأضاف سالاري أن المرشد الأعلى هو الرئيس الحقيقي للحكومة، وبالتالي لا يوجد مانع من أن يقوم بتعيين رئيس السلطة التنفيذية بنفسه.
دعوات سابقة لإلغاء الانتخابات الرئاسية
سبق أن طرحت عدة وسائل إعلام إيرانية وشخصيات سياسية مقترحات لاستبدال الانتخابات العامة للرئاسة بنظام برلماني يتم فيه اختيار الرئيس من قبل أعضاء البرلمان، بدلاً من انتخابه من قبل الشعب.
يُذكر أن الثقة العامة في منصب الرئاسة وفي النظام الانتخابي الإيراني شهدت تراجعًا كبيرًا خلال السنوات الـ15 الماضية، حيث أصبح من الواضح أن رئيس الجمهورية يتمتع بسلطات محدودة جدًا فيما يتعلق بالقرارات الكبرى للدولة.
ووفقًا لوكالة أنباء الطلبة الإيرانية (ايسنا )، التي تملكها الحكومة، فقد تمت مناقشة إلغاء الانتخابات الرئاسية لصالح نظام برلماني في يناير 2022، حيث نشرت الوكالة تقريرًا حلل فيه إيجابيات وسلبيات كل من النظامين، مستندةً إلى آراء عالم السياسة الإيراني البارز حسین بشیریه.
في تقريرها، أوضحت ايسنا أن "في النظام الرئاسي، يتم انتخاب كل من البرلمان والرئيس من قبل الشعب لفترات محددة، ولا يمكن للبرلمان إقالة الرئيس، لكنه يمتلك صلاحية مساءلته. وعلى الجانب الآخر، لا يمتلك الرئيس سلطة حل البرلمان."
أما فيما يتعلق بالنظام البرلماني، فقد أوضحت الوكالة أن "في هذا النظام، يستطيع البرلمان عزل رئيس الحكومة (عادةً رئيس الوزراء) من خلال سحب الثقة منه، كما يملك رئيس الوزراء سلطة حل البرلمان والدعوة إلى انتخابات جديدة." كما أشار التقرير إلى أن الفصل بين السلطات الثلاث يكون أوضح في النظام البرلماني.
الصراع بين الرئاسة والمرشد الأعلى
تأتي هذه الدعوات لتغيير النظام السياسي في إيران نتيجة للصراع المستمر بين منصب المرشد الأعلى ومنصب رئيس الجمهورية منذ تأسيس الجمهورية عام 1979.
وقد تفاقم هذا الصراع تدريجيًا بعد تولي المرشد الأعلى علي خامنئي المنصب، حيث سعى إلى احتكار السلطة بشكل كامل.
وفي حديثه لموقع "دیدبان ایران"، أشار سالاري إلى أن "جميع الرؤساء الإيرانيين منذ عام 1989 قد وُجهت إليهم اتهامات بـ'الانحراف'، وانتهى الأمر بالمرشد الأعلى إلى النأي بنفسه عن كل منهم قبل نهاية ولايته."
وأضاف أن هؤلاء الرؤساء حصلوا في البداية على موافقة خامنئي، إلا أنهم لاحقًا انتهجوا سياسات سياسية واقتصادية واجتماعية لم تكن تتماشى مع توجهاته، مما أدى إلى تعقيد عملية اتخاذ القرار، لا سيما في القضايا الاقتصادية والسياسات الخارجية.
ووفقًا لسالاري، فإن تعيين الرئيس مباشرةً من قبل خامنئي "لا يزال ديمقراطيًا" لأن المرشد الأعلى نفسه قد تم انتخابه بشكل غير مباشر من قبل الشعب.
ومع ذلك، فإن هذا الادعاء يظل مثيرًا للجدل، حيث إن انتخاب خامنئي من قبل مجلس خبراء القيادة كان محل انتقادات واسعة، خاصةً بسبب التأثير القوي الذي مارسه أكبر هاشمي رفسنجاني، نائب رئيس المجلس آنذاك، لضمان انتخاب خامنئي، كما يظهر في مقاطع فيديو متداولة على الإنترنت.
هل يتحول الاقتراح إلى واقع؟
في عام 2011، أعرب خامنئي عن دعمه لفكرة انتخاب الرئيس من قبل البرلمان، لكنه لم يتابع تنفيذها، رغم إعادة مناقشة الفكرة عدة مرات منذ ذلك الحين.
إلا أن اقتراح سالاري مختلف تمامًا، حيث ينص على أن اختيار الرئيس سيكون بيد المرشد الأعلى مباشرةً، مما يجعله أكثر شموليةً في تقليص السلطة التنفيذية.
ومع ذلك، من غير المرجح أن يتم اعتماد هذا النظام رسميًا، حيث يفضل خامنئي على ما يبدو الإبقاء على منصب الرئيس كواجهة يمكن تحميله المسؤولية عن المشكلات السياسية والاقتصادية، بدلاً من أن يتحملها بنفسه.
ويبدو أن النظام الإيراني يتجه تدريجيًا نحو مزيد من المركزية في صنع القرار، حيث تتزايد الدعوات لإلغاء الانتخابات الرئاسية، سواءً عبر الانتقال إلى نظام برلماني، أو عبر تعيين الرئيس مباشرةً من قبل المرشد الأعلى.
ومع ذلك، فإن أي خطوة من هذا القبيل قد تواجه رفضًا شعبيًا واسعًا، خاصةً في ظل تراجع الثقة العامة في النظام السياسي، وهو ما قد يؤدي إلى تعميق الأزمة السياسية داخل إيران.