دبي: محمد إبراهيم - محمد ياسين

أكد خبراء ومستشارون وباحثون وأكاديميون ومتخصصون في التعليم والمعرفة من مختلف دول العالم، أهمية جمع أجندتي التعليم والعمل المناخي، لتمكين مؤسسات التعليم الجامعي وقبل الجامعي من بناء أجيال المستقبل الأخضر القادرة على مجابهة تحديات البيئة وتغيرات المناخ المتوالية، وسد احتياجات الوظائف الخضراء في سوق العمل مستقبلًا.

جاء ذلك خلال فعاليات قمة «ريوايرد 2023»، التي استضافتها المنطقة الخضراء، على هامش أعمال مؤتمر الأطراف «كوب 28» المنعقد بمدينة إكسبو دبي، إذ جمعت القمة 1,000 مشارك، بما في ذلك رئيسا دولتين و22 وزيراً، و28 رئيساً تنفيذياً، و260 متحدثاً يمثلون 209 مؤسسات من 76 دولة، لقيادة حوار عالمي اشتمل على حلول ومعالجات فعالة في مجالي المناخ التعليم.

وتضمنت قائمة الحضور والمشاركين، ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي في دولة الإمارات، الرئيسة التنفيذية لسلطة مدينة إكسبو دبي؛ وأووت دينق أشويل، ووزير التعليم العام والتدريس، جنوب السودان؛ ورانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي بمصر؛ والشيخ عمر آن، وزير التربية الوطنية بالسنغال؛ وجواو ماركيز دا كوستا، وزير التعليم بالبرتغال؛ وأمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة (فيديو).

وشارك جوردون براون، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للتعليم العالمي ورئيس وزراء المملكة المتحدة السابق؛ وبان كي مون، الرئيس المشارك لمركز بان كي مون للمواطنة العالمية والأمين العام الثامن للأمم المتحدة؛ وكيتي فان دير هايدن، نائبة المدير التنفيذي للشراكات، اليونيسف؛ وياسمين شريف، المدير التنفيذي لمنظمة التعليم لا ينتظر؛ وإيرينا بوكوفا، المدير العام السابق لليونسكو؛ وروسيلي سواريس دا سيلفا، وزير التعليم، ولاية بارا، البرازيل، ود.طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، وغيرهم.

التعليم العالمي

قالت ريم بنت إبراهيم الهاشمي: «باعتبارنا مستضيفاً لمؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (COP28)، اغتنمنا الفرصة لتعزيز دور التعليم كحل رئيسي لتحقيق طموحات المناخ، وهذا اليوم بالتحديد، وهو يوم مخصص بالكامل للتعليم العالمي، هو أول مؤتمر يتم استضافته ضمن مؤتمرات الأطراف، يسمح لنا بتسليط الضوء على مبدأ مهم وهو أن الاقتصاد الأخضر يعتمد على الوظائف الخضراء التي ترتكز على المهارات الخضراء التي يتم تعليمها في المدارس».

حقائق المناخ

أكد الدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء، أهمية دمج أجندتي المناخ والتعليم لبناء جيل واعٍ للمستقبل الأخضر، وأهمية إضافة مواد دراسية عن المناخ في العملية التعليمية بالمدارس والجامعات، كجزء محوري لحل مشاكل المناخ.

وقال ل«الخليج»: إن الحل الأساسي لمشكلة المناخ؛ تكمن في تثقيف الكوادر البشرية وتعليم الأطفال من خلال محتوى ممنهج يتناول تأثيرات التغير المناخي على مختلف القطاعات مثل الزراعة والصناعة والاقتصاد، وتشجيع الطلاب على اتخاذ إجراءات فعالة والمشاركة في المبادرات لتحسين الوضع البيئي.

وأفاد بأن هناك ضرورة ملحة لتأهيل المعلمين والأساتذة بشكل مناسب لتوجيه الدروس المتعلقة بالمناخ، مما يسهم في نقل المعرفة والوعي البيئي إلى الأجيال الناشئة، كما أن التعاون بين الهيئات الحكومية والمنظمات غير الحكومية يمكن أن يحقق تكاملاً بين التعليم والسياسات البيئية، وأوضح أن تحقيق التوازن بين التعليم والمناخ يمكن أن يسهم في تحضير الطلاب لمواكبة متغيرات العالم وفهمهم للتحديات التي تواجه كوكبنا.

أنظمة المناهج

تساءل طارق القرق عن فائدة التعليم إذا لم تتغير أنظمة المناهج التعليمية لحماية العالم من المتغيرات المناخية التي قد تؤدي إلى أضرار كبيرة على كوكبنا، مشيراً إلى أهمية تخصيص الدول جزءاً من ميزانيتها لحماية البيئة.

وقال خلال كلمته أمام القمة: «لقد أوفت دبي العطاء بالتزامها تجاه العالم بجعل التعليم موضوعاً رئيسياً في جدول أعمال مؤتمر الأطراف من خلال رئاسة المؤتمر الحالية، ومن خلال الدورة الثانية من قمة ريوايرد، لقد أوفينا أيضاً بوعدنا بجعل هذه الدورة، قمة الحلول، من خلال عرض مئات الابتكارات المذهلة التي ترتبط بالتعليم والمناخ».

جلسات حوارية

تضمن جدول أعمال قمة «ريوايرد» 35 جلسة حوارية جمعت الأطراف الفاعلة الرئيسية من مختلف القطاعات، لصياغة مسار مشترك للمضي قدماً من أجل ترسيخ دور أنظمة التعليم المتحولة في صميم العمل المناخي، ووفاءً بالتزامها باستقطاب حلفاء جدد وغير تقلديين تحت سقف واحد.

كما شملت القمة إدراج الشباب في جميع جلسات جدول أعمالها تقريباً، وشهد البرنامج انضمام وزراء التعليم والتعاون الدولي والمناخ والبيئة، إلى جانب الطلاب والمعلمين والشباب، فضلاً عن الخبراء المتخصصين ورواد المناخ وممثلي قطاع التنمية وقادة السكان الأصليين وغيرهم، للمشاركة في سلسلة من الحوارات المفيدة والملهمة.

أجندة تحويلية

قالت أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة: «يسعدنا أن نرى موضوعات قمة ريوايرد الثانية تتماشى بسلاسة مع مبدأ أجندة التعليم التحويلية التي وضعها الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تؤكد التعلم مدى الحياة، وتوفير الوظائف الخضراء، وزيادة التمويل، ومرونة أنظمة التعليم، واتّباع نهج يركز على الإنسان، فلنعمل جميعاً على تحويل التعليم لجميع الأطفال والشباب لضمان أن لا أحد يتخلف عن الركب».

فيما أكد جوردون براون، المبعوث الخاص للأمم المتحدة للتعليم العالمي ورئيس وزراء المملكة المتحدة السابق، أن دبي العطاء تؤدي دوراً حاسماً في تعزيز قضية التعليم من خلال قمة ريوايرد، التي تهتم على الصعيد العالمي بمعالجة الصلة بين تغير المناخ الذي نواجهه والحرمان من الفرص التعليمية، فضلاً عن حالات الجفاف والفيضانات والعواصف والأعاصير وغيرها من الأحداث المناخية ستؤدي إلى نزوح ملايين الأطفال والبالغين قسراً، وعلى وجه الخصوص، حرمان الأطفال من حقهم في التعليم.

كما شهدت القمة إطلاق مبادرات هامة وتسليط الضوء على الحلول المبتكرة التي لإعادة صياغة أنظمة التعليم في الدول، وبطرق تشجع الأطفال والشباب على المساهمة بفاعلية في العمل المناخي في كل مرحلة من مراحل التعلم، إذ عززت المبادرات التي تمثل النظام البيئي التعليمي بأكمله، نجاحها في جمع المجتمع بأكمله معاً، من أجل اتخاذ إجراءات ملموسة من خلال التعاون بين مختلف القطاعات.

10 ملايين طفل وشاب

أطلقت اليونيسف و«جيل طليق»، مبادرة «النهضة الخضراء»، التي ستوفر على مدى السنوات الثلاث المقبلة (2023-2025)، مسارات لما لا يقل عن 10 ملايين طفل وشاب، وخاصة الفتيات، في البلدان النامية، لاتخاذ إجراءات جذرية من خلال العمل التطوعي؛ وبناء المهارات الخضراء وفرص العمل وريادة الأعمال؛ فضلًا عن حشد مئات الملايين للقيام بنفس الشيء من خلال نظام بيئي يضم الأطراف الفاعلة الأخرى في القطاعين العام والخاص والشباب.

منصة مستقبلة

أعلن الدكتور طارق القرق، عبر جلسة خاصة، عن انطلاق قمة «ريوايرد» كمنصة عالمية مستقلة قائمة بذاتها يقودها مجلس إدارة عالمي، وفي فترة ولايتها الأولى، تم الإعلان عن الرؤساء المشاركين الثلاثة للمجلس وهم: لورا فريجنتي، الرئيس التنفيذي للشراكة العالمية من أجل التعليم؛ وياسمين شريف، المدير التنفيذي لصندوق التعليم لا ينتظر؛ والدكتور طارق محمد القرق، الرئيس التنفيذي ونائب رئيس مجلس إدارة دبي العطاء.

100 من حلول العمل المناخي

أطلقت مؤسسة الآغا خان، بوابة إلكترونية جديدة تضم أكثر من 100 حل من حلول العمل المناخي التي يقودها المعلمون ويختبرونها ويوافق عليها المعلمون من أكثر من 60 بلداً، بتمويل مشترك من دبي العطاء.

وأعلنت المؤسسة عن آلية جديدة على المستوى الوطني لتعزيز العمل المناخي، بعنوان «آلية ترجمة السياسات والممارسات من أجل التوعية المناخية».

خطط لتنمية الطفولة

أعلنت حكومتا جمهورية قرغيزستان وملاوي، بالتعاون مع شبكة العمل لتنمية الطفولة المبكرة (ECDAN )، عن خطط لربط تنمية الطفولة المبكرة والتعلم الأساسي بالمرونة والعمل في المجال المناخي في بلديهما.

وجبات مدرسية صديقة للكوكب

أطلق برنامج الاستثمار الاجتماعي، مبادرة تقودها دبي العطاء، بالتعاون مع مؤسسة جرامين كريدي أجريكول، أول سند أثر اجتماعي، وذلك ضمن ائتلاف الوجبات المدرسية التابع لبرنامج الأغذية العالمي، بتوسيع نطاق برامج التغذية المدرسية المحلية المستدامة في السنغال، وتحفيز تنمية القطاع الخاص المستدام.

كما شهدت قمة «ريوايرد» إطلاق «الورقة البيضاء للوجبات المدرسية الصديقة للكوكب» من قبل اتحاد البحوث للصحة المدرسية والتغذية. وكانت رواندا وكينيا وسيراليون من أوائل الدول التي أعلنت التزامها بتنفيذ التوصيات الواردة في الورقة البيضاء.

الوظائف الخضراء

بالشراكة مع دبي العطاء، أعلن مركز بان كي مون للمواطنة العالمية (BKMC) عن إطلاق برنامج الوظائف الخضراء للتدريب والتوجيه عبر الإنترنت للشباب لتمكينهم من اختيار المهن التي تساهم في حل أزمة المناخ وتعزيز إمكاناتهم في قيادة تحويل النظام حول هدف التنمية المستدامة (SDG) 13 بشأن العمل المناخي وأهداف التنمية المستدامة الأخرى.

التعليم الإفريقي

أعلنت مفوضية الاتحاد الإفريقي عن موضوع التعليم لعام 2024: «التعليم الإفريقي المناسب للقرن الحادي والعشرين: بناء أنظمة تعليمية مرنة لزيادة الحصول على التعليم الشامل مدى الحياة والجودة والملاءمة في إفريقيا»، وسلطت الضوء على خططها لتحويل التعليم في جميع أنحاء القارة من خلال إعادة التفكير في نماذج التعليم.

مسرعات التحول

تقوم كل من دبي العطاء ومؤسسة الآغا خان وبدعم استراتيجي من المركز العالمي للتكيف، بنقل مسرع دبي العطاء لحلول التعليم العالمية إلى 10 دول، ويستهدف أكثر من 2.1 مليار شخص ليستفيدون من المكاسب القصيرة والطويلة الأمد لنظام التعليم المتحول.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات دائرة التعليم والمعرفة الرئیس التنفیذی للأمم المتحدة العمل المناخی مجلس إدارة دبی العطاء من خلال من أجل

إقرأ أيضاً:

وزير التعليم العالي يعلن أولويات العمل خلال الفترة المقبلة

أعلن الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أولويات العمل في الوزارة خلال الفترة المقبلة بعد تجديد الثقة به. 

ووجه وزير التعليم العالي الشكر لرئيس الجمهورية الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية والدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء على تجديد الثقة . 

 تطوير منظومة التعليم العالي التكنولوجي 

وأوضح وزير التعليم العالي أنه يأتي في مقدمة الأولويات تطوير منظومة التعليم التكنولوجي في مصر، من خلال العمل على توقيع بروتوكولات التعاون بين الجامعات والمؤسسات الصناعية والتعليمية المُختلفة، وزيادة التعاون مع الجامعات التكنولوجية بمختلف دول العالم، لافتًا إلى أن الوزارة بصدد إنشاء 17 جامعة تكنولوجية جديدة لتغطي جميع أنحاء الجمهورية؛ تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وذلك في إطار جهود الدولة المصرية للارتقاء بالتعليم التكنولوجي والفني وتأهيل الخريجين ليكونوا قادرين على تلبية مُتطلبات سوق العمل، موضحًا أنه سيتم تفعيل دور التحالفات الإقليمية والتعاون مع قطاع الصناعة في تدريب الطلاب عمليًا وصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم.

 
وأشار وزير التعليم العالي إلى انفتاح الوزارة على التعاون مع مختلف المؤسسات الدولية المرموقة في إطار الشراكات الدولية لموسسات التعليم العالي، وذلك في إطار سعيها لتحقيق الريادة في مجال التعليم العالي. 

ولفت إلى مجالات التعاون الدولي التي تركز عليها الوزارة، ومنها تعزيز التعليم العابر للحدود؛ بهدف تقديم تجربة تعليمية مُتميزة للطلاب من خلال برامج التعليم العابر للحدود، بما يسهم في تحويل مصر إلى مركز إقليمي للتعليم العابر للحدود، ودعم جهود الاستثمار في التعليم العالي وتهيئة بيئة مُناسبة للاستثمار، وتوفير البنية التحتية اللازمة، ووضع السياسات والإجراءات التي تدعم الاستثمار، وتوفير الحوافز المُناسبة للمُستثمرين، ودعم جهود تنوع مؤسسات التعليم الجامعي.
 

وأكد وزير التعليم العالي استمرار تكثيف العمل تحت مِظلة المبادرة الرئاسية "تحالف وتنمية" التي تحظى بدعم كبير من القيادة السياسية؛ لتحقيق طفرة تنموية في الأقاليم الجغرافية المختلفة بمصر خلال الفترة القادمة، وكذلك تعزيز التعاون العلمي والبحثي بين الجامعات المصرية ومجتمع الصناعة والأعمال، والمؤسسات الإنتاجية، وتفعيل دور هذه التحالفات في تحقيق التنمية الشاملة، والخروج بخطط تنمية نابعة من الإقليم، ودعم جهود توطين الصناعة وتعزيز الابتكار بإنشاء شركات بحثية تُساهم فى تحقيق التنمية المنشودة بما يعود بالنفع على المجتمع والاقتصاد الوطني.

 

وأشار وزير التعليم العالي إلى تكثيف جهود الاستفادة من بنك المعرفة (EKB) كمبادرة رئاسية أسهمت في تعزيز البحث العلمي في مصر وذلك ضمن أولويات الوزارة خلال الفترة القادمة، مُنوهًا إلى أن بنك المعرفة المصري سيساهم في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية المصرية إقليميًا ودوليًا خاصة في ظل كونه من أكبر بنوك المعرفة على مستوى العالم؛ نظرًا لما يحتويه من مصادر ثقافية ومعرفية، وبحثية؛ لدعم التعليم والبحث العلمي، ونشر العلوم من خلال شركات ودور النشر الدولية والإقليمية والمحلية. 

 
وأكد وزير التعليم العالي متابعة العمل على تحسين ترتيب الجامعات والمؤسسات البحثية المصرية داخل التصنيفات العالمية، تماشيًا مع الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي للوزارة، ومبدأ المرجعية الدولية لتعزيز التنافسية لمؤسساتنا التعليمية فى العالم، والتركيز بشكل خاص على التصنيفات البارزة ذات السمعة المرموقة ، التى تعتمد على معايير دولية قيمة فى تقييم الجامعات، مؤكدا أن العمل يكون سواء بزيادة أعداد الجامعات المصرية داخلها، أو بتحسين ترتيبها بين نظيراتها من الجامعات الدولية، وكذا مراعاة اعتبارات الجودة العالمية فى التعليم والبحث ومتطلباتها فى الجامعات الجديدة التى يتم افتتاحها.
 

ونوه وزير التعليم العالي بالاستمرار في تطوير عمل لجان القطاع بالمجلس الأعلى للجامعات للتجاوب مع التخصصات العلمية الجديدة والبينية ، وكذلك الاستمرار في تطوير المنظومة الرقمية في عمل المجلس.

وأضاف وزير التعليم العالي أن الوزارة ستستمر في جذب أعداد كبيرة من الطلاب الوافدين للدراسة في الجامعات المصرية خلال الفترة القادمة، وذلك من خلال التعاون مع المكاتب والمراكز الثقافية المصرية بالخارج، ووضع المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية في مصاف نظيراتها الدولية، وجعل مصر مركزًا إقليميًا ودوليًا؛ لجذب الطلاب الوافدين من كافة أنحاء العالم، بما ينعكس على العملية التعليمية والقدرة التنافسية الدولية للتعليم المصري في جميع أنحاء العالم، مؤكدًا أن الوزارة ستواصل جهودها في تسهيل إجراءات التقديم لهؤلاء الطلاب عبر منصة "ادرس في مصر"، ودعم جهود الدولة في أن تكون وجهة تعليمية رائدة بالقارة الإفريقية ومنطقة الشرق الأوسط.
 

وحول استراتيجية الابتعاث التي تنتهجها الوزارة، أكد وزير التعليم العالي تطوير منظومة الابتعاث لإتاحة عدد كبير من الفرص لشباب أعضاء هيئة التدريس والباحثين من خلال بعثات علمية قصيرة المدة الزمنية للجامعات المرموقة دوليا ، على مستوى كافة التخصصات العلمية ، ولا سيما التخصصات التي تخدم قطاعات التنمية في الدولة ، وتسهم هذه السياسة الجديدة للبعثات في تنمية معارف ومهارات أعداد كبيرة من هيئة التدريس والهيئة المعاونة.
 

وتابع وزير التعليم العالي مواصلة العمل في ملف التحول الرقمي في التعليم العالي، واستكمال تنفيذ الخطة الشاملة للتحول الرقمي في الجامعات المصرية، والتي تتكامل مع المبادئ الـ7 للإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، من خلال 3 محاور رئيسية، المحور الأول هو بناء وتطوير أساس رقمي مركزي، والمحور الثاني مهارات خريج المستقبل 2050، والمحور الثالث مؤسسات تعليم عالي ذكية وفعالة، واستكمال جهود الوزارة في تنفيذ مُبادرة "تعليم عالي آمن رقميًا"؛ لتدريب وتأهيل العاملين بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي والمؤسسات التابعة لها وتوفير بيئة تعليمية إلكترونية تفاعلية وتدريب أعضاء هيئة التدريس على استخدام التكنولوجيا في التعليم، بالإضافة إلى توفير حوسبة سحابية مجانية لأعضاء هيئة التدريس والباحثين في الجامعات المصرية، فضلًا عن زيادة عدد المنصات الرقمية التفاعلية لتحسين جودة التعليم والبحث العلمي وتعزيز قدرات الباحثين والطلاب، وتسهيل الوصول إلى المعلومات والخدمات التعليمية المختلفة.

 

وفيما يتعلق بالتوسع في إنشاء وتطوير المستشفيات الجامعية، أشار الوزير استمرار التوسع في إنشاء المستشفيات الجامعية وتزويدها بالنظم الرقمية في الإدارة مع العمل على رفع كفاءة وخبرات العنصر البشري، فضلًا عن زيادة عدد الأسرة بالمستشفيات وتزويدها بأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وزيادة عدد التخصصات الطبية بمختلف المستشفيات، وتحسين جودة الخدمات المقدمة للمواطنين، لافتًا إلى استمرار جهود المستشفيات الجامعية في دعم ملف القضاء على قوائم الانتظار، وكذا المشاركة في تنفيذ المبادرات الصحية.

 
وأكد وزير التعليم العالي استمرار اهتمام الجامعات بالمشاركة المُجتمعية بالتعاون مع مبادرة "حياة كريمة"، من خلال القوافل الطبية والبيطرية والزراعية والندوات التثقيفية والفعاليات والأنشطة المختلفة، والعمل على بناء القدرات وبذل مزيد من الجهود في كافة المجالات الصحية والبيئية والبيطرية والاجتماعية، وكذلك زيادة جهود الجامعات في محو الأمية بالتعاون مع الهيئة العامة لتعليم الكبار؛ تفعيلًا لدور الجامعات في خدمة المجتمع وتنمية البيئة.
 

ونبه وزير التعليم العالي بأولوية العمل فى ملف الأنشطة الطلابية، التى تمثل ركيزة أساسية من ركائز بناء الشخصية المتكاملة للطلاب، و توسيع قواعدها لتشمل كافة أبنائنا في مؤسسات التعليم الجامعي ، من خلال تنفيذ العديد من الأنشطة والفعاليات للشباب، للمساهمة في تنمية وعيهم والارتقاء بمواهبهم وقدراتهم، مشددًا على تضمين جهود الأنشطة الطلابية العديد من الفعاليات الخاصة بذوى الهمم، وزيادة الأنشطة الطلابية المخصصة لتنمية وصقل مهارات وقدراتهم، وتنظيم الفعاليات والأنشطة التي تساهم في دمجهم مع زملائهم، وتمكينهم ودمجهم في المجتمع.

 

مقالات مشابهة

  • الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة يفتحان باب التسجيل للالتحاق بنموذج محاكاة قمة المناخ
  • الجامعة البريطانية وبرنامج الأمم المتحدة يفتحان باب التسجيل بنموذج محاكاة قمة المناخ
  • وزير التعليم العالي يعلن أولويات العمل خلال الفترة المقبلة
  • شراكةٌ بين «ألف للتعليم» و«معهد كينيا» و«يونيسيف»
  • بنك التنمية الإفريقي والجايكا يبحثان أولويات أجندة القمة الـ9 لمؤتمر طوكيو الدولي
  • ليلة "وردة" تجمع أربع نجمات في جدة
  • بعد ارتفاع أسعاره.. منتجو زيت الزيتون يضاعفون جهودهم لمواجهة تأثيرات تغير المناخ
  • 2.8 تريليون دولار خسائر العالم خلال 20 عاماً جراء التغير المناخي
  • ليلة ” وردة ” تجمع أربع نجمات في جدة
  • ليلة ” وردة ” تجمع أربع نجمات بجدة