المركز المغربي لحقوق الإنسان يطالب بإلغاء عملية الدعم التربوي المنبثقة عن برنامج أوراش
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
اصدر المركز المغربي لحقوق الانسان، بلاغنا توصلت “مراكش الآن”، حول الدعم التربوي المنبثق عن برنامج اوراش لسد خصاص الأطر التربوية بسبب الإضرابات المتتالية لأسرة التعليم.
ويفيد البلاغ، انه وفي سياق الأزمة الخطيرة التي يشهدها التعليم العمومي ببلادنا، بسبب الإضرابات المتتالية الذي تخوضها الأطر الإدارية والتعليمية، على خلفية انفراد الوزارة الوصية على القطاع بإصدار نظام أساسي بعيد كل البعد عن تطلعات شغلية القطاع، وفي ظل الضغط الشعبي، حاولت الحكومة سد الفراغ بابتكار حلول ترقيعية ولا تربوية، من خلال اعتماد مياومي برنامج أوراش للقيام بمهام الدعم التربوي.
ويضيف ذات البلاغ، انه وفي هذا الإطار، يتم تداول تسجيلات صوتية، عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يبدو أنها لنشطاء في المجتمع المدني، اعتادوا على الاستفادة من برنامج أوراش، يوجهون مساعديهم لالتقاط صور مع التلاميذ داخل الأقسام، خلال قيامهم بمهمة الدعم التربوي، في ظل هدر الزمن المدرسي للتلاميذ، الذي تعرفه المؤسسات التعليمية العمومية ببلادنا.
ولا يساور أي مستمع لتلك التسجيلات الصوتية شك بأن ما يقوم به هؤلاء الأشخاص مجرد مظهر شكلي، كاشفة عن غشهم وخداعهم للمشرفين على تتبع الموضوع، خلال تنفيذيهم للمهمة التربوية المنوطة بهم، وعن غياب الحس التربوي لدى القائمين على هذه الجمعيات ومساعديهم، مما يدل على أن الدعم التربوي في إطار برنامج أوراش، بالنسبة لهذه الفئة من الجمعويين، لا يعدو أن يكون ريعا جمعويا، لم يعد مقتصرا على المشاريع ذات الطبيعة الاجتماعية والاقتصادية، بل انتقل إلى الفضاء التربوي، الذي يحتاج إلى تكوين بيداغوجي رصين وكفاءة مهنية وقيم أخلاقية عالية، لكونه مجال يصنع رجال ونساء المستقبل، فكيف سمح القائمون على هذا القرار لأنفسهم تسخير أشخاص تطغى عليهم الانتهازية والجهل وعدم الإلمام بالعمل التربوي، ليحلوا محل الأطر التربوية؟ وكيف يعقل تقديم الدعم قبل ارساء الموارد وبناء المفاهيم وتقويم المكتسبات؟
وحسب ذات البلاغ، فإن المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان، وبعد اطلاعه على فحوى تلك التسجيلات الصوتية الخطيرة، يعبر عن أسفه الشديد إلى الانحدار الذي آلت إليه السياسات الحكومية، خاصة التعليمية منها، حيث بدلا من أن تجد الحكومة حلا للنظام الأساسي المشؤوم، انبرت لإيجاد حلول ترقيعية، تعكس رغبتها في الانتقام من الأطر التربوية المضربة، حيث يعتبر اعتمادها على برنامج أوراش حلا ترقيعيا متدنيا، أدى إلى تشغيل من هب ودب في المهمة التربوية، التي تحتاج إلى معايير محددة، مما يعكس عدم اكتراثها بالمسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقها إزاء التعليم العمومي، واستهتارها بهذا القطاع إلى درجة تكليف أشخاص، يبدو أن بعضهم يفتقد إلى الحد الأدنى المعرفي والمهني، وإلى الضمير الأخلاقي، كما يفتقد لروح المواطنة، ليشرف على العملية التربوية، على نحو لا يرقى لانتظارات آباء وأولياء التلاميذ ولا إلى متطلبات التنمية المستدامة، وما هذه الخطوة سوى محاولة بئيسة لثني الشغيلة الصامدة عن مسارها النضالي وتطلعاتها المشروعة للنهوض بالمدرسة العمومية والحفاظ على مجانيتها، في مشهد عبثي ينعدم فيه الشعور بثقل المسؤولية إزاء وضع يهدد أبناء وبنات المواطنين في مسارهم التعليمي، خاصة مع تسرب صور تظهر أخطاء لغوية مفضوحة للعاملين في هذه المهمة، مما ينذر بعبثية المهمة، وإصرار الحكومة على نهج متعنت، قد يفضي إلى سنة بيضاء، وما يعنيه ذلك من إفلاس غير مسبوق في السياسات العمومية المتعلقة بالتعليم ببلادنا.
وإن المكتب التنفيذي للمركز المغربي لحقوق الإنسان يطالب الحكومة المغربية بإلغاء عملية الدعم التربوي، المنبثقة عن برنامج أوراش فورا، ويطالب بالتحقيق في التلاعبات التي يشهدها هذا البرنامج، الذي أظهرت التسجيلات الصوتية بأنه لا يعدو أن يكون ريعا سياسيا وجمعويا بئيسا، ووسيلة بيد بعض الأحزاب السياسية لخدمة مصالحها ومصالح مناصريها، مما يعكس وجها آخر من أوجه الفساد الذي يكتسح العمل السياسي والمدني ببلادنا.
كما يدعو الحكومة إلى التحلي بروح المسؤولية، واستحضار مبدأ المقاربة التشاركية في حل المشكلات السياسية، كما هو الشأن في جميع الدول الديمقراطية، والجلوس على طاولة المفاوضات مع ممثلي الأطر التربوية، من نقابات وتنسيقيات ميدانية، للبحث عن حلول متوافق عليها، من شأنها إنقاذ السنة الدراسية، ووضع حد لنزيف الزمن المدرسي الذي تعرفه المدرسة العمومية منذ بداية السنة الدراسية، مع استحضار الأهمية الاستراتيجية والحيوية لقطاع التعليم العمومي، كأولولية قصوى في المشروع التنموي، قبل الحديث عن مشاريع ومخططات أخرى.
المصدر: مراكش الان
كلمات دلالية: المغربی لحقوق الدعم التربوی برنامج أوراش
إقرأ أيضاً:
تفاعل واسع مع المغربي منفذ عملية تل أبيب.. وحماس تبارك
تفاعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي بشكل واسع مع هوية منفذ عملية الطعن في "تل أبيب" عبد القاضي عزيز الشاب المغربي حامل الجنسية الأمريكية.
من يحترم مبادئه ولا يزغ عنها أكن له كل الإحترام بغض النظر عن مبدئه هل أتفق معه أم لا ،أسامة بن لادن ترك الأموال والجاه في السعودية واتجه إلى أفغانستان ،القذافي أيضا رغم أنه طاغية مجرم لكنه قضى وهو يقاتل وترك المليارات التي نهبها.
عبد العزيز القاضي ترك الحلم الأمريكي والجنسية… pic.twitter.com/Hel3tteyCT — Hassan Belfkih (@BelfkihHC) January 21, 2025
عبد العزيز قاضي، من بلاد المغرب الأقصى، مواليد سنة 1995، شهيدا على طريق القدس بعد تنفيذه عملية طعن في يافا المحتلة.
ربح البيع يا شهيدنا ❤???? pic.twitter.com/D7mkYrPBdd — Abu Salem Al Maghribiy ???? (@AbuSalem1312) January 21, 2025
لا زال في العرب ثائرون فدائيون لفلسطين وأرضها وشعبها، عبد العزيز القاضي مغربي يحمل الجنسية الأمريكية، استخدمها في المسار الصحيح مسار الجهاد في سبيل الله وفداء دين الله وفلسطين والثأر لغزة ودماء أهلها، فنزل بها إلى قبلة المطبعين وعقر الصهاينة، تل أبيب ليطعن بسكينه ٤ صهاينة ويرعب… pic.twitter.com/ojJXSLsH1a — Radwan Abu Muamar ???? ???????? (@radwanmuamar) January 21, 2025
???? توثيق من كاميرات المراقبة للحظة تنفيذ الشهيد المغربي عبد القاضي عزيز عملية الطعن في تل أبيب التي أسفرت عن إصابة 4 مستوطنين أحدهم بجراح خطرة#فلسطين #تل_أبيب #جنين #قاضي_عبدالعزير#فراس_الماسي https://t.co/Ly07kFOTlM pic.twitter.com/yKN9BDEKey — فراس الماسي | Firas Almasi ???? (@FAlmasee2) January 21, 2025
اظهار ألبوم ليست
من جانبها نعت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مساء يوم الثلاثاء، المواطن المغربي الأمريكي عبد القاضي عزيز، الذي نفذ عملية طعن في مدينة تل أبيب وسط الأراضي المحتلة.
وقالت "حماس" في بيان، "نبارك عملية الطعن البطولية التي وقعت مساء اليوم في تل أبيب، والتي تثبت مجددا أن مد المقاومة مستمر ومتصاعد ما دام الاحتلال وما دامت جرائمه وعدوانه، وننعى الشهيد المغربي البطل عبد القاضي عزيز منفذ العملية".
وأضاف، "تأتي هذه العملية كرد طبيعي بعد ساعات من ارتقاء عشرات الشهداء والجرحى خلال عدوان الاحتلال على جنين، في رسالة بليغة هي أن الدم بالدم وأن يد المقاومة ستضرب بكل قوة في عمق هذا الكيان الغاصب".
وأشارت الحركة إلى أن "كل محاولات الاحتلال لكسب إنجاز ميداني في الضفة الغربية، هي محاولات يائسة لن تمحو العار عن جبينه ولن تجلب له ولا لمستوطنيه الأمن، بل ستكون كابوسا يلاحقه ويزلزل أركانه".
ودعت "أبناء شعبنا في الضفة للنفير وتكثيف العمل المقاوم ضد قوات الاحتلال وميليشيات المستوطنين، وإسناد جنين وكل المحافظات التي تتعرض لعدوان الاحتلال بكل وسائل المقاومة الممكنة".
وشهدت تل أبيب مساء الثلاثاء، عملية طعن في أسفرت عن إصابة 4 إسرائيليين بجراح متفاوتة، وأشارت التقارير الأولية إلى أن المنفذ الذي استشهد بنيران عناصر أمن إسرائيليين، مقيم في الولايات المتحدة، وهو من أصول مغربية.