جناح المرأة بـ«كوب 28» يستعرض قصص المُلهمات في قضايا البيئة
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
دبي: عهود النقبي
تعد مظلة «تيرا - جناح الاستدامة»، لاقطاً عملاقاً لضوء الشمس والمياه، فهي تعمل مع الأشجار الذكية الموجودة، على توليد نحو 4 جيجاواط- ساعة من الكهرباء سنوياً، أي ما يكفي لسد احتياجات الطاقة للمبنى بأكمله، وفي حال تساقط الأمطار، تقوم المظلة بتصريفها نحو خزانات تحت الأرض لتستخدم بعد ذلك كوسيلة لتبريد تسهم في راحة زوار مدينة إكسبو.
ويستعرض الجناح خلال مؤتمر الأطراف «كوب 28»، الوحدات الإحيائية والمحاصيل التي تعبر عن رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة، والتي تتبنى زراعة محاصيل المستقبل التي يمكن أن تزدهر في البيئات الحارة والمالحة، ففي الوقت الذي تكافح فيه بعض النباتات الأخرى، تساعد هذه النباتات الملحية على الاستقرار البيئي؛ إذ تسهم في إنتاج إمدادات مستدامة من الموارد المتجددة مثل الغذاء والألياف والوقود والمواد الخام.
على صعيد متصل، استعرض جناح المرأة، وهو أحد الأجنحة الحيوية في مؤتمر الأطراف، رؤى عن دور المرأة في خلق بيئة مستدامة، وإبراز دورها الذي لا يقل شأناً عن دور الرجل لتحقيق كل النتائج المرجوّة في كل المجالات والقضايا، والحفاظ على البيئة باعتبارها قضية تهم كل شرائح المجتمع.
وسلط الجناح الضوء على قصص نساء مُلهمات تقصوا قضايا البيئة وأسهموا بشكل كبير في الحد من تبعات تغير المناخ وتأثيره في المجتمع، كعالمة الأحياء، أدريانا دياز، التي طورت منتجات ومدخلات زيوت بدون أي مواد ضارة، وذلك للحد من استخدام مبيدات الحشرات الكيميائية في مجال الزراعة، وتعمل تلك المنتجات المطورة على تجديد وتحصين التنوع البيولوجي، وتمكن المزارعين من زيادة المحاصيل والانتقال إلى زراعة أكثر صحة واستدامة.
واستعرض الجناح رؤية العالمة، سيجنيت كيليمو، مدير عام المركز الدولي لفيزيولوجيا وبيئة الحشرات، وهي إحدى النساء اللواتي تأثرن بالبيئة التي نشأت فيها، حيث ساعدت صغار المزارعين في إفريقيا على تحسين الأمن الغذائي، وبخبرتها الطويلة طورت حلولاً مبتكرة ومستدامة للمشاكل التي تسببها الحشرات وأمراض النباتات.
وأبرز الجناح الدور القيادي الذي تقوم به المرأة الإماراتية في دفع عجلة التنمية المستدامة، وهي إحدى مبادرات مؤسسة مصدر، حيث تتوجه المؤسسة لدعم وتسخير الإمكانيات غير المحدودة للمرأة من خلال مبادرة «المرأة في الاستدامة والطاقة والبيئة»، الأمر الذي سيمهد لها الطريق لتصبح قائدة في هذا المجال في المستقبل.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات الإمارات كوب 28 الاستدامة
إقرأ أيضاً:
الاحتباس الحراري يقلّص امتصاص النباتات والتربة للكربون
أظهرت دراسة علمية أن نباتات الأرض وتربتها وصلت إلى ذروة احتجاز ثاني أكسيد الكربون منذ عام 2008، وأن نسبة الامتصاص كانت في انخفاض منذ ذلك الحين، وهو ما يزيد من احتمالات انهيار المناخ بشكل غير متوقع.
وحسب الدراسة التي نشرتها مجلة "واذر" (Weather)، أظهرت تحليلات قياسات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي أن نباتات الأرض وتربتها وصلت إلى ذروة امتصاص ثاني أكسيد الكربون في عام 2008، وأن الامتصاص كان في تراجع منذ ذلك الحين.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2دراسة: تغير المناخ قد يسرّع الشيخوخة أكثر من التدخينlist 2 of 2جنوب أفريقيا تضغط لمزيد من تمويل المناخ لدعم الدول الناميةend of listوأشارت الدراسة إلى أن حرائق الغابات والجفاف والعواصف والفيضانات وانتشار الآفات والأمراض الجديدة والإجهاد الحراري للنباتات كلها عوامل تقلل من كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها.
وقام الرئيس التنفيذي السابق لوكالة حماية البيئة الأسكتلندية جيمس كوران بتحليل التقلبات في تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي، وأظهر أنه منذ عام 2008 انخفضت كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها النباتات بمعدل 0.25% سنويا.
وأشار كوران إلى أن "الانبعاثات يجب أن تنخفض الآن بنسبة 0.3% سنويا، وهذه مهمة شاقة لأنها تزيد عادة بنسبة 1.2% سنويا".
دور النباتات يَصعبوتشير الدراسات إلى أنه كلما ارتفعت حرارة الأرض بسبب ظاهرة الاحتباس الحراري كلما تراجعت قدرة النباتات على تنقية الهواء من ثاني أكسيد الكربون، وهو دور محوري تقوم به النباتات لخفض حرارة كوكب الأرض من جديد.
إعلانويؤدي تقلص النمو النباتي على سطح الأرض أيضا إلى خفض كمية ثاني أكسيد الكربون التي تمتصها نباتات اليابسة. ويقدر العلماء إجمالي متوسط كمية ثاني أوكسيد الكربون التي تمتصها نباتات اليابسة سنويا بنحو 53.5 مليار طن.
كما تشير بعض الدراسات إلى أن الهكتار الواحد من الغابات يمتص نحو ألف كيلوغرام من الكربون يوميا، وينبعث منه 730 كيلوغراما من الأكسجين.
وتمتص المحيطات والغابات والتربة الانبعاثات البشرية من غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال عمليات طبيعية تحدث بانتظام لتنظيم مناخ الأرض، ولكن مع ارتفاع درجة حرارة الكوكب، يشعر العلماء بقلق متزايد من انهيار هذا الأمر.