سلطة لحج المحلية تعتزم إقامة حفل تكريمي لإحد مواهب المحافظة الفنية الخميس القادم
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
لحج (عدن الغد) خاص
تعتزم السلطة المحلية بمحافظة لحج إقامة حفل تكريمي للموهبة الفنية الغنائية الصاعده والواعده عرفات الخواجة يوم الخميس القادم بقاعة القمندان في مكتب الثقافة بالمحافظة
وذالك تشجيعاً له لمواصلة عطاءه في مجال الفن والحفاظ على ريادة لحج وطابعها الفني الغنائي وعرفاناً وتقديراً لموهبته المبكرة وتفرده اداءً وعزفاً
حيث ثمن شفيق الخواجه والد المحتفى به الموهوب عرفات ، خلال لقاءه بالاستاذ عوض بن عوض الصلاحي ، نائب المحافظ الامين العام للمجلس المحلي بالمحافظة هو ومعتز البربري ، واسعد فرتوت
ثمن دور السلطة المحلية وماتبديه من حرص واهتمام كبير بالمواهب الفنية ومنها ولده عرفات
مؤكداً اعتزامها إقامة حفل تكريمي يوم الخميس القادم للربان الصغير عرفات
تشجيعاً وتحفيزاً له لمواصلة عطاءه والسير على خطئ من سبقوه في المجال الفني ووصلوا الى النجومية واستطاعوا أن يجعلوا اسم الاغنية اللحجية خفاقاً
شاكراً لهم هذه الالتفاته التي كما اكد انها تمنح المواهب دافعاً للإستمرار وبلوغ الامنيات
وافصح الخواجه أن الحفل سييحضره العديد من المواطنين والشخصيات من بينهم رجل الاعمال الشيخ سعيد عتوان ، والشيخ قحطان عتوان والدكتور عبد الناصر الشطيري ، والشاعر ثابت عوض والفنان علي صالح اليافعي ، والشاعر فهد جعموم وغيرهم من المثقفين والمهتمين ومحبي الفن والتراث اللحجي
.المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
د. عبدالله الغذامي يكتب: الفكر تحت سلطة الحرف
ذكر عباس محمود العقاد قصةً عن لجنة حكومية انتظمت في مصر لاختيار نشيدٍ وطني، وعرضوا عليهم بضعة نصوص غفلاً من الأسماء ليختاروا واحداً منها يرونه الأقوى في تمثيل مجد مصر، وظهر على رئيس الجلسة أنه يجر الحديث باتجاه نصٍ محدد، ولكن العقاد كان مع نص آخر أقوى في شعريته وفي تمثله للقيم الوطنية المصرية، وراح العقاد يبين عوار ذلك النص المفضل لرئيس اللجنة، وكان الأعضاء يميلون لموقف العقاد، وحين اشتد النقاش وتوتر، صرخ رئيس اللجنة وقال: هذا النص لأحمد شوقي، مما جعل الأعضاء كلهم يغيرون رأيهم لمصلحة نص شوقي، وتم لهم ذلك رغم غضب العقاد واعتراضه.
وهذه القصة تبين مدى تأثير الذاكرة البشرية على قرارات الناس، وكل شخصيةٍ تحتل الذاكرة فإنها تتحول لقيمةٍ مركزية تتغلب على كل القيم الأخرى، حتى قيم الحق وقيم العلمية وقيم الواقعية، وللاسم قوته في فرض قيمته على الاستقبال وعلى القرارات إذا ما كان اسماً مترسخاً في الذاكرة العامة.
وحول ذلك كنت في نقاش مع ناشر مصري في مطلع حياتي الثقافية، وسألته عن فن اختيار أغلفة الكتب فقال لي هناك ثلاثة خيارات:
إن كان المؤلف اسماً مهماً جعلنا اسمه بحرف كبير ويتصدر وجه الغلاف، وإن لم يكن اسماً ضارباً نظرنا في الموضوع، فإن كان لافتاً ومغرياً ركزنا عليه وكبرنا حجمه، فإن لا هذا ولاذاك.. فزي بعضه.
وفي زمن التدوين المبكر في الثقافة العربية كان سوق المربد في البصرة، وكانت تتصدره الأسماء الكبرى في ذاكرة الثقافة من الجاهليين الذين أصبحوا فحول الثقافة، لدرجة أن الانتحال لا ينجح إلا إذا استخدم اسم شاعرٍ فحل أو شعرٍ عن قبيلة لها ذاكرةٌ مترسخة مثل قبيلة بني عذرة، حيث يروج أي شعر في الحب إذا ما انتسب لعذري، بل أصبحت عبارة الشعر العذري مصطلحاً شعرياً ونقدياً.
وفي زمننا هذا احتلت العلامات التجارية صدارة الانتشار في غلاء الثمن وهيمنة السوق.
وفكرياً كان الجاحظ يضع أسماء مشاهير على كتبه المبكرة كي تحظى بالقبول بما أن اسمه في البدء لم يكن ذا بال. وهذه صورة لقوة الحرف في توجيه المسارات، والاسم ليس سوى حرف (حروف) منطوق أو مكتوب، ولكنه يتحول لسلطةٍ معنوية وقيمية.
كاتب ومفكر سعودي
أستاذ النقد والنظرية/ جامعة الملك سعود - الرياض