بين منطق الـفيفا وعشوائية الـكاف حرم العملاق بونو من أحقيته في الكرة الذهبية
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
إن المتابع لقرار الـ"كاف" القاضي باستبعاد "ياسين بونو"، حارس عرين الأسود، من قائمة المرشحين النهائيين للفوز بالكرة الذهبية الإفريقية، يكاد يصاب بالجنون، بالنظر إلى المعايير التي تم اعتمادها من أجل استصدار قرار جائر من هذا القبيل، لا يخضع تماما لمنطق ولا يقبله عقل إنسان سوي.
قبل أسابيع ماضية قليلة، كان "بونو" مرشحا بقوة للفوز بجائزة "ياشين" المخصصة لأحسن حارس في العالم، بعد أن صنفته الـ"فيفا" في المركز 13 ضمن قائمة أفضل اللاعبين في العالم، والكل يعلم الكواليس "الخبيثة" التي جعلت منظمي هذه الجائزة، يقفزون على أرقام وتصنيفات الاتحاد الدولي، من أجل منح القفاز الذهبي لحارس المنتخب الأرجنتيني إيميليانو مارتينيز، وسط استغراب كل عشاق الكرة في العالم.
وعلى ضوء هذه الأرقام والمعطيات التي يشرف عليها الاتحاد الدولي لكرة القدم، كان من المنطقي، بل من المفروض جدا، أن تمنح جائزة الكرة الذهبية الإفريقية لـ"بونو" دون أي نقاش أو شرح ولا تفسير، بل أن يتفاجئ الجميع، أمس الخميس بإعلان غريب من الـ"كاف"، استبعد من خلاله حارس عرين الاسود من القائمة النهائية للمسابقة، الأمر الذي أثار غضبا واسعا سواء داخل المغرب أو حتى خارجه، سيما أن المرشحين الذين ضم الاتحاد الافريقي لقائمته النهائية، تفوق عليهم "بونو" هذه السنة، بالأرقام والإنجازات.
وأمام هذه المهزلة التي استنكرها أغلب المتابعين، يكون الاتحاد الأفريقي، قد ساهم في إدخال الجميع في دائرة الشك الذي يفيد اليقين، بأن المعايير التي يعتمدها في تحديد المستحقين لجوائزه، لا تخضع للمنطق ولا لنسب التصويت ولا هم يحزنون، وإنما تخضع لمنطق "الإملاءات" الفوقية، التي حرمت حارسا عملاقا بإنجازاته التاريخية غير المسبوقة من حقه في الفوز بجائزة الأفضل في القارة السمراء.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
وزير الدفاع الألماني يحث على سرعة إقرار نموذج التجنيد الذي طرحه
برلين"د. ب. أ": حث وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس على سرعة إقرار نموذج التجنيد الذي طرحه، وحذر من عواقب عدم وجود نظام تسجيل للخدمة العسكرية في حال شهدت البلاد حالة دفاع.
وفي تصريحات لصحف مجموعة "بايرن" الإعلامية، قال بيستوريوس اليوم الأربعاء:" نحن بحاجة قبل كل شيء إلى إعادة وجود نظام تسجيل للخدمة العسكرية، ومراقبة للخدمة العسكرية مرة أخرى". وأضاف الوزير المنتمي إلى حزب المستشار أولاف شولتس الاشتراكي الديمقراطي:"نحن لا نعرف حاليا من يمكننا تعبئتهم إذا وقعت حالة دفاع غدا. وليس لدينا سوى معلومات محدودة جدا عن الـ 800 ألف إلى 900 ألف رجل وامرأة أدوا الخدمة العسكرية".
يشار إلى أنه في صباح يوم السادس من نوفمبر (اليوم الذي سبق انهيار الائتلاف الثلاثي الحاكم)، كان مجلس الوزراء الألماني وافق في جلسته الأسبوعية على التعديلات القانونية التي قدمها بيستوريوس لتطبيق نظام تجنيد جديد في ألمانيا حيث ينوي بيستوريوس إعادة إنشاء نظام تسجيل للتجنيد، وإلزام جميع الشباب الذكور الذين سيبلغون 18 عاما بدءا من العام المقبل بتعبئة استبيان رقمي للإفصاح عن استعدادهم وقدرتهم على أداء الخدمة العسكرية.
في المقابل، لا يرى الاتحاد المسيحي الذي يتزعم المعارضة في ألمانيا أن خطط بيستوريوس ليست كافية.
وردا على مطالب الاتحاد المسيحي، قال بيستوريوس: "الاتحاد المسيحي تحديدا يجب أن يوضح للرأي العام كيف سيستوعب الجيش الألماني في حال تطبيق خدمة التجنيد الإجباري الشاملة جيلا جديدا من المجندين كل عام، وكيف سيجهزهم ويدربهم. نحن نتحدث هنا عن أكثر من 100 ألف شاب".
كما طرح الوزير مؤقتا مفهوم تخصيص غرفة لكل جندي للنقاش، مشيرا إلى أنه لا تزال هناك بعض الغرف التي تضم أكثر من شخص في التدريب الأساسي، وقال بيستوريوس: "نظرا لأننا نحتاج إلى المزيد من القدرة الاستيعابية في المستقبل المنظور، فقد نضطر إلى إعادة النظر في هذا المفهوم مؤقتا بسبب نقص أماكن الإقامة".