غوتيريش: نظام الدعم الإنساني في غزة معرض لانهيار تام
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
حذر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الجمعة، من أن نظام الدعم الإنساني في قطاع غزة المحاصر يواجه "انهيارا تاما"، وسط عدد غير مسبوق من القتلى من موظفي المنظمة الدولية.
جاء ذلك في كلمة ألقاها غوتيريش أمام مجلس الأمن الدولي قبل التصويت المتوقع على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار في غزة لـ"أسباب إنسانية".
وقال غوتيريش إنه ستكون هناك "عواقب مدمرة" إذا فشلت شبكة المساعدات، وإذا حدث ذلك فإنه "سيؤدي إلى انهيار كامل للنظام العام في غزة".
وأكد أن "أكثر من 130 من موظفي الأمم المتحدة قُتلوا بالفعل في غزة"، لتهديد الذي يتعرض له موظفو الأمم المتحدة في غزة لم يسبق له مثيل.
اقرأ أيضاً
قمة الرياض تدين العدوان الإسرائيلي على غزة وتدعو لكسر الحصار عن القطاع
كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن مخاوفه أن "تكون العواقب مدمرة على أمن المنطقة كلها، بعد أن انجذبت الضفة الغربية المحتلة ولبنان وسوريا والعراق واليمن إلى صراع غزة بدرجات متفاوتة".
وفيما أشار إلى أن العمليات العسكرية المتواصلة تحد من إمكانية الوصول إلى المحتاجين للمساعدات الإنسانية، أكد أن الأمم المتحدة متمسكة بمواصلة تقديم المساعدات للسكان، رغم أن القيود التي تفرضها إسرائيل في غزة تجعل تلبية منظمات الأمم المتحدة لاحتياجات السكان صعبا.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشن الجيش الإسرائيلي حربا مدمرة وحصارا خانقا على كافة أنحاء قطاع غزة، خلفت 17 ألفا و487 شهيدا، و46 ألفا و480 مصابا، وتسببت في دمار هائل بالبنية التحتية و"كارثة إنسانية غير مسبوقة"، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
اقرأ أيضاً
شبهه بما جرى في لينينغراد.. بوتين: حصار إسرائيل لغزة غير مقبول
المصدر | الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: حرب غزة النظام الإنساني مجلس الأمن إسرائيل الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش حصار غزة الأمم المتحدة فی غزة
إقرأ أيضاً:
فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم “إسرائيل” في الضفة وغزة
الثورة نت|
بعث المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، رياض منصور، ثلاث رسائل متطابقة إلى كل من: الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر الدنمارك، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، بشأن مواصلة “إسرائيل”، القوة القائمة بالاحتلال، ارتكاب جرائم حرب، وجرائم ضد الإنسانية، وأعمال إبادة جماعية في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقال منصور، في رسائله، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية، إنه جرى توثيق ما لا يقل عن 962 انتهاكا “إسرائيليا” لاتفاق وقف إطلاق النار خلال فترة 42 يوما منذ دخوله حيز التنفيذ، ما أدى الى استشهاد 116 مواطنا، بما في ذلك أطفال، وإصابة 490 آخرين، مشيرا إلى استمرار الاحتلال “الإسرائيلي” في انتهاك قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة، ومجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار 2735 الذي اعتمده المجلس بشأن وقف إطلاق النار في غزة.
وتطرق منصور إلى رفض الاحتلال الانسحاب وفقا للاتفاق، بما في ذلك من ممر فيلادلفيا، إلى جانب قرار رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو وقف دخول جميع السلع والإمدادات إلى قطاع غزة، في انتهاك صارخ لأوامر التدابير المؤقتة الملزمة وفي خضم جلسات محكمة العدل الدولية بموجب اتفاقية الإبادة الجماعية، والإجراءات الاستشارية بشأن الالتزامات القانونية “لإسرائيل” المتعلقة بوجود وأنشطة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى في الأراضي الفلسطينية المحتلة، كذلك تقديم المساعدات الإنسانية للسكان المدنيين الفلسطينيين، الأمر الذي يعكس عمق عدم احترام “إسرائيل” للقانون الدولي والمؤسسات الدولية.
وشدد على الحاجة الملحة للتحرك، بما في ذلك مجلس الأمن، الأطراف المتعاقدة السامية في اتفاقية جنيف الرابعة، لضمان المساءلة من خلال تدابير ملموسة، وفرض العقوبات وحظر الأسلحة لمواجهة تحدي “إسرائيل”.. مؤكدا ضرورة قيام المجتمع الدولي بمطالبة “إسرائيل” باحترام اتفاق وقف إطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية للمواطنين الفلسطينيين دون إعاقة.
وأكد منصور مواصلة “إسرائيل” عدوانها الوحشي على مدن الضفة الغربية، بالإضافة الى مواصلة المستوطنين اعتداءاتهم ضد الفلسطينيين.
وقال “بينما تواصل القوة القائمة بالاحتلال حملتها الاستعمارية في الضفة الغربية، بما يشمل مشروع قانون إسرائيلي يقترح إنشاء “القدس الكبرى” بهدف واضح لضم المستعمرات المقامة على أراضي المواطنين المحيطة بالقدس الشرقية المحتلة، مع “تطبيق القانون والقضاء والإدارة” الإسرائيلي على ما يسمى “منطقة القدس الكبرى”، والذي يشكل ازدراء كامل لمجلس الأمن وسلطته وميثاقه وقراراته، بما في ذلك القرار 2334”.
كما شدد منصور في رسائله على ضرورة التحرك العاجل من قبل مجلس الأمن، لضمان استدامة اتفاق اطلاق النار، وتوفير المساعدات الإنسانية دون عوائق وعلى النطاق المطلوب، وتنفيذ الاتفاق بالكامل، والسماح بعودة الشعب الفلسطيني إلى جميع أنحاء غزة والبدء الفوري في جهود التعافي وإعادة الإعمار.