سفير فلسطين بالأمم المتحدة يتهم إسرائيل بتطبيق أجندة التطهير العرقي
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
اتهم رياض منصور، السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة، إسرائيل باتباع أجندة "التطهير العرقي" في قطاع غزة.
وأعرب منصور عن امتنانه لدعوة الأمين العام للأمم المتحدة إلى وقف فوري لإطلاق النار، ووصف خطابه بأنه "واضح تماما".
خلال خطابه أمام مجلس الأمن، قال منصور إن أي شخص يعارض تدمير وتشريد الشعب الفلسطيني يجب أن يوافق على وقف فوري لإطلاق النار.
أكد منصور أن العمليات العسكرية الإسرائيلية حاصرت الشعب الفلسطيني وقصفته وحرمته من الضروريات الأساسية. لقد واجه الادعاء بأن إسرائيل تفتقر إلى أهداف واضحة للحرب، متحدياً المجتمع الدولي للاعتراف بما يعتقد أنه الهدف الذي لا لبس فيه: التطهير العرقي في قطاع غزة.
وأضاف السفير الفلسطيني أن الضربات الإسرائيلية على غزة خلقت عوائق كبيرة أمام وصول المساعدات الإنسانية، مشددًا على أن الهدف الحقيقي لحرب إسرائيل ليس الأمن بل إحباط أي احتمال للاستقلال والسلام الفلسطيني بشكل دائم. ووسع نطاق هذا التقييم ليشمل الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.
في معرض تسليط الضوء على عالمية القانون الدولي، دعا منصور إلى وضع حد لما وصفه بـ"الاستثناء الإسرائيلي" وحث على اتخاذ إجراءات فورية. وأكد أن الشعب الفلسطيني يستحق الاحترام، وأنه بسبب نضاله دفع ثمناً باهظاً.
واختتم منصور نداءه بالدعوة إلى إظهار الاحترام الملموس من خلال الأفعال، وليس فقط الكلمات، لحماية حياة الفلسطينيين وحقوقهم.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رياض منصور السفير الفلسطيني لدى الأمم المتحدة التطهير العرقي
إقرأ أيضاً:
فضيحة أمنية تهز إسرائيل.. رئيس الشاباك يتهم نتنياهو بالتجسس على المتظاهرين وطلب الولاء الشخصي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في تطور مفاجئ يعمّق أزمة القيادة في إسرائيل، اتهم رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، رونين بار، رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بمحاولات متكررة للتدخل في عمل الجهاز وطلب "الولاء الشخصي" على حساب القانون، وصولًا إلى الضغط للتجسس على المتظاهرين المناهضين للحكومة.
جاءت هذه الاتهامات الصادمة في إفادة خطية قدمها بار إلى المحكمة العليا الإسرائيلية امس الاثنين، وُصفت بأنها "لاذعة" وتحمل دلالات خطيرة على تآكل استقلالية الأجهزة الأمنية وتزايد النفوذ الشخصي للسلطة التنفيذية.
من التجسس إلى الولاء المشروط
قال بار إن نتنياهو طلب منه بشكل متكرر مراقبة قادة وممولي الاحتجاجات الشعبية، في خرق مباشر لقوانين الأمن وحريات المواطنين، بل طالب بولائه الشخصي في حال اندلاع أزمة دستورية – حتى لو تعارض ذلك مع قرارات المحكمة العليا.
وأضاف أن محاولات نتنياهو لإقالته لم تأتِ بدوافع مهنية، بل بدأت بعد فتح الشاباك تحقيقات ضد مقربين من نتنياهو في قضيتي "تسريب وثائق سرية" و"قطر جيت"، التي تشتبه بوجود تمويل قطري للتأثير في الإعلام الإسرائيلي.
تهديد لاستقلالية الأمن والديمقراطية
الإفادات التي قدّمها بار – بما في ذلك نسخة سرية من 31 صفحة – كشفت، وفق مراقبين، عن تصعيد غير مسبوق في الصراع بين السلطة السياسية والأجهزة الأمنية في إسرائيل، في وقت يواجه فيه نتنياهو محاكمات بالفساد، وضغوطًا داخلية وخارجية.
وقال بار إنه قرر تقديم شهادته بدافع "الخوف الشديد على مهنية واستقلالية الشاباك في المستقبل"، محذرًا من أن أي تنازل في هذا المجال يشكل سابقة خطيرة على أمن الدولة.
ردود فعل غاضبة ومطالب باقالة نتنياهو
وصف يائير لابيد، زعيم المعارضة، ما جاء في الإفادة بأنه "دليل على أن نتنياهو يشكل خطرًا على أمن إسرائيل"، فيما وصفها يائير جولان، نائب رئيس الأركان السابق، بأنها "دعوة إنذار للديمقراطية".
في المقابل، سارع مكتب نتنياهو إلى نفي كل الاتهامات، واصفًا إفادة بار بأنها "كاذبة وسيتم دحضها"، مدعيًا أن رئيس الوزراء لم يطلب أبدًا إجراءات غير قانونية، بل تطبيق القانون ضد المتظاهرين العنيفين فقط.
تأتي هذه التطورات في وقت بالغ الحساسية لإسرائيل، وسط تداعيات أمنية بعد حرب غزة، وانقسام داخلي متزايد بشأن إصلاحات قضائية مثيرة للجدل. ومع اقتراب موعد انتهاء ولاية رونين بار.