«الصحة العالمية» تحذر من انتشار الأمراض وتفاقم الأزمة الإنسانية في السودان
تاريخ النشر: 8th, December 2023 GMT
منظمة الصحة العالمية قالت إن انعدام الأمن والعقبات البيروقراطية لازالت تحد من وصول المساعدات الإنسانية وحركة الإمدادات في العديد من الأماكن بالسودان.
التغيير: وكالات
حذرت منظمة الصحة العالمية من تفاقم الأزمة الإنسانية في السودان في خضم استمرار القتال والنزوح الجماعي وتفشي الأمراض، حيث تسببت الحرب المستمرة منذ ما يقرب من 8 أشهر في مقتل ما لا يقل عن 12,260 شخصا منذ أبريل 2023 وإصابة أكثر من 33,000 شخصا، وفقا لوزارة الصحة السودانية.
وتحدث القائم بأعمال ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان د. محمد توفيق مشعل من مدينة بورتسودان، إلى الصحفيين في جنيف اليوم الجمعة، مشيرا إلى أن العديد من الناس فقدوا حياتهم بسبب تعطل النظام الصحي وعدم إمكانية الوصول إلى العمليات الجراحية العاجلة، وأدوية والخدمات المنقذة للحياة.
ويواجه السودان أكبر أزمة نزوح في العالم، حيث فر ما يقرب من 6.8 ملايين شخص من منازلهم بحثا عن الأمان داخل السودان أو في البلدان المجاورة، مما يزيد من تعرضهم للأمراض وسوء التغذية والعنف القائم على النوع الاجتماعي ومشاكل الصحة العقلية الحادة.
الكوليرا، الحصبة، وحمى الضنكوحذر د. محمد توفيق مشعل بحسب مركز أخبار الأمم المتحدة، من تفاقم تفشي الأمراض. ففي غضون شهر واحد، انتشرت الكوليرا من 3 إلى 9 ولايات- بما في ذلك المدن الكبرى والمناطق التي يدور فيها الصراع مع وجود أكثر من 5,400 حالة اشتباه بالإصابة ومؤكدة و170 حالة وفاة.
وأبلغت 11 ولاية عن أكثر من 4,500 حالة اشتباه بالإصابة بالحصبة و104 حالة وفاة.
كما أبلغت 14 ولاية عن أكثر من 6,000 حالة إصابة بحمى الضنك و56 حالة وفاة.
ولا يزال انعدام الأمن والعقبات البيروقراطية تحد من وصول المساعدات الإنسانية وحركة الإمدادات في العديد من الأماكن في السودان.
وأعربت منظمة الصحة العالمية عن قلق خاص بشأن الوضع في دارفور، حيث لا تزال المستويات المرتفعة من العنف وعدم القدرة على الوصول إلى الاحتياجات الأساسية تجبر الناس على النزوح إلى أماكن أخرى أو إلى تشاد المجاورة.
وتفيد التقارير بأنه لا يمكن الوصول إلى العديد من المستشفيات، كما أن انعدام الأمن يحول دون إيصال المساعدات الإنسانية بشكل آمن.
خدمات منقذة للحياةوقال د. محمد توفيق مشعل إن منظمة الصحة العالمية تظل على الأرض تعمل جنبا إلى جنب مع السلطات الصحية السودانية والشركاء الصحيين لتقديم الخدمات المنقذة للحياة لشعب السودان.
كما تواصل المنظمة استخدام كل السبل المتاحة لتوزيع الإمدادات إلى حيث تمس الحاجة في جميع أنحاء السودان، وتستعد المنظمة حاليا لإرسال الإمدادات الطبية والتشخيصية إلى دارفور وكردفان كجزء من قافلة أكبر تابعة للأمم المتحدة.
وبالتعاون مع اليونيسف وشركائها في مجال الصحة، دعمت منظمة الصحة العالمية حملة التطعيم عن طريق الفم ضد الكوليرا في ولايتي القضارف والجزيرة، لتصل إلى أكثر من 2.2 مليون شخص- أي 98 في المائة من العدد المستهدف.
وتنتشر فرق المنظمة في المناطق المتضررة من الكوليرا لمراقبة جودة المياه، وتوزيع أقراص تنقية المياه، وإشراك المجتمعات في الوقاية من الكوليرا.
الوسومالحرب السودان الكوليرا المساعدات الإنسانية بورتسودان حمى الضنك منظمة الصحة العالميةالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الحرب السودان الكوليرا المساعدات الإنسانية بورتسودان حمى الضنك منظمة الصحة العالمية منظمة الصحة العالمیة المساعدات الإنسانیة فی السودان العدید من أکثر من
إقرأ أيضاً:
“الصحة العالمية”: 7 مليارات دولار خسائر القطاع الصحي في غزة والضفة
الثورة نت/..
أعلنت منظمة الصحة العالمية أن قيمة الأضرار التي لحقت بالقطاع الصحي في قطاع غزة والضفة الغربية منذ بدء العدوان الصهيوني في أكتوبر 2023، تعدت 7 مليارات دولار مقسمة بين تكاليف إعادة الإعمار ومتطلبات تقديم الخدمات.
ونقل الموقع الرسمي للمنظمه، عن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، ريك بيبركورن، قوله إن 772 منشأة صحية تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي، ما يمثل 95 بالمئة من المستشفيات و91 بالمئة من المرافق الصحية الخاصة و88 بالمئة من المراكز الصحية العامة، إضافة إلى صيدليات وعيادات .
وأشار إن خسائر تدمير البنية التحتية الصحية بلغت 3ر1 مليار دولار منها 809 ملايين دولار نتيجة تدمير المستشفيات تحملت محافظة غزة النصيب الأكبر منها بـ 682 مليون دولار يليها شمال غزة وخان يونس بخسائر بلغت 112 مليون دولار و132 مليون دولار على التوالي.
ونوه بأن خسائر القطاع الصحي في قطاع غزة بلغت 3ر6 مليار دولار بسبب انقطاع الخدمات وفقدان الموارد البشرية، حيث أبلغ عن فقدان 1700 عامل صحي أدت الى خسائر إنتاجية بقيمة 7ر2 مليار دولار.
وأضاف، إن تزايد الأعباء الصحية جراء الإصابات والأمراض المعدية وسوء التغذية والمشكلات النفسية أدى إلى خسائر إضافية بقيمة 2ر3 مليار دولار منها 5ر2 مليار مرتبطة مباشرة بالإصابات والوفيات.
يذكر أن المرافق الصحية فقدت 6ر8 مليون دولار من العائدات سنويا بسبب توقف المدفوعات المباشرة من المرضى.